تعقيبات كثيرة حول الموضوع نشرت في الصحف منها تعقيب بعنوان :
فتحت قرارات الابتعاث للطلبة السعوديين خارج البلاد باباً واسعاً أمام عدد من الخيارات، يسلكونها كي تسهل عليهم كثيراً من عناء الغربة ومتاعبها، الكثير منهم يقع في مشكلة البحث عن زوجة في بلاد الاغتراب، غير أن فئة منهم تفكر في الزواج بنية الطلاق، سواء أكانت الزوجة من السعودية أو من خارجها، مسلمة أم كتابية، لا يهم، المهم هو البحث عن شريكة تنتهي صلاحية إقامتها معه بانتهاء مدة الابتعاث والعودة إلى البلاد.
لا يخفي بندر الشمري (27 عاماً) مبتعث للولايات المتحدة الأميركية في ولاية سياتل، رغبته في البحث عن زوجة تكمل معه مشوار بعثته، ويقضي وطراً منها في الحلال، لكنه في الوقت ذاته عازم على فراقها حال حصوله على درجة الماجستير وعودته إلى السعودية.
يقول بندر: «منذ عام بدأت المرحلة الأولى من دراستي في ولاية سياتل، ورأيت بعيني عدداً من الشبان يقبلون على مثل هذا النوع من الزيجات، وبحثت بدوري عن فتيات من بلدان شرق آسيا اللاتي يكثرن في هذه الولاية، لأجد واحدة منهن تحمل مواصفات الزوجة المناسبة لهذه المدة».
ويضيف: «ليس هناك مانع شرعي ما دمت مضمراً في داخلي نية الطلاق ولم أطلعها عليها، كما أن الغالبية منهن من المسيحيات من أهل الكتاب الذين يجوز للمسلم الزواج منهن، وفي العادة لن تكون ثمة مشكلة في الطلاق والفراق في حال عدم انجابي منها».
ويختلف علي الرويس (40 عاماً) الذي ينتظر ابتعاثه إلى استراليا في الصيف المقبل كثيراً مع طريقة تفكير بندر، على رغم بحثه طوال ثلاثة أشهر في مكاتب الزواج المنتشرة في جدة، أو على مواقع الزواج عبر الإنترنت عن مبتعثة إلى استراليا، أو امرأة تقبل الزواج منه والسفر معه للدراسة، إلا أن نيته لا تتجه إلى الطلاق بأية حال من الأحوال، ما دعاه إلى الرغبة في الزواج هو خوفه من هواجس الشيطان في الغربة وفتنة النساء، خصوصاً ان زوجته وأولاده يمانعون بشدة في السفر معه، كما أن مرافقة الزوجة معه في السفر والإقامة في استراليا ستكفل له مكافأة من الدولة أكثر من كونه وحيداً من دون زوجة.
وانتقد الرويس الكثير من الشبان الذين يفكرون في الزواج بنية الطلاق، على رغم شرعيته عند بعض العلماء، مشيراً إلى أن العزاب من الشبان هم من يفكرون في ذلك أكثر من غيرهم، إضافة إلى بعض الباحثين عن الأطماع المادية الذين لا يفكرون في الجوانب السلبية من الطلاق
7 " «الغربة ونزغات الشيطان»:
فتحت قرارات الابتعاث للطلبة السعوديين خارج البلاد باباً واسعاً أمام عدد من الخيارات، يسلكونها كي تسهل عليهم كثيراً من عناء الغربة ومتاعبها، الكثير منهم يقع في مشكلة البحث عن زوجة في بلاد الاغتراب، غير أن فئة منهم تفكر في الزواج بنية الطلاق، سواء أكانت الزوجة من السعودية أو من خارجها، مسلمة أم كتابية، لا يهم، المهم هو البحث عن شريكة تنتهي صلاحية إقامتها معه بانتهاء مدة الابتعاث والعودة إلى البلاد.
لا يخفي بندر الشمري (27 عاماً) مبتعث للولايات المتحدة الأميركية في ولاية سياتل، رغبته في البحث عن زوجة تكمل معه مشوار بعثته، ويقضي وطراً منها في الحلال، لكنه في الوقت ذاته عازم على فراقها حال حصوله على درجة الماجستير وعودته إلى السعودية.
يقول بندر: «منذ عام بدأت المرحلة الأولى من دراستي في ولاية سياتل، ورأيت بعيني عدداً من الشبان يقبلون على مثل هذا النوع من الزيجات، وبحثت بدوري عن فتيات من بلدان شرق آسيا اللاتي يكثرن في هذه الولاية، لأجد واحدة منهن تحمل مواصفات الزوجة المناسبة لهذه المدة».
ويضيف: «ليس هناك مانع شرعي ما دمت مضمراً في داخلي نية الطلاق ولم أطلعها عليها، كما أن الغالبية منهن من المسيحيات من أهل الكتاب الذين يجوز للمسلم الزواج منهن، وفي العادة لن تكون ثمة مشكلة في الطلاق والفراق في حال عدم انجابي منها».
ويختلف علي الرويس (40 عاماً) الذي ينتظر ابتعاثه إلى استراليا في الصيف المقبل كثيراً مع طريقة تفكير بندر، على رغم بحثه طوال ثلاثة أشهر في مكاتب الزواج المنتشرة في جدة، أو على مواقع الزواج عبر الإنترنت عن مبتعثة إلى استراليا، أو امرأة تقبل الزواج منه والسفر معه للدراسة، إلا أن نيته لا تتجه إلى الطلاق بأية حال من الأحوال، ما دعاه إلى الرغبة في الزواج هو خوفه من هواجس الشيطان في الغربة وفتنة النساء، خصوصاً ان زوجته وأولاده يمانعون بشدة في السفر معه، كما أن مرافقة الزوجة معه في السفر والإقامة في استراليا ستكفل له مكافأة من الدولة أكثر من كونه وحيداً من دون زوجة.
وانتقد الرويس الكثير من الشبان الذين يفكرون في الزواج بنية الطلاق، على رغم شرعيته عند بعض العلماء، مشيراً إلى أن العزاب من الشبان هم من يفكرون في ذلك أكثر من غيرهم، إضافة إلى بعض الباحثين عن الأطماع المادية الذين لا يفكرون في الجوانب السلبية من الطلاق
April 7th, 2007, 06:24 AM
فتحت فتوى إباحة الزواج بنية الطلاق للشبان المبتعثين التي تناولتها وسائل الإعلام أخيراً، شهية الأوساط الاجتماعية للنقاش حول هذا النوع من «النكاح»، قبولاً ورفضاً.وكان عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الشيخ عبدالله المطلق، أذن في لقاء مع الشبان المبتعثين من الرياض أخيراً بما يعرف فقهياً بـ «الزواج بنية الطلاق» إن خافوا على أنفسهم من الوقوع في الحرام. وتذهب خريجة كلية العلوم الطبية شيماء العلي التي منعها عن الابتعاث عدم توافر المحرم لدراسة الماجستير إلى أنها لا تفهم «كيف لا يلزم الشاب المبتعث بالزواج واصطحاب زوجة لتفادي الزواج بنية الطلاق؟ فيما يتم تقييد الفتاة حتى ولو كان ذووها موافقين على سفرها بمفردها»؟ الأمر الذي تراه منذراً باستمرار «محاولات الالتفاف غير المحسوبة العواقب» حتى بين الفتيات. بينما تستغرب العضو في إدارة التدريب التربوي في منطقة الرياض جميلة فطاني إباحة هذا الزواج، وتراه «شبيهاً بزواج المتعة وإن كان القصد من إباحته حماية النفس من الفتنة»، وتحاول التفهم، «ربما كان الشيخ المفتي يسد ذريعة أشد وهي الزنا، نوعاً ما أوافق عليه للشبان في حالة الضرورة القصوى, لكن بالنسبة إلى الفتاة لا استطيع تصور أن تتزوج ابنتي بشكل طبيعي وتفشل فما بالك أن يكون زواجاً بنية الطلاق؟»، وتحلل موقف الفتيات قائلة: «من الصعوبة أن تسافر فتاة من دون محرم، لماذا لا يكون زواجاً حقيقياً ومدروساً ويذهب الزوج مع زوجته بحسب العرف؟ إنه من المؤسف أن تضطر الفتاة لذلك ومع تأكيدي على فضيلة العلم وحصول الفتاة على حقها فيه، إلا أنني أدين المجتمع والأسرة، والفتيات لو تنازلن أدعوهن إلى عدم التفريط في حقوقهن بزواج طبيعي وزوج جيد».
والد طالبة مبتعثة للدراسة في الولايات المتحدة الاميركية السيد كامل، أوصل ابنته إلى مقر إقامتها واطمأن عليها وعاد إلى السعودية وهو يشدد على ضرورة أن تحصل الفتاة على حقها في مؤسسة زواج سليمة هدفها تكوين أسرة وليس شيئاً آخر: «أرفض مبدأ أن يتزوج ابني أو ابنتي لهذا السبب، إذ لا يمكن استخدام الزواج كأداة لتسيير الأمور الحياتية أو للمتعة الجنسية، لأن الزواج مشروع العمر ومؤسسة الزواج أكبر من حصرها في هذه الزاوية، ومثل هذه القرارات الملزمة ناتجة من عدم وضع الثقة بالأجيال، خصوصاً الفتاة وتركها تعتمد على ذاتها مثل بقية فتيات العالم، الأمر الذي يؤكد على درجة تشدد وانغلاق بعض الأنظمة التي تخشى الاحتكاك بالآخر وقبوله». ولا تختلف الكاتبة السعودية والمبتعثة في بريطانيا مرام مكاوي عن كامل كثيراً، إذ ترى هي الأخرى أن «مثل هذا الزواج يفاقم من مشكلات المبتعث ولايحلها. وتستغرب من الشيخ أن يطلق هكذا فتوى، مع العلم بأن من شروط الابتعاث ألا يقترن مواطن أو مواطنة سعودية خلال فترة بعثته بأجنبي أو أجنبية، وأن هذا قد يعرض بعثته للانقطاع، وبالنسبة إلى الطلبة، فقد تكون دعوة صريحة لارتكاب الكثير من المحرمات، لأن المرأة في الدول الغربية لا تقبل على الزواج إلا بعد أن تكون قد (ساكنت) أو عاشرت الرجل الذي تتزوجه، وفعلت معه قبل الزواج كل ما ستفعله بعد الزواج. كما أن الإسلام أباح الزواج من الكتابيات المحصنات، فهل النساء في الغرب اليوم كذلك؟ كثيرات منهن قد تركن المسيحية وأصبحن لا دينيات، وبالتالي لا يجوز الزواج منهن، والكثيرات منهن أيضاً لسن محصنات، بمعنى أنه في الثقافة الغربية اليوم تعاشر المرأة منذ البلوغ من شاءت، فهل هذه المرأة التي ينبغي حث الرجل المسلم على الزواج منها؟ وهناك مبتعثون لدول غير مسيحية مثل اليابان والصين فهل الفتوى لهم مختلفة؟». وتسترسل مكاوي «هل الشاب ذاهب للتحصيل العلمي أم لإشباع رغباته الجنسية؟ ألن يؤدي بحثه عن الفتاة المناسبة في بيئة مختلفة تماماً إلى تضييع وقته وماله، وهو بالكاد يصرف على نفسه من راتب البعثة؟ فكيف سيصرف على امرأة أخرى؟ أم أن وزارة التعليم العالي ستصرف على هوى الشبان ويصبح هناك «بدل للتحصين»؟ وقد يورط الشبان في مشكلات قانونية إذا تم تسجيل الزواج بشكل مدني في البلد المضيف، وبالتالي أمام القانون فإن المرأة تملك نصف ما يملكه الرجل من مال وخلافه. والطلاق المدني ليس سهلاً بل يمر عبر المحكمة وعبر إجراءات غاية في الصعوبة»، لافتة إلى أن الموضوع يتضمن كذباً وتدليساً، ويعطي انطباعاً سيئاً عن العرب والمسلمين، فكيف يمكن أن نبرر التلاعب بمشاعر وأجساد النساء، وتبريره شرعاً؟».
وتساءلت ماذا سيحدث لو أن امرأة من هؤلاء أسلمت حقيقة لتكتشف بعد أربع أو خمس سنوات أنها كانت ضحية هذا الدين، أو من يتحدثون باسمه؟ أنا متأكدة أن هذه واحدة من القضايا التي ستتم الإساءة للإسلام بسببها، فالعالم قرية صغيرة، وما يحدث في قرية سعودية تدري به الدنيا بأسرها. وماذا عن الأطفال؟ هل يطالب الشاب بألا ينجب من هذه المرأة؟ أليست في هذا مخالفة لمقاصد الزواج الشرعي وهو تكثير النسل، والعلماء حرموا تحديد النسل وإن وافق بعضهم على مصطلح تنظيمه، لكن لم أقرأ فتوى تبيح جواز اشتراط عدم الإنجاب، بل لقد درسنا في الجامعة أن هذا من الشروط الباطلة التي لا ينبغي أن توجد في عقد النكاح الشرعي. أم نطالب الأب بالتخلي عن أطفاله وتركهم يتربون في بلاد غير المسلمين مع أم غير مسلمة؟ هل سيتحمل الشيخ وزر هؤلاء الأطفال وضياعهم؟».