مبتعث جديد New Member
غير معرف
ibrahim alanazi , ذكر. مبتعث جديد New Member.
, تخصصى سرطان الثدي
, بجامعة أدليد
- أدليد, جنوب أستراليا
- غير معرف
- Oct 2009
المزيدl November 5th, 2009, 01:16 AM
November 5th, 2009, 01:16 AM
من يطلع على أراء كل العرب – ولا أقول اغلبهم - في السعوديين يتفاجأ بكمية الكره الشديد لهذا الجنس من بين الشعوب العربية .. لعل من الواضح إن الكثير من الحساسية والروح القبلية التي تحكم علاقات العرب فيما بينهم مازالت للان تحكم طبيعة نظرتهم لبعضهم البعض ، لذلك فكل شريحة تنظر للشريحة الأخرى بدرجة كبيرة من الكره والتعميم .
و ذلك الوضع المشحون الذي يمكن ملاحظته في علاقات العرب فيما بينهم يمكن تفهمه وتصوره ، لطبيعة الظروف العربية التي تعيش في أوضاع متخلفة ، إلا إن الوضع الذي يثير الدهشة والاستغراب هو اتفاق اغلب العرب في آراءهم الموحدة في كره ونبذ الشعب السعودي .
علما إن هذه النظرة الحانقة لا تقتصر على الشعوب العربية التي تعيش خارج السعودية فقط ، بل تشمل الجاليات العربية ، والأجنبية التي تعيش داخل الوطن وتشعر بنفس الشعور الذي يشعر به الفرد الذي يعيش خارج السعودية .
ما سلف ليس قولا ينطلق من حساسية مفرطة ، أو توجس غير مبرر ، بل هناك الكثير من الشواهد التي تدل على الكره العربي للمواطن السعودي ، وهي شواهد ملموسة ، ويمكن ملاحظتها بسهولة ، ولعل أضيق حدود لملاحظة هذه الآراء يمكن الاطلاع عليه من خلال الانترنت ، التي يلاحظ فيه بروز شديد لهذه النظرة الحانقة لكل ماهو سعودي .
من السخف ، والتعامي عن الحقيقة ، ودفن الرؤؤس في الرمال القول إن سبب تلك النظرة هو : الحقد والحسد ، أو مثل كل ذي نعمة محسود ، فذلك يلتف على أسباب موضوعية ، وعيوب يمكن تصحيحها ، بدلا من محاولة الالتفات عليها ، وإرضاء الذات بأكذوبة الشعب المثالي ! ..
إلا إن وجود هذه الأسباب التي تدعو لذلك الكره العربي لا يعني العذر له ، أو ان الشعوب العربية تعيش في ظروف أفضل حالا من الظروف التي يعيش فيها الشعب السعودي ، بل قد تكون مواطن التخلف التي توجد لدى الآخرين تفوق ما لدى السعودي ، لكن التركيز الإعلامي ، والانتشار السعودي - بفعل عوامل مادية في الأساس أو عوامل دينية - يجعل هذا الشعب - دونا عن كل الشعوب العربية - في الصورة دائما ، ليتم تركيز النقد عليه المغلف بتنفيث عصبية قبلية منحطة يتعامل فيها العرب فيما بينهم .
من هذه الأسباب التي تدعو الآخرين لهذا الكره غير المبرر :
أولا : تصرفت الشباب السعودي خارج أرضهم : فهدف اغلب الشباب السعودي السائح في الخارج هو البحث عن الجنس ، والمتعة الحرام ، هذا الهدف السلبي والواضح لدى هذا الشباب يكفي لتصور ما سوف يكون عليه حالهم في الدولة المقصودة لتنفيذ ذلك الهدف! ، فتصرفات هؤلاء الشباب سوف تكون في قمة السوقية ، والهمجية ، وبما ان الدول العربية تنتفي لديها ابسط المعايير لصناعة سياحية محترمة فإنها سوف تستغل أولئك الشباب لابتزازهم من اجل تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال الجنس والمتعة الحرام ، بكل ما يشوب هذا اللون من السياحة من انحطاط وانحلال .. وبالتالي فان الانطباع الذي يخرج به شعب البلد الذي قصده الشاب السعودي لتفريغ شهواته وكبته سيكون سلبي وقاسي تماما ، تعميميا على الشعب الذي يمثله ذلك الشاب ( السائح )..
لذلك ليس من المنطق إلقاء اللوم على الآخرين لإتباعهم أسلوب التعميم في حكمهم على الشعب السعودي فاغلب النماذج التي يروها من الشباب السعودي هي فقط من ذلك النوع المبتذل ، والذي يفتقد إلى ابسط أصول الأدب ، والذوق ، كما إن النظرة التعميمية أمر طبيعي ، ويمكن حدوثه حتى في أكثر دول العالم حرية ، وتقدما ...
ثانيا : الانطباع السلبي الذي يخرج به العامل الأجنبي * في السعودية : فغالبا ما يكون هناك انطباع سلبي يشعر به العامل الذي يعمل هنا ، ومن النادر إن تجد احد منهم يخرج بانطباع ايجابي عن البلد - إلا أذا استثنينا الانطباع الذي يخرج به اغلب الملتزمين دينيا - ، وذلك يمكن ملاحظته ورؤيته حتى في العاملة المنزلية ( الخادمة ) - رغم محدودية ثقافتها ، وأميتها الواضحة - ومقارنة بهن علينا إن نتصور ونتخيل انطباع الدكتور والمثقف والأكاديمي الجامعي..
السر في هذا الانطباع السلبي يمكن تصوره ، فالعامل هنا قد يتعرض لممارسات تنتهك حقوقه ، وكرامته ، يبدأ تعداد هذه الممارسات من نظام الكفيل نفسه الذي يكون مُلزما على العامل الامتثال له ، و المندد به عالميا ، فهو يحد من حريته ويجعله أداة طيعة متمسكنة لدى الكفيل ، ويمتد تعداد هذه الممارسات إلى ممارسات اجتماعية مخجلة قد يتعرض فيها احد أطفال العامل لفاحشة اللواط من قبل أطفال المدرسة أو الحارة .. وبين هاتين الممارستين الكثير من الممارسات السلبية التي تترك في الآخرين انطباعا سيئا ..
ثالثا : انتشار القنوات الفضائية كشفت نوعية سيئة ورديئة من المتصلين السعوديين ... فعندما يتصل سعودي على أي قناة فضائية - بالطبع على نوعية معينة من البرامج - فان الحصيلة لهذا الاتصال معدومة سوى من قلة أدب ، أو سفاهة مستفزة ، أو على الأقل ضعف في القدرة على الإلقاء ، والتعبير الجيد ، أما البرامج الحوارية فان المتصل السعودي قد يتلفظ بكلام نابي على احد الضيوف لمجرد إن هذا الضيف لا يعجب المتصل ..
ولو تجاوزنا قلة الأدب ، وسوء اللفظ للمتصل السعودي - وقلنا أنها حالات شاذة – إلا إن المشترك السعودي لا يمكنه التخلص من سوء قدرته على رص عبارات معبرة ، ذات إلقاء جيد ، كما انه قد يغلب عليه تعثر ورجفة وتلبك واضح ، مما يعني إن المخرج التعليمي الذي يمثله هذا المتصل ليس قاصر فشله فقط على الصعيد الأدبي والأخلاقي بل انه فاشل - أيضا -على الصعيد التربوي ، والتنموي في مواجهة الحياة .
ذلك كان في السابق قبل انتشار وسيلة الرسائل التي تأتي الآن متذيلة اغلب شاشات القنوات الفضائية ، فهذه الوسيلة اغلب زبائنها من الشباب السعودي – من الجنسين - الذي لن تكون مشاركته فيها إلا من نوعية كيف حالك يا حلوة ، وأبي أتعرف على بنت من الرياض أو جدة ..
لذلك ، فكون اغلب المشاركات السعودية على الفضائيات تكون بدون هدف ، فذلك يعطي انطباعا أكيدا بان المشاركة الهاتفية التي يتجشم المتصل من خلالها عناء الاتصال كانت لمجرد ملئ الفراغ القاتل الذي يعيش فيه ، أي انه يعيش حياة فارغة لا يملأها إلا بهذا الصندوق التلفزيوني الذي يفرغ فيه شحنات مكبوتة ، - كما هي عادته - مقدما صورة سيئة للمجتمع الذي يمثله .
تلك النماذج تجعل من أي شخص في خارج البلاد يقرأ ، ويسمع ، ويشاهد ، سيضحك على العقلية السعودية التي أنجبت هذه النماذج المخجلة .
رابعا : الشعور الملازم للشعب السعودي بالمثالية ، والكمال ، وأنهم اطهر وأفضل شعب ، من مثل ارفع راسك أنت سعودي غيرك ينقص وأنت تزودي ، رغم وجود الكثير من العيوب والنواقص التي لا يمكن حجبها !.. ذلك الشعور المتباهي الفارغ يجعل الآخرين يشعرون بالاستفزاز - المقرون بالكثير من الاستخفاف الجارح - للرد بإيراد تلك النواقص والعيوب للاستشهاد بها من اجل المزايدة على ذلك الشعور الفارغ ، والتشنيع عليه .
خامسا : الالتزام القشوري بالدين - إن صح الوصف - الذي يعتنقه اغلب السعوديين ، فهناك التزام بالشعائر والطقوس الدينية بدون إن ينعكس ذلك على الأخلاق ، أو المعاملة مع الآخرين ، هذا الالتزام بقشور الدين يدفع الآخرين للسخرية منه في ظل عدم انعكاسه على نواحي أخلاقية على الفرد السعودي .. وبفضل ذلك (الالتزام القشوري) بالدين يظل الفرد السعودي شخصا متناقضا مع نفسه ، يعاني من ازدواجية واضحة يمكن ملاحظتها على اغلب السعوديين .. فعلى سبيل المثال يمكن إن تجد سعوديا لا يترك فرضا في المسجد لكن في نفس الوقت فانه لا يتورع عن يزني كلما حانت له الفرصة .
هذه بعض الأسباب الموضوعية وليست كلها فهناك أسباب أخرى لا يتسع المقام لذكرها .
تلك الأسباب الموضوعية - السابق ذكر بعضها - هي مخجلة ، وينبغي من تغييرها ليس لتحبيب الآخرين بنا !، فكرههم وحبهم لا يعنينا !، وقد يكون كرههم بدون سبب !، مما يعني إن تلك الأسباب لو اختفت فان ذلك لن يغير من واقع الكره شيئا !، فنحن منمطين في قالب معين مهما كان مسلكنا ، لكننا في تغييرنا لتلك الممارسات المخجلة والسيئة نفعل خيرا لمجتمعنا ليكون أفضل لنا ، ولأبنائنا ..
إن استمرار تلك الظواهر المخجلة يعني إفراز أفراد غير واثقين من أنفسهم يعانون من إحباط ، ودونية سلوكية مفرطة ، كما يعانون من تناقضات وتباينات واضحة ، وهو ما يلاحظ على اغلب الشعب السعودي الآن .
السلام عليكم
أري الكثير من المبالغة في عرض هذا الموضوع وبما أني مواطنه ليبيه أود أن أنفي ما جاء في هذا النقد الهدام من أن الشعوب العربيه (تكره وبشدة الشعب السعودي) علي العكس تماماً فنحن الليبيين علي سبيل المثال نحب ونحترم كل الشعوب العربيه ونجل الشعب السعودي بالأخص أنفي وبشدة كل ما قيل في هذا المقال الذي لا يبث سوي الفتنه ويدس الكرة بيننا نحن الشعوب العربيه والأسلاميه بشكل عام وكعرب نحن شعب واحد هكذا ننظر للأمر هنا في ليبيا فأرجو من صاحب المقال والذي نقله أن يتقي الله ويكف عن هذة الفتن.
بنت ليبيا November 5th, 2009, 12:08 PM
7 " ارجوا ان تكون قرأت المقال وتفحصته قبل نشره لان فيه كثير من المبالغه والتهم خاصه في النقطه الاولى
ولا اعتقد ان كاتب سعودي مثقف يكتب مثل هذا الكلام لان فيه اسائه لشعبه
موظف يبي يدرس November 5th, 2009, 12:31 PM
7 " اغلب الناس واعية وتعرف انه في كل مجتمع فيه الصالح والطالح وليس فقط المجتمع السعودي -الخير والشر والايجابيات والسلبيات في كل مكان وانا عن نفسي لم الاحظ في كل المدن التي سافرنا اليها اي نظرة كرهه من الاخرين لنا لان سلوك الانسان وتعامله الطيب مع الاخرين هو اللي يحدد نظرة الناس له والانسان المحترم راح يفرض احترامه ولاتزروازرة وزر اخرى.
أمورة November 15th, 2009, 01:51 AM
7 " يعطيك العافية ع الطرح ....
amoo November 20th, 2009, 05:28 AM
7 " الاشخاص اللي يبنون احكامهم على شعب كامل من اتصال على قناة او على اشياء صادرة من اشخاص مايمثلون دولة سعودية كامله فهم جهال او حاقدين ( وهم كثير )! وكلاهما الرد عليه نقصان .. لو كلب عوى القمته حجراا .. لاصبح الصخر مثقالا بديناار ..
كل مجتمع في الحياه سواء مجتمعنا السعودي أو غيره فيه العينات السيئه وفيه الطيبه !
انا لي اصدقاء عرب من جنسيات كثيره واجانب والحمد لله فكرتهم حلوه وجميله عن السعودية .
اتمنى معالجة مشكلات مجتمعنا مع البعد عن التهويل والمبالغات الزائده ..
وتقبل مروري ، شكرا
Academy November 25th, 2009, 01:26 AM
7 "
November 5th, 2009, 01:16 AM
من يطلع على أراء كل العرب – ولا أقول اغلبهم - في السعوديين يتفاجأ بكمية الكره الشديد لهذا الجنس من بين الشعوب العربية .. لعل من الواضح إن الكثير من الحساسية والروح القبلية التي تحكم علاقات العرب فيما بينهم مازالت للان تحكم طبيعة نظرتهم لبعضهم البعض ، لذلك فكل شريحة تنظر للشريحة الأخرى بدرجة كبيرة من الكره والتعميم .
و ذلك الوضع المشحون الذي يمكن ملاحظته في علاقات العرب فيما بينهم يمكن تفهمه وتصوره ، لطبيعة الظروف العربية التي تعيش في أوضاع متخلفة ، إلا إن الوضع الذي يثير الدهشة والاستغراب هو اتفاق اغلب العرب في آراءهم الموحدة في كره ونبذ الشعب السعودي .
علما إن هذه النظرة الحانقة لا تقتصر على الشعوب العربية التي تعيش خارج السعودية فقط ، بل تشمل الجاليات العربية ، والأجنبية التي تعيش داخل الوطن وتشعر بنفس الشعور الذي يشعر به الفرد الذي يعيش خارج السعودية .
ما سلف ليس قولا ينطلق من حساسية مفرطة ، أو توجس غير مبرر ، بل هناك الكثير من الشواهد التي تدل على الكره العربي للمواطن السعودي ، وهي شواهد ملموسة ، ويمكن ملاحظتها بسهولة ، ولعل أضيق حدود لملاحظة هذه الآراء يمكن الاطلاع عليه من خلال الانترنت ، التي يلاحظ فيه بروز شديد لهذه النظرة الحانقة لكل ماهو سعودي .
من السخف ، والتعامي عن الحقيقة ، ودفن الرؤؤس في الرمال القول إن سبب تلك النظرة هو : الحقد والحسد ، أو مثل كل ذي نعمة محسود ، فذلك يلتف على أسباب موضوعية ، وعيوب يمكن تصحيحها ، بدلا من محاولة الالتفات عليها ، وإرضاء الذات بأكذوبة الشعب المثالي ! ..
إلا إن وجود هذه الأسباب التي تدعو لذلك الكره العربي لا يعني العذر له ، أو ان الشعوب العربية تعيش في ظروف أفضل حالا من الظروف التي يعيش فيها الشعب السعودي ، بل قد تكون مواطن التخلف التي توجد لدى الآخرين تفوق ما لدى السعودي ، لكن التركيز الإعلامي ، والانتشار السعودي - بفعل عوامل مادية في الأساس أو عوامل دينية - يجعل هذا الشعب - دونا عن كل الشعوب العربية - في الصورة دائما ، ليتم تركيز النقد عليه المغلف بتنفيث عصبية قبلية منحطة يتعامل فيها العرب فيما بينهم .
من هذه الأسباب التي تدعو الآخرين لهذا الكره غير المبرر :
أولا : تصرفت الشباب السعودي خارج أرضهم : فهدف اغلب الشباب السعودي السائح في الخارج هو البحث عن الجنس ، والمتعة الحرام ، هذا الهدف السلبي والواضح لدى هذا الشباب يكفي لتصور ما سوف يكون عليه حالهم في الدولة المقصودة لتنفيذ ذلك الهدف! ، فتصرفات هؤلاء الشباب سوف تكون في قمة السوقية ، والهمجية ، وبما ان الدول العربية تنتفي لديها ابسط المعايير لصناعة سياحية محترمة فإنها سوف تستغل أولئك الشباب لابتزازهم من اجل تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال الجنس والمتعة الحرام ، بكل ما يشوب هذا اللون من السياحة من انحطاط وانحلال .. وبالتالي فان الانطباع الذي يخرج به شعب البلد الذي قصده الشاب السعودي لتفريغ شهواته وكبته سيكون سلبي وقاسي تماما ، تعميميا على الشعب الذي يمثله ذلك الشاب ( السائح )..
لذلك ليس من المنطق إلقاء اللوم على الآخرين لإتباعهم أسلوب التعميم في حكمهم على الشعب السعودي فاغلب النماذج التي يروها من الشباب السعودي هي فقط من ذلك النوع المبتذل ، والذي يفتقد إلى ابسط أصول الأدب ، والذوق ، كما إن النظرة التعميمية أمر طبيعي ، ويمكن حدوثه حتى في أكثر دول العالم حرية ، وتقدما ...
ثانيا : الانطباع السلبي الذي يخرج به العامل الأجنبي * في السعودية : فغالبا ما يكون هناك انطباع سلبي يشعر به العامل الذي يعمل هنا ، ومن النادر إن تجد احد منهم يخرج بانطباع ايجابي عن البلد - إلا أذا استثنينا الانطباع الذي يخرج به اغلب الملتزمين دينيا - ، وذلك يمكن ملاحظته ورؤيته حتى في العاملة المنزلية ( الخادمة ) - رغم محدودية ثقافتها ، وأميتها الواضحة - ومقارنة بهن علينا إن نتصور ونتخيل انطباع الدكتور والمثقف والأكاديمي الجامعي..
السر في هذا الانطباع السلبي يمكن تصوره ، فالعامل هنا قد يتعرض لممارسات تنتهك حقوقه ، وكرامته ، يبدأ تعداد هذه الممارسات من نظام الكفيل نفسه الذي يكون مُلزما على العامل الامتثال له ، و المندد به عالميا ، فهو يحد من حريته ويجعله أداة طيعة متمسكنة لدى الكفيل ، ويمتد تعداد هذه الممارسات إلى ممارسات اجتماعية مخجلة قد يتعرض فيها احد أطفال العامل لفاحشة اللواط من قبل أطفال المدرسة أو الحارة .. وبين هاتين الممارستين الكثير من الممارسات السلبية التي تترك في الآخرين انطباعا سيئا ..
ثالثا : انتشار القنوات الفضائية كشفت نوعية سيئة ورديئة من المتصلين السعوديين ... فعندما يتصل سعودي على أي قناة فضائية - بالطبع على نوعية معينة من البرامج - فان الحصيلة لهذا الاتصال معدومة سوى من قلة أدب ، أو سفاهة مستفزة ، أو على الأقل ضعف في القدرة على الإلقاء ، والتعبير الجيد ، أما البرامج الحوارية فان المتصل السعودي قد يتلفظ بكلام نابي على احد الضيوف لمجرد إن هذا الضيف لا يعجب المتصل ..
ولو تجاوزنا قلة الأدب ، وسوء اللفظ للمتصل السعودي - وقلنا أنها حالات شاذة – إلا إن المشترك السعودي لا يمكنه التخلص من سوء قدرته على رص عبارات معبرة ، ذات إلقاء جيد ، كما انه قد يغلب عليه تعثر ورجفة وتلبك واضح ، مما يعني إن المخرج التعليمي الذي يمثله هذا المتصل ليس قاصر فشله فقط على الصعيد الأدبي والأخلاقي بل انه فاشل - أيضا -على الصعيد التربوي ، والتنموي في مواجهة الحياة .
ذلك كان في السابق قبل انتشار وسيلة الرسائل التي تأتي الآن متذيلة اغلب شاشات القنوات الفضائية ، فهذه الوسيلة اغلب زبائنها من الشباب السعودي – من الجنسين - الذي لن تكون مشاركته فيها إلا من نوعية كيف حالك يا حلوة ، وأبي أتعرف على بنت من الرياض أو جدة ..
لذلك ، فكون اغلب المشاركات السعودية على الفضائيات تكون بدون هدف ، فذلك يعطي انطباعا أكيدا بان المشاركة الهاتفية التي يتجشم المتصل من خلالها عناء الاتصال كانت لمجرد ملئ الفراغ القاتل الذي يعيش فيه ، أي انه يعيش حياة فارغة لا يملأها إلا بهذا الصندوق التلفزيوني الذي يفرغ فيه شحنات مكبوتة ، - كما هي عادته - مقدما صورة سيئة للمجتمع الذي يمثله .
تلك النماذج تجعل من أي شخص في خارج البلاد يقرأ ، ويسمع ، ويشاهد ، سيضحك على العقلية السعودية التي أنجبت هذه النماذج المخجلة .
رابعا : الشعور الملازم للشعب السعودي بالمثالية ، والكمال ، وأنهم اطهر وأفضل شعب ، من مثل ارفع راسك أنت سعودي غيرك ينقص وأنت تزودي ، رغم وجود الكثير من العيوب والنواقص التي لا يمكن حجبها !.. ذلك الشعور المتباهي الفارغ يجعل الآخرين يشعرون بالاستفزاز - المقرون بالكثير من الاستخفاف الجارح - للرد بإيراد تلك النواقص والعيوب للاستشهاد بها من اجل المزايدة على ذلك الشعور الفارغ ، والتشنيع عليه .
خامسا : الالتزام القشوري بالدين - إن صح الوصف - الذي يعتنقه اغلب السعوديين ، فهناك التزام بالشعائر والطقوس الدينية بدون إن ينعكس ذلك على الأخلاق ، أو المعاملة مع الآخرين ، هذا الالتزام بقشور الدين يدفع الآخرين للسخرية منه في ظل عدم انعكاسه على نواحي أخلاقية على الفرد السعودي .. وبفضل ذلك (الالتزام القشوري) بالدين يظل الفرد السعودي شخصا متناقضا مع نفسه ، يعاني من ازدواجية واضحة يمكن ملاحظتها على اغلب السعوديين .. فعلى سبيل المثال يمكن إن تجد سعوديا لا يترك فرضا في المسجد لكن في نفس الوقت فانه لا يتورع عن يزني كلما حانت له الفرصة .
هذه بعض الأسباب الموضوعية وليست كلها فهناك أسباب أخرى لا يتسع المقام لذكرها .
تلك الأسباب الموضوعية - السابق ذكر بعضها - هي مخجلة ، وينبغي من تغييرها ليس لتحبيب الآخرين بنا !، فكرههم وحبهم لا يعنينا !، وقد يكون كرههم بدون سبب !، مما يعني إن تلك الأسباب لو اختفت فان ذلك لن يغير من واقع الكره شيئا !، فنحن منمطين في قالب معين مهما كان مسلكنا ، لكننا في تغييرنا لتلك الممارسات المخجلة والسيئة نفعل خيرا لمجتمعنا ليكون أفضل لنا ، ولأبنائنا ..
إن استمرار تلك الظواهر المخجلة يعني إفراز أفراد غير واثقين من أنفسهم يعانون من إحباط ، ودونية سلوكية مفرطة ، كما يعانون من تناقضات وتباينات واضحة ، وهو ما يلاحظ على اغلب الشعب السعودي الآن .