مبتعث مستجد Freshman Member
أستراليا
حسن الحازمي , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من أستراليا
, مبتعث فى أستراليا
, تخصصى PhD in Eng. Management
, بجامعة Griffith University
- Griffith University
- PhD in Eng. Management
- ذكر
- Gold Coast, QLD
- أستراليا
- Mar 2010
المزيدl April 14th, 2010, 04:19 PM
April 14th, 2010, 04:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,,,
يسر الله أن تتزامن مراجعتي لتفسير سورة الحشر مع قراءتي لكتاب "مع الله" للشيخ د. سلمان العودة وهو من أجمل ما وقع في يدي من الكتب ولعلي أقف مع عرض ميسر له قريبا بإذن الله. مما تعلمته من هذا الكتاب أن يكون لمعاني أسماء الله الحسنى انعكاس على سلوكنا فكما قال ابن القيم "إن الله عالم يحب العلماء، جميل يحب الجمال، رحيم يحب الراحمين، محسن يحب المحسنين...."
وهذه السورة "الحشر" امتازت بورود عدد كبير من أسماء الله الحسنى بعضها لم يرد إلا فيها ! غير أن ما شدني هنا وجعلني افهم معنى التخلق بمدلولات أسماء الله الحسنى هو ورود لفظ "العزيز الحكيم" في أول آية وآخر آية من السورة وبتأمل بسيط لآيات السورة نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يمارس عزة في حكمة.
فنزول سورة الحشر كان بعد قيام الدولة الإسلامية في المدينة وانتقال الأمة المسلمة من موقف الضعف والتخفي إلى موقف القوة والمواجهة والتفاوض و صنع القرار غير أن هذه العزة التي اكتسبها المؤمنون لم تكن دافعا لهم لإذلال خلق الله والتشفي بالانتقام منهم.
فمع ما فعله يهود بني النضير و بعد أن وصل الأمر بهم إلى تدبير محاولة اغتيال للنبي صلى الله عليه وسلم حين جاء يطلب منهم مساعدته في دية ، بالإضافة لما سبقها من اتصالات بالمشركين للتحريض غير أن الرسول صلى الله عليه وسلم طلب منهم الجلاء عن المدينة مع إمكانية الحفاظ على ممتلكاتهم من خلال إقامة وكلاء لهم وأمهلهم عشرة أيام لتدبير أمورهم غير أن تواصلهم مع عبد الله ابن أبي شجعهم على المواجهة على أن يتدخل المنافقون لصالحهم في الحرب.
لقد حاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم حتى استسلموا بعد أن قذف الله في قلوبهم الرعب وخانهم المنافقون كما ورسجلت سورة الحشر. ومع ذلك فحين تمكن منهم الرسول صلى الله عليه وسلم اكتفى بإخراجهم على أن يتركوا أسلحتهم فقط.
إن سماح الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بالخروج هو منتهى العزة مع الحكمة فلم تحمله قوته لإفنائهم مع علمه بأن من تآمر عليه في المدينة سيتآمر عليه وهو خارجها، ولكن التدرج والتعامل مع الواقع بحكمة هو الأولى فلا يمكن أن نزيل الشرك والكفر عن وجه الأرض بشكل نهائي.
إن العزة الحقيقية لا يعطيها الله إلا لمن أوتي الحكمة فكثير من الناس لو ملكوا القوة لاتخذوا عباد الله عبيدا لهم كما حصل من فرعون فعاقبه الله عز وجل بأن أذله في الدنيا والآخرة.
هذه مجرد إشراقة مع هذين الأسمين العظيمين لله عز وجل "العزيز الحكيم" ولو ذهبنا نتتبع ما يمكن أن تربيه فينا أسماء الله الحسن من الخلق لطال بنا المقام فليكن ذلك دافعا لنا لتعلمها وتأملها.
مواضيع اخترتها لك:
* الجن 2 – 3 ( مدرسة الجن )
* الصورة و البرواز !!
* في ظل المعركة
* تسْبّيحٌ ومُناجاةُ وثناءٌ عَلَى مَلِكِ الأَرْضِ وَ...
* سورة الحشر
بحق رائع ماكتب هنا ...
يعطيك الف عافيه ...
غــا د ه.. April 16th, 2010, 02:46 AM
7 " شكرا لكل من مر من هنا
وشكر خاص لمن اتحفنا بتعليقه
حسن الحازمي April 16th, 2010, 01:07 PM
7 "
April 14th, 2010, 04:19 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,,,
يسر الله أن تتزامن مراجعتي لتفسير سورة الحشر مع قراءتي لكتاب "مع الله" للشيخ د. سلمان العودة وهو من أجمل ما وقع في يدي من الكتب ولعلي أقف مع عرض ميسر له قريبا بإذن الله. مما تعلمته من هذا الكتاب أن يكون لمعاني أسماء الله الحسنى انعكاس على سلوكنا فكما قال ابن القيم "إن الله عالم يحب العلماء، جميل يحب الجمال، رحيم يحب الراحمين، محسن يحب المحسنين...."
وهذه السورة "الحشر" امتازت بورود عدد كبير من أسماء الله الحسنى بعضها لم يرد إلا فيها ! غير أن ما شدني هنا وجعلني افهم معنى التخلق بمدلولات أسماء الله الحسنى هو ورود لفظ "العزيز الحكيم" في أول آية وآخر آية من السورة وبتأمل بسيط لآيات السورة نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يمارس عزة في حكمة.
فنزول سورة الحشر كان بعد قيام الدولة الإسلامية في المدينة وانتقال الأمة المسلمة من موقف الضعف والتخفي إلى موقف القوة والمواجهة والتفاوض و صنع القرار غير أن هذه العزة التي اكتسبها المؤمنون لم تكن دافعا لهم لإذلال خلق الله والتشفي بالانتقام منهم.
فمع ما فعله يهود بني النضير و بعد أن وصل الأمر بهم إلى تدبير محاولة اغتيال للنبي صلى الله عليه وسلم حين جاء يطلب منهم مساعدته في دية ، بالإضافة لما سبقها من اتصالات بالمشركين للتحريض غير أن الرسول صلى الله عليه وسلم طلب منهم الجلاء عن المدينة مع إمكانية الحفاظ على ممتلكاتهم من خلال إقامة وكلاء لهم وأمهلهم عشرة أيام لتدبير أمورهم غير أن تواصلهم مع عبد الله ابن أبي شجعهم على المواجهة على أن يتدخل المنافقون لصالحهم في الحرب.
لقد حاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم حتى استسلموا بعد أن قذف الله في قلوبهم الرعب وخانهم المنافقون كما ورسجلت سورة الحشر. ومع ذلك فحين تمكن منهم الرسول صلى الله عليه وسلم اكتفى بإخراجهم على أن يتركوا أسلحتهم فقط.
إن سماح الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بالخروج هو منتهى العزة مع الحكمة فلم تحمله قوته لإفنائهم مع علمه بأن من تآمر عليه في المدينة سيتآمر عليه وهو خارجها، ولكن التدرج والتعامل مع الواقع بحكمة هو الأولى فلا يمكن أن نزيل الشرك والكفر عن وجه الأرض بشكل نهائي.
إن العزة الحقيقية لا يعطيها الله إلا لمن أوتي الحكمة فكثير من الناس لو ملكوا القوة لاتخذوا عباد الله عبيدا لهم كما حصل من فرعون فعاقبه الله عز وجل بأن أذله في الدنيا والآخرة.
هذه مجرد إشراقة مع هذين الأسمين العظيمين لله عز وجل "العزيز الحكيم" ولو ذهبنا نتتبع ما يمكن أن تربيه فينا أسماء الله الحسن من الخلق لطال بنا المقام فليكن ذلك دافعا لنا لتعلمها وتأملها.
مواضيع اخترتها لك:
* الجن 2 – 3 ( مدرسة الجن )
* الصورة و البرواز !!
* في ظل المعركة
* تسْبّيحٌ ومُناجاةُ وثناءٌ عَلَى مَلِكِ الأَرْضِ وَ...
* سورة الحشر