فعلا اختي نقد الذات قليل ما تجدية في الأشخاص ,وربما اكون انا منهم ,او ان كل انسان فية شئ من عدم نقد الذات .
فهناك اشخاص يرون انفسهم على صواب مهما فعلوا ,ونقد الذات جملة خارج قاموسهم .
مشكورة على مواضيع المتميزة في التنوع والطرح
شد بلد May 17th, 2007, 08:04 PM
7 " و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..
شاكرة مروركم..
اسم الكتاب:
ما لا نعلمه لأولادنا ..نظام المحرمات
الناشر:
الأندلسية
مركز الراية للتنمية الفكرية
و بالنسبة للآية مرتبطة فعلا بالموضوع و قد استدللت بها في عرض تقديمي Presentation
عملته للموضوع أفكر أنزله في موضوع آخر إن شاء الله..
ESPRIT May 17th, 2007, 08:24 PM
7 " موضوع رائع أخت سارة شكراً لك لطرح مثل هذه المواضيع التطويرية للذات والعقل بشكل الخصوص ...
للاسف ان النقد ككلمة يعتبر جرم في مجتمعاتنا المحلية ووصل الأمر ان كل من ينتقد نفسه او غيره سواءاً عن طريق النقد البناء او شيئاً آخر يعتبر تعدي على الأخرين وقد ينعتك الأخرين بأنك شخص غير محترم لحقوق الآخرين لأنك فقط قلت كلمة حق أمام شخص عمل باطل ولنا في ديننا العديد من الأحديث التي تحث كل مسلم بقول كلمة حق مهما كلف الأمر.
ولا يتعدى الأمر اننا للاسف ايضاً ننقد أنفسنا بطريقة غير صحيح حيث بدل ان نسعى من نقد ذاتنا لتطويرها نقوم بهدمها بكلمات قد تهدم الجبال وتجعلها حضيضاً لو شعرت بها.
النقد الذاتي هو علاج نفسي تطويري للتأثير على العقل الباطن للوصول إلى طريقة التفكير السليم دون اي حوافز خارجية أجنبية.
هناك علاج بسيط لتلقين العقل الباطن لتطوير الذات وهو تكرار كلمات إجابية ( مثل مدح الذات من الناحية الإجابية او قول كلمات تحدي لمشكلة او لأمر صعب الحصول علية) بينك وبين نفسك في أوقات الفراغ او قبل النوم وسوف تجد التغير بشكل كبير بعد أيام قليلة جداً.
طبعاً هذا التأثير للمثال البسيط هو له سلبيات بالإتجاه المعاكس بحيث أن أكثرنا إلا من رحم ربي قد إعتاد قبل أن ينام ان يطلق على نفسه أبشع العبارات الهدامة طول هذه السنين ولنا ان نعرف ما سبب إخفاقنا هو نقدنا لذاتنا بطريقة خاطئة وهو المسمى جلد الذات كما قالت الأخت سارة في أحد ردودها.
شكراً لك أخت سارة مره آخرى...
Amin May 18th, 2007, 05:20 AM
7 "
May 17th, 2007, 07:22 PM
لخصته لكم و نقلته بتصرف لأهميتة في بناء عقلية قادرة على الإصلاح
اللي مو فاضي يقرأ يقرأ الخاتمة باللون البني تكفي
نقد الذات
يحكى أن أهل قرية ذهبوا لصلاة الفجر و لم يعثروا على المؤذن فأذن أحدهم و قاموا صلوا و بعد بزوغ الشمس أتى المؤذن مهرولا نحو المسجد و عندما سألوه عن سبب التأخر قال"إنني جئت كالعادة و لكن يبدو أن الشمس أشرقت أبكر من عادتها.
القصة تحمل آلية نفسية فاضحة فنحن على استعداد أن ندخل الكون في تناقض فهذا أسهل لعقولنا و أريح من مراجعة النفس لاكتشاف التناقضات العقلية الكبرى و إذا كانت هذه القصة مكشوفة إلا أنها تفتح البوابة عريضة لكثير من أوهامنا التي نحياها و ليس عندنا القدرة على لمسها.
إذا كان وعي الذات هو أرفع أنواع الوعي ,فإنه يمثل انقلابا نوعيا قي تصور المشاكل و هندسة معالجتها فالبشر اعتادوا و ما يزالون عند المشاكل اتهام الآخر و تنزيه الذات و هذا يحمل مجموعة من الأخطاء القاتلة.
و باعتماد آلية لوم الآخر نكون بشكل آخر قد أحيينا آلية تنزيه الذات و تقديسها بعصمتها من الخطأ و مع اطفاء روح المراجعة الذاتية و تجميد آلية نقد الذات يكون حقل حل المشكلة قد زحزح تماما ففي الوقت الذي نعترف بمشاركتنا و لو الجزئية في المشكلة نكون قد بدأنا بالحراثة في الحقل الخصب أما اتهام الآخرين و تنزيه الذات تلحق الشلل الكامل بآلية تطهير الذات و إمكانية تصويبها.
و لنا في قصة آدم خير عبرة فالشيطان أحال الخطأ لمصدر خارجي"بما أغويتني"في حين كان موقف آدم مراجعة قاسية للذات "ربنا ظلمنا أنفسنا"و مع هذه المراجعة النفسية و مواجهة الذات و الاعتراف بالخطأ و بهذا نجح آدم و فشل الشيطان.
فكرة النقد الذاتي من الأفكار التاسيسية التي يجب أن نحييها في الثقافة.
فلوم الآخر يشل طاقة الاستنفار للعمل و الاصلاح و يقطع الطريق لأي إمكانية في الاصلاح المستقبلي.
النقد الذاتي أداة رائعة لنمو الذات و نضجها و ليس كما يخيل للبعض أنها أداة نهش و تجريح.و كان علماؤنا سابقا محقين حينما عكفوا على انتاج علم رائع لتمحيص الحديث الذي جند كأداة في حرب الفرق المتصارعة فأسسوا علم في إطار النقد الذاتي أعطوه لقب علم الجرح و التعديل.
و لعل القرآن انفرد بمصطلح غفل عنه العالم الإسلامي و هو "ظلم النفس": فأعظم ظلم يتجلى في ظلم الانسان لنفسه أكثر من ظلم الآخرين (فما كان الله ليظلمهم و لكن كانوا أنفسهم يظلمون).
إن العالم الإسلامي ا ليوم عنده استعداد أن يبحث دون ملل في توجيه اللوم و توزيع اللعنات في كل اتجاه و اكتشاف الأعداء الذين يقفون خلف عجزه و هذا التوجه يخترق كل طبقات التفكير و الشرائح الإجتماعية.
فالفرد يلعن الافراد الآخرين المتسببين في الوضع الذي لا يعجبه .فالطالب إذا رسب في الامتحان لعن الأستاذ و الأسئلة الصعبة و حظه و عندما تنفذ الأسلحة ننسب المشكلة إلى الشيطان .
لنتأمل النقد الذاتي و الدينامية النفسية في العلاقات الإنسانية :
عندما تواجهنا مشكلة مع شخص فموقفنا يأخذ اتجاهين إما مراجعة الذات و نقدها أو لعن الطرف الآخر المتسبب في المشكلة و تكريس الدعاء في استمطار اللعنات عليه فتمرض النفس بالكراهية التي تتكثف إلى حقد مدمر أعمى,و مع الحقد تتوقف أي امكانية للرؤية الواضحة و محاولة الإصلاح,و المضي في هذا الاتجاه يعطي صلابة للموقف و صعوبة بالغة في التراجع عنه قد تصل للاستحالة و هذا ما يسبب القطيعة بين الأسر.
و في الصورة المقابلة عندما يراجع الشخص موقفه ووضع (لو) مجرد احتمال بالمشاركة في المشكلة نحصل على ثمرات مختلفة تماما.
إن امكانية مراجعة الموقف أصعب من قطع الأنف بمنشار و بدون تخدير ..و تحتاج لنفسية و عقلية متزنة فمع القدرة على فتح ملف مراجعة النفس يمكن اكتشاف الخطأ فامكانية الاعتذار و إصلاح الموقف أو التوبة حسب مصطلح القرآن.
مع تنشيط أداة النقد الذاتي نكون قد فتحنا الطريق إلى الحوار و فرملة الصدام و نزع فتيل العنف و توليد الديموقراطية.
النقد الذاتي هو استبدال الآليات العقلية القديمة بالجديدة فيتحول الفرد إلى كائن يميل إلى المغفرة و التسامح مع الآخرين و إيجاد العذر لهم و تبرير تصرفاتهم و قبولهم كما هم و حبهم مع كل الاختلاف معهم و بتوليد هذه المعاني الراقية يكتشف الإنسان جوهره باكتشاف هذه القيم المخبأة داخل كل واحد منا فيتخلص من مشاعر الرثاء و الشفقة الذاتية و احتقارها و الآثار المباشرة لعقلية من هذا النوع هو الإيمان بالاختلاف و التعددية فيرى الآخر في صورة جديدة فاحترام الآخر سيحمل احترام الذات .
إن امكانية أو مجرد التفكير بالدخول لهذا الحقل (اللامفكر فيه) و استخدام هذه الأداة مؤشر نضج فآدم عليه السلام دخل مرحلة جديدة بعد تجربة السقوط المريرة و كانت مرحلة النضج هذه هي (رب إني ظلمت نفسي) التي توجت رأسه بإكليل خلافة الله في الأرض.