مبتعث جديد New Member
المملكة المتحدة
سفير أكرون , ذكر. مبتعث جديد New Member. من المملكة المتحدة
, مبتعث فى المملكة المتحدة
, تخصصى STUDENT
, بجامعة brunel university
- brunel university
- STUDENT
- ذكر
- London, Middlesex
- المملكة المتحدة
- Sep 2007
المزيدl November 22nd, 2007, 09:23 PM
November 22nd, 2007, 09:23 PM
إعداد و كتابة / فادي أحمد المغربي
سفير الملتقى السعودي في University of Akron
16 نوفمبر 2007شكر خاص للأخ أمين المشرف العام على الموقع لتشريفه لنا في المعرض :93:
-----------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
في عام 2005 كان عدد الطلاب في جامعة أكرون ( University of Akron ) بولاية أوهايو لا يتجاوز العشرة طلاب. و مع بداية شتاء 2006 تم افتتاح برنامج الملك عبد الله للإبتعاث, فانطلقت قوافل الطلاب إلى جامعة أكرون محملين بالأحلام و الطموحات و الأهداف التي لا تتحقق إلا بالجد و الاجتهاد و بأفكار ساعين بها إلى تغيير نظرة الغرب عن ديننا الحنيف و وطننا العزيز. استسلم بعضهم للفشل و عاد أدراجه إلى أرض الوطن و البعض الأخر زلة به القدم و استسلم للمغريات,ولكن تبقى الأغلبية من نجاح إلى أخر رافعين راية التحدي بعزمهم و طموحهم أمام ألم الغربة و صعوبة الدراسة و واضعين نصب أعينهم هدف واحد و هو أنهم لم يتركوا عائلاتهم خلف أظهرهم ولم يتغربوا عن أوطانهم للعب و اللهو, بل ليطلبوا العلم و يكونوا ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر). و قال صلى الله عليه وسلم : ( من خرج في طلب العلم, فهو في سبيل الله حتى يرجع ). فكلما ضاقت صدورهم من هموم الدراسة و الغربة تذكروا حديث قدوتهم رسول الله صلى الله عليم وسلم فتعود البسمة على شفاههم و تغرد طيور الأمل من جديد فتعلوا الهمة للانطلاق نحو النجاح.
يقيم مكتب الطلاب الدوليين في الجامعة حفل سنوي تحت عنوان (International Education Week), لم يكن للعرب أي نصيب فيه العام الماضي, مما أثار الحزن في النفوس عن غياب نشاط الطلاب العرب و السعوديين في الجامعة. من هنا نشأت الفكرة في ذهن الطالب السعودي إياد صلاح الدين البكري و زوجته خوله نبيل حماد الذين حملوا الفكرة و توجهوا بها إلى مكتب الطلاب الدوليين سائلين المولى عز وجل أن يتم قبول فكرتهم. بفضل الله و توفيقه تم تحقيق المراد و تمت الموافقة على الفكرة أن يكون يوم الثقافة السعودي هو ختام فعاليات أسبوع الثقافة الدولي. السؤال الذي بدأ العمل لتحقيقه في هذه اللحظة هو: هل سوف يستطيع أولاد المملكة العربية السعودية أن يجعلوا ختامها مسك أم لا ؟.
إياد البكري و أنا , فادي المغربي , تبادلنا الاتصالات الهاتفية و الرسائل الإلكترونية التي تحتوي على أفكار واقتراحات تقودنا إلى كتابة الصيغة النهائية للتقرير الذي لا نطمح أن يكون فقط موضوعاً تتداوله المنتديات التعليمية والصحف و المجلات السعودية, بل نريد أن يكون مرجعاً يسجله التاريخ لنا و للأجيال القادمة حتى نستفيد من تجاربنا و نتعلم من أخطائنا كطلاب سعوديين و نحقق إنجازات جديدة تُسجل تحت اسم الطالب السعودي.
مئة و ستة عشر سعودي ما بين طالب و طالبة هي الحصيلة الرسمية لعدد الطلاب في جامعة أكرون, و يحتل السعوديون المركز الثاني في أعلى عدد طلاب أجانب في الجامعة بعد الصين. في ارتفاع ملحوظ ما بين الحصيلة في 2005 إلى 2007. كانت البداية صعبة نوعاً ما, فهذا العدد الكبير من الطلاب سيكون من الصعب التواصل معه و إعلامه عن اليوم السعودي في جامعة أكرون حتى يشاركونا بأفكارهم, خاصة و أننا نفتقد إلى وجود إتحاد للطلبة السعوديين يجمعنا. تم إتباع بعض الخطوات للتواصل مع الطلاب السعوديين في أرجاء الحرم الجامعي. الخطوة الأولى, كانت عن طريق إلقاء الخبر بعد صلاة الجمعة داخل الجامعة. الخطوة الثانية, قامت بها الأخوات العنود الفقير, رنا سفر, و خوله حماد عندما تواصلوا مع إدارة معهد اللغة الإنجليزية و إدارة مكتب الطلاب الدوليين و حصلوا على مجموعة من البريد الإلكتروني للطلاب السعوديين. الخطوة الثالثة, عن طريق التبليغ الشفهي. الخطوة الرابعة, عن طريق الإعلان في المجموعات البريدية بواسطة سعود العتيبي و عن طريق الـ ( Face Book ) بواسطة عبد الله علي.
بدأ الخبر ينتشر بسرعة في أوساط السعوديين الذين سَعِدوا بهذا الخبر و أدلوا بأفكارهم التي بدأت تتسابق إلى طاولة النقاش. الثقافة و التراث السعودي لا بد له أن يكون المحور الأساسي في المعرض فكثير من الشعب الأمريكي حصل على نظرة سلبية عن السعودية من خلال الإعلام الأمريكي الذي ركز على سلبيات الوطن لا إيجابياته.
تم وضع ثلاث اجتماعات على أوقات متفرقة بين الإخوة و الأخوات السعوديين للتخطيط و وضع النقاط على الحروف. من أهم النقاط التي طرحت كان البحث عن وسائل مساعدة مثل الأفلام المرئية و الصور و المطويات و بعض الإكسسوارات. تركي عطار و زوجته العنود الفقير قاموا بالتواصل مع الملحقية الثقافية التي تعاملت بإيجابية مع الخبر و زودتنا ببعض ما نحتاجه من الأفلام و الصور, فيما بحث بعض الطلاب عن مواد أخرى عبر الإنترنت, و بعض المواد حصلنا عليها عن طريق زملاء في جامعات أخرى كانت لها نشاطات مع شركة أرامكو. من بعض الأفكار التي تم طرحها في الاجتماعات الثلاث فكرة الجلسة الأرضية, الحنة, الخط العربي, القهوة و التمر وبعض الأطباق الأخرى.
- Ian
- هل سمعت عن السعودية من قبل؟
- نعم
- عندما تسمع كلمة (السعودية), ما هو أول شي يخطر على بالك؟
- الفلوس !
- هل أعجبك المعرض؟
- نعم
- ماذا استفدت من المعرض؟
- معلومات جديدة عن السعودية ربما تدفعني إلى تجربة المغامرة في ربوع السعودية.
و للزائرات معنا نصيب, و كان لابد لي أن اسأل إحداهن عن انطباعاتها عن السعودية و نظرتها للبنات السعوديات سابقاً و حالياً. هذا الحوار السريع هو ما كان بيننا:
- هل لديك صديقات من السعودية؟
- نعم.
- ما هي نظرتك عن المرأة السعودية؟
- كنت أعتقد أنهم منغلقين و غير متعلمين, و لكن النظرة تغيرت عند لقائي بهن والتعرف عليهن, فوجدت أنهن أذكياء.
- عندما تسمعين كلمة (السعودية), ما هو أول شئ يخطر على بالك؟
- الرمل و البترول ! تشرف الطلاب السعوديين بزيارة بعض المسئولين في الجامعة و بعض العاملين في معهد اللغة الإنجليزية الذي هو محطة مرور السعوديين و يربط الطلاب و المسئولين علاقة وثيقة فرضتها أخلاق غالبية الطلاب و فن تعاملهم مع الأمريكيين. كان لي لقاء مع أحد العاملين في المعهد (John) الذي ارتدى الزي السعودي و هو من ضمن الفقرات التي أعدها المنظمين, ملابس سعودية رجالية و نسائية يرتديها من يحب من الزوار و يأخذ صوراً بها إن أراد ذلك, مع جون كان لي هذا الحوار: 
- قبل أن التقي بالسعوديين لم تكن معلوماتي عن السعودية بالشكل الذي هو متوفر لدي الآن. فكل ما كنت أملكه من معلومات هو نتاج ما استسقيته من الإعلام المقروء و المسموع, أنهم أشخاص منغلقين على مجتمعهم غير مرحين و غير ودودين. بعد أن التقيت بهم و تحدثت معهم اكتشفت الاختلافات بين ما سمعت و ما شاهدت بنفسي. تغيرت نظرتي مئة و ثمانين درجة و رأيت كم هم طيبين و مرحين و من السهل تكوين علاقات و صداقات معهم مستمرة إلى الآن حتى مع من تخرج من المعهد فنحن على اتصال مستمر.
- ما رأيك بالمعرض و فعالياته؟
- عمل جبار يشكر عليه كل من قام عليه و أتمنى لكم النجاح.
- هل ترغب بزيارة السعودية؟
- كثير ما سألني الطلاب هذا السؤال فهم يوجهون لي دعوات مستمرة لزيارتهم في السعودية.
و تستمر الحوارات و اللقاءات مع الزوار, فمن هنا و هناك نحاول اقتناص بعضهم و توجيه أسئلة لهم ليس بدافع التحقيق و لكن هو حوار ودي نستطلع فيه نظرة بعض الزوار عن المعرض و السعودية قد تفيدنا في الأعوام القادمة عندما نقيم حفلاُ أخر أو أي نشاط أخر مرتبط بالوطن الحبيب. بالقرب من الطاولة التي وضِع عليها التمر و القهوة سألت أحدهم و هو يأكل حبة التمر مع رشفة من القهوة العربية.
- ما رأيك بالأصناف السعودية؟
- لذيذة جداُ, فقد أعجبني كثيراً التمر و القهوة التي لم أكن أتوقع أنها بهذا الطعم.
- عندما تسمع كلمة (السعودية), ما هو أول شئ يخطر على بالك؟
- بكل صراحة سابقاً كان يخطر على بالي اسم بن لادن, لكن ما أراه في هذه الأجواء يختلف تماماً فليس كل السعوديين إرهابيين, بل نظرتي السلبية هي التي أعطتني هذا الانطباع الخاطئ. توجهت بعد ذلك إلى طالب أخر لأوجه له بعض الأسئلة و هو يحتسي بعض القهوة العربية و دار بيننا هذا الحوار السريع: 
- نعم, بكل تأكيد فهي أفضل من القهوة الأمريكية!
- عندما تسمع كلمة (السعودية), ما هو أول شئ يخطر على بالك؟
- الموسيقى !!!
- هل ترغب بزيارة السعودية؟
- أتمنى أن أحصل على هذه الفرصة.
إلى هنا انتهت الحوارات, و استنتجت أن بعض الطلاب السعوديين استطاع تحسين الصورة المشوهة و السطحية التي كانت في أذهان الغرب عن السعودية بفضل الله وتوفيقه ثم بفضل أخلاقهم التي لم تأتي من فراغ فهو ما تعلمناه من الدين الإسلامي فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ), و هذا من فوائد برنامج الإبتعاث. و على النقيض تماماً فالبعض كان بسوء أخلاقه معطياً صورة سيئة عن الدين و الوطن و هذا من مساوئ الإبتعاث. لست هنا بصدد التحدث عن هذا الموضوع, فالنماذج الإيجابية و السلبية موجودة في كل مجتمع, ولكن دعونا نكمل قصة النجاح.
بالرغم من ضغط العمل و توافد الزوار, لم ينسى المسلمون أن صلاة الجمعة وجبت. عند الساعة الواحدة و عشر دقائق توجهنا إلى أحد الغرف التي يتم حجزها أسبوعياً عن طريق مكتب إتحاد الطلاب المسلمين و صلينا صلاة الجمعة. بعدما فرغنا من الصلاة عدنا من حيث أتينا فوجدنا مجموعة من المصورين عن طريق مجلة الجامعة أتوا لأخذ بعض الصور. الفلكلور السعودي هو أحد جوانب التراث التي تم تطبيقها على أرض المعرض بصورة مبسطة نظراً لافتقادنا إلى بعض الأساسيات التي كنا نحتاجها حتى نطبق (العرضه) بالصورة الصحيحة. 
]
1. إياد البكري.
2. تركي عطار.
3. بندر بوقس.
4. معتصم جستنية.
5. سعود العتيبي.
6. فادي المغربي.
7. معتز الفقير.
8. خالد بوقس.
9. نادر معلم.
10. أحمد بشناق.
11. ياسر مدني.
12. حسين دباغ.
13. علاء كراش.
14. سعود طباخ.
15. عبد العزيز الشقاوي.
16. ميسور جستنية.
17. فهد الحربي.
18. حسين آل حريد.
19. حامد المزين.
20. عبد الرحمن الزهراني.
21. عبد الله علي الخليوي.
* من الأخوات/
1. خوله حماد
2. العنود الفقير.
3. لميس العليمي.
4. ريم دباغ.
5. داليا بوقس.
6. هناء رشوان.
7. مروة خليل.
8. إيناس عاتق.
9. رنا سفر.
10. ولاء خريص.
11. آلاء الحجيلي.
12. هديل غنيم.
13. ملك جستنية.
14. مشاعل عبد الفتاح.
15. شيرين فلمبان.
*الإخوان الذين حضروا من جامعة Kent State University لتقديم الدعم لنا /.
1. فهد سفر.
2. وجدي المغربي.
إلى هنا نكون قد طوينا صفحة من صفحات قادمة تحكي الإنجازات و النجاحات التي سوف نخطها لكم في قادم الأيام بأعمالنا و تفوقنا و أخلاقنا. فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة و النجاح لن يتوقف. =======
مع أطيب الامنيات,,
فادي المغربي
=======
الله يعطيكم العافيه على هذا الجهد
وفعلاً هكذا تكونون سفراء لبلدانكم
وشكراً,,,,,,,,,,
مهنــــــدس المستـــــقبل November 22nd, 2007, 09:42 PM
7 " يعطيك العافيه اخوي على التغطيه الشامله ,,,
بعد اسبوع تقريبا نهاية الكوارتر عندنا بكلومبوس اوهايو وفيه راح تكون حفلة Potluck
راح احط الصور ان شاء الله ويعطيك العافيه اخوي ...
ارسلت لك رساله خاصه ,,
freedom200 November 24th, 2007, 08:36 AM
7 " جهد رائع وجبار يشكر جميع القائمين عليه
والتعاون فيما بينكم والتفاني في العمل شيء يثلج الصدر ويجلب الطمأنينة على أخواننا وأخواتنا المبتعثين والله يجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم ويشرفنا اشتراكك في المنتدى وأسأل الله لكم التوفيق والنجاح في دينكم ودنياكم
COWBOY November 25th, 2007, 04:07 PM
7 " 
LinkBack URL
About LinkBacks
November 22nd, 2007, 09:23 PM
إعداد و كتابة / فادي أحمد المغربي
سفير الملتقى السعودي في University of Akron
16 نوفمبر 2007
-----------------------
الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
الجمعة 16 نوفمبر 2007, كان هو اليوم المقرر للحفل و صادف ذلك أنه كان أول يوم تتساقط فيه الثلوج على أكرون هذا الشتاء.تم حجز صالة للمعرض في الدور الثالث من مبنى إتحاد الطلبة من الساعة العاشرة صباحاً إلى الساعة السابعة مساءً. وصلتُ إلى صالة المعرض عند الساعة 9:45 و اكتشفت أني كنت على خطأ عندما تصورت أني سأكون أول من سيحضر, فقد تواجد قبلي بعض الطلاب الذين بدئوا بترتيب الصالة و تعليق الصور و تجهيز أجهزة الكمبيوتر لعرض الأفلام الوثائقية و ترتيب الجلسة الأرضية الشعبية و ترتيب طاولة لعرض بعض الأطعمة السعودية بالإضافة إلى القهوة, باختصار الكلام لا يصف حجم العمل و الجهد الذي تم بذله من الطلاب, فقد تكسرت حواجز الاختلافات الطائفية و اختلافات اللهجات و المناطق, فكان الجميع يعمل تحت منطلق ( أنا سعودي , أنا سعودية ).
تزين بعض الشباب السعودي بالزي الرسمي السعودي المتعارف عليه من ثوب و شماغ, و ارتدت الشابات بعض الملابس السعودية التقليدية مع المحافظة على الحجاب الشرعي.
الساعة 10:30 صباحاً, بدأ الزوار بالتوافد إلى مقر المعرض بعد أن شدهم العلم السعودي شامخاً عند بوابة الصالة. تم توزيع المهام بين الطلاب, حيث تولى مجموعة منهم مهمة استقبال الزوار و تقديم القهوة لهم, و بعضهم فضُّل أن يشرح للزوار بعض الصور عن المعالم الدينية و التاريخية و السياحية, بالإضافة إلى مساعدة الزوار و الزائرات في ارتداء الملابس السعودية و التقاط صوراً تذكارية بها, و كان لبندر بوقس دور هام في تشجيع الكل على المشاركة في هذه التجربة, وقد تولى الطالب الخطاط معتصم جستنية مهمة كتابة أسماء الزوار الأجانب باللغة العربية. أما الطالبات فلم يكن دورهم ثانوياً, بل تقاسموا العمل و الجهد مع الشباب, فقد تفننوا في نقش (الحنة) على أيدي الزائرات والإجابة على استفساراتهم, و بتقديم أطباق الكبسة السعودية وبعض الأكلات الشعبية الأخرى بالإضافة إلى التمر والمعمول مع تقديم شرح عن مكوناتها و طريقة إعدادها. بعد أن أخذ الزوار جولة على الصالة, جلس كل منهم على كرسي خلف شاشة كبيرة يشاهدون أفلام وثائقية و سياحية تعرض بعض المعلومات عن السعودية التي تثير فضولهم. و قد استمر عرض الأفلام متواصلاَ طيلة فترة المعرض.
أما أنا, فادي المغربي , فقد كان واجباً علي أن أقوم بأخذ بعض الآراء و الانطباعات من زوار المعرض عن السعودية بشكل عام و السعوديين بشكل خاص داخل الحرم الجامعي:
بينما كنت أتحدث مع بعض الزملاء عن المعرض و أجواءه شدني أحد الزوار أخذ وضعية التركيز على صورة الحرم المكي وقد امتلأ بالمصلين حتى في ساحاته الخارجية, فالتقطت له صورة بينما هو يتأمل روعة المنظر. توجهت إليه و سألته إن كان يريد مساعدة في الشرح, فرد علي بكلمة أسعدت قلبي أن الصورة تعبر عن نفسها و لا تحتاج إلى شرح. بعد أن انتهى و انتقل إلى صورة أخرى سألته بعض الأسئلة عن السعودية كانت في الحوار السريع التالي:
- ما اسمك؟
- Ian
- هل سمعت عن السعودية من قبل؟
- نعم
- عندما تسمع كلمة (السعودية), ما هو أول شي يخطر على بالك؟
- الفلوس !
- هل أعجبك المعرض؟
- نعم
- ماذا استفدت من المعرض؟
- معلومات جديدة عن السعودية ربما تدفعني إلى تجربة المغامرة في ربوع السعودية.
و للزائرات معنا نصيب, و كان لابد لي أن اسأل إحداهن عن انطباعاتها عن السعودية و نظرتها للبنات السعوديات سابقاً و حالياً. هذا الحوار السريع هو ما كان بيننا:
- هل لديك صديقات من السعودية؟
- نعم.
- ما هي نظرتك عن المرأة السعودية؟
- كنت أعتقد أنهم منغلقين و غير متعلمين, و لكن النظرة تغيرت عند لقائي بهن والتعرف عليهن, فوجدت أنهن أذكياء.
- عندما تسمعين كلمة (السعودية), ما هو أول شئ يخطر على بالك؟
- الرمل و البترول !
تشرف الطلاب السعوديين بزيارة بعض المسئولين في الجامعة و بعض العاملين في معهد اللغة الإنجليزية الذي هو محطة مرور السعوديين و يربط الطلاب و المسئولين علاقة وثيقة فرضتها أخلاق غالبية الطلاب و فن تعاملهم مع الأمريكيين.
كان لي لقاء مع أحد العاملين في المعهد (John) الذي ارتدى الزي السعودي و هو من ضمن الفقرات التي أعدها المنظمين, ملابس سعودية رجالية و نسائية يرتديها من يحب من الزوار و يأخذ صوراً بها إن أراد ذلك, مع جون كان لي هذا الحوار:
- خلال السنتين الماضيتين كنت قريب جداً من السعوديين, هل من الممكن أن تحكي لنا عن تجربتك معهم؟
- قبل أن التقي بالسعوديين لم تكن معلوماتي عن السعودية بالشكل الذي هو متوفر لدي الآن. فكل ما كنت أملكه من معلومات هو نتاج ما استسقيته من الإعلام المقروء و المسموع, أنهم أشخاص منغلقين على مجتمعهم غير مرحين و غير ودودين. بعد أن التقيت بهم و تحدثت معهم اكتشفت الاختلافات بين ما سمعت و ما شاهدت بنفسي. تغيرت نظرتي مئة و ثمانين درجة و رأيت كم هم طيبين و مرحين و من السهل تكوين علاقات و صداقات معهم مستمرة إلى الآن حتى مع من تخرج من المعهد فنحن على اتصال مستمر.
- ما رأيك بالمعرض و فعالياته؟
- عمل جبار يشكر عليه كل من قام عليه و أتمنى لكم النجاح.
- هل ترغب بزيارة السعودية؟
- كثير ما سألني الطلاب هذا السؤال فهم يوجهون لي دعوات مستمرة لزيارتهم في السعودية.
و تستمر الحوارات و اللقاءات مع الزوار, فمن هنا و هناك نحاول اقتناص بعضهم و توجيه أسئلة لهم ليس بدافع التحقيق و لكن هو حوار ودي نستطلع فيه نظرة بعض الزوار عن المعرض و السعودية قد تفيدنا في الأعوام القادمة عندما نقيم حفلاُ أخر أو أي نشاط أخر مرتبط بالوطن الحبيب. بالقرب من الطاولة التي وضِع عليها التمر و القهوة سألت أحدهم و هو يأكل حبة التمر مع رشفة من القهوة العربية.
- ما رأيك بالأصناف السعودية؟
- لذيذة جداُ, فقد أعجبني كثيراً التمر و القهوة التي لم أكن أتوقع أنها بهذا الطعم.
- عندما تسمع كلمة (السعودية), ما هو أول شئ يخطر على بالك؟
- بكل صراحة سابقاً كان يخطر على بالي اسم بن لادن, لكن ما أراه في هذه الأجواء يختلف تماماً فليس كل السعوديين إرهابيين, بل نظرتي السلبية هي التي أعطتني هذا الانطباع الخاطئ.
توجهت بعد ذلك إلى طالب أخر لأوجه له بعض الأسئلة و هو يحتسي بعض القهوة العربية و دار بيننا هذا الحوار السريع:
- هل أعجبتك القهوة العربية ؟
- نعم, بكل تأكيد فهي أفضل من القهوة الأمريكية!
- عندما تسمع كلمة (السعودية), ما هو أول شئ يخطر على بالك؟
- الموسيقى !!!
- هل ترغب بزيارة السعودية؟
- أتمنى أن أحصل على هذه الفرصة.
إلى هنا انتهت الحوارات, و استنتجت أن بعض الطلاب السعوديين استطاع تحسين الصورة المشوهة و السطحية التي كانت في أذهان الغرب عن السعودية بفضل الله وتوفيقه ثم بفضل أخلاقهم التي لم تأتي من فراغ فهو ما تعلمناه من الدين الإسلامي فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ), و هذا من فوائد برنامج الإبتعاث. و على النقيض تماماً فالبعض كان بسوء أخلاقه معطياً صورة سيئة عن الدين و الوطن و هذا من مساوئ الإبتعاث. لست هنا بصدد التحدث عن هذا الموضوع, فالنماذج الإيجابية و السلبية موجودة في كل مجتمع, ولكن دعونا نكمل قصة النجاح.
بالرغم من ضغط العمل و توافد الزوار, لم ينسى المسلمون أن صلاة الجمعة وجبت. عند الساعة الواحدة و عشر دقائق توجهنا إلى أحد الغرف التي يتم حجزها أسبوعياً عن طريق مكتب إتحاد الطلاب المسلمين و صلينا صلاة الجمعة. بعدما فرغنا من الصلاة عدنا من حيث أتينا فوجدنا مجموعة من المصورين عن طريق مجلة الجامعة أتوا لأخذ بعض الصور.
الفلكلور السعودي هو أحد جوانب التراث التي تم تطبيقها على أرض المعرض بصورة مبسطة نظراً لافتقادنا إلى بعض الأساسيات التي كنا نحتاجها حتى نطبق (العرضه) بالصورة الصحيحة.
إن أردنا أن نكون ناجحين ومثمرين فيجب علينا أن نفخر بالإيجابيات و لا نستسلم للسلبيات بل نتعلم منها حتى نرسم مستقبل باهر على خارطة نجاحات أولاد السعودية في أمريكا. إيجابيات كثيرة تحققت مثل ابتسامة الرضا التي كانت واضحة على الزائرين, و الفضول الذي أثاره المعرض في أنفسهم مما دعاهم يوجهون أسئلة متكررة عن الحضارة السعودية و الدين الإسلامي حتى في فترة انتظارهم على طاولة الحنة أو على طاولة الخط العربي.
النجاح الذي تحقق لم يكن نتاج عمل فردي, بل تحقق عن طريق منظومة من العمل الجماعي طبقها طلبة المملكة العربية السعودية في جامعة أكرون,عندما توحدت جهودهم فعزفوا أجمل الألحان على آلات العمل و المثابرة, فتناثرت أنغام النجاح و التفاؤل, ورسمت البهجة و الفرحة على كل من حضر.
قال صلى الله عليه وسلم : ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ), فإنه لزاماً علينا أن نوجه باقات الشكر و التقدير معطرة برائحة الإخاء و المحبة إلى كل من ساهم في نجاح اليوم السعودي, حاولنا قدر المستطاع أن نعتصر ذاكرتنا ونتذكر الأسماء التي شاركت, فإن نسينا اسماً فنتمنى منهم السماح فقد سقط سهواً. و إن نسيتهم الذاكرة فلن ينساهم القلب.
*من الإخوان/
1. إياد البكري.
2. تركي عطار.
3. بندر بوقس.
4. معتصم جستنية.
5. سعود العتيبي.
6. فادي المغربي.
7. معتز الفقير.
8. خالد بوقس.
9. نادر معلم.
10. أحمد بشناق.
11. ياسر مدني.
12. حسين دباغ.
13. علاء كراش.
14. سعود طباخ.
15. عبد العزيز الشقاوي.
16. ميسور جستنية.
17. فهد الحربي.
18. حسين آل حريد.
19. حامد المزين.
20. عبد الرحمن الزهراني.
21. عبد الله علي الخليوي.
* من الأخوات/
1. خوله حماد
2. العنود الفقير.
3. لميس العليمي.
4. ريم دباغ.
5. داليا بوقس.
6. هناء رشوان.
7. مروة خليل.
8. إيناس عاتق.
9. رنا سفر.
10. ولاء خريص.
11. آلاء الحجيلي.
12. هديل غنيم.
13. ملك جستنية.
14. مشاعل عبد الفتاح.
15. شيرين فلمبان.
*الإخوان الذين حضروا من جامعة Kent State University لتقديم الدعم لنا /.
1. فهد سفر.
2. وجدي المغربي.
إلى هنا نكون قد طوينا صفحة من صفحات قادمة تحكي الإنجازات و النجاحات التي سوف نخطها لكم في قادم الأيام بأعمالنا و تفوقنا و أخلاقنا. فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة و النجاح لن يتوقف.
مع أطيب الامنيات,,
فادي المغربي
=======