إغلاق جناح تعليمي «كندي» بدعوى مخالفات «شرعية» و«قانونية»

May 4th, 2007, 05:34 AM

وأوضح، علي الحيان، رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة جدة، لـ«الشرق الأوسط» أن جهازه، «ليست له علاقة مباشرة بالموضوع وليست الهيئة هي من أغلق الموقع»، مضيفا أن الإغلاق تم بأمر «لجنة مكونة من مندوبين يمثلون أربع جهات حكومية، تضم فرع وزارة التجارة، والشرطة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحافظة جدة، تحت مسمى (لجنة متابعة المعارض الدولية)»، ويرأسها مندوب المحافظة.
وقال الحيان «يبدو لي حسب المعلومات التي توفرت أن المعرض الكندي لم يلتزم بالتعليمات المبلغة، وتمت مناصحتهم 3 مرات، وعندما لم يلتزموا أغلق الجناح». وحول طبيعة المخالفات التي تم تنبيه الجناح الكندي ولم يلتزم بها، قال رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة جدة «يبدو لي أنها كانت مخالفات شرعية ونظامية»، مستطردا بالقول «هم يوقعون على اتفاقية عند بدء المعرض، ويعلمون بنود هذه الاتفاقية. وكأنهم أخلوا ببعض الالتزامات التي يجب عليهم التقيد بها، ومن بينها أنهم تعمدوا جعل عارضات نساء في المعرض، واللجنة لاحظت عليهم هذا وغيرها من الأشياء المعروضة التي عرضت». واكتفى الحيان بذلك بدون أن يحدد طبيعة تلك الملاحظات وصفتها.
وعن نوعية الإجراءات التي قامت بها اللجنة التي تحدث عنها الحيان، في إغلاق الجناح المشارك، قال «الجناح الكندي لم يلتزم بالتعليمات المبلغة، واتخذت اللجنة إجراءات نظامية وفق ما لديها من تعليمات». مطالبا في الوقت نفسه بتوضيح الصورة بـ«أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليست هي المعنية بالموضوع بشكل مباشر وإنما هي مشاركة ضمن لجنة مكونة من أربع جهات».
غير أن هاني أبو العلا، وهو مدير الشؤون الأمنية في محافظة جدة، اكتفى في اتصال مع «الشرق الأوسط»، بالتعليق على أمر الإغلاق، ومشاركة المحافظة في الأمر بـ«نفي علمه بالأمر» بدون أن يرغب في إضافة أي معلومات توضيحية أخرى.
من جانبه، أكد صالح التركي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، الجهة المشرفة على المعرض، لـ«الشرق الأوسط»، أن الإغلاق فعلا حدث، بدون أسباب واضحة، وأن ما تردد حول وجود مخالفات شرعية بإشراك سيدات عارضات للبرامج في الجناح الكندي، هو أمر مصرح به، وأن الجناح المشارك يمثل «جناح السفارة الكندية الرسمي للحكومة الكندية».
وأشار التركي إلى أن المعرض «يتطابق مع البعثات الطلابية التي تسعى الحكومة السعودية لتطويرها» مؤكدا حرصهم عند التفكير في إقامة المعرض «على المشاركة الكندية بالذات كونها البلد الوحيد الذي يقبل طلابا في الطب من حوالي 15 عاما، ومستشفياتنا السعودية معظم أطبائها من كندا».
وأضاف التركي الذي كان مندهشا لطبيعة الإغلاق «اليوم هناك برنامج ابتعاث هائل. ونحن سنحاول تخفيف ردة الفعل خاصة من الحكومة الكندية، ومن ابتعاث الطلاب الى كندا. وقد تحدثت مع القنصل الفخري لكندا لمحاولة تخفيف حدة فعل الاغلاق، خاصة ان هؤلاء الاشخاص المشاركين لا يمثلون أنفسهم بل يمثلون حكوماتهم». وقال إن مثل هذه الحادثة ستؤثر على مهرجان جدة ، الذي تبدأ فعالياته، الصيف المقبل، واصفا ما حدث أنها «بداية غير موفقة» مضيفا أن اتصالات مختلفة من شخصيات عامة تسأل «عن مدى صحة ما حدث».
وفي ذات السياق، أبدى خبير في صناعة المعارض الدولية، تحدث لـ«الشرق الأوسط» ـ فضل عدم نشر اسمه ـ تخوفا من أن تؤدي مثل هذه الاجراءات إلى إحجام الشركات الأجنبية والشخصيات البارزة من المشاركة في أية فعاليات أو معارض ينوي إقامتها مستقبلا في المملكة. يشار إلى أن المعرض يهتم بنقل تقنيات التعليم، كما يستهدف عرض البرامج التعليمية للطلاب والطالبات، إذ لقي إقبالا كبيرا منذ افتتاحه، أول من أمس، ويضم أكثر من 200 جناح، ومشاركة أكثر من 150 جهة من حول العالم تمثل عددا من الدول العربية والأجنبية، والشركات التعليمية المحلية، والتي تشمل الجامعات والكليات التقنية، المدارس الخاصة، معاهد ومراكز التدريب المهني والفني، معدات وسائل التعليم والقرطاسية، الكتب المدرسية، المناهج، والتجهيزات التعليمية.


المصدر >>> هنا

و الله الخبر في غموض شوي بس خلينا نشوف آرائكم يا شباب :113:

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل