مبتعث جديد New Member
غير معرف
سعيد بن علي آل دويرم , ذكر. مبتعث جديد New Member.
, تخصصى paramedics
, بجامعة flinders
- flinders
- paramedics
- ذكر
- adelaide, south australia
- غير معرف
- Oct 2009
المزيدl October 20th, 2009, 04:45 AM
October 20th, 2009, 04:45 AM
وقــال النهــر ... البُغاث والنسر
في شهر آب الماضي قصدت مصيف مشتى الحلو لأكتب عنه مقالاً وعن مصايفنا الجميلة المتوفر ة في ذلك الوادي . جلست في مطعم وسط المدينة يقع على الطريق العام بين الجبل والوادي .
أخذت أستمتع بجمال الطبيعة الساحر هناك وأسرح بصري بين الجبل والوادي الجبل حيث الغيوم والنجوم والنسور ورذاذ المطر الناعم والوادي حيث عيون الماء المتدفقة بمياهها الصافية الباردة والتي يشرب منها المرء ولا يشبع أردت أن أكتب المقال عن جمال الطبيعة هناك لكن ريشتي رأيتها تتجه الى الكتابة في موضوع آخر .
شاهدت النسور تطير قوية مزهوة بنفسها تطبع قبلة المحبة على خد الغيوم وتهبط الى الوادي لتأكل من لحوم صيدها الطازجة ورأيت في الوادي طائراً صغيراً هزيلاً اسمه البغاث وهو أضعف وأجبن أنواع الطيور يلتصق بأ شجار قصيرة رخوة خوفاً من الطيور الكاسرة وبعيداً عن فرح العنادل في تغريدها وسعادة العصافير في زقزقتها ، وقد كان النسر يترك للبغاث بعض اللحم من صيده الثمين علّه يسمن قليلاً ليطير مثل باقي العصافير مضت ساعة من الزمن فسمعت طلقاً نارياً أصاب كتف النسر فهوى على الأرض ينزف دماً بقي لحظات هادئاً بعدها أخذ يضرب الأرض بقوة بمخالبه الفولاذية ياالله ماذا أرى ؟!! إنه البغاث يقترب من النسر وقد نفخ بطنه ونفض ريشه فظننت أنه قد جاء ليداوي النسر أو ليساعده على الطيران إلا أنه لم يفعل ذلك بل أخذ يتبختر أمام النسر متقاوياً عليه نظر إليه النسر نظرة ازدراء واحتقار وضربه ضربة قوية بمخالبه فأرداه قتيلاً ثم استعاد النسر قوته ولملم جراحه وطار ثانية بقوة وعزيمة .
وهنا أخذني الخيال بعيداً فتصورت حال البغاث وحال النسر مثل حال بعض الناس في حياتنا اليومية ، سرعان ما يعضون الأيادي التي تحسن إليهم ظانين أنهم أصبحوا أقوياء وغاب عنهم أن قوتهم قوة البغاث ويصدق فيهم قول المثل العربي ( إن البغاث بأرضنا يستنسر ) لكنه استنسار الجبان الحسود الفاقد للقيم الإنسانية السامية .
بقلم : وليد حداد
الأحد 7 / 9 /2008
http://furat.alwehda.gov.sy/_archive...20080907021027
كفيت ووفيت يا ابو علي ,,,, و اتمنى ان يقراء الشخص هذه القصه و يحدد بعدها هل يكون نسرا قادر على المواجهه ام بغاث يختباء وراء الستار ويعض اليد التي تمتد له
Lacount October 20th, 2009, 08:45 AM
7 "
October 20th, 2009, 04:45 AM
وقــال النهــر ... البُغاث والنسر
في شهر آب الماضي قصدت مصيف مشتى الحلو لأكتب عنه مقالاً وعن مصايفنا الجميلة المتوفر ة في ذلك الوادي . جلست في مطعم وسط المدينة يقع على الطريق العام بين الجبل والوادي .
شاهدت النسور تطير قوية مزهوة بنفسها تطبع قبلة المحبة على خد الغيوم وتهبط الى الوادي لتأكل من لحوم صيدها الطازجة ورأيت في الوادي طائراً صغيراً هزيلاً اسمه البغاث وهو أضعف وأجبن أنواع الطيور يلتصق بأ شجار قصيرة رخوة خوفاً من الطيور الكاسرة وبعيداً عن فرح العنادل في تغريدها وسعادة العصافير في زقزقتها ، وقد كان النسر يترك للبغاث بعض اللحم من صيده الثمين علّه يسمن قليلاً ليطير مثل باقي العصافير مضت ساعة من الزمن فسمعت طلقاً نارياً أصاب كتف النسر فهوى على الأرض ينزف دماً بقي لحظات هادئاً بعدها أخذ يضرب الأرض بقوة بمخالبه الفولاذية ياالله ماذا أرى ؟!! إنه البغاث يقترب من النسر وقد نفخ بطنه ونفض ريشه فظننت أنه قد جاء ليداوي النسر أو ليساعده على الطيران إلا أنه لم يفعل ذلك بل أخذ يتبختر أمام النسر متقاوياً عليه نظر إليه النسر نظرة ازدراء واحتقار وضربه ضربة قوية بمخالبه فأرداه قتيلاً ثم استعاد النسر قوته ولملم جراحه وطار ثانية بقوة وعزيمة .
وهنا أخذني الخيال بعيداً فتصورت حال البغاث وحال النسر مثل حال بعض الناس في حياتنا اليومية ، سرعان ما يعضون الأيادي التي تحسن إليهم ظانين أنهم أصبحوا أقوياء وغاب عنهم أن قوتهم قوة البغاث ويصدق فيهم قول المثل العربي ( إن البغاث بأرضنا يستنسر ) لكنه استنسار الجبان الحسود الفاقد للقيم الإنسانية السامية .
بقلم : وليد حداد
الأحد 7 / 9 /2008
http://furat.alwehda.gov.sy/_archive...20080907021027