May 7th, 2007, 03:05 PM
قٌـمْ للمغنِّـيْ و وفِّـهِ التصفـيـرا
كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا
يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِ
اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي
غنَّا فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا
يكفيهِ شرفـاً أن يخـدرَ صوتُـهُ
أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا
يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً
من ذا يرى لها في الحياة نظيرا
يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا
لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا
الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً
فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا
من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا
أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟ !!
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ
حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا
يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا
ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا
يـا لائمـي لا تحسبنّـي أُبالـغُ
فالأمرُ كان و ما يـزالُ خطيـرا
أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنـك
ستراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيـرا
يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى
متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا
ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى
من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا
أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً
قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا
لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ
( يَخْلف على امٍ) قد رعتكَ صغيرا
في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ
دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا
إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ
لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا
حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك
خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا
مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ
و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا
أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا
و سألتَ عنْ (أحلامَ) أو (شاكيرا)
أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ
لوجدتِـهُ عالمـاً بـذاك خبيـرا
أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ
سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا
أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه
فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا
لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا
سكن الغناءُ به و صـار أميـرا
أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ
إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا
بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي
تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا
تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا
ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا
وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً
فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا
آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي
و العيشُ مما أراه صار مريـرا
فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا
عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا
في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ
يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا
أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي
مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا
و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا
أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا
ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا
يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا
سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ
أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً
ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا
مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ
في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا
صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه
ُأضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا
تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـهِ
قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا
يا ربِّ إهدِهِـمُ أو ادفـع شَرَّهُـمْ
إنَّا نـراك لنـا إلهـي نصيـرا
من أيميلي
May 7th, 2007, 03:05 PM
كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا
اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا
غنَّا فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا
أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا
من ذا يرى لها في الحياة نظيرا
لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا
فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا
أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟ !!
حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا
ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا
فالأمرُ كان و ما يـزالُ خطيـرا
ستراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيـرا
متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا
من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا
قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا
( يَخْلف على امٍ) قد رعتكَ صغيرا
دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا
لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا
خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا
و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا
و سألتَ عنْ (أحلامَ) أو (شاكيرا)
لوجدتِـهُ عالمـاً بـذاك خبيـرا
سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا
فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا
سكن الغناءُ به و صـار أميـرا
إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا
تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا
ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا
فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا
و العيشُ مما أراه صار مريـرا
عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا
يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا
مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا
أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا
يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا
أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا
ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا
في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا
ُأضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا
قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا
إنَّا نـراك لنـا إلهـي نصيـرا