مدينة الملك عبدالعزيز ودراسة اللغه بالرياض بدلا من الابتعاث؟؟

بصراحة كلامه غريب جداً. صحيح بأن لكل جهة وظيفية متطلبات وشروط. وسنة اللغة حتما إلزامية لمن ليس من أهل اللغة ويريد الدراسة بها. لكن إلزام الطالب بدراسة سنة اللغة الإنجليزية في بلده لا معنى له. فمدة البعثة أصلاً كما هو معروف شامل سنة اللغة+ التخصص. من الممكن مثلاً وضع شرط الحصول على قبول من أفضل 20جامعة بالعالم، لكن ما علاقة هذا بدراسة اللغة في "بلدك"؟ و أنك إذا لم تستطع جلب القبول من أفضل 20 جامعة في العالم ، فيجب أن تدرس اللغة في( بلدك) أولاً!!

المفترض بأن يقول: أنك إذا لم تستطع جلب القبول من أفضل 20 جامعة في العالم فيجب أن تدرس سنة اللغة ( بغض النظر عن المكان سواء داخليا أم خارجيا).

لأنك أصلاً لا يمكن أن تجلب القبول المباشر من أفضل 20 جامعة بالعالم إلا بشهادة لغة ( توفل أو آيلتس ) متحقق فيها الدرجة المطلوبة، وحتى بقية الجامعات لن تمنحك القبول المباشر إلا باللغة، فإن لم تكن ناطقاً بها فمن الممكن أن تمنحك قبولاً مشروطاً، تحتاج فيه دراسة اللغة واجتياز امتحانها أولاً كشرط لدراسة التخصص .

منطقياً كلامه عجيب، فهل أنت متأكد من فهم كلامه؟ فلعل في الأمر إساءة فهم من جهتك.

كان يفترض بك وقت المقابلة أن لا تخرج إلا وقد استوضحت و طرحت هذه التساؤلات عليه.

للأسف تمنيت أني فهمت غلط ولكن هذا الواقع والصحيح بعد ماسألت عدة أشخاص اخذوا المقابله ، جدا غريب الموضوع وترفع الضغط سالفة تضييع سنه بالرياض مهما صار مابتتعلم الا اذا احتكيت بالأجانب ،، تجنبت اسأل بالمقابلة لأَنِّي توقعت انها طريقه يشوف فيها أنا صامل او لا. ف حاولت اتماشى معه وأبين له أني جاد بموضوع الابتعاث مهما حصل

إن كنت متأكداً فعلاً وخيارك الوحيد هو البعثة. فليست مشكلة. ولا ينبغي أن تعتبر أن دراستك اللغة في الرياض مضيعة وقت، مضيعة الوقت الحقيقية هي أن تجلس هكذا بلا دراسة أو شيء تستفيد منه. صحيح أن الاحتكاك المباشر بأهل اللغة عامل قوي وداعم لتعلمها. لكن تعلم اللغة وإتقانها غير متوقف على ذلك خصوصا في وقتنا هذا الذي تلعب التكنلوجيا دوراً فاعلاً فيه . تعلم اللغة ( أيا كان نوعها) يعتمد بشكل كبير جداً على الطالب ، وكذلك الأساتذة الذين يدرسون أسس اللغة في حال كانت اللغة جديدة والطالب مبتدئ أي ليس لديه أي أساس.
لو تم وضعك في ظرف خارج عن إرادتك و لا يمكنك تغييره ولا خيار آخر لديك، فما هو الخيار الأمثل؟ هل تواصل سنة اللغة في المكان المحلي الداخلي الذي تم فرضه عليك ومحاولة التغلب على العوائق، أو رفض الدراسة بشكل كامل ؟
أليس الخيار الأول هو الأمثل!
ويوجد حلول أخرى في حال لم تقتنع، لكن لست أدري إمكانية الموافقة عليها من عدمه. إن كنت تستطيع تغطية تكاليف الدراسة لمدة سنة واحدة فقط مع المعيشة، فتستطيع أن تعرض على الجهة الوظيفية رغبتك في دراسة اللغة في الخارج على حسابك الخاص و بعدها إكمال دراسة التخصص على البعثة.
هذا في حال كان الأمر فعلاً كذلك، والأفضل لك بأن تستفسر من وكالة الابتعاث عن مثل هذا الشرط الذي ذكرته لك الجهة الوظيفية، حيث قد تصدر بعض التجاوزات من بعض الجهات الوظيفية كما حصل مؤخراً في إحدى الجهات التي يشاع بأنها طلبت أموالاً من المرشحين في حين أن الوزارة اعتبروها مخالفة حسب تصريحهم.
والله أعلم