بسم الله الرحمن الرحيم
بصراحة مقال اعجبني ......!!
حبيت انقله لكم ......
الطريقة التي اتبعتها وزارة التعليم العالي لتصنيف واختيار المبتعثين الجدد لدرجتي البكلوريوس والماجستير في الدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.
الوزارة الاثرية والتي تعتمد في إدارتها على محركات تعمل(
بالفحم الحجري) , قررت أن تطور محركها بعد موجة الانتقادات وان تستخدم محرك (
ديزل).
الوزير وعد بعد التخبط الكبير في برنامج الابتعاث الأول وابتعاث كل من هب ودب.. أن يصحح الأمور وأن يقف على عملية الاختيار بنفسه , ولا أشك أنه فعل ذلك ونفذ وعده ولكن السؤال المطروح : مالفائدة من نزول الشيف الأكبر إلى المطبخ بينما الطبخة برمتها لا تتعدى (سلق بيض) ولا أثر لعملية اختيار علمية مفصلة دقيقة تليق باسم الرجل الكريم الذي أطلق برنامج الابتعاث وخصص له جزءا كبيرا من دخل الميزانية حفظه الله ...
وتليق باسم وزارة التعليم (
العالي !!! ).
دعوني آخذكم في موضوع مفصّل نوعا ما لتروا كيف اختارت الوزارة مبتعثيها الـ 8000 في الدفعة الأخيرة وليكن كلامنا مبنيا على وقائع وأرقام. في اليوم الأول : موقع الوزارة يقول (عفوا البوفيّة مغلقة)
إن كنت أحد اولئك الذين كانوا يحاولون الدخول الى موقع الوزارة في الثلاثة ايام الأولى من افتتاح التسجيل عبر الموقع الاكتروني للتسجيل فبالتأكيد أنك كنت احد اولئك القلة الذين شاهدوا لافتة الوزارة الحمراء التي يقولون فيها أن الموقع لا يحتمل الضغط (
راجعنا بكره بطريقة إلكترونية) , فيما شاهد معظم الذين حاولو الدخول الى الموقع صفحة بيضاء ناصعة البياض تدل على أن الموقع قد انهار منذ اللحظة الأولى. استمر عطل الموقع الوزاري العبقري لمدة 3 ايام ليعود إلى العمل بعد تعرضه لانعاش قلبي....!!!
التخلف التقني الواضح هو السمة المميزة لموقع الوزارة الاكتروني و تطبيقات (
الحكومة الاكترونية) المزعومة لا وجود لها فمنطقيا لا يوجد لدى وزارتنا من مبدأ الحكومة الاكترونية سوى اسمها الذي تم استهلاكه إعلاميا لآخر قطرة. الحكومة الالكترونية يا وزارة التعليم (العالي) تعني وجود نظام إداري فعال لتدفق المعلومات الإدارية وتحليلها يتم تطبيقه اولا على ارض الواقع بنجاح والتأكد من فاعليته ومن ثم يتم نقل هذا النظام إلى برامج واجهزة تقوم بالعمل. اما أن تكون الوزارة في وضع إداري متخبط أصلا ثم يتم استئجار مبرمج مبتدئ ليحول ذلك التخبط إلى تخبط إلكتروني فهذا إسمه (
حوسة إلكترونية).
اتوقع أن زوار الساحة العربية في 12 ساعة قد يزيد على كل زوار موقع الوزارة الاكتروني , وذلك بحسبة عدد القراءات للمواضيع. ترى مالذي يجعل موقع وزارتنا التي تتدفق إليها مئات الملايين من ميزانية الدولة يتعطل وموقع الساحة المبني على مجهود شخصي يستمر في العمل !
جرب الدخول على بعض روابط الموقع حتى في الايام التي لا يكون فيها ضغط للزوار ثم لاحظ محرك الفحم الحجري كيف يعمل.
المرحلة الأولى للإبتعاث
رسميا : مرحلة جمع البيانات النموذج العبقري للتسجيل !!
كان نموذج تعبئة البيانات لطلب الابتعاث أحد تلك النماذج التي لا تريد أن تقوم بتعبئتها. تعبئة بيانات التسجيل في برامج المنتديات ومواقع الشات قد يتفوق ربما على نموذج وزارتنا والسبب ان أحدا ما في الوزارة العجوز قرر أن يوفّر في الميزانيات وأن يوكل مهمة تصميم وبرمجة النموذج إلى مبرمج داخلي في الوزارة أو إلى شركة رخيصة (
ولا أستبعد أن يكون هناك سيناريو أسوأ ... فالعقود أيا كانت في بلادنا لا بد وأن تتعرض لضرائب الحرامية وتجار العقود ) .
أخطاء النوذج متعددة بداية بنموج الدفعة الأولى من الابتعاث ومن ثم النسخة الثانية والمعدلة من نموذج الابتعاث للدفعة الثانية واريد هنا أن أشرح لكم بعض الأخطاء التي لا يقبلها استاذ جامعي من طالب مبتدئ فكيف بموقع الوزارة !!
1- إختر الدولة قبل التخصص
منطقيا يفترض بالمبتعث ان يحدد التخصص الذي يريده قبل الدولة, والسبب في ذلك أن رحلة الابتعاث ليست رحلة سياحية بقدر ما هي فرصة تعليمية فأنت تسافر للبلد الذي تجد فيه تخصصك المناسب , ولا تختار التخصص الذي يوجد في بلدك المناسب. الموقع وضع خيار الولايات المتحدة في أول القائمة وكانه يوجه المبتعثين للنزوح إلى الولايات التحدة فيم يقوم موظفوا الوزارة بتقديم نصائح خجولة للمبتعثين عبر الانترنت بالتوجه إلى دول الشرق كماليزيا وأستراليا.
المفترض أن المتقدمين يختارون التخصص أولا , ومن ثم يقوم الموقع بإرشادهم إلى تخصصات البكلوريوس المقبولة للتقديم على ذلك التخصص في درجة الماجستير ومن ثم توجيههم للدول التي يتوفر فيها هذا التخصص مع توضيح عدد المتقدمين على كل دولة والفترة المحتملة للحصول على الفيزا ومعلومات الدولة وعدد المبتعثين السعوديين فيها, ومستوى المعيشة, واسماء الجامعات ومستواها التعليمي وبالتالي يعطي الموقع للوزارة فرصة أن تقوم بتنظيم تدفق الطلبات آليا وتوزيع المبتعثين على الدول, دون أن ينحشر جميع المبتعثين إلى دولة واحدة.
2- جواز السفر
إفترض الموقع أن لدى كل المتقدمين والمتقدمات جواز سفر , والحقيقة فليس الجميع كذلك , وبالتالي فقد اضطر كثير من مستخدمي النموذج إلى تعبئة رقم جواز تخيلي وفي بعض الحالات توقف المتقدمون والمتقدمات عن التقديم بسبب عدم وجود جواز سفر ! وعند وضع رقم جواز سفر خاطئ أو تتعدى أرقامه عدد الارقام الموجودة في جوازات السفر السعودية فإن النموذج يصاب بحالة من الهستيريا وينقل المتصفح إلى صفحة تحتوي على الـ (
function) المستخدمة في البرنامج وهي جزء من التركيب الداخلي لبرنامج موقع الوزارة.
3- اختبار القدرات
يفترض الموقع أن جميع المتقدمين لدرجة البكلوريوس لديهم اختبار قدرات, والحقيقة أن النوذج يناقض نفسه فهناك سنوات تخرج مدرجة ضمن الخيارات لم يكن فيها اختبار قدرات وبالتالي تم احتساب (صفر) للمتقدمين لدرجة البكلوريوس من الدفعات القديمة (
طيب لماذا فتحتم لهم باب التقديم اصلا ) !! 4- الرمز البريدي</SPAN>
عند إدخال أي حرف في خانة الرمز البريدي فإن النموذج برمته يتعطل والسبب ان خانة إدخال الرمز البريدي تمت برمجتها لتحتوي على أرقام فقط بينما تعود معظمنا على كتابة الرمز البريدي على شكل الرقم ثم إسم المدينة, والمفترض أن يصدر النموذج رسالة خطأ بدلا من تعطيل النموذج بالكامل وإعادة تعبئة البيانات من جديد.
5- فكرة تخزين رقم الآي بي (IP Address )
وهي الفكرة التي ابتكرها الأخ العبقري مبرمج الوزارة , فهذا الرقم الذي يظهر لك في رسالة تقول إنه تم تخزين رقم الاي بي الخاص بك (
ربما لكي لا يحق لك تعبئة نموذج آخر من نفس الرقم) .
ولكم هذي الطريقة يمكن انت تغير رقم الاي بي من الرواتر اذا كنت تعمل على شبكة . او من قبل مزود الخدمة.
ويوجد عشرات الالف من الطرق لتغيره .
بالتأكيد فكرة فاشلة لمبرمج مبتدئ, وذلك لأنه من الممكن أن يتقدم اخوين بتعبئة نموذج الابتعاث من كمبيوترهم المنزلي, أو مجموعة من المتقدمين من كمبيوتر موجود في مقهى انترنت , أو مجموعة طلاب من أحد الاجهزة المرتبطة بالانترنت في معمل الجامعة !
6- قوائم الجامعات الوصى بها لكل تخصص
حيث أن البحث عن دبوس في كومة من القش أسهل من البحث عن جامعات الوزارة الموصى بها. وفي الفترة الاخيرة تم إغلاق الصفحة بكلمة مرور ويمكن ان يكون ذلك لأن الوزارة اضطرت في إحدى المرات لدفع تعويض مالي مقابل قضية رفعتها جامعة أمريكية على الوزارة لأن الوزارة ادعت ان تلك الجامعة (غير معترف بها).
والحمد لله رجعت بدون كلمة مرور .
7 - المعلومات والضمانات غير كافية
فلا يمكن أن يقوم قرار ابتعاث يتم من خلاله إنفاق ملايين الريالات على تلك المعلومات الأولية فقط. ماذا عن الخبرات العملية ؟ والدورات التدريبية ؟ والجهات التي عمل لديها المتقدم لطلب الابتعاث ؟
ومن ناحية الضمانات , مالذي يضمن للوزارة جدية المتقدم للابتعاث وخاصة درجة الماجستير ؟ لماذا لا يوجد شرط جزائي يجعل الشخص الذي يتقدم ويقوم بإدخال معلوماته يصبح ملزما بإكمال إجراءاته وإلا فلا يتقدم ويحرم آخرين من فرصة هم في أمس الحاجة إليها . اليس هناك عشرات المتقدمين لدرجة الماجستير ممن لا نية لهم أصلا في الإبتعاث ؟ ولديهم وظائف قائمة تمنعهم من الخروج او ظروف لا تسمح لهم ومع ذلك يتقدمون بطلباتهم.
المرحلة الثانية
رسميا :مرحلة التحليل والإختيار وظهور النتائج
إعتمد تحليل البيانات لطلبات الماجستير على المعدل التراكمي لدرجة البكلوريوس, ومعدل الثانوية + معدل اختبار القدرات لطلبات درجة البكلوريوس.
ولأن موضوع تقييم المبتعثين لدرجة البكلوريوس لا يحتوي على العديد من التعقيدات , فإن معظم الشكاوي التي تتعلق بهذا البرنامج هي من طلاب وطالبات متقدمين بمعدلات عالية لم يتم قبولهم , بينما احتوت القائمة على طلاب بمعدلات أقل. وفي هذه الحالة فإن الشخص لا بد له من مراجهة الوزارة ربما او البحث عن (واو) جيد.
أما بخصوص مرحلة الماجستير فهنا حدثت معظم المشاكل والأخطاء القاتلة! الخطأ القاتل رقم (1)
تم حرمان السواد الاعظم من الطلاب الذين يعتمد معدلاتهم على الوزن 4 من الابتعاث بسبب استخدام الوزارة في موقعها الإلكتروني لطريقة رياضية بدائية سخيفة لتحويل المعدلات الى نسبة مئوية. وإذا كنتم تريدون أن تعرفوا من الطلاب الذين تم حرمانهم فهم خريجوا الجامعات الأمريكية من الطلبة السعوديين , طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن و أي جامعة دولية تعتمد الاساس 4 لحساب المعدل !
الخطأ يتمثل في أن مبرمج الوزارة العبقري أو العبقري الذي فكر في تحويل المعدلات إلى نسبة مئوية لم يفكر في أنها ستجعل الطالب المتخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أو الجامعات الامريكية والدولية بتقدير جيد جدا (2.75 من 4 ) وهو معدل عالي , يساوي الطالب المتخرج من جامعة الملك عبدالعزيز بمعدل (3.43 من 5 ) أو الطالب المتخرج من كلية المعلمين بنسبة (68.75) . مع وافر الاحترام لجامعة الملك عبدالعزيز وكليات المعلمين وطلابها.
الخطأ تم كما يلي : لتحويل المعدل المبني على أساس 4 افترض الاخوة العباقرة في وزارة التعليم العالي استخدام الطريقة التقليدية وهي ((المعدل) * (100)) / 4 وبذلك فإن معدل 2.75 (جيد جدا) لطلاب جامعة البترول اصبح يساوي (2.75 * 100 ) / 4 = 68.75 % وبالتالي لا يحق لهم أن يحصلوا على أي ابتعاث لدرجة الماجستير , ولو لاحظتم قوائم المبتعثين لدرجة الماجستير فإن أقل مبتعث على المعدل المبني على الاساس 4 حاصل على معدل (3) من (4).
ومع وافر الإحترام لجميع الجامعات السعودية فإنه من وجهة نظري الخاصة والمنحازة ربما فإنني أعتقد انه حين يحرم معظم الطلاب المتخرجين من جامعات عالمية وكذلك طلاب جامعة البترول من الإبتعاث وهم الأجدر والأكثر تأهيلا فإنه من الأولى بالوزارة ان تقفل دكانها الإلكتروني وتحفظ ما بقي من ماء وجهها بإسناد قرار الابتعاث إلى جهة تشعر بمسؤولية أكبر تجاه الملايين التي سيتم إنفاقها على هذا البرنامج مما يستوجب قرارات واختيارات أكثر دقة وموضوعية.
هؤلاء الذين حرم معظمهم بسبب العملية الرياضية السخيفة هم أكثر الشرائح تأهيلا للإبتعاث , واقلهم تكلفة (لا يحتاج معظمهم لسنة من اللغة الإنجليزية) , واكثرهم فرصة في إنهاء برنامج الابتعاث بنجاح
(فلتراجع الوزارة تكلفة المبتعثين الذين قضوا بضعة اشهر في التنزّه ثم عادوا بخفي حنين). الخطأ القاتل رقم (2)
تمت مساواة المستوى الأكاديمي لجميع الجامعات السعودية عبر استخدام المعدل الأكاديمي لتقييم الجميع, وإذا افترضنا أنه في حالة المبتعثين من طلاب الثانوية تم استخدام معدل الثانوية + معدل اختبار القدرات للتقييم وذلك لأن اسئلة الوزارة موحدة في جميع أنحاء المملكة فإن استخدام المعدل التراكمي لدرجة البكلوريوس لتقييم الابتعاث لدرجة الماجستير هو أمر في غاية التحيّز والإهمال وعدم الرغبة في بذل جهد كاف من قبل الوزارة للقيام باختيارات أكثر دقو وموضوعية.
استخدام المعدل التراكمي يجعل من طالب متخرج من كلية المعلمين بمعدل جيد جدا منافس لطالب متخرج من جامعة الملك سعود بنفس المعدل ! بل وربما ينافسه على تخصصه !
الجامعات والكليات لدينا متفاوتة بدرجة كبيرة جدا , فهناك جامعات لا يتخرج اي طالب منها بمعدل مقبول ابدا , وهناك جامعات وكليات تخرّج طلاب بمعدل (مقبول) ناهيك ضعف مستوى خريجيها بتقدير ممتاز أصلا ! وبالتالي فإن المتضرر الأكبر من طريقة الوزارة الكسولة في إختيار الطلاب هم أولئك المتخرجون من الجامعات السعودية القوية ومن الجامعات التي لا تقوم بغرف المعدلات لطلابها وتحديدا (جامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن) !
الخطأ القاتل رقم (3)
وربما يوجد مقابلات شخصية لطلبة الماجستير , والمطلوب فقط هو مطابقة الوثائق. بمعنى أنه بمجرد الحصول على قبول عبر (
تطبيقات الحكومة الالكترونية المزعومة) فإن قرار الابتعاث قد أصبح تحصيل حاصل ولا يحتاج المبتعث مهما كان إلا إلى مطابقة وثائقه. اتعلمون يا سادة ان معدل الإنفاق على مبتعث واحد لدرجة الماجستير بالمواصفات أعلاه ودون التاكد من جودة القرار كما شاهدنا (أكيد يحتاج إلى سنة من اللغة الإنجليزية وربما يكون معه زوجة واطفال ) قد تتعدى بكل سهولة نصف مليون ريال خلال 3 سنوات. هذا النصف مليون تم اقتطاعه من ميزانية الدولة وبالتالي فإنه يجب أن يبذل المعنيون في الوزارة ما يكفي من الجهد للتأكد 100 مرة انها ستذهب للشخص المناسب في التخصص المناسب في البلد المناسب , وكون أننا نعيش في حالة طفرة فإن ذلك لا يعني أن يقوم مسؤولو وزارة التعليم العالي بضخ فلوس الدولة إلى جيوب معاهد اللغة والجامعات الدولية دون التدقيق في الجدوى وفي النهاية يعود الينا المبتعث دون شهادة أو ينسحب بعد بضعة أشهر, لدينا جامعات بحاجة الى تطوير وهي أولى بهذه الأموال إن كانت الوزارة تريد نثرها خارجيا دون حساب , ولدينا كليات بنات مهترئة بحاجة إلى هدم وإعادة بناء , ولدينا أساتذة جامعيون رواتبهم متدنية جدا . فإما أن تبتعث الوزارة اشخاص مؤهلين بما يكفي وتبذل في سبيل ذلك ما يكفي من الوقت والجهد وبجميع الوسائل , أو أن تبقي على أموال البلاد داخل البلد !
خطأ محتمل
لا أحد يعلم الان ماهية الطريقة التي تمت لتقييم اختيار التخصص في درجة الماجستير. وإن كانت كل الأمور السابقة قد شاهدناها وهي تحدث فعليا , فلا يستبعد أن العملية الغير دقيقة لاختيار المبتعثين قد استمرت فيما يتعلق بتخصصات المبتعثين وبالتالي فقد نجد مبتعثين للتجارة الإلكترونية من خريجي كلية المعلمين قسم الرياضيات , او مبتعثين لدراسة ماجستير محاسبة من خريجي كلية التربية قسم الكيمياء.
وقد يقول أحدهم أنه عادة يمكن لاشياء مماثلة ان تحدث , وان الجامعات العالمية لا تنظر إلى تخصص درجة البكلوريوس عند الموافقة على تخصص الماجستير ولكن الموضوع مختلف هنا , فتلك الحالات يقوم فيها الدارس في تخصص غير تخصصه بدفع قيمة الدراسة وتحمل مسؤولياتها وهو قرار شخصي , اما حين يتعلق الموضوع بالمال العام وببرنامج ابتعاث على حساب الدولة فلا يجب أبدا ان نسمح لشيء مماثل بالحدوث.
عموما , فإنني أرجو الا يتم فهم موضوعي هذا على أنه مضايقة للأخوة والأخوات المبتعثين الحاليين , فالكثير منهم مؤهلون جدا ويستحقون كل الدعم . الفكرة تتمثل في أن وزارة التعليم العالي يجب أن تفكر جديا في تطوير اساليبها الإدارية وانظمتها القديمة , ويجب عليها أن تخصص بعض المقاعد في اروقتها لموظفين ومتخذي قرار أكثر تاهيلا وخبرة.
برنامج والدنا ابو متعب للإبتعاث يستحق جهدا وعملا اكثر من الذي تم بكثير من قبل الوزارة , وإذا لم تكن الوزارة قادرة على تقديم عمل جاد ودقيق بحجم المسؤولية فعليها ان تسند الموضوع لجهة تعطي الابتعاث قدره من الاهتمام.
س: هل يمكن أن أكون مخطئا ؟
ج: ممكن جـــــــدا تحيااااااااااااااااااااتي
September 29th, 2006, 03:33 PM
بصراحة مقال اعجبني ......!!
حبيت انقله لكم ......
الطريقة التي اتبعتها وزارة التعليم العالي لتصنيف واختيار المبتعثين الجدد لدرجتي البكلوريوس والماجستير في الدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.
الوزارة الاثرية والتي تعتمد في إدارتها على محركات تعمل( بالفحم الحجري) , قررت أن تطور محركها بعد موجة الانتقادات وان تستخدم محرك (ديزل).
الوزير وعد بعد التخبط الكبير في برنامج الابتعاث الأول وابتعاث كل من هب ودب.. أن يصحح الأمور وأن يقف على عملية الاختيار بنفسه , ولا أشك أنه فعل ذلك ونفذ وعده ولكن السؤال المطروح : مالفائدة من نزول الشيف الأكبر إلى المطبخ بينما الطبخة برمتها لا تتعدى (سلق بيض) ولا أثر لعملية اختيار علمية مفصلة دقيقة تليق باسم الرجل الكريم الذي أطلق برنامج الابتعاث وخصص له جزءا كبيرا من دخل الميزانية حفظه الله ...
وتليق باسم وزارة التعليم (العالي !!! ).
دعوني آخذكم في موضوع مفصّل نوعا ما لتروا كيف اختارت الوزارة مبتعثيها الـ 8000 في الدفعة الأخيرة وليكن كلامنا مبنيا على وقائع وأرقام.
في اليوم الأول : موقع الوزارة يقول (عفوا البوفيّة مغلقة)
إن كنت أحد اولئك الذين كانوا يحاولون الدخول الى موقع الوزارة في الثلاثة ايام الأولى من افتتاح التسجيل عبر الموقع الاكتروني للتسجيل فبالتأكيد أنك كنت احد اولئك القلة الذين شاهدوا لافتة الوزارة الحمراء التي يقولون فيها أن الموقع لا يحتمل الضغط (راجعنا بكره بطريقة إلكترونية) , فيما شاهد معظم الذين حاولو الدخول الى الموقع صفحة بيضاء ناصعة البياض تدل على أن الموقع قد انهار منذ اللحظة الأولى. استمر عطل الموقع الوزاري العبقري لمدة 3 ايام ليعود إلى العمل بعد تعرضه لانعاش قلبي....!!!
التخلف التقني الواضح هو السمة المميزة لموقع الوزارة الاكتروني و تطبيقات (الحكومة الاكترونية) المزعومة لا وجود لها فمنطقيا لا يوجد لدى وزارتنا من مبدأ الحكومة الاكترونية سوى اسمها الذي تم استهلاكه إعلاميا لآخر قطرة. الحكومة الالكترونية يا وزارة التعليم (العالي) تعني وجود نظام إداري فعال لتدفق المعلومات الإدارية وتحليلها يتم تطبيقه اولا على ارض الواقع بنجاح والتأكد من فاعليته ومن ثم يتم نقل هذا النظام إلى برامج واجهزة تقوم بالعمل. اما أن تكون الوزارة في وضع إداري متخبط أصلا ثم يتم استئجار مبرمج مبتدئ ليحول ذلك التخبط إلى تخبط إلكتروني فهذا إسمه (حوسة إلكترونية).
اتوقع أن زوار الساحة العربية في 12 ساعة قد يزيد على كل زوار موقع الوزارة الاكتروني , وذلك بحسبة عدد القراءات للمواضيع. ترى مالذي يجعل موقع وزارتنا التي تتدفق إليها مئات الملايين من ميزانية الدولة يتعطل وموقع الساحة المبني على مجهود شخصي يستمر في العمل !
جرب الدخول على بعض روابط الموقع حتى في الايام التي لا يكون فيها ضغط للزوار ثم لاحظ محرك الفحم الحجري كيف يعمل.
المرحلة الأولى للإبتعاث
رسميا : مرحلة جمع البيانات
النموذج العبقري للتسجيل !!
كان نموذج تعبئة البيانات لطلب الابتعاث أحد تلك النماذج التي لا تريد أن تقوم بتعبئتها. تعبئة بيانات التسجيل في برامج المنتديات ومواقع الشات قد يتفوق ربما على نموذج وزارتنا والسبب ان أحدا ما في الوزارة العجوز قرر أن يوفّر في الميزانيات وأن يوكل مهمة تصميم وبرمجة النموذج إلى مبرمج داخلي في الوزارة أو إلى شركة رخيصة (ولا أستبعد أن يكون هناك سيناريو أسوأ ... فالعقود أيا كانت في بلادنا لا بد وأن تتعرض لضرائب الحرامية وتجار العقود ) .
أخطاء النوذج متعددة بداية بنموج الدفعة الأولى من الابتعاث ومن ثم النسخة الثانية والمعدلة من نموذج الابتعاث للدفعة الثانية واريد هنا أن أشرح لكم بعض الأخطاء التي لا يقبلها استاذ جامعي من طالب مبتدئ فكيف بموقع الوزارة !!
1- إختر الدولة قبل التخصص
منطقيا يفترض بالمبتعث ان يحدد التخصص الذي يريده قبل الدولة, والسبب في ذلك أن رحلة الابتعاث ليست رحلة سياحية بقدر ما هي فرصة تعليمية فأنت تسافر للبلد الذي تجد فيه تخصصك المناسب , ولا تختار التخصص الذي يوجد في بلدك المناسب. الموقع وضع خيار الولايات المتحدة في أول القائمة وكانه يوجه المبتعثين للنزوح إلى الولايات التحدة فيم يقوم موظفوا الوزارة بتقديم نصائح خجولة للمبتعثين عبر الانترنت بالتوجه إلى دول الشرق كماليزيا وأستراليا.
المفترض أن المتقدمين يختارون التخصص أولا , ومن ثم يقوم الموقع بإرشادهم إلى تخصصات البكلوريوس المقبولة للتقديم على ذلك التخصص في درجة الماجستير ومن ثم توجيههم للدول التي يتوفر فيها هذا التخصص مع توضيح عدد المتقدمين على كل دولة والفترة المحتملة للحصول على الفيزا ومعلومات الدولة وعدد المبتعثين السعوديين فيها, ومستوى المعيشة, واسماء الجامعات ومستواها التعليمي وبالتالي يعطي الموقع للوزارة فرصة أن تقوم بتنظيم تدفق الطلبات آليا وتوزيع المبتعثين على الدول, دون أن ينحشر جميع المبتعثين إلى دولة واحدة.
2- جواز السفر
إفترض الموقع أن لدى كل المتقدمين والمتقدمات جواز سفر , والحقيقة فليس الجميع كذلك , وبالتالي فقد اضطر كثير من مستخدمي النموذج إلى تعبئة رقم جواز تخيلي وفي بعض الحالات توقف المتقدمون والمتقدمات عن التقديم بسبب عدم وجود جواز سفر ! وعند وضع رقم جواز سفر خاطئ أو تتعدى أرقامه عدد الارقام الموجودة في جوازات السفر السعودية فإن النموذج يصاب بحالة من الهستيريا وينقل المتصفح إلى صفحة تحتوي على الـ (function) المستخدمة في البرنامج وهي جزء من التركيب الداخلي لبرنامج موقع الوزارة.
3- اختبار القدرات
يفترض الموقع أن جميع المتقدمين لدرجة البكلوريوس لديهم اختبار قدرات, والحقيقة أن النوذج يناقض نفسه فهناك سنوات تخرج مدرجة ضمن الخيارات لم يكن فيها اختبار قدرات وبالتالي تم احتساب (صفر) للمتقدمين لدرجة البكلوريوس من الدفعات القديمة ( طيب لماذا فتحتم لهم باب التقديم اصلا ) !! 4- الرمز البريدي</SPAN>
عند إدخال أي حرف في خانة الرمز البريدي فإن النموذج برمته يتعطل والسبب ان خانة إدخال الرمز البريدي تمت برمجتها لتحتوي على أرقام فقط بينما تعود معظمنا على كتابة الرمز البريدي على شكل الرقم ثم إسم المدينة, والمفترض أن يصدر النموذج رسالة خطأ بدلا من تعطيل النموذج بالكامل وإعادة تعبئة البيانات من جديد.
5- فكرة تخزين رقم الآي بي (IP Address )
وهي الفكرة التي ابتكرها الأخ العبقري مبرمج الوزارة , فهذا الرقم الذي يظهر لك في رسالة تقول إنه تم تخزين رقم الاي بي الخاص بك (ربما لكي لا يحق لك تعبئة نموذج آخر من نفس الرقم) .
ولكم هذي الطريقة يمكن انت تغير رقم الاي بي من الرواتر اذا كنت تعمل على شبكة . او من قبل مزود الخدمة.
ويوجد عشرات الالف من الطرق لتغيره .
بالتأكيد فكرة فاشلة لمبرمج مبتدئ, وذلك لأنه من الممكن أن يتقدم اخوين بتعبئة نموذج الابتعاث من كمبيوترهم المنزلي, أو مجموعة من المتقدمين من كمبيوتر موجود في مقهى انترنت , أو مجموعة طلاب من أحد الاجهزة المرتبطة بالانترنت في معمل الجامعة !
6- قوائم الجامعات الوصى بها لكل تخصص
حيث أن البحث عن دبوس في كومة من القش أسهل من البحث عن جامعات الوزارة الموصى بها. وفي الفترة الاخيرة تم إغلاق الصفحة بكلمة مرور ويمكن ان يكون ذلك لأن الوزارة اضطرت في إحدى المرات لدفع تعويض مالي مقابل قضية رفعتها جامعة أمريكية على الوزارة لأن الوزارة ادعت ان تلك الجامعة (غير معترف بها).
والحمد لله رجعت بدون كلمة مرور .
7 - المعلومات والضمانات غير كافية
فلا يمكن أن يقوم قرار ابتعاث يتم من خلاله إنفاق ملايين الريالات على تلك المعلومات الأولية فقط. ماذا عن الخبرات العملية ؟ والدورات التدريبية ؟ والجهات التي عمل لديها المتقدم لطلب الابتعاث ؟
ومن ناحية الضمانات , مالذي يضمن للوزارة جدية المتقدم للابتعاث وخاصة درجة الماجستير ؟ لماذا لا يوجد شرط جزائي يجعل الشخص الذي يتقدم ويقوم بإدخال معلوماته يصبح ملزما بإكمال إجراءاته وإلا فلا يتقدم ويحرم آخرين من فرصة هم في أمس الحاجة إليها . اليس هناك عشرات المتقدمين لدرجة الماجستير ممن لا نية لهم أصلا في الإبتعاث ؟ ولديهم وظائف قائمة تمنعهم من الخروج او ظروف لا تسمح لهم ومع ذلك يتقدمون بطلباتهم.
المرحلة الثانية
رسميا :مرحلة التحليل والإختيار وظهور النتائج
إعتمد تحليل البيانات لطلبات الماجستير على المعدل التراكمي لدرجة البكلوريوس, ومعدل الثانوية + معدل اختبار القدرات لطلبات درجة البكلوريوس.
ولأن موضوع تقييم المبتعثين لدرجة البكلوريوس لا يحتوي على العديد من التعقيدات , فإن معظم الشكاوي التي تتعلق بهذا البرنامج هي من طلاب وطالبات متقدمين بمعدلات عالية لم يتم قبولهم , بينما احتوت القائمة على طلاب بمعدلات أقل. وفي هذه الحالة فإن الشخص لا بد له من مراجهة الوزارة ربما او البحث عن (واو) جيد.
أما بخصوص مرحلة الماجستير فهنا حدثت معظم المشاكل والأخطاء القاتلة!
الخطأ القاتل رقم (1)
تم حرمان السواد الاعظم من الطلاب الذين يعتمد معدلاتهم على الوزن 4 من الابتعاث بسبب استخدام الوزارة في موقعها الإلكتروني لطريقة رياضية بدائية سخيفة لتحويل المعدلات الى نسبة مئوية. وإذا كنتم تريدون أن تعرفوا من الطلاب الذين تم حرمانهم فهم خريجوا الجامعات الأمريكية من الطلبة السعوديين , طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن و أي جامعة دولية تعتمد الاساس 4 لحساب المعدل !
الخطأ يتمثل في أن مبرمج الوزارة العبقري أو العبقري الذي فكر في تحويل المعدلات إلى نسبة مئوية لم يفكر في أنها ستجعل الطالب المتخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أو الجامعات الامريكية والدولية بتقدير جيد جدا (2.75 من 4 ) وهو معدل عالي , يساوي الطالب المتخرج من جامعة الملك عبدالعزيز بمعدل (3.43 من 5 ) أو الطالب المتخرج من كلية المعلمين بنسبة (68.75) . مع وافر الاحترام لجامعة الملك عبدالعزيز وكليات المعلمين وطلابها.
الخطأ تم كما يلي : لتحويل المعدل المبني على أساس 4 افترض الاخوة العباقرة في وزارة التعليم العالي استخدام الطريقة التقليدية وهي ((المعدل) * (100)) / 4 وبذلك فإن معدل 2.75 (جيد جدا) لطلاب جامعة البترول اصبح يساوي (2.75 * 100 ) / 4 = 68.75 % وبالتالي لا يحق لهم أن يحصلوا على أي ابتعاث لدرجة الماجستير , ولو لاحظتم قوائم المبتعثين لدرجة الماجستير فإن أقل مبتعث على المعدل المبني على الاساس 4 حاصل على معدل (3) من (4).
ومع وافر الإحترام لجميع الجامعات السعودية فإنه من وجهة نظري الخاصة والمنحازة ربما فإنني أعتقد انه حين يحرم معظم الطلاب المتخرجين من جامعات عالمية وكذلك طلاب جامعة البترول من الإبتعاث وهم الأجدر والأكثر تأهيلا فإنه من الأولى بالوزارة ان تقفل دكانها الإلكتروني وتحفظ ما بقي من ماء وجهها بإسناد قرار الابتعاث إلى جهة تشعر بمسؤولية أكبر تجاه الملايين التي سيتم إنفاقها على هذا البرنامج مما يستوجب قرارات واختيارات أكثر دقة وموضوعية.
هؤلاء الذين حرم معظمهم بسبب العملية الرياضية السخيفة هم أكثر الشرائح تأهيلا للإبتعاث , واقلهم تكلفة (لا يحتاج معظمهم لسنة من اللغة الإنجليزية) , واكثرهم فرصة في إنهاء برنامج الابتعاث بنجاح
(فلتراجع الوزارة تكلفة المبتعثين الذين قضوا بضعة اشهر في التنزّه ثم عادوا بخفي حنين).
الخطأ القاتل رقم (2)
تمت مساواة المستوى الأكاديمي لجميع الجامعات السعودية عبر استخدام المعدل الأكاديمي لتقييم الجميع, وإذا افترضنا أنه في حالة المبتعثين من طلاب الثانوية تم استخدام معدل الثانوية + معدل اختبار القدرات للتقييم وذلك لأن اسئلة الوزارة موحدة في جميع أنحاء المملكة فإن استخدام المعدل التراكمي لدرجة البكلوريوس لتقييم الابتعاث لدرجة الماجستير هو أمر في غاية التحيّز والإهمال وعدم الرغبة في بذل جهد كاف من قبل الوزارة للقيام باختيارات أكثر دقو وموضوعية.
استخدام المعدل التراكمي يجعل من طالب متخرج من كلية المعلمين بمعدل جيد جدا منافس لطالب متخرج من جامعة الملك سعود بنفس المعدل ! بل وربما ينافسه على تخصصه !
الجامعات والكليات لدينا متفاوتة بدرجة كبيرة جدا , فهناك جامعات لا يتخرج اي طالب منها بمعدل مقبول ابدا , وهناك جامعات وكليات تخرّج طلاب بمعدل (مقبول) ناهيك ضعف مستوى خريجيها بتقدير ممتاز أصلا ! وبالتالي فإن المتضرر الأكبر من طريقة الوزارة الكسولة في إختيار الطلاب هم أولئك المتخرجون من الجامعات السعودية القوية ومن الجامعات التي لا تقوم بغرف المعدلات لطلابها وتحديدا (جامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن) !
الخطأ القاتل رقم (3)
وربما يوجد مقابلات شخصية لطلبة الماجستير , والمطلوب فقط هو مطابقة الوثائق. بمعنى أنه بمجرد الحصول على قبول عبر (تطبيقات الحكومة الالكترونية المزعومة) فإن قرار الابتعاث قد أصبح تحصيل حاصل ولا يحتاج المبتعث مهما كان إلا إلى مطابقة وثائقه. اتعلمون يا سادة ان معدل الإنفاق على مبتعث واحد لدرجة الماجستير بالمواصفات أعلاه ودون التاكد من جودة القرار كما شاهدنا (أكيد يحتاج إلى سنة من اللغة الإنجليزية وربما يكون معه زوجة واطفال ) قد تتعدى بكل سهولة نصف مليون ريال خلال 3 سنوات. هذا النصف مليون تم اقتطاعه من ميزانية الدولة وبالتالي فإنه يجب أن يبذل المعنيون في الوزارة ما يكفي من الجهد للتأكد 100 مرة انها ستذهب للشخص المناسب في التخصص المناسب في البلد المناسب , وكون أننا نعيش في حالة طفرة فإن ذلك لا يعني أن يقوم مسؤولو وزارة التعليم العالي بضخ فلوس الدولة إلى جيوب معاهد اللغة والجامعات الدولية دون التدقيق في الجدوى وفي النهاية يعود الينا المبتعث دون شهادة أو ينسحب بعد بضعة أشهر, لدينا جامعات بحاجة الى تطوير وهي أولى بهذه الأموال إن كانت الوزارة تريد نثرها خارجيا دون حساب , ولدينا كليات بنات مهترئة بحاجة إلى هدم وإعادة بناء , ولدينا أساتذة جامعيون رواتبهم متدنية جدا . فإما أن تبتعث الوزارة اشخاص مؤهلين بما يكفي وتبذل في سبيل ذلك ما يكفي من الوقت والجهد وبجميع الوسائل , أو أن تبقي على أموال البلاد داخل البلد !
خطأ محتمل
لا أحد يعلم الان ماهية الطريقة التي تمت لتقييم اختيار التخصص في درجة الماجستير. وإن كانت كل الأمور السابقة قد شاهدناها وهي تحدث فعليا , فلا يستبعد أن العملية الغير دقيقة لاختيار المبتعثين قد استمرت فيما يتعلق بتخصصات المبتعثين وبالتالي فقد نجد مبتعثين للتجارة الإلكترونية من خريجي كلية المعلمين قسم الرياضيات , او مبتعثين لدراسة ماجستير محاسبة من خريجي كلية التربية قسم الكيمياء.
وقد يقول أحدهم أنه عادة يمكن لاشياء مماثلة ان تحدث , وان الجامعات العالمية لا تنظر إلى تخصص درجة البكلوريوس عند الموافقة على تخصص الماجستير ولكن الموضوع مختلف هنا , فتلك الحالات يقوم فيها الدارس في تخصص غير تخصصه بدفع قيمة الدراسة وتحمل مسؤولياتها وهو قرار شخصي , اما حين يتعلق الموضوع بالمال العام وببرنامج ابتعاث على حساب الدولة فلا يجب أبدا ان نسمح لشيء مماثل بالحدوث.
عموما , فإنني أرجو الا يتم فهم موضوعي هذا على أنه مضايقة للأخوة والأخوات المبتعثين الحاليين , فالكثير منهم مؤهلون جدا ويستحقون كل الدعم . الفكرة تتمثل في أن وزارة التعليم العالي يجب أن تفكر جديا في تطوير اساليبها الإدارية وانظمتها القديمة , ويجب عليها أن تخصص بعض المقاعد في اروقتها لموظفين ومتخذي قرار أكثر تاهيلا وخبرة.
برنامج والدنا ابو متعب للإبتعاث يستحق جهدا وعملا اكثر من الذي تم بكثير من قبل الوزارة , وإذا لم تكن الوزارة قادرة على تقديم عمل جاد ودقيق بحجم المسؤولية فعليها ان تسند الموضوع لجهة تعطي الابتعاث قدره من الاهتمام.
س: هل يمكن أن أكون مخطئا ؟
ج: ممكن جـــــــدا
تحيااااااااااااااااااااتي