بسم الله الرحمن الرحيميسر الله لي ان اقوم بزيارة الى مغسلة الموتى في جامع الراجحي بالرياضوجدت ان أغلب المواقع قامت بتغطية قسم الرجال في مغسلة الموتى ففكرت ان اقوم بتغطية لقسم النساء في المغسلةاستاذنتهم بان اقوم بتغطية لمغسلة الأموات قسم النساءخصوصا انه لايوجد بها جنائز وقت زيارتيأخترت هذا الموضوع لما فيه من الوقع المباشر كموعظة لبعض الأخوات هداهن الله ممن تساهلن في الحجاب أو تساهلن في أمر الله ووقعن في عصيانه وغرهن طول الأمد وحلم الله عليهنفأردت ان ترى المرأة السيناريو الذي يحصل لها بعد موتها لكن مع الأسف لن تراه الا في موضوعي هذا فلو ماتت لن ترى شيئا من هذا فالميتة لاترى ماذا يفعل بها المغسلات ولا أين يذهبن بهافهي بعد موتها جنازة فلا يقال فلانه بل يقال احضرو الجنازة واحملو الجنازة بعدما كانت تنادى باحب اسمائها بين اخوتها وذويها فسبحان الحي الذي لايموتفكانت هذه الصور وهذا التقريرعند الدخول الى المغسلة يكون في استقبالك مكتب لأخذ بيانات الجنازة وباقي الأجراءات الرسميةهنا ندخل قسم النساء في المغسلة وقد كان فارغا مطفئ الأنوار فلا يوجد به أحد وقت زيارتنا فقد جئته مساءا لأضمن ان لايكون به احد ولا أضايق احدا تدخل الجنازة من هنا الى قسم النساء من هذا الباب ثم توضع على هذه الطاولة لتبدأ عملية التجهيزهنا يتم تجريد الجنازة من الملابس بعد ستر عورتها علما بان عورة المراءه الميته بين النساء عند تغسيلها من السره الى الركبه فتغطى بمنشفه كبيره ساتره او قطعه من الكفن مثل المنشفه إذا كان الميتة ملينة المفاصل فيسهل خلع ملابسها والاستفادة منها بعد غسلها وتعطى لمحتاج لهذه الملابساما إذا كانت الميتة متصلبة بحيث أنه لم يباشر أهلها تغسيلها بسرعة بعد موتها فبقيت أيام فهنا تكون مفاصلها قد تصلبت فيصعب خلع ملابسها بالطريقة المعتادة ويتم تجريدها من ملابسها بواسطة مقص بالبدء من الكم الأيمن حتى الرقبة ثم الكم الأيسر حتى الرقبه تقص أظافر يدي ورجلي الميتة إن كانت طويلة ومن السنة يتم تظفير الميتهومع الأسف يخبرونني ان كثير منهن تاتي بشعر كشعر الرجل مقصوص وصغير متشبهات بالرجال ولاحول ولاقوة الا باللهوبعدها يتم تنظيف الأنف والفم ومن ثم سدهما بقطن حتى الانتهاء من التغسيل ثم تزال بعد ذلكثم يتم إقعاد الجنازة ويعصر البطن برفق ثلاث مرات ليخرج المستعد من البطن برفق ثم تلف المغسلة على يد الجنازة اليسرى خرقة للتنجيتها فينظف القبل والدبر والماء ينسابتجمع المغسلة يدي الجنازة وتقول : بسم الله وتوضاها وضوءا عاديا بالماءاصبحت الجنازة الان طاهرة ونظيفة وجاهزة للتغسيل فالله اكبر ما اكرم الاسلام واهله حتى اخر لحظه في الدنيا المؤمن معزز ومكرمثم بعدها يتم التغسيل بالماء والسدر بدأ من الشعر الى باقي الجسم بدا من الشق الايمن الى الشق اليسربأن يغسل الجنب الايمن بداية من رؤوس الاصابع مرور بالكتف وصفحة العنق ثم الجزء الموالي للمغسلة والصدر والبطن ثم يدخل الماء والسدر من تحت الساتر مع المحافظه على ستر العوره وتغسل العورهثم تقلب على جنبها الايسر ويدلك جنبها الايمن من كتفها وظهرها حتى نهاية قدمها اليمنى وبنفس الطريقة يتم تغسيل الجنب الأيسروهناك حالات يصعب تغسيلها وهذه كثيره في الحوادثفان الجنازه تيمم بعد وضعها في الاكفان وفوق واق للاكفانحتى انهم أخبروني أن بعض النساء كن لابسات بناطيل ضيقة جدا فعندما يصيبها حادث أو تتأخر في القدوم الى المغسلة ويحاولون فسخ أو نزع اللباس عنها يتفسخ مع اللحم والجلد ولاحول ولاقوة إلا باللهأما اذا كانت متفحمه ولا تتحمل الحركه فانها توضع في الكفن وتنضح بالماء بنية الغسلوبعدها يتم رش المسك الأبيض على الجنازة وتطيب الميته من الأعلى الى الأسفل في الأبطين ومواضع السجود السبعة ولهم أن يطيبوا ماشاءو بعد ذلكثم بعدها تكفن المرأة في خمسة أكفان إزار وخمار وقميص ولفافتان تلف فيهما والله المستعانثم بعدها يصلى عليها وتحمل على الأعناق وتدخل القبرفياليت شعري ماذا أعددتي ياأخيه لهذا الموقف وهذه الحفرهيالله رحمتكوهذه بعض المواقف التي حصلت مع المغسلة والداعية المعروفة هيا الناصر للعبرة والعضة وقد نشرت سابقا في أحد المواقعتقول انه مر بها مواقف عديدة فعلى سبيل المثال استدعيت لتغسيل امرأة كبيرة السن أُحضرت لكي نقوم بتغسيلها وقد تآكل جلدها، وعليها أطباق من الأوساخ وحفراً في ظهرها كثيرة، وقد أثَّر السرير في جسمها، وقد طالت الأظافر إلى حد بيِّنوكذلك امرأة قد أتت إلى المغسلة وقد اسودَّ وجهها مع العلم أن باقي جسمها أبيض وأهلها مندهشين فكان ذلك من أسوأ المواقف التي مررت بها.وذات مرة أتتني إحدى الفتيات مرافقة لجثمان أمها وهي تبكي بشدة وتدعو لي دعاءً حاراً لكي أجعلها تقوم بتغسيل والدتها وتقول : هذا ما تبقَّى لي فلا تحرميني من برها، وتحت إلحاحها الشديد تركتها تغسِّل والدتها وأنا أقوم بمساعدتها وتوجيهها، فرأيت فيها ما أعجبني من صبرها واحتسابها، فما أجمل برها وما أجمل إصرارها رغم ما أوقعتني به من حرج.ومن أصعب المواقف التي واجهتها تغسيل امرأة دخل في وجهها زجاج ناعم فاستعنت بالله وتمالكت نفسي وقمت بإزالة الزجاج بواسطة القطن حتى أزيل الزجاج كله.وعندما أقوم بالتغسيل أرى أقارب الميتة في عدة أحوال، منهم من هو حزين ومنهم من يتملكه شعور الحنين لهذا الميت وفي هذه اللحظة قد أيقنوا أن هذه الدنيا لا تسوى عند الله جناح بعوضةوفي كثير من الأحيان ينتابني البكاء أثناء تغسيل الجنائز، إذ حينها أتصور نفسي مكان الميتة، وأتخيّل نفسي أُُجهّز ليصلّى علي ولأدفن، ويدفعني ذلك إلى استغلال الوقت للاستعداد لهذه اللحظة.عندما أنتهي من تجهيز الجنازة أتذكر بأنها ساعات ثم تُسأل، فهذا آخر يوم من الدنيا وأول يوم من البرزخ، وأدعو لها بالثبات وأن يجمعنا الله بها في جنات النعيم. وباعتقادي لو أعطيت الميتة فرصة دقيقة واحدة للرجوع إلى الحياة لكانت تود أن تسجد تائبة وتقول لا إله إلا الله. وكثيرات ممن يحضرن تغسيل الأموات يدركن ذلك ويأخذن منه العظة والاعتبار.وهذه مقطع مؤثر للشيخ الدكتور عبدالمحسن الأحمد عن قصة لفتاة انشروا الموضوع بارك الله بكم واحتسبو الأجر في المنتديات والإيميلات والقروبات لعل الله ان يهدي بها أويتعض غافل او غافلة والله المستعان
January 20th, 2013, 08:11 PM