الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

زاوية مجلس الجامعة

زاوية مجلس الجامعة


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5371 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية حسن الحازمي
    حسن الحازمي

    مبتعث مستجد Freshman Member

    حسن الحازمي أستراليا

    حسن الحازمي , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من أستراليا , مبتعث فى أستراليا , تخصصى PhD in Eng. Management , بجامعة Griffith University
    • Griffith University
    • PhD in Eng. Management
    • ذكر
    • Gold Coast, QLD
    • أستراليا
    • Mar 2010
    المزيدl

    March 21st, 2010, 12:43 PM


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,,,

    كنت قد وعدتك عزيزي القارئ بمشاركتك بتجربتي في مجلس جامعة جريفث ولعله من المناسب أن أبدأ بالتعريف بالمجلس بشكل مبسط مع وضع روابط لمن أراد الاستزادة.

    مجلس الجامعة حسب نظام التعليم العالي في استراليا هو أعلى جهة بالجامعات الحكومية وهو مسئول مسؤولية كاملة عن الإدارة السليمة والفعالة للجامعة من خلال تصريف الشؤون العلمية والإدارية والمالية وتنفيذ السياسة العامة للجامعة وهو مختص بشكل رئيسي بـ:

    * تعين موظفي الجامعة.
    * إدارة و مراقبة شؤون و ممتلكات الجامعة.
    * إدارة ومراقبة الشؤون المالية للجامعة.

    ويقوم المجلس بمهامه هذه من خلال اللجان الرئيسية التابعة له والتي يتفرع عنها العديد من اللجان المتخصصة. حيث تقوم هذه اللجان بدراسة الموضوعات المحالة إليها والرفع بالتوصيات المناسبة لإقرارها من قبل المجلس.

    يتكون المجلس من 18 عضوا. 7 منهم من خارج الجامعة (بعضهم من خريجي الجامعة) العامل المشترك بينهم هو كونهم ممن قدم خدمات مميزة للمجتمع وغالبيتهم من حملة الألقاب الكبيرة كأعضاء سابقين بالبرلمان أو رؤساء محاكم أو من كبار موظفي الدولة وما شابههم مع ملاحظة أن يكون هناك عضوين على الأقل ذوي خلفية مالية وعضو من القطاع الخاص. و يتم ترشيحهم من قبل المجلس ثم يصدر قرار حكومي بتعيينهم.

    هناك 7 من أعضاء المجلس من منسوبي الجامعة، 5 منهم منتخبين على النحو التالي: عضوين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعضوا من موظفي الجامعة وطالب دراسات عليا وطالب مرحلة البكالوريوس، وكلهم منتخبين من قبل زملائهم من منسوبي الجامعة.

    أما رئيس الجامعة فيتم ترشيحه من قبل المجلس ويكون أكاديمي بدرجة أستاذ. كما يتم تكليف وكيل له ذو خبرة طويلة في العمل الإداري وهما المسئولان أمام المجلس عن تسير الأمور اليومية للجامعة والرفع للمجلس بالمستجدات.

    نائب رئيس المجلس يتم انتخابه من ضمن أعضاء المجلس أما رئيس المجلس فهو شخص من خارج المجلس يتم انتخابه من أعضاء المجلس. و حتى تتم هذه الأمور بسلاسة يراعا أن تكون فترات التكليف مختلفة من حيث المدة وتوقيت نهايتها مما يضمن استمرارية المجلس في أدائه لمهمته بأكثرية من ذوي الخبرة في ذلك.

    تنقسم اجتماعات المجلس إلى قسم معلن وقسم سري ويحضر القسم المعلن أعضاء المجلس بالإضافة لوكلاء الجامعة كمستمعين ومقدمي تقارير في حالة طُلب منهم ذلك، كما يحضر من يرى المجلس حاجة لحضوره، أما القسم السري وهو المعني بالتعيينات وما يرى المجلس الحاجة لسريته فلا يحضره سوى أعضاء المجلس وهذا القسم سري في النقاش أما ما يتوصل إليه من توصيات فتعلن ضمن محضر المجلس.

    يهدف المجلس إلى إدارة الجامعة بطريقة تراعي مصلحة الجامعة ككل دون التحيز لتحقيق مصلحة فئة على حساب فئة أخرى. كما تتم إدارة الجامعة بكل شفافية فجميع محاضر المجلس متوفرة على موقع الجامعة وكذلك ميزانية الجامعة والتقارير المالية الدورية التي تقدم للمجلس. وهي بذلك مثل جميع اللوائح والأنظمة ذات العلاقة.

    وبزيارة لموقع المجلس يمكنك الحصول على محاضر اجتماعات المجلس للسنوات الماضية وعرض لأعضاء المجلس وصفة كل عضو بالإضافة لسيرة ذاتية مختصرة للأعضاء والعديد من القوانين والأنظمة للمجلس ولجانه بل ومحاضر تلك اللجان وكل ما يمكن أن يخطر بالبال من الأمور المتعلقة بإدارة الجامعة.

    بقي أن أذكر في نهاية هذه النبذة المختصرة أن عمل أعضاء المجلس هو عمل تتطوعي بالكامل و لا يتقاضون عليه أي مردود مادي أيا كان فهم يعملون بمنهج "إحتسب!" في خدمة مجتمعك.

    أترككم إلى لقاء قريب بإذن الله مع زاوية مجلس الجامعة.


    روابط أخترتها لك:

    *
    موقع إدارة الجامعة

    *
    مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي

    *
    أنتم مفتونون بالغرب

    *
    تقرير حقوق الإنسان : بين الحقوق والواجبات

    *
    إنه وطني .... It is my country
  2. بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,,,

    استمرارا مع الأيام الأولى مع مجلس جامعة جريفث و مع منهج الشفافية المتبع في إدارة المؤسسات الحكومية والأهلية في استراليا. وجدت أنه و بمجرد التعيين أو الانتخاب لمنصب ما وبالإضافة لما هو منشور أصلا عن المهام والحقوق و الواجبات على موقع الجهة المعنية إلا انه يتم إعداد برنامج متكامل للتأكد من إدراك الشخص المعني بحقوقه وواجباته خلال تأديته لمهمته.

    في حالة مجلس الجامعة بدأت الرحلة التأهيلية بخطاب يبدأ بالتهنئة ثم سلسلة من الخطوات التي يجب القيام بها قبل بداية فترة التكليف ومرفق بتلك الرسالة دستور الجامعة ودليل يتضمن حقوق وواجبات عضو مجلس الجامعة بالإضافة لنماذج تفوض سكرتارية المجلس بإجراءت التأكد من خلو السوابق، كما تعطيهم الحق في الحصول على أي معلومة تهمهم من الجهات ذات العلاقة.

    يحرص المجلس على تقديم الدعم الإداري والقانوني لتمكينك الأعضاء من القيام بكافة صلاحياتهم، فمثلا كعضو في المجلس يمكن أن تكون محتاج للتعامل مع طلاب تقل أعمارهم عن 18 سنة مما يعني الحاجة للحصول على البطاقة الزرقاء المخصص لذلك حسب النظام الأسترالي، ولذا تم إرسال جميع النماذج المطلوبة والتعليمات اللازمة للحصول عليها. مع ملاحظة أن كل هذه الأمور تمت ما بين إعلان النتائج و بداية التكليف والذي كان بتاريخ 28/10/2009 مما يعني تمكينك من ممارسة دورك منذ اليوم الأول.

    من الأمور الجميلة جدا لترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات (ما لك و ما عليك) حيث تم تحديد دورة لمدة نصف يوم للأعضاء المنتخبين حديثا - أربعة أعضاء - و تم عقد عدة لقاءات منفصلة مع كل من سكرتير المجلس و رئيسة المجلس ونائب رئيس المجلس ورئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية وقد حرص كل منهم على بيان المهام المطلوبة من كل عضو كل فيما يخصه.

    سبق هذا اللقاء بأسبوعين إرسال ملف ضخم يتضمن الملفات المساعدة والنقاط التي سيتحدث عنها كل شخص، وقد احتوى الملف الخطط الإستراتيجية للجامعة على الصعيد الأكاديمي والبحثي والمالي مع عرض لميزانية الجامعة المعتمدة للسنتين القادمتين والتقرير السنوي و نسخة لآخر محضرين لمجلس الجامعة. كما تضمن شرحا مفصلا للهيكل الإداري للجامعة. وأخيرا اللوائح المنظمة و دليل أعضاء مجالسي الإدارة العليا في ولاية كوينزلاند.

    طبعا جميع هذه الأمور موجودة على موقع المجلس ولكنهم يحرصون على المرور عليها مع العضو الجديد للتأكد من إدراكه الكامل (لما له وما عليه) وذلك من خلال فتح باب النقاش بشكل سلس جدا يجعل العضو يشعر بالانتماء للمجموعة ومشاركتهم في الأهداف من خلال اليوم الأول.

    كما تم إرسال قائمة بسير ذاتية مختصرة و معلومات الاتصال المباشر بالأشخاص التنفيذيين في الجامعة من وكلاء للجامعة وعمداء ومدراء عموم ليتعرف عليهم العضو الجديد والذي يتم إرسال معلوماته إليهم أيضا قبل أن يتم تقديمه لهم بشكل مباشر في أول اجتماع يحضره.

    كل هذه الأمور تتم بالتواصل المكتوب والتعزيز باتصال هاتفي من قبل فريق محترف ومتفرغ لتذليل الصعاب أمام أعضاء المجلس لتمكينهم من أداء مهامهم بالشكل المطلوب.

    اكتفي بهذا القدر فالحديث يطول عن مقدار الوضوح والشفافية المتبعة في إدارة الجامعة و هي عبارة عن مثال لطريقة إدارة المؤسسات الحكومية في دولة تحتل مكانة رفيعة في مؤشر الشفافية وقلة الفساد فهي سياسة معرفة (ما لك وما عليك).


    مواضيع أخترتها لك:

    * موقع إدارة الجامعة

    * من يشفق على من؟

    * لما كنا في أمريكا

    * إنتخابي لمجلس جامعة جريفث*

    * علمتني غربتي
    7 "
  3. بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,,,

    عزيزي القارئ ...

    تخيل معي أن مدرسة حيك أو قريتك بها مجلس أعلى يتولى الإشراف عليها وليكن أسمه مجلس أمناء المدرسة. أعضاء هذا المجلس منتخبين من أهل الحي ليقدموا خدمة تطوعية غير مدفوعة مما يعني أن الساعين إلى هذا المجلس ليسوا من المنتفعين بل هم من الراغبين في خدمة مجتمعهم المحلي الصغير. مهمة هذا المجلس هي مراقبة أداء المدرسة من خلال اجتماع دوري بحضور الهيئة الإدارية للمدرسة. تهدف هذه الاجتماعات إلى التأكد من التزام إدارة المدرسة بتنفيذ الخطة الوطنية للتربية والتعليم كما تراجع تقارير الأداء مستأنسين بما يتلقاه الأعضاء من أولياء الأمور بشكل يومي في الحي. هذا المجلس ليس شكليا بل يملك صلاحيات واسعة حتى إن رواتب العاملين في المدرسة لن تصرف إلى بموافقة المجلس.

    هذه الطريقة تغنينا عن الحاجة لرقابة خارجية تقوم بها الجهات المشرفة التي قد تكون بعيدة عن الواقع الفعلي، فبهذه الطريقة سيكون المستفيد من الخدمة هو من سيقيم مستواها. قل مثل ذلك عن مجالس أمنا المسجد والمستوصف والبلدية والجامعة بل كل جهة خدمية.

    إن هذا واقع معاش في الدول المتقدمة فعلى سبيل المثال نجد لكل مؤسسة خدمية هنا في استراليا مجلس إشراف أعلى أو مجلس أمنا يقوم بمراقبة أداء تلك المؤسسة، وهو يملك صلاحية كبيرة جدا بل مطلقة أحيانا. و لو لم يكن لهذا المجلس دور سوى إلزام إدارة المؤسسة بعمل تقارير شاملة للأنشطة التي يزاولونها لكفى، فمجرد القيام بكتابة تقرير عن عمل معين سينبه على نقاط القوة والضعف في هذا العمل، خصوصا إذا كان سيُعرض أمام جهة إشرافية عليا تملك الصلاحية و بها من أصحاب الخبرات الطويلة والمتنوعة ما يجعل معد التقرير يضرب حسابا لكل كلمة سيقولها أو يكتبها. أضف إلى هذا أن من ضمن أعضاء المجلس ممثلين لمختلف شرائح المنتمين والمستفيدين من المؤسسة وهذا يجعل مقدم التقرير يحرص على قول الحقيقة والحقيقة فقط مخافة أن يَرُدَ على قوله من يعرف بواطن الأمور.

    في حالة مجلس الجامعة يوجد ممثِلَينِ لأعضاء هيئة التدريس وممثل للموظفين و ممثل لطلاب الدراسات العليا وآخر لطلاب المرحلة الجامعية وهم منتخبون من أقرانهم ليشكلوا مرآة عاكسة من داخل الجامعة تساعد المجلس على تلمس الاحتياجات الحقيقة ودرجة الرضا لدى جميع المنتمين للجامعة. أما الأعضاء الذين يمثلون المجتمع المحلي - وهم أكثر من نصف أعضاء المجلس - فإن العامل المشترك بينهم هو كونهم ممن قدم خدمات مميزة للمجتمع وغالبيتهم من حملة الألقاب الكبيرة كأعضاء البرلمان أو قضاة أو من كبار موظفي الدولة مع وجود عضوين على الأقل ذوي خلفية مالية وعضو من القطاع الخاص.

    أعتقد أن المهمة الرئيسية لمجلس الجامعة هي المحافظة على الاتجاه "حتى لا تضيع البوصلة" كما يقال، فيقوم بنقل إدارة الجامعة من الاهتمام بتسيير الأمور اليومية لتذكيرهم بالواجب الوطني. فمن الطبيعي أن من يزاول عمل بشكل مستمر سينتقل من التفكير في الأهداف الكبيرة ليحصر اهتمامه في تسيير الأمور بشكل مقبول وتقليل المشاكل الآنية بما يشبه المسكنات، لذا يقوم المجلس بتذكيرهم بشكل دائم بالهدف الاستراتيجي، وعلى إدارة الجامعة في كل خطوة تخطوها أو قرار تريد أخذ الموافقة عليه أن تبين أثره على الخطة الإستراتيجية وعلاقته بالأهداف المرحلية.

    إن هذه المجالس لا يسعى إليها سوى الناشطين المدنيين، يدفعهم حب مجتمعهم وخوفهم عليه وشعورهم بالواجب الوطني فلا مكان للربح المادي، بل إن اللغة المستخدمة في الحوار لغة وطنية تركز على خدمة المجتمع بكل شرائحه، كما أن أي إجراء يجب أن يبرر من المستفيد منه ومن المتضرر، ويسعى المجلس لتحقيق الحد الأعلى من التوازن من خلال تنوع خلفيات وانتماءات أعضاء المجلس.

    أخيرا فإن إدارة المجلس تركز على الجانب الخدمي المتوقع من الجامعة تجاه مجتمعها، لذا من المطلوب في كل اجتماع للمجلس أن يكون هناك متحدثا يعرض مشروعا واقعيا تسهم به الجامعة على المستوى المحلي أو الوطني ويكون المتحدث غالبا رئيس الفريق الذي يقوم بهذه المهمة.

    أعتقد أن المجالس العليا الحاكمة للمؤسسات تساعد كثيرا في المحافظة على سير تلك المؤسسة في الاتجاه الصحيح.





    مواضيع أخترتها لك:
    7 "
  4. بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,,,

    استمرارا مع القاعدة المطردة هنا "لا عطاء بدون تقييم للأداء"، ففي نهاية العام الدراسي تزدحم الجامعة بنماذج تقيم الأداء على كل مستوى، تكون في هذه المرحلة من الأدنى للأعلى فكل شخص يقيم من يرأسه أو يقدم له خدمة، فيقيم الطلاب أساتذتهم والأساتذة رؤساؤهم إلى أن يصل التقييم لأعلى الهرم. هذه البيانات تخضع للتحليل والتمحيص من مركز متخصص في هذا النوع من الدراسات ليقدم نتائجه على شكل تقرير قبل بداية العام الدراسي. يتغير الاتجاه في هذه المرحلة فكل مسئول يراجع هذه التقارير مع مرؤوسيه من خلال التقرير الذي نتج عن إجابات المستفيدين و ليس بشكل شخصي.

    تبدأ سلسلة التقييم بلقاء يعقد قبل أسبوع من بداية العام الدراسي لمجلس الجامعة فمراجعة أداء المؤسسة و تقيم أداء إدارتها العليا هي من المهام الرئيسية لمجالس الأمناء بنص نظام المؤسسات الحكومية الاسترالية. كان هذا اللقاء غريبا عجيبا بالنسبة لي فرئيس الجامعة هو المستهدف بالتقييم و المحاسبة في هذا اللقاء الذي يمتد من الـ 12 ظهرا إلى التاسعة مساء (رئيس الجامعة هو المدير الفعلي للجامعة من الناحية التنفيذية وهو معين من قبل مجلس الجامعة ويعتبر عضوا بالمجلس وليس رئيسا له، بل رئيس مجلس الجامعة هو شخص من خارج الجامعة كما سبق الإشارة إلى ذلك).

    "أين نحن وإلى أين نمضي" هو شعار اللقاء الذي تدار حلقاته المجدولة بعناية من خلال استشاري متخصص في تقيم أداء المؤسسات وبحضور أعضاء مجلس الجامعة. يهدف اللقاء إلى محاسبة رئيس الجامعة على أدائه في العام المنصرم وبحث الخطط العملية للعام القادم والأخطاء التي يجب عدم تكرارها، وقرارات اللقاء مُلزِمة وليست مُعلِمة بل نتائج اللقاء تحدد ما إذا كان رئيس الجامعة سيمنح الثقة للاستمرار أم عليه أن يتنحى ليمسك بالدفة شخص أقدر على قيادة الجامعة لتحقيق أهدافها.

    تُعرض الخطة الإستراتيجية للجامعة مع تقييم للوضع الراهن والمستجدات على الساحة ثم يقوم رئيس الجامعة بالحديث عن الانجازات والعوائق في العام الماضي والتوقعات والتحديات في العام المقبل. كما يُقدِم تقرير عن أداء خريجي الجامعة وتقيم مستواهم من جهات محايدة تكون في الغالب من القطاع الخاص الذي يقوم بتوظيفهم ويعتبر هذا المعيار من أهم ما يُشير إلى مدى نجاح رئيس الجامعة من عدمه.

    هناك حلقة نقاش رئيسية يتم فيها تقييم أداء رئيس الجامعة ووجهات النظر الشخصية لأعضاء المجلس عن نقاط القوة والضعف لديه ويتم ذلك بعدم حضور أي شخص سوى أعضاء المجلس حتى مدير الجلسات ورئيس الجامعة يغادران القاعة و يحرص رئيس مجلس الجامعة على أخذ جميع الآراء المتعلقة بإدارة الجامعة ورئيسها تحديدا، بعدها يتم استدعائه وتوجيه الملاحظات والتوصيات إليه مباشرة من قبل رئيس المجلس كما يتم إرساله له بشكل مكتوب. اللقاء ليس شكليا فلا زلت اذكر تعبيرات وجه رئيس الجامعة وكأنه متقدم للحصول على وظيفة يستمع للتوجيهات بكل اهتمام.

    الجميل في تلك النقاشات المطولة هو تعدد وجهات النظر فالخلفيات التخصصية والخبرات العملية متنوعة مما يعطي وجهات نظر مكملة لبعضها دون أن يؤثر الخلاف الفكري في العلاقة الشخصية فاللغة الوطنية هي سيدة الموقف وحمل هم المجتمع هو الأصل في كل ما يقال فلا ننسى أن أعضاء المجلس متطوعين لأداء هذه المهمة.

    آخر حلقات اللقاء كان عبارة عن استضافة لمتحدث متخصص في شؤون التعليم العالي وتحدث عن الأزمة المالية وانعكاساتها على التعليم العالي على مستوى العالم ولعلي أشارككم بأبرز ما في حديثه فقد ذكرني بكلمة لبرفسور أمريكي "فكر بعالمية وتصرف محليا"، فحديثه كان بلغة عالمية ونصائحه محلية. أحسست طوال حديثه أننا في الولايات المتحدة الأمريكية لكثرة ما يرد ذكرها فهل أمريكا هي العالم ! أو كما قال المتنبي :

    أنام ملئ جفوني عن شواردها ويسهر الناس جراها ويختصم

    كان مما ذكر أن الصين مارد كبير إلا انه يتغذى بالقليل فهو يستهلك 5% فقط من إنتاج العالم في الوقت تستهلك أمريكا 25% من الناتج العالمي وبعبارة أخرى لو توقف الاستهلاك الأمريكي لبضاعة الصين لانهار الصين كما يقول.

    كان لقاء جميلا ومثمرا ومثيرا خصوصا أني رأيت بنفسي كثيرا من التوصيات التي اتخذت في ذلك اليوم تتحول إلى واقع ملموس أعيشه حاليا والأعجب من ذلك أن يكون طالب أجنبي يؤخذ كلامه بهذه الجديدة وتشكل اللجان وترفع التقارير ردا على استفساره أو تنفيذا لاقتراحه.

    يتبع هذا اللقاء لقاءات عدة على مستوى وكالات الجامعة و الكليات والأقسام ليتولى كل رئيس تقيم أداء مرؤوسيه من خلال التقارير التي بُنيت على تقيم مرؤوسيهم لهم، بل أن أحد ابرز الأساتذة في الجامعة اعتاد أن يعرض لطلابه في أول محاضرة له نقاط القوة والضعف لديه بناء على تقييم من سبقهم من طلاب !

    سؤالي هنا: هل من مؤسساتنا الصغير أو الكبيرة، الحكومية أو الخاصة، من تعقد لقاء تقيميا لأدائها على هذه المستويات أو بعضها، وهل تتم بهذه الشفافية و الاحترافية؟

    أتمنى ذلك!


    * رابط المقال كما نُشر في سبق


    مواضيع أخترتها لك:

    * تلميذ في مدرسة الحياة

    * إمض ولا تلتفت

    * الصورة و البرواز !!

    * نادي الـ... (رياضي، ثقافي، اجتماعي)

    * سفير وطن ، لقاء صحفي في مجلة المعالي

    * عاشق
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.