مبتعث رائع Fabulous Member
الولايات المتحدة الأمريكية
** MaMdOuH ** , ذكر. مبتعث رائع Fabulous Member. من السعودية
, مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية
, تخصصى Professional Clinical Pharmacist
, بجامعة UnKnOwN
- UnKnOwN
- Professional Clinical Pharmacist
- ذكر
- UnKnOwN, UnKnOwN
- السعودية
- Sep 2006
المزيدl July 20th, 2007, 03:55 AM
July 20th, 2007, 03:55 AM
بــســم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
"صـحــيـفـة عــكــاظ الــســعـوديــة
ســوالــيــف مـــشــاكســـة "
**رحـــــــلــــــة فـــــــــــرّاج **
د . فـهـيـد الـحـمـاد :-
أبو فرّاج قارب الخمسين.. مربوع القامة.. قوي البنية والعضلات.. له سبع بنات وفرّاج له مزرعة فيها نخيل وأثل.. أكثر نخيله يملكها غيره.. كان يبيعها حتى يشتري حاجته لكن النخلة تبقى في مزرعته يسقيها ويحصل على عشر نتاجها وتسعة أعشار تروح للتاجر.. هاذا أمر كان مألوفا عند الناس خاصة عند المزارعين.. ونتاج زرعهم يكون من نصيب التجار..
ما كانت أموره صعبة فقط بل أيضا عنده رغبة أن يشتري جميع النخل والأثل اللي في مزرعته ودّه يحررها.. خاصة أن النخيل والأثل مرتبط بحياة أبوه وأجداده.. وكان أيضا يطمع بشراء أملاك صغيرة مجاورة لمزرعته.. يدعو ربّه في كل صلاة أنه إذا صحا الصبح يحصّل وسادته محشوّة بالذهب.. فيسرح خياله حتى يمتلئ وجهه بابتسامة كبيرة.. فيسمع المؤذن يقيم الصلاة.. إذا كان خياله نشيطا يكمل أثناء الصلاة...
لمّا ينتهي من صلاة المغرب يجد العشاء جاهز فيتعشى ويخرج مع الجماعة إلى مكان يجتمعون فيه كل ليلة.. يسمرون.. اقترحوا عليه وهم مجتمعين أن يرسل ولده فرّاج إلى أرامكو.. عند نسيبه.. إلى بقيق.. « نصيحتنا لك يا بو فرّاج أنك ترسل فرّاج عند عثمان.. يلقى له شغل في أرامكو...».. «مين يساعدني إذا راح.. ما عندي إلا هالبنات ».. « يروح سنة.. يجمع لك فلوس ويرجع «.. أخاف إنه ما يرجع... ».. « توكّل على الله يا بن الحلال...»..
فرّاج طيّب القلب ويساعد والده.. في كل صباح يحمل إنتاج مزرعتهم على الحمار ويذهب به إلى السوق يبيعه.. ويصعد النخل.. ويتسلّق الجدران.. يركض فوق الجدران كأنه بس.. نحيف وسريع كأنه سلوقي.. وقوي حتى إنّه لو قبض بيده على مشافر بعير وشد عليها لعملها البعير على نفسه من شدة الألم..
حصل توديع فرّاج ليسافر إلى بقيق.. فحمّلوه السلام والرسايل.. وكان والده معه إلى أن ركب السيارة.. وهو آخر راكب.. كان يوصيه ويحرّصه..
بعد مرور خمسة أشهر وصلته رسالة من والده فيها :-
« ابننا العزيز.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. من ناحيتنا فكلنا بخير والحمد لله أمّك وخواتك والجماعة.. ما جانا منك خبر ولا ندري إنت اشتغلت أو لا.. لكن ودّنا تجلس ثمانية.. لا تزود.. اللي جمعته في ثمانية أشهر كافي.. لأن سنة طويلة.. محتاجينك.. خاصة أن أرض موضي اللي القليب اشتراها سليمان الله يهديه.. مع إنه يدري إني أبي أشتريها إذا جمعت لنا إنت المبلغ.. ويدري إننا أحق بها منه لأنها ملاصقة لملكنا.. احفظ فلوسك ترانا بحاجتها.. سلّم على عثمان واسأله متى يجي.. قل الجماعة ولهانين عليك... الله يحفظك يا ولدي ويطرح فيك البركة... والدك «..
قرأ فرّاج الرسالة واحتقنت عيونه بالدموع مع أنه ما يعرف البكاء.. وكتب رسالة لوالده هاذا نصّها :-
« والدي العزيز.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. قال الله تعالى وبالوالدين إحسانا.. فكيف إذا كان الوالد مثلك.. بخصوص الشغل أبشّرك وجدت عمل مع اجانب أشيل معهم أجهزتهم.. شغلي خفيف أمشي معهم ومعي أجهزتهم.. اشتغلت معهم أسبوع وفصلوني.. جاز لي دربيل له اعمدة طويلة.. تشوف به الجنّ.. أغراضهم كثيرة وظنيت إنهم ما يفقدونه فأخذته.. قلت أجيبه لك إذا جيت ان شاء الله.. أثاريهم ما يقدرون يشتغلون بدونه.. الحاصل إنهم فصلوني وطردوني..!
لكن ولدك ذيب لقيت شغل بعدهم بيومين.. وقبل ما أروح للشغل صليت المغرب في مسجد.. ما شالله.. فيه فرش ما عمري شفت مثله.. سألت المؤذن عن صاحب الفرش فقال لي إنه جاي من الحكومة الله يعزها..ويوم صليت العشاء جلست حتى راح الناس وبقيت لحالي.. فطويت الفرش وشلته إلى السوق.. سوق الحراج.. قلت أنام عنده حتى الصبح وأبيعه.. لكن المؤذن بلس عليّ لأنه شك فيني.. فجاءوني وأنت توني بايعها.. مسكوني وراحوا بي للشرطة.. سجنوني.. ضاق صدري جدا جدا لكن فرج الله قريب.. !!
تعرف إن عثمان طردني من بيته.. جاره مشتكيني يقول إني دايما فوق السطوح وإني أبلشت أهله.. صحيح عنده بنت مزيونة.. لكن أنا.. كنت أويق وأطالع حمامهم.. عندهم حمام رقّاصي أعجوبة.. والله إني حلفت بالقرآن الكريم أن كل قصدي شوفة الحمام.. لكن عثمان الله يهديه يقول إنه سمعني مرّة أغني عند باب جارهم والبنت توّها داخلة.. أغني اسمع حياتي لا تسيء الظن فيّ.. حكمّ ضميرك قبل ما تحكم عليّ.. فيها شيء إني أغنّي ؟.. الله حسيبه.. !!!
أبشرك إني على أحسن حال خاصة يوم طردني عثمان.. صرت مثل الذيب من مكان إلى مكان.. الحمدلله حتى أكلي زان.. صرت آكل في المطاعم ولا أحاسب.. ما يقدرون يلحقوني.. على الأقل أفضل من أكل عثمان.. العشا والفطور خبزة وشاهي.. نغمس الخبزة بالشاهي.. من ناحية عثمان ما هو مدير.. يضحك علينا.. يغسّل صواميل وينظفها بالديزل يروح معهم وإذا فكّوا الصواميل يجمعها بسطل ويجلس ينظفها.. جيته أطلب منه المساعدة.. هم يجتمعون كل ليلة عند واحد يشربون شاهي ويلعبون بلوت.. قلت له أنظّف معه صواميل أو مسامير.. أساعده.. يقول ودّه لكن خايف إن الصواميل تنقص إذا لمستها.. كانوا مجتمعين عند كريّم.. جلست أصب لهم شاهي وهم يلعبون.. طلب مني كريّم أن أنام عنده.. جاب فراش ونمت في المجلس.. كنت أشوفهم يشربون عصير.. أحضره سعود يقولون إنه ما يصلح إلا لموظّفين الشركة.. حاطينه وراء الوسادة.. وأنا لحالي أخذته وشربت منه.. ونمت.. أعوذ بالله.. يوم قمت لقيت نفسي عند الشرطة.. يا جماعة أنا كنت نايم عند كريّم.. شلون جيت عندكم.. يقولون إني أمشي وأغني والناس نايمين.. من حمد ربّك حبسوني عندهم.. وطلعت والحمد لله ولكن ثقتي بالله كبيرة وإن مع العسر يسر ان شالله..!!!!
قابلت شخص يغنّي بالزواجات.. معه عوده.. وقال إن عنده شغل لي.. أشتغل زفّان.. قلت له إني ما أعرف قال تعلّم.. بديت معه خمس زواجات آخر روعة.. لكن السادس وأنا أزفن طحت وكسرت العود.. فطردني.. مع إني ما استلمت منه شيء.. ولا هلله..!!!!!
هالحين عايش مع البساسة.. على كل حال إنت يا والدي العزيز خطّط على الأراضي اللي ودّك تشتريها.. واحسبها وأخبرني.. ولا تقنطوا من رحمة الله.. لأن الياس والقنوط عدو النجاح... ابنك فرّاج.. بقيق » . . . إنـــتـــهـــــى .!.!.! مشكوووووووووووووووووووووووووووووور ع القصة الرائعة
دنيا في الدنيا July 20th, 2007, 05:04 AM
7 " ممدوح يعطيك العافيه عزيزي على القصة الجميله
وين هالغيبة يا طويل العمر
اشتقنا لمواضيعك
ننتظر مزيدك
جنرال المحبة July 25th, 2007, 06:24 AM
7 "
July 20th, 2007, 03:55 AM
ســوالــيــف مـــشــاكســـة "
ما كانت أموره صعبة فقط بل أيضا عنده رغبة أن يشتري جميع النخل والأثل اللي في مزرعته ودّه يحررها.. خاصة أن النخيل والأثل مرتبط بحياة أبوه وأجداده.. وكان أيضا يطمع بشراء أملاك صغيرة مجاورة لمزرعته.. يدعو ربّه في كل صلاة أنه إذا صحا الصبح يحصّل وسادته محشوّة بالذهب.. فيسرح خياله حتى يمتلئ وجهه بابتسامة كبيرة.. فيسمع المؤذن يقيم الصلاة.. إذا كان خياله نشيطا يكمل أثناء الصلاة...
لمّا ينتهي من صلاة المغرب يجد العشاء جاهز فيتعشى ويخرج مع الجماعة إلى مكان يجتمعون فيه كل ليلة.. يسمرون.. اقترحوا عليه وهم مجتمعين أن يرسل ولده فرّاج إلى أرامكو.. عند نسيبه.. إلى بقيق.. « نصيحتنا لك يا بو فرّاج أنك ترسل فرّاج عند عثمان.. يلقى له شغل في أرامكو...».. «مين يساعدني إذا راح.. ما عندي إلا هالبنات ».. « يروح سنة.. يجمع لك فلوس ويرجع «.. أخاف إنه ما يرجع... ».. « توكّل على الله يا بن الحلال...»..
فرّاج طيّب القلب ويساعد والده.. في كل صباح يحمل إنتاج مزرعتهم على الحمار ويذهب به إلى السوق يبيعه.. ويصعد النخل.. ويتسلّق الجدران.. يركض فوق الجدران كأنه بس.. نحيف وسريع كأنه سلوقي.. وقوي حتى إنّه لو قبض بيده على مشافر بعير وشد عليها لعملها البعير على نفسه من شدة الألم..
حصل توديع فرّاج ليسافر إلى بقيق.. فحمّلوه السلام والرسايل.. وكان والده معه إلى أن ركب السيارة.. وهو آخر راكب.. كان يوصيه ويحرّصه..
هالحين عايش مع البساسة.. على كل حال إنت يا والدي العزيز خطّط على الأراضي اللي ودّك تشتريها.. واحسبها وأخبرني.. ولا تقنطوا من رحمة الله.. لأن الياس والقنوط عدو النجاح... ابنك فرّاج.. بقيق » . . . إنـــتـــهـــــى .!.!.!