تعثرت إجراءاتهم في «مركز القبول» ... طلاب يعتزمون مطالبة «التعليم العالي» بتعجيل 2000

June 16th, 2007, 04:45 AM

يعتزم عشرات الطلاب السعوديين التجمع أمام مبنى وزارة التعليم العالي، للمطالبة بتسريع إجراءات ابتعاثهم على المرحلة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بعد تعثرها في مركز القبول التابع للوزارة وفي السفارة الأميركية. وأكد عدد من المبتعثين إلى أميركا واستراليا وسنغافورة وماليزيا والهند تحدثوا لـ «الحياة» أن السبت المقبل هو الموعد المتفق عليه للتجمع أمام الوزارة للحديث مع المسؤولين في طرق إيجاد حل لمشكلتهم، لا سيما بعدما أعلنت الوزارة يوم 20 جمادى الثانية (5- 7 -2007)، موعداً أخيراً لانتهاء جميع اجراءات المبتعثين ضمن هذه المرحلة قبل أن تضطر إلى تحويل فرصتهم للابتعاث إلى المرحلة الثالثة من البرنامج ذاته.
وقال أحد المبتعثين الذين حضروا إلى مقر «الحياة» لنقل شكواهم (تحتفظ «الحياة» بأسمائهم): «من غير المنطق إلغاء حقنا في الابتعاث ضمن المرحلة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين وإلزامنا بالانتظار عاماً آخر، بسبب فشل مركز القبول في الوزارة في الحصول على قبول لنا في عدد من الجامعات في أميركا وأستراليا وسنغافورة والهند، إلى جانب استحالة الحصول على تأشيرة من السفارة الأميركية قبل شهرين لمن حصل على قبول حديثاً».
وانتقد المبتعثون السفارة الأميركية لتأخرها في إجراءات الحصول على التأشيرة، كما حملوا وزارة التعليم العالي مسؤولية ضيق الوقت في هذه المسألة، مشيرين إلى أن الوزارة تأخرت أصلاً في الإعلان عن أسماء المبتعثين الذي صدر منتصف كانون الثاني (يناير) من العام الحالي. وقال أحدهم: «الوزارة تأخرت في إعلان أسماء المبتعثين، وها هي تتأخر في الحصول على قبول لبعضهم وليس عدلاً أن تحدد شهر جمادى الآخر المقبل موعداً أخيراً للالتحاق بهذ البرنامج».
وأضاف أن الوزارة هي التي ألزمت نفسها بهذه المهمة التي لم تنجح بها «التنظيم المطبق في المراحل السابقة من برماج الابتعاث أفضل، لأن المبتعث يحصل على الضمان المالي وتولي مهمة الحصول على قبول في الجامعة بنفسه، واذا فشل فإن الملامة حينها ستكون عليه».
وأشار طالب آخر إلى أن الوزارة التزمت في بداية هذه المرحلة أيضاً بالتنسيق مع السفارة الأميركية في ما يتعلق بالحصول على موعد لإجراء المقابلة، إلا أنها لم تف بذلك، مؤكداً أن كل المبتعثين الذي حصلوا على تأشيرات تولوا أمرهم بأنفسهم.
وتطرق المبتعثون إلى أنهم يروّجون حالياً لهذه الخطوة من خلال منتدى «مبتعث» الذي يهتم بقضايا المبتعثين والمساعدة في حل مشكلاتهم ونجحوا في أخذ موافقة الكثيرين، خصوصاً أن مركز القبول لم يتمكن من الحصول على قبول عدد كبير من الطلاب.
وبحسب المنتدى فإن عدد المبتعثين الذين تعثرت إجراءات ابتعاثهم لأسباب مشابهة يبلغ نحو ألفي مبتعث. واقترح أحد المبتعثين وهو من المشرفين على المنتدى أن «تقدم الوزارة طلبات للقبول في معاهد اللغة بدلاً من الجامعات، لأن ذلك أسهل، وبعد أن يسافر الطالب يكمل مع الملحقية الثقافية إجراءات القبول في الجامعة».
غير أن المبتعثين اشاروا إلى مشكلة تأجيل الابتعاث لن تكون المطلب الوحيد للمجتمعين السبت المقبل، إذ إن ردود الفعل الكبيرة التي وجدوها من زملائهم فتحت أعينهم على مطالب أخرى تستحق أن تطرح على المسؤولين، ومن بينها «اختيار الجامعة والولاية المناسبة للطالب، وذلك مراعاة لظروف الطالب المالية والاجتماعية، خصوصاً أن بعض المبتعثين يكون بصحبة أخته المبتعثة ويصعب عليهما الدراسة في مكانين مختلفين كما يحدث في التنظيم الحالي الذي لا يراعي أيضاً المقدرة المالية للطالب «فليس كل الطلاب يستطيعون دفع تكاليف المعيشة في واشنطن على سبيل المثال».
وأضاف أحدهم: «قد تكون أجرة السكن الشهرية في بعض الولايات أكثر من المكافأة الشهرية للوزارة»، مقترحاً أن يعطى المبتعثون الضمان المالي فور الإعلان عن أسمائهم، ليتولوا البحث عن الولاية والجامعة المناسبة لكل مبتعث. وأضاف أن من المطالبات أيضاً إيجاد حل لفيزة المحرم للمبتعثة «مبتعثات كثيرات حصلن على التأشيرة من دون محرمها، والمعروف أن الوزارة لا تعطي أمر الإركاب إلا اذا أحضرت فيزة المرافق».

الوزارة تعد بـ «حل مناسب»


أكد مصدر مطلع في وزارة التعليم العالي أن الوزارة «على علم بمخاوف الطلاب، وتقدر حقهم في المطالبة بعدم تأجيل بعثاتهم إلى المرحلة الثالثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين، لهذا أصدرت الأسبوع الماضي نماذج خاصة بالمبتعثين الذين تعثرت بعثاتهم وطلبت فيها كامل البيانات، إلى جانب فقرة تختص بسبب التأخير، لإيجاد الحل المناسب الذي يحفظ حقوق المبتعث».
وأشار إلى أن أسباب التأخير لا تتحملها الوزارة بمفردها «هناك إجراءات سفارات بعض البلدان في إصدار التأشيرة، إضافة إلى أخطاء المتقدمين للابتعاث من خلال إدخال بيانات خاطئة، الأمر الذي زاد مدة التدقيق من الوزارة وأخر الإعلان عن الأسماء، وهي أمور استهلكت كثيراً من الوقت، وجعلت الفترة التي تفصل بين مراحل الابتعاث ضيقة».

http://www.daralhayat.com/arab_news/...e71/story.html

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل