الطلبة المبعثرون في الخارج

April 8th, 2007, 01:44 PM

عبدالله بن ناصر أبو ردون البراك

وجه المقام السامي بابتعاث الطلبة السعوديين للدراسة والتحصيل خارج المملكة وتم رصد مبالغ هائلة لهذا الغرض الإستراتيجي الوطني ثم العودة لمشاركة السعوديين في بناء وتقدم وازدهار السعودية.

المشكلة أن عملية الابتعاث عدا عن افتقادها للشفافية أصبحت عملية عشوائية لتنفيذ الأمر السامي فقط دون استقراء معانيه (تقدم ارحل الله معك) هل كان هناك مشاركة حقيقية من الجهات المعنية مثل وزارات الاقتصاد والتخطيط، العمل، التربية والتعليم، الثقافة والإعلام، الاتصالات وتقنية المعلومات، الشؤون الاجتماعية، الخدمة المدنية ماذا نريد في مستقبلنا من هذا الشباب الذي سرح إلى الخارج؟ ما هي التخصصات التي نحتاجها وفي أي الجامعات سوف يتلقون تعليمهم هل تم تصنيف الجامعات؟ لماذا لا يذهب شباب المستقبل إلى اكسفورد وهارفارد وأم أي تي وبرنستون مثلاً؟ وهي لا تشترط منصب والدك وما هو لونك فهي متاحة للجميع بدلاً من الدراسة في (حي الله جامعة) أمريكية بريطانية استرالية.. الخ، حتى يقال لقد نفذ الأمر السامي وكفى.
إن الأمر يحتاج إلى جهد بسيط جداً.. ينحصر في تشكيل هيئة تحت مسمى البعثات الخارجية وهذا المسمى ليس بالجديد وإلا لما رأينا د. الخويطر و د. هشام ناظر و د. القصيبي.. وغيرهم. والمهم في ذلك معرفة ماذا نريد بخطوة ضرورية تكمن في انتقاء عشرين جامعة رائدة حول العالم كل في مجاله ودعوة رؤساء هذه الجامعات وتوضيح التخصصات التي نحتاجها ونوعية التعليم الذي يجب أن يقدم لأبنائنا لخدمة البلد في الخمس أو العشر أو العشرين سنة القادمة، بهذه الطريقة نضمن أن من أرسلناهم سوف يعودون إلى المملكة وهم في قمة التوهج والطموح العلمي ويقودون المسيرة التي نريدها للمملكة العربية السعودية ماعدا ذلك فسوف يعود لنا شباب يحمل شهادة وبعض الترسبات فقط.. ودمتم

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل