الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

في ظل المعركة

في ظل المعركة


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5374 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية حسن الحازمي
    حسن الحازمي

    مبتعث مستجد Freshman Member

    حسن الحازمي أستراليا

    حسن الحازمي , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من أستراليا , مبتعث فى أستراليا , تخصصى PhD in Eng. Management , بجامعة Griffith University
    • Griffith University
    • PhD in Eng. Management
    • ذكر
    • Gold Coast, QLD
    • أستراليا
    • Mar 2010
    المزيدl

    April 7th, 2010, 02:27 AM

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,,,

    هذه محاولة لاستعراض تاريخ المواجهة بين المسلمين بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود. ما أقوم به هنا هو سرد تاريخي موضوعي في تسلسل زمني، وهو غير المتعارف عليه في كتب السير التي تتبع التواريخ بعيدا عن التتبع الموضوعي مما يجعل تلك المواجهات ترد على هامش الأحداث كتابع لإحدى المعارك الكبرى ولذا سأتجاوز التفصيل في المعارك الأخرى مركزا على المواجهة مع اليهود لنخرج بصورة مبسطة لتلك المواجهات.

    يعود وجود اليهود في الجزيرة العربية إلى زمن بعيد يسبق مولد عيسى عليه السلام وذلك نتيجة للتشريد الذي تعرضوا له في تواريخ مختلفة. كانت هناك هجرات مختلفة إلى جزيرة العرب حيث تمركز جماعات منهم في "يثرب" المدينة المنورة ومنطقة خيبر وفدك و تيماء وقليل منهم في جنوب الجزيرة العربية، اشتغلوا بالتجارة والزراعة وصناعة السلاح لكنهم لم يذوبا في المجتمعات العربية وإن تكلموا بلسانهم ولبسوا ثيابهم. حين هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم عقد معاهدة بينه وبين طوائف اليهود بالمدينة وهم بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة فيما يعرف بصحيفة المدينة. وكان مما جاء فيها:

    إن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم، مواليهم وأنفسهم، كذلك لغير بني عوف من اليهود. وإن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم. وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة. وإن بينهم النصح والنصيحة، والبر دون الإثم. وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه، وإن النصر للمظلوم، وإن اليهود يتفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين. وإن يثرب حرام جوفها لأجل هذه الصحيفة. وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى اللَّه عز وجل، وإلى محمد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها. وإن بينهم النصر على من دهم يثرب على كل أناس حصتهم من جانب الذي قبلهم. وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم.

    غير أن اليهود كما هم في كل زمان ومكان نقضة للعهود والمواثيق فكما ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصاب من أهل بدر ما أصاب ورجع إلى المدينة، جمع اليهود في سوق بني قينقاع وقال: يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم الله بما أصاب قريشاً، فقالوا: يا محمد، لا يغرنك من نفسك أن قاتلت نفراً من قريش كانوا أغماراً لا يعرفون القتال، إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس وأنك لم تلق مثلنا، فأنزل الله في ذلك قوله تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ 12 قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ 13) آل عمران.

    وقد كانوا دائمي الأذية للمسلمين وقد زادوا بعد غزوة بدر حتى وصل محاولة إحداث حرب أهليه حين قام شاس بن قيس بدفع احد شباب اليهود لمجالسة شباب الأنصار وإنشاد أشعار حرب بعاث مما أدى إلى قرب حدوث الحرب لولا رعاية الله وتدخل الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير حين اعتدى يهود بني قينقاع على امرأة مسلمة في سوقهم فتدخل احد الأنصار لنصرتها فقتلوه مما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يغزوهم ويحاصرهم لـ 15 ليلة انتهت باستسلامهم مع أنهم كانوا مغترين بقوتهم المكونة من 700 مقاتل وتم إجلائهم عن المدينة بعد تدخل المنافق عبد الله بن أبي وتوسطه لهم فأجلوا عن المدينة في شوال من السنة الثانية للهجرة.

    من المواجهات التي تمت بين المسلمين واليهود حادثة اغتيال كعب ابن الأشرف وكان من سادتهم وقد حرص على تحريض قريش لأخذ الثأر بما أصابهم في بدر كما كان يهجو المسلمين ويشبب بنساء المسلمين حتى آذاهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لي بابن الأشرف؟" فقال محمد بن مسلمة: "أنا لك يا رسول الله، أنا أقتله؟" وقد استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الاحتيال عليه. شارك محمد بن مسلمة عدد من فرسان الصحابة منهم أبو نائلة وعباد بن بشر والحارث بن أوس وتمت عملية الاغتيال بنجاح فكانت مما أخاف زعماء يهود من التعرض للمسلمين.

    أما يهود بني النضير فقد زادت أذيتهم للمسلمين خصوصا بعد غزوة أحد حتى وصل الأمر بهم إلى تدبير محاولة اغتيال للنبي صلى الله عليه وسلم حين جاء يطلب منهم مساعدته في دية، بالإضافة لما سبقها من اتصالات بالمشركين للتحريض فطلب منهم الرسول صلى الله عليه وسلم الجلاء من المدينة وأمهلهم عشرة أيام وقد عزموا على الرحيل لولا تواصل عبد الله ابن أبي معهم وتشجيعهم على المواجهة على أن يتدخل لصالحهم في الحرب، وقد حاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم حتى استسلموا بعد أن قذف الله في قلوبهم الرعب وخانهم المنافقون كما سجلت سورة الحشر. كانت غزوة بني النضير في السنة الرابعة للهجرة.

    أما بني قريظة فقد كانت جريمتهم شنعاء فقد تأمروا مع الأحزاب على الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وانقلبوا عليهم في أحلك ظرف كما صورت ذلك سورة الأحزاب، بل قالوا لـ سعد بن عبادة وسعد بن ‏معاذ وعبد الله بن رواحه رضي الله عنهم حين أرسلهم الرسول عليه الصلاة والسلام للتأكد من موقف بني قريظة، قالوا "لا عهد بيننا وبين محمد ولا عقد وأخذوا يسبون الرسول صلى الله ‏عليه وسلم ويتوعدون المسلمين" كما حاولوا دخول احد الحصون التي كان بها نساء المسلمين لولا موقف صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها.

    وبعد نصر الله لعباده المؤمنين على الأحزاب في غزوة الخندق وفى نفس اليوم الذي رجع فيه الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة أمر بعدم الراحة والزحف فوراً إلى بني قريظة ‏وقال "من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة " وسار الجيش إلى بني قريظة، وحاصرهم ‏في حصونهم 25 ليلة إلى أن استسلموا على أن يحكم فيهم سيد ‏الأوس سعد بن معاذ، حيث حكم بقتل الرجال ‏وسبى النساء وتقسيم الأموال.‏ وقد كانت غزوة بني النضير في السنة الرابعة للهجرة.

    أما القاعدة الكبرى لليهود فكانت في خيبر حيث رأس الأفعى اليهودية التي تدبر الدسائس وتؤلب القبائل على حرب المسلمين بل دبروا محاولة لاغتيال النبي صلى الله عليه وسلم ثم عملوا على التجهيز لغزو المدينة مع من لم يدخل في صلح الحديبية من مشركي العرب لذا غزاهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعد صلح الحديبية وكان مسيره إليهم في بداية السنة السابعة للهجرة وفور خروجه من المدينة أرسل المنافقون لهم أخبار خروجه فتجهزوا وتحصنوا في عدة حصون مما جعل الحصار يطول بعض الشيء فلم تفتح خيبر إلى بعد محاولات عدة. وقد اختار سول الله صلى الله عليه وسلم أن يتركهم في خيبر بعد أن اخذ سلاحهم لكسر قوتهم العسكرية على أن يكون نصف ثمار خيبر للمسلمين وكذلك صالح يهود فدك و تيماء الذين بادروا بطلب الصلح على مثل شروط يهود خيبر. بعض أحداث هذه الغزوة وما سبقها من ملابسات مذكورة في سورة الفتح.

    كان هذا الفتح والنصر للمسلمين في السابع من شهر رمضان عام 7 هـ الموافق لـ 629 م . بهذه الفتح العظيم انتهت المواجهات الكبرى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين اليهود والتي لاحظنا أنها كانت تحدث بعد المعارك الكبرى كنتيجة لنقض اليهود للعهود والمواثيق وتأمرهم على المسلمين مع تجنبهم الدائم للمواجهة المباشرة والعمل على الدسائس مع الاعتماد على تكديس السلاح والاعتماد على الحصون والقلاع فما أشبه الليلة بالبارحة.
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.