مبتعث مجتهد Senior Member
الولايات المتحدة الأمريكية
moohamed , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من الولايات المتحدة الأمريكية
, مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية
, تخصصى محاسبه
, بجامعة barry
- miami, فلوريدا
- الولايات المتحدة الأمريكية
- Jul 2009
المزيدl October 27th, 2009, 01:38 AM
October 27th, 2009, 01:38 AM
عبدالله المغلوث فضيحة ونحن نتجول عصرا في مدينة فورت لودرديل في ولاية فلوريدا الأمريكية بسيارة صديقي الجديد، قال لي إنني سأشاهد اليوم شيئا لم أره في حياتي. اختلطت مشاعر التوجس والترقب في داخلي تجاه المفاجأة المنتظرة. علامات استفهام هائلة نبتت في رأسي وبجوارها أسئلة متواترة: إلى أين سيقودني هذا الصديق، الذي لم أتعرف عليه سوى قبل ساعات قليلة في الجامعة؟ ماذا لو لم يعجبني المكان الذي يتجه نحوه بعطش. هل أخذ سيارة أجرة وأعود إلى مسكني أم أجامله حتى النهاية؟ وقبل أن أسافر أكثر مع أسئلتي، التفت صديقي نحوي مشيرا إلى وصولنا. فوجئت بالمكان الذي توقفنا فيه. فهو أمام مجمع تجاري اعتيادي. لا يختلف كثيرا عن المجمعات التي تتكاثر في الوطن. ما المدهش والمثير في الموضوع إذاً؟ لم أحاول أن أفشي انطباعي المبكر، فربما شاهدت وشيكا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.
وقبل أن نترجل من سيارته سألته، هل هناك مهرجان داخل المجمع؟ أجابني بالنفي، مؤكدا أن المفاجأة ليست في داخل المجمع بل خارجه، وعلى وجه التحديد في المقهى المجاور. دخلتُ إلى المقهى بمعيته وغضبي. طلب هو فطيرة جبن وقارورة ماء، في حين طلبت قهوة ارتشفتها على مضض. تحايلتُ على ضجري خلال جلوسنا على الطاولات الخارجية للمقهى عبر سؤال رفيقي عن المدينة الجديدة التي سأمكث فيها لفترة غير قصيرة، عن إيجاراتها، وطقسها، وسكانها. تماديت في الاستفسارات حتى نسيت مفاجأة صاحبي. وأثناء حديثنا المتواصل وجدته يهز كتفي بحماسة حتى كاد يخلعه. قلت له ما بك؟ قال: انظر أمامك. شاهد هذه الفتاة المتجهة نحو المحاسب. طالعتها على عجل، ثم سألته مبتسماً: هل هذه المفاجأة، هل هي صديقتك؟ أجاب ووجهه يفيض غضبا: مستحيل...مستحيل! إذاً من تكون يا ترى؟ رد عليّ قائلا: إنها سعودية. فأجبته: وماذا يعني؟ لقد حملتني من طرف المدينة إلى طرفها الآخر لكي تريني فتاة سعودية. إنك تمزح بلاشك. سألني أن أصبر قليلا؛ لأن الموضوع حسب قوله لا ينحصر في جنسيتها بل في سلوكها. ألح عليّ أن انتظر أكثر لأشاهد ماذا ستفعل. تعوذت من الشيطان وانتظرت وأنا أراقبها معه كجاسوسين بليدين. وحين أشعلت سيجارتها، سألني وهو منفعل: رأيت بعينك. قلت نعم، وما الغريب، فتاة تدخن؟ إنه تصرفها، وهي مسؤولة عنه. قاطعني قائلا: لا يا حبيبي. إنها فضيحة، فهي تدخن يوميا هنا، وجميع العرب الذين يرتادون المقهى يعرفون جنسيتها. ربما لا تعلم أنني سعودي. لكن أنا لن أصمت. سأحاول أن أعرف اسمها لأنها تدرس معي في نفس الجامعة وسأصل لولي أمرها ليربيها!
رغم أني ضد التدخين وأؤمن بأنه ضار على صاحبه ومن حوله، إلا أنني اختلفت مع رفيقي تماما في طريقة معالجته للموضوع كوني ضد انتهاك خصوصيات الآخرين وفرض وصاية عليهم. فرسولنا الكريم يقول: "المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده"، ومن يجعل المعاملة الحسنة ديدنه، إذ يقول صلى الله عليه وسلم:" الدين المعاملة". وقال أيضا: "من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
لم أفضل البقاء معه فترة أطول. فاستأذنت منه مدعيا أنه أمامي يوم طويل وشاق غدا في الجامعة وأنا بحاجة إلى الاستعداد له. لكنه رفض أن أغادر محاولا غوايتي قائلا:"لدي مكان جميل نقضي فيه سهرتنا مساء اليوم". بيد أني اعتذرت منه ضاحكاً:"اسمح لي. لن استطيع الذهاب معك. أخشى أن تخبر والدي غداً". غادرته وأنا ابتسم لكن الحزن كان يغمرني، فمازال يستيقظ كلما ارتدت جامعة في الخارج وتأملت علاقة السعوديين بالسعوديات التي يشوبها التربص وتحاصرها الشكوك والظنون.
فالذي يقرأ الحادثة السابقة جيدا، والتي حدثت قبل خمس سنوات تقريبا، قد يدرك لماذا تستنجد الطالبة الصينية المغتربة برفيق فصلها الصيني. وتستعين زميلتها الصومالية بابن جلدتها. لكن آخر ما يمكن أن تفعله السعودية أن تسأل مواطنها أن يساعدها!
إن الفتاة السعودية في الخارج تتردد في أحيان كثيرة في التعاطي مع مواطنها خشية ردة فعله تجاه سؤالها. إلى قلقها من تفسيره وتأويلاته. إلى القصص التي ورثتها عنه من صديقاتها.
شخصيا، عشت في الخارج لسنوات عديدة وتصفحت الريبة التي تقطن السعوديات تجاه أبناء وطنهن هناك. فقد سبق أن درست مادة مع طالبة سعودية في فصل لا يتجاوز عدد طلابه عشرة. طوال مدة الفصل تحاشت تلك الطالبة أن تدخل معي في أي حوار، ولاحظت حرصها الشديد على أن لا يجمعنا فريق عمل واحد في كل المشاريع التي قمنا بها طوال الفصل الدراسي الطويل. فقد تقاسمت مع زملائي الثمانية مشاريع مختلفة إلا معها.
من المؤلم جدا أن تشاهد طالبة سعودية تتحدث بتلقائية وأريحية مع أمريكي، وبريطاني، وكوري، وباكستاني، فيما تدير وجهها عن السعودي إلا من رحم الله، رغم أن الكثير من شبابنا على قدر كبير من المسؤولية والأخلاق والتميز. إن علاج هذه العلاقة المتوترة بحاجة إلى سنوات عديدة نتبادل فيها الثقة والاحترام ونساعد بعضنا البعض. فالفضيحة الحقيقية ليست في أن تدخن فتاة سعودية. فالتدخين آفة ابتليت بها جميع الأمم والجنسيات رجالا ونساء. لكن الفضيحة أن نعود من الخارج ونحن أنفقنا جل أوقاتنا وأموالنا في مراقبة فلانة وعلانة، ومن مقهى لآخر، ونعود بلا إنجازات وإمكانات ومهارات نجاري فيها الأمم التي سبقتنا للحضارة والتقدم! http://www.alwatan.com.sa/news/write...15319&Rname=91
فعلـ(ن) هذا الي حاصل
ما هو سبب تحاشي الطالبة السعودية مع التعامل أو الإحتكاك باإبن بلدها في الغربة؟ من هو سبب هذه المشكلة من الأساس؟ الولد أم البنت؟
BADi October 27th, 2009, 01:51 AM
7 " جميل مانقلت لنا ...وهذاهو الحاصل
بلدي تاج رأسي October 27th, 2009, 01:57 AM
7 " والله اللي أنا أشوفه أذا تصرف الولد أو البنت الطيب أذا صادر من تربية أصيلة واقتناع بكل مبادئه فماراح يختلف سواء كانوا بالسعودية أو الخارج
لكن أذا كان تصرفه مراعاة للبيئة المحيطة فأي فرصه راح يظهر فيها سلوكه الحقيقي
وأذا كانت البنت دخنت بأمريكا فهي مالقت فرصه تدخن بالسعوديه أو فعلتها بالخفاء
أما الولد اللي نشوفه من تصرفات الشباب بالمجمعات يغني عن أي تعليق
وبالأخير تصرفات الشاب السعودي هو اللي يحدد مدى تعامل البنت معه
(احفظ الله يحفظك - ولاتجعل الله أهون الناظرين أليك )
نارالمستحيل October 27th, 2009, 01:59 AM
7 " شف آخوي .. بعض االاخون الله يهديه يحسب الطآلبه المغتربه ليست مؤدبه وهذا يمكن احد اسباب تجنب الطآلبه السعوديه التصادم مع الطآلب السعودي ...
لكن مثل مآآٌقآل بعضهم يتحمل المسوؤليه وقدهآ ..
موفق
راشدالتميمي October 27th, 2009, 02:04 AM
7 " القضية هي تراكمات اجتماعية محلية ونظرت العلاقة بين الشاب والفتاة في البلد الام
يطول الكلام في هذا الموضوع ويحتاج تشخيص وتحليل اجتماعي نفسي
المسألة هي من زرع عدم ثقة الفتاة بالشاب لدينا هل هو الشاب نفسه ام المجتمع ام ،،،الخ ؟
تأكد اخي الكريم ومهما كان هذا الشاب السعودي البسيط ومهما كانت اخلاقه
فالأغلب لديه الغيرة على بنت بلدة معما كانت صالحة ام غير ذلك
فتجدة يتألم من الداخل عندما ينظر لفتاة بلده وهي بطريق خاطئ او تطلب المساعدة من غيره وهو متواجد
ولا يصح الا الصحيح ( لا يوجد احد يخاف على البنت السعودية أكثر من أبن بلدها )
واعتقد هذه النقطة يتميز بها الشاب السعودي عن اي شاب اخر بالعالم
بغض النظر عن الحساسية في علاقة الشاب بالفتاة
تحياتي ،،
كوكونت October 27th, 2009, 02:22 AM
7 " قصة مؤثرة, ربما تجدها صادره من شاب أو شابه وفي الآخير فأن الدين هو الذي يضع حدود للحلال والحرام والتربية الاسلامية تجسد هذا الدين لذالك لابد أن نحترم ديننا وطننا ولا نخون اهلنا الذين اعطونا الفرصة لتحقيق ما نريد في طلب العلم فنحن سفراء الاسلام هناك . اما بالنسبة لطريقة التعامل بين الشاب والشابه السعوديون نظره شخصية اظن أن العلاقة ليست بالجيدة واعتقد أن المتهم الاول بذالك هو العادات والتقاليد والاسلام منها برئ.. شكرا ونأمل أن تتحفنا بصور مشرقة عن السعوديون هناك تزيد الهمة وترفعنا للقمة..
الحلم القادم October 27th, 2009, 02:24 AM
7 " انا معك
ولما سافرت كندا كنت اتحاشي كثير السعوديين ومع ذلك ماسلم من نظراتهم اذا وقفت مع اجنبي!!
في حين هم طبعا تحضين و و في البنات عادي بس انا خل اوقف لو مع التيتشر حقي كاني عامله جريمه شرط اني متحجبه
وفارضه احترامي بس عقليات
وان شاء الله الحين بالبعثه مانتعرض لناس مثل ذول وان كنت اشك
وفي الاخير انت رايح تدرس ماعليك من غيرك سوا الي بيسويه حسيبه ربه ومافي شي يخفى على الاهل يعني الي يسويه
هناك هله يدروا عنه انت اش دخلك خلاص خلك بنفسك واصلح حالك بعدها دور عيوب غيرك
الغـ صدى ـربة October 27th, 2009, 02:30 AM
7 " صراحه أخوي محمد أنا من الطالبات اللي درسوا في الخارج واللي نقلته هوا حقيقه وواقع مؤلم جدا
أجد كلل طالبات الخليج مايطلبوا المساعده الا من ابناء بلدهم وأحس بغصه في نفسي ...!!
وبالنسبه لي أنا مستحييل اني اطلب المساعده من ابن بلدي بسبب اني عارفه انو ممكن ياخد عني اي فكرة سيئه ولو لسبب تافه
ولو شفت تجمع منهم أتجنبه تماما وأمشي من الطريق التاني وذلك بسبب النظرات التي تسدد إلي !!!!!! أشك اني كائن غريييييب !!؟
أتمنى يتغير الشي هدا ويحصل تقارب أكتر وتعاون على الخير فيما بيننا
والله يوفق الجميع
gammary October 27th, 2009, 02:31 AM
7 " 
LinkBack URL
About LinkBacks
October 27th, 2009, 01:38 AM
عبدالله المغلوث فضيحة ونحن نتجول عصرا في مدينة فورت لودرديل في ولاية فلوريدا الأمريكية بسيارة صديقي الجديد، قال لي إنني سأشاهد اليوم شيئا لم أره في حياتي. اختلطت مشاعر التوجس والترقب في داخلي تجاه المفاجأة المنتظرة. علامات استفهام هائلة نبتت في رأسي وبجوارها أسئلة متواترة: إلى أين سيقودني هذا الصديق، الذي لم أتعرف عليه سوى قبل ساعات قليلة في الجامعة؟ ماذا لو لم يعجبني المكان الذي يتجه نحوه بعطش. هل أخذ سيارة أجرة وأعود إلى مسكني أم أجامله حتى النهاية؟ وقبل أن أسافر أكثر مع أسئلتي، التفت صديقي نحوي مشيرا إلى وصولنا. فوجئت بالمكان الذي توقفنا فيه. فهو أمام مجمع تجاري اعتيادي. لا يختلف كثيرا عن المجمعات التي تتكاثر في الوطن. ما المدهش والمثير في الموضوع إذاً؟ لم أحاول أن أفشي انطباعي المبكر، فربما شاهدت وشيكا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.
وقبل أن نترجل من سيارته سألته، هل هناك مهرجان داخل المجمع؟ أجابني بالنفي، مؤكدا أن المفاجأة ليست في داخل المجمع بل خارجه، وعلى وجه التحديد في المقهى المجاور. دخلتُ إلى المقهى بمعيته وغضبي. طلب هو فطيرة جبن وقارورة ماء، في حين طلبت قهوة ارتشفتها على مضض. تحايلتُ على ضجري خلال جلوسنا على الطاولات الخارجية للمقهى عبر سؤال رفيقي عن المدينة الجديدة التي سأمكث فيها لفترة غير قصيرة، عن إيجاراتها، وطقسها، وسكانها. تماديت في الاستفسارات حتى نسيت مفاجأة صاحبي. وأثناء حديثنا المتواصل وجدته يهز كتفي بحماسة حتى كاد يخلعه. قلت له ما بك؟ قال: انظر أمامك. شاهد هذه الفتاة المتجهة نحو المحاسب. طالعتها على عجل، ثم سألته مبتسماً: هل هذه المفاجأة، هل هي صديقتك؟ أجاب ووجهه يفيض غضبا: مستحيل...مستحيل! إذاً من تكون يا ترى؟ رد عليّ قائلا: إنها سعودية. فأجبته: وماذا يعني؟ لقد حملتني من طرف المدينة إلى طرفها الآخر لكي تريني فتاة سعودية. إنك تمزح بلاشك. سألني أن أصبر قليلا؛ لأن الموضوع حسب قوله لا ينحصر في جنسيتها بل في سلوكها. ألح عليّ أن انتظر أكثر لأشاهد ماذا ستفعل. تعوذت من الشيطان وانتظرت وأنا أراقبها معه كجاسوسين بليدين. وحين أشعلت سيجارتها، سألني وهو منفعل: رأيت بعينك. قلت نعم، وما الغريب، فتاة تدخن؟ إنه تصرفها، وهي مسؤولة عنه. قاطعني قائلا: لا يا حبيبي. إنها فضيحة، فهي تدخن يوميا هنا، وجميع العرب الذين يرتادون المقهى يعرفون جنسيتها. ربما لا تعلم أنني سعودي. لكن أنا لن أصمت. سأحاول أن أعرف اسمها لأنها تدرس معي في نفس الجامعة وسأصل لولي أمرها ليربيها!
رغم أني ضد التدخين وأؤمن بأنه ضار على صاحبه ومن حوله، إلا أنني اختلفت مع رفيقي تماما في طريقة معالجته للموضوع كوني ضد انتهاك خصوصيات الآخرين وفرض وصاية عليهم. فرسولنا الكريم يقول: "المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده"، ومن يجعل المعاملة الحسنة ديدنه، إذ يقول صلى الله عليه وسلم:" الدين المعاملة". وقال أيضا: "من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
لم أفضل البقاء معه فترة أطول. فاستأذنت منه مدعيا أنه أمامي يوم طويل وشاق غدا في الجامعة وأنا بحاجة إلى الاستعداد له. لكنه رفض أن أغادر محاولا غوايتي قائلا:"لدي مكان جميل نقضي فيه سهرتنا مساء اليوم". بيد أني اعتذرت منه ضاحكاً:"اسمح لي. لن استطيع الذهاب معك. أخشى أن تخبر والدي غداً". غادرته وأنا ابتسم لكن الحزن كان يغمرني، فمازال يستيقظ كلما ارتدت جامعة في الخارج وتأملت علاقة السعوديين بالسعوديات التي يشوبها التربص وتحاصرها الشكوك والظنون.
فالذي يقرأ الحادثة السابقة جيدا، والتي حدثت قبل خمس سنوات تقريبا، قد يدرك لماذا تستنجد الطالبة الصينية المغتربة برفيق فصلها الصيني. وتستعين زميلتها الصومالية بابن جلدتها. لكن آخر ما يمكن أن تفعله السعودية أن تسأل مواطنها أن يساعدها!
إن الفتاة السعودية في الخارج تتردد في أحيان كثيرة في التعاطي مع مواطنها خشية ردة فعله تجاه سؤالها. إلى قلقها من تفسيره وتأويلاته. إلى القصص التي ورثتها عنه من صديقاتها.
شخصيا، عشت في الخارج لسنوات عديدة وتصفحت الريبة التي تقطن السعوديات تجاه أبناء وطنهن هناك. فقد سبق أن درست مادة مع طالبة سعودية في فصل لا يتجاوز عدد طلابه عشرة. طوال مدة الفصل تحاشت تلك الطالبة أن تدخل معي في أي حوار، ولاحظت حرصها الشديد على أن لا يجمعنا فريق عمل واحد في كل المشاريع التي قمنا بها طوال الفصل الدراسي الطويل. فقد تقاسمت مع زملائي الثمانية مشاريع مختلفة إلا معها.
من المؤلم جدا أن تشاهد طالبة سعودية تتحدث بتلقائية وأريحية مع أمريكي، وبريطاني، وكوري، وباكستاني، فيما تدير وجهها عن السعودي إلا من رحم الله، رغم أن الكثير من شبابنا على قدر كبير من المسؤولية والأخلاق والتميز. إن علاج هذه العلاقة المتوترة بحاجة إلى سنوات عديدة نتبادل فيها الثقة والاحترام ونساعد بعضنا البعض. فالفضيحة الحقيقية ليست في أن تدخن فتاة سعودية. فالتدخين آفة ابتليت بها جميع الأمم والجنسيات رجالا ونساء. لكن الفضيحة أن نعود من الخارج ونحن أنفقنا جل أوقاتنا وأموالنا في مراقبة فلانة وعلانة، ومن مقهى لآخر، ونعود بلا إنجازات وإمكانات ومهارات نجاري فيها الأمم التي سبقتنا للحضارة والتقدم! http://www.alwatan.com.sa/news/write...15319&Rname=91
فعلـ(ن) هذا الي حاصل