مشرف سابق على ملتقى العلوم الإدارية
كندا
Faithfully , ذكر. مشرف سابق على ملتقى العلوم الإدارية. من السعودية
, مبتعث فى كندا
, تخصصى Accounting
, بجامعة Brock University
- Brock University
- Accounting
- ذكر
- St. Catharines, أونتاريو
- السعودية
- Apr 2008
المزيدl March 19th, 2010, 10:11 AM
March 19th, 2010, 10:11 AM
السلام عليكم
اعجبتني اليوم مقالة في جريدة عكاظ مررررة كويس انه يقراها المتزوجين والمتزوجات ابضا
لانها جات على الجرح
اتمنى انها تعجبكم
من الحياة
كأس العصير
ميسرة طاهر
لم يكن مرتاحا إطلاقا، فقد كانت تفوح رائحة الحزن والغضب من كل جزء في كيانه، مما تفعله به زوجته، وتكرر كثيرا قوله: والله يا دكتور لم أقصر معها إطلاقا، فكثيرة هي الهدايا التي قدمتها لها، وكثيرة هي مرات الخروج معها لغداء أو عشاء، وكريم دائما أنا مع أهلها، ولكنها نجحت في دفعي لكراهية الزواج وكراهية معشر النساء عموما من كثرة أذاها لي، فأنا لم أعد أطيق الحياة معها، فهي في معظم الأوقات غير راضية، عنيدة، تهجرني ولا تكلمي بالأيام الطوال، فهل يتوجب علي الاحتفاظ بها مع كل هذه المرارة التي أتجرعها من جراء العيش معها؟ ثم سكت فانتهزت الفرصة للتدخل بسؤال فغر فاه حين سمعه، قلت: دعنا من هذا قليلا، ما نوع العصير الذي ترغب فيه عصير البرتقال أم عصير الفراولة؟ قال: لا أريد أن أشرب شيئا، فما تجرعته من مرارة العيش مع هذه المرأة يكفيني، قلت أنا جاد في سؤالي: أي النوعين تفضل؟ قال: إن كنت مصرا فعصير البرتقال، قلت: هل تفضل أن تشربه بكأس من الزجاج أم من البلاستيك أم بإناء من المعدن؟ قال: بل في كأس من الزجاج، قلت: هل تريدها كأسا نظيفة أم لا بأس لو كانت آثار بصمات الأصابع عليها؟ قال: بل كأسا نظيفة ولا آثار للأصابع عليها، قلت: هل تفضلها على صينية من البلاستيك أم من المعدن؟ قال: بل على صينية من المعدن؟ قلت: هل تمانع لو كان بها بعض الصدأ؟ قال: لا ، بل أريدها صينية معدنية سليمة من الصدأ، قلت: هل تفضلها فضية أم ذهبية أم خليطا من الاثنين؟ قال: بل فضية اللون، قلت: هل تفضل أن تشرب كأس العصير في غرفة مكيفة أم في غرفة حارة؟ قال: بل في غرفة مكيفة طبعا، قلت: هل يسرك أن تكون للغرفة نافذة ذات إطلالة جميلة أم غرفة بلا نوافذ، قال: بل غرفة بنوافذ مطلة على منظر جميل، قلت: هل تفضل أن تتناول عصيرك وأنت جالس على كرسي مريح أم واقف؟ قال: بل على كرسي مريح، قلت: هذا ما تريده أنت كي تشرب كأس العصير، قال: نعم، قلت: لو أني قدمت لك بدل البرتقال الفراولة باعتبار أن البرتقال متاح في كل وقت أما الفراولة الطازجة فلها مواسم وهذا موسمها، وفي كأس من الزجاج عليها آثار بصمات الأصابع باعتبار أن البصمات من الخارج ولا دخل لها بما في الكأس من عصير، وعلى صينية من البلاستيك باعتبار أن الصينية هي الأخرى لا علاقة لها بالعصير، وفي غرفة حارة لأن التكييف مؤذ للصحة، ولم أضع لك كرسيا في تلك الغرفة حتى لا يضيع وقتك، باعتبار أن الوقت من ذهب إن لم تقطعه قطعك، وفي غرفة بلا نوافذ، لأن كثرة النوافذ تشتت انتباهك، لو أني قدمت لك كل هذا بطريقتي وبما يرضيني أنا وليس بالطريقة التي ترضيك أنت، هل كنت ستكون سعيدا بذلك؟ قال: طبعا لا، قلت أخشى أنك تقدم الكثير لزوجتك ولكن بطريقة ترضيك، وليس بالطريقة التي ترضيها، وأخشى أيضا، أنك تريدها أن تكون كما تريد أنت، ولا شك أن المصيبة ستكون كبيرة لو أنها كانت تسلك معك المسلك نفسه، عندها ستسير أنت وهي باتجاهين متعاكسين، وهيهات أن تلتقيا، عندها أسند ظهره إلى الكرسي وحمل رأسه بين يديه كأن ما سمعه قد أثقله وأطرق طويلا ثم رفع رأسه ليقول: ربما فعلا هذا ما يحدث بيني وبينها.
كلام جميل جدا
اتمنى الكل يركز فيه
ام الكتكوت March 19th, 2010, 11:36 PM
7 " الكاتب اكن له اعجاب شديد ودائما اتابع مقالاته ..
ولا تعليق على المقال.
منقاش March 20th, 2010, 12:13 AM
7 " رـوـوـوـوعهـ سلمت يدااهـ الدكتور ميسرهـ ..
كلماات في الصميم وكلها عبر .
وبجد اانا استمتع جداُ بمقالات وبرامج الدكتور ميسرهـ احس انو يقنعني .. وانا تخصصي قريب من تخصصهـ يمكن هذا الي يشدني اكتر ..
واتمنى اني اقدر امتلكـ موهبة السرد والاقناع الي عندو .. الله يحفظه يآآرب لعيلتهـ
وتسلم أخي الكريم على النقل الي بجد اكثرر من رائع ....
Smile Girls March 22nd, 2010, 10:08 PM
7 " هذا الشخص شي طيب منه انه راااح وشكى مشكلته لدكتر..وماشكى لأي انسان عادي!!
لأأأنه في رجـــــــــــــــال يعتبرو المـــــــــرأه جاريه..!!
والبعض يعتبر المـــــــــــــرأه دميـــــــــــــــــــــــة..!!
والبعض منهم..يخطط ويفكر...لدمـــــــــــارها...!!
والبعض نســـــــــــــــي انه الحيــــــــــاة بدها صبر..!!
هــذه القصه تتتكررر دايماااا...
وشكرا لك ياصاحب الموضوع..
انا اتمنى انه اللي يقرها يستفيد منها مو فقط قراءه..
Dr.nonna March 23rd, 2010, 12:23 PM
7 "
March 19th, 2010, 10:11 AM
السلام عليكماعجبتني اليوم مقالة في جريدة عكاظ مررررة كويس انه يقراها المتزوجين والمتزوجات ابضا
لانها جات على الجرح
اتمنى انها تعجبكم
من الحياة
كأس العصير
ميسرة طاهر
لم يكن مرتاحا إطلاقا، فقد كانت تفوح رائحة الحزن والغضب من كل جزء في كيانه، مما تفعله به زوجته، وتكرر كثيرا قوله: والله يا دكتور لم أقصر معها إطلاقا، فكثيرة هي الهدايا التي قدمتها لها، وكثيرة هي مرات الخروج معها لغداء أو عشاء، وكريم دائما أنا مع أهلها، ولكنها نجحت في دفعي لكراهية الزواج وكراهية معشر النساء عموما من كثرة أذاها لي، فأنا لم أعد أطيق الحياة معها، فهي في معظم الأوقات غير راضية، عنيدة، تهجرني ولا تكلمي بالأيام الطوال، فهل يتوجب علي الاحتفاظ بها مع كل هذه المرارة التي أتجرعها من جراء العيش معها؟ ثم سكت فانتهزت الفرصة للتدخل بسؤال فغر فاه حين سمعه، قلت: دعنا من هذا قليلا، ما نوع العصير الذي ترغب فيه عصير البرتقال أم عصير الفراولة؟ قال: لا أريد أن أشرب شيئا، فما تجرعته من مرارة العيش مع هذه المرأة يكفيني، قلت أنا جاد في سؤالي: أي النوعين تفضل؟ قال: إن كنت مصرا فعصير البرتقال، قلت: هل تفضل أن تشربه بكأس من الزجاج أم من البلاستيك أم بإناء من المعدن؟ قال: بل في كأس من الزجاج، قلت: هل تريدها كأسا نظيفة أم لا بأس لو كانت آثار بصمات الأصابع عليها؟ قال: بل كأسا نظيفة ولا آثار للأصابع عليها، قلت: هل تفضلها على صينية من البلاستيك أم من المعدن؟ قال: بل على صينية من المعدن؟ قلت: هل تمانع لو كان بها بعض الصدأ؟ قال: لا ، بل أريدها صينية معدنية سليمة من الصدأ، قلت: هل تفضلها فضية أم ذهبية أم خليطا من الاثنين؟ قال: بل فضية اللون، قلت: هل تفضل أن تشرب كأس العصير في غرفة مكيفة أم في غرفة حارة؟ قال: بل في غرفة مكيفة طبعا، قلت: هل يسرك أن تكون للغرفة نافذة ذات إطلالة جميلة أم غرفة بلا نوافذ، قال: بل غرفة بنوافذ مطلة على منظر جميل، قلت: هل تفضل أن تتناول عصيرك وأنت جالس على كرسي مريح أم واقف؟ قال: بل على كرسي مريح، قلت: هذا ما تريده أنت كي تشرب كأس العصير، قال: نعم، قلت: لو أني قدمت لك بدل البرتقال الفراولة باعتبار أن البرتقال متاح في كل وقت أما الفراولة الطازجة فلها مواسم وهذا موسمها، وفي كأس من الزجاج عليها آثار بصمات الأصابع باعتبار أن البصمات من الخارج ولا دخل لها بما في الكأس من عصير، وعلى صينية من البلاستيك باعتبار أن الصينية هي الأخرى لا علاقة لها بالعصير، وفي غرفة حارة لأن التكييف مؤذ للصحة، ولم أضع لك كرسيا في تلك الغرفة حتى لا يضيع وقتك، باعتبار أن الوقت من ذهب إن لم تقطعه قطعك، وفي غرفة بلا نوافذ، لأن كثرة النوافذ تشتت انتباهك، لو أني قدمت لك كل هذا بطريقتي وبما يرضيني أنا وليس بالطريقة التي ترضيك أنت، هل كنت ستكون سعيدا بذلك؟ قال: طبعا لا، قلت أخشى أنك تقدم الكثير لزوجتك ولكن بطريقة ترضيك، وليس بالطريقة التي ترضيها، وأخشى أيضا، أنك تريدها أن تكون كما تريد أنت، ولا شك أن المصيبة ستكون كبيرة لو أنها كانت تسلك معك المسلك نفسه، عندها ستسير أنت وهي باتجاهين متعاكسين، وهيهات أن تلتقيا، عندها أسند ظهره إلى الكرسي وحمل رأسه بين يديه كأن ما سمعه قد أثقله وأطرق طويلا ثم رفع رأسه ليقول: ربما فعلا هذا ما يحدث بيني وبينها.