مبتعث مميز Characteristical Member
كندا
مجازف...ولكن , ذكر. مبتعث مميز Characteristical Member. من كندا
, مبتعث فى كندا
, تخصصى لا يوجد
, بجامعة لا يوجد
- لا يوجد, لا يوجد
- كندا
- Jun 2008
المزيدl August 8th, 2009, 08:59 PM
August 8th, 2009, 08:59 PM
الخروج عن النص خشم حبش..! د.مطلق سعود المطيري حكى لي أحد الأصدقاء واقعة بالغة الطرافة، قال إنه كان في رحلة عمل مرهقة ذهنيا وعصبيا اضطرته أن يستأجر شقة بعيدا عن ضجيج الفنادق وتطفل العارفين بوجوده، وقد تعود أن يعطي البواب كل يوم خمسة جنيهات (أيامها كانت تساوي مبلغا ضخما) ليحضر له طبقا صغيرا من الفول ورغيفا واحدا، ويأخذ الباقي. كان البواب سعيدا بهذه الفرصة حد أن الصديق كلما فتح الباب لاستدعاء البواب وجده جالسا بالانتظار قبالة الباب. يوم الخميس عاد الصديق مرهقا من جلسات الاجتماعات يمني نفسه براحة الجمعة فأسلم نفسه لنوم عميق، وفي الصباح دق جرس الباب بالحاح اضطره أن ينهض ويفتح الباب فوجد البواب الذي قال له: " إتأخرنا على الفول ها يخلص" وقال له الصديق: ما أبغى وأغلق الباب وعاد للنوم. بعد فترة رن جرس التليفون، وآثر الصديق ألا يرد حتى لا يدخل في مكالمة تطرد من رأسه النوم، ثم بدأ جرس الباب أيضا ينضم الى جرس الهاتف، فنهض ليرى القادم ووجده البواب. قبل أن يسأله بادره البواب: "التليفون بيرن من الصبح" يقول الصديق ان غيظه بلغ ذروته خاصة أنه لم يستطع النوم بعدها فقرر الخروج والتريض. عند خروجه وجد البواب وزوجته جالسين عند البوابة الرئيسية فناداه، أخرج من جيبه ألف جنيه وقال للبواب: "هذا مبلغ ألف جنيه، سأعطيه لك بشرط أن تحفظ الجملة التي أقولها لك وتلقيها بسرعة، وأمامك ثلاث ساعات على الأقل أتغيبها بالخارج. سأله البواب ما هي الجملة، فقال الصديق: "أريدك أن تقول عن ظهر قلب وبسرعة: خميس خمش خشم حبش، يقدر حبش يخمش خشم خميس مثل خميس ما خمش خشم حبش؟ " وتركه الصديق وزوجته وانصرف. عاد الصديق متأخرا في المساء فوجد زوجة البواب تحاول أن تلقنه بعض الكلمات الخاطئة فيردها بلفظة أخرى خاطئة، لكن المهم أن الصديق استراح من ازعاجات البواب حتى سافر، وربما ما زال البواب – بعد كل هذه السنين - يدرب نفسه على القاء الجملة بشكل صحيح. هل كان عقابا قاسيا للبواب؟ أم درسا في اللياقة، أم مزحة ما تزال قائمة. * * * في كثير من الأحيان تمر بخاطري تلال من الكتابات العربية – السياسية خاصة - في قضية من القضايا، كلها تعيد نفس الرؤى والأفكار التي في غيرها، خذ مثلا ما كتب عن القضية الفلسطينية على مدى ستين عاما، أو ما يكتب عن مشروع السلام أو تقسيم العراق أو الغرب والاسلام والاضطهاد الديني وغير ذلك، ولا أعرف ما جدوى ذلك الا أن تكون محاولة كمحاولة زوجة البواب لتحفيظنا "خشم خميس وخشم حبش والخمش المتبادل" كنوع من العقاب لالحاحنا دائما في السؤال...! http://www.alriyadh.com/2009/08/08/article450586.html
August 8th, 2009, 08:59 PM
الخروج عن النصخشم حبش..!
د.مطلق سعود المطيري
حكى لي أحد الأصدقاء واقعة بالغة الطرافة، قال إنه كان في رحلة عمل مرهقة ذهنيا وعصبيا اضطرته أن يستأجر شقة بعيدا عن ضجيج الفنادق وتطفل العارفين بوجوده، وقد تعود أن يعطي البواب كل يوم خمسة جنيهات (أيامها كانت تساوي مبلغا ضخما) ليحضر له طبقا صغيرا من الفول ورغيفا واحدا، ويأخذ الباقي. كان البواب سعيدا بهذه الفرصة حد أن الصديق كلما فتح الباب لاستدعاء البواب وجده جالسا بالانتظار قبالة الباب.
يوم الخميس عاد الصديق مرهقا من جلسات الاجتماعات يمني نفسه براحة الجمعة فأسلم نفسه لنوم عميق، وفي الصباح دق جرس الباب بالحاح اضطره أن ينهض ويفتح الباب فوجد البواب الذي قال له: " إتأخرنا على الفول ها يخلص" وقال له الصديق: ما أبغى وأغلق الباب وعاد للنوم.
بعد فترة رن جرس التليفون، وآثر الصديق ألا يرد حتى لا يدخل في مكالمة تطرد من رأسه النوم، ثم بدأ جرس الباب أيضا ينضم الى جرس الهاتف، فنهض ليرى القادم ووجده البواب. قبل أن يسأله بادره البواب: "التليفون بيرن من الصبح"
يقول الصديق ان غيظه بلغ ذروته خاصة أنه لم يستطع النوم بعدها فقرر الخروج والتريض. عند خروجه وجد البواب وزوجته جالسين عند البوابة الرئيسية فناداه، أخرج من جيبه ألف جنيه وقال للبواب: "هذا مبلغ ألف جنيه، سأعطيه لك بشرط أن تحفظ الجملة التي أقولها لك وتلقيها بسرعة، وأمامك ثلاث ساعات على الأقل أتغيبها بالخارج. سأله البواب ما هي الجملة، فقال الصديق: "أريدك أن تقول عن ظهر قلب وبسرعة: خميس خمش خشم حبش، يقدر حبش يخمش خشم خميس مثل خميس ما خمش خشم حبش؟ " وتركه الصديق وزوجته وانصرف.
عاد الصديق متأخرا في المساء فوجد زوجة البواب تحاول أن تلقنه بعض الكلمات الخاطئة فيردها بلفظة أخرى خاطئة، لكن المهم أن الصديق استراح من ازعاجات البواب حتى سافر، وربما ما زال البواب – بعد كل هذه السنين - يدرب نفسه على القاء الجملة بشكل صحيح. هل كان عقابا قاسيا للبواب؟ أم درسا في اللياقة، أم مزحة ما تزال قائمة.
* * *
في كثير من الأحيان تمر بخاطري تلال من الكتابات العربية – السياسية خاصة - في قضية من القضايا، كلها تعيد نفس الرؤى والأفكار التي في غيرها، خذ مثلا ما كتب عن القضية الفلسطينية على مدى ستين عاما، أو ما يكتب عن مشروع السلام أو تقسيم العراق أو الغرب والاسلام والاضطهاد الديني وغير ذلك، ولا أعرف ما جدوى ذلك الا أن تكون محاولة كمحاولة زوجة البواب لتحفيظنا "خشم خميس وخشم حبش والخمش المتبادل" كنوع من العقاب لالحاحنا دائما في السؤال...!
http://www.alriyadh.com/2009/08/08/article450586.html