السلام عليكم ..
قبل ما أدخل في النقاش .. تذكر أنك الآن تعرض مسائل فقهية حساسة على "العامة " للتصويت هذا أولاً.
ثانيا: أنا لا أتفق فيما طرحت جملة وتفصيلاً لأسباب عدة.
أولها .. أن المصدر من قناة "العبرية" .. وهذه القناة والقائمين عليها توجهاتهم معروفة ضد الدين وعلى رأسهم "عبدالرحمن الراشد" وأنا متأكد أنك أول مرة تسمع هذا الإسم ..
وقبل ما أبدا النقاش أيضا سأوجز لك توجهات هذا الشخص (المتأمرك) "رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط سابقا والمدير التنفيذي الحالي لقناة العربية"
ماذا ترتجي من شخص يقول في إحدى مقالاته:
أعتقد أنك قرأت ما تحته خط جيداً وعرفت من هو عبدالرحمن الراشد .. وهذا مجرد مثال "واحد" من مقالاته يجسد لك توجهات هذا الشخص "الليبرالي" .. وأعتقد أن هذا المثال لوحده يكفي.
ثم بعد ذلك تريدني أن استقي خبراً أو أبني رأياً من مصدر مثل "العبرية" ؟!
ممكن أتصفح أخبار العربية في التكنولوجيا, الثقافة, الخ .. لكن في الدين مستحيل !
لإن العربية في الدين دائماً ما تكون سباقة للتزييف والتضليل وما قضية فلسطين وحربها مع اسرائيل ببعيدة عن ذلك !
النقطة الثانية التي جعلتني لا أتفق مع الموضوع أنك استدللت بشخص يقول:
كيف تبيني أحترم إنسان أو استنبط من كلامه العلم الشرعي وهو لا يملك من العلم أبجدياته من خلال تهجمه على "أئمة" فضلاء .. لاحظ أئمة وليسوا مشائخ فقط واتهامهم بالتخلف والعجز والكسل !
ثالثاً: تدلل بكلام إنسانة لم يُعرف عنها خوضها في المسائل الشرعية بل ولا أعتقد أنها تحفظ خمس أجزاء من القرآن أصلاً !
وحتى لو افترضنا جدلاً أنها كانت "عالمة" وهذا جدا جدا جدا مستبعد فالخبر مأخوذ عن جريدة "الوثن" ومعروف أيضا توجه هذه الجريدة بشهادة الكثيرين ومن ضمنهم نايف بن عبدالعزيز !
رابعاً: عبدالمحسن العبيكان له سوابق لا تشجعني وأقولها " بالفم المليان" أن أستسقي منه أي خبر عن الدين وحتى لو كان "الصلاة ثاني أركان الإسلام" !
خامساً: أنا إنسان تخصصي بزنس ولست "مؤهل" لإن أفتي وخصوصا في أمور شائكة مثل كذا. ولو أفترضنا جدلاً بأنني مؤهل للفتوى لن أناقش إنسان "يفتي" بناء على مصدر في جريدة وبدون أي تثبت من المراجع الفقهية ودراسة الموضوع دراسة "شرعية" بل ويطالب "العلماء" ومن خلال "مبتعث" بأن يعيدوا النظر في طريقة رؤيتهم لهذا الباب.
سادساً وأخيراً:أعجبني "جدا" تناقض قناة العربية في طرحها من خلال موضوعها البعيد كل البعد عن محتواها !
لإن الموضوع يقول أن باب سد الذرائع قانوني وليس ديني ومحتوى المقال يناقض ذلك من خلال ما يلي:
اعتبر الشيخ عبد المحسن العبيكان المشكلة أن هناك من لا يفهم معنى سد الذرائع
يعني هناك باب أسمه سد الذرائع في الدين ؟!
يعني حتى في "التضليل" وتحريف المعنى لم يختاروا الموضوع المناسب !
عموماً يا قناة العربية هناك سد الذرائع "دينياً" وهناك سد الذرائع "سياساً وقانونياً" .. فحدثوا العاقل بما يعقل !
نقطة أخيرة لها علاقة بالنقطة الخامسة:
لا يوجد شيء إسمه "حرية الرأي في الإسلام." هناك حلال و حرام فقط!
لكن يوجد هناك "حرية الرأي في أشياء أخرى." لأنها ليست منزلة من السماء ولم تذكر في القران ولا في السنة لذلك هي قابلة للأخذ والرد !
فأتمنى أن مسمى "حرية الرأي" الذي دائما ما تستميت من أجله وتنادي به بأن لا يخلط عليك الأمور في حياتك ..
كل التوفيق ..
7 " قبل ما أدخل في النقاش .. تذكر أنك الآن تعرض مسائل فقهية حساسة على "العامة " للتصويت هذا أولاً.
ثانيا: أنا لا أتفق فيما طرحت جملة وتفصيلاً لأسباب عدة.
أولها .. أن المصدر من قناة "العبرية" .. وهذه القناة والقائمين عليها توجهاتهم معروفة ضد الدين وعلى رأسهم "عبدالرحمن الراشد" وأنا متأكد أنك أول مرة تسمع هذا الإسم ..
وقبل ما أبدا النقاش أيضا سأوجز لك توجهات هذا الشخص (المتأمرك) "رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط سابقا والمدير التنفيذي الحالي لقناة العربية"
ماذا ترتجي من شخص يقول في إحدى مقالاته:
دبي وتشويه سمعة العرب
اعني بها وضعنا في موقف حرج في كل مرة يرتادها زائر يعتقد ان هذا هو العالم العربي، ثري وحديث ومليء بالحيوية. وتكون الحال اسوأ ان قدر للزائر ان يحط في موقع عربي بعد هذه الامارة العجيبة سيرى فارقا هائلا جدا.
وتشوه دبي سمعة شقيقاتها من الدول العربية عندما يعود مواطنو هذه الدول ناقمين ليس على دبي بل على بلدانهم، يخلصون من الزيارة بنتيجة واحدة، «ليست عند دبي ميزة بل عندنا مشكلة»، ولو كنت مكان هذه الدول لما قلقت من تطوير العراق بل
لم أحضر احتفال دبي لاند، والحقيقة انني لم احضر ايا من احتفالاتها، لكن هذه المناسبة أكدت لي ما قلته من قبل ان اهل دبي مجانين. وهو التعليق الذي سألني عنه الشيخ محمد بن مكتوم ولي عهدها الذي قال لنا في زيارة اول من امس مررت على المدينة لساعات قليلة. قلت له كتبت هذا القول قبل فترة قصيرة، وما حدث لاحقا اثبت انكم بالفعل مجانين. فمؤتمر منظمة التجارة العالمية جرى في وقت كان العالم فيه يحترق ومع هذا عقد في موعده وبحضور اكثر من 15 الف مشارك ناموا كلهم في فنادق محترمة. وهنا لاحظوا ان دبي لم تدفع لهم شيئا من جيبها بل دفعوا كامل نفقاتهم بخلاف الكثير من مؤتمراتنا التي تكلفنا الكثير وتجد من التنظيم السيئ ونقص الخدمات ما يضطر احيانا بعض الضيوف ان يناموا في فراش واحد، واذا كان هذا الرقم صعبا فان اهل دبي قبلوا استضافة مؤتمر آخر العام المقبل وسيحضره ستون الف انسان. واذا كان اهل دبي قد باعوا اراضيهم لمستثمري الفنادق من عرب وعجم فانهم قاموا بايجار مياههم ايضا. فمهندس الماني جاء اليهم بفكرة بناء فندق تحت الماء ووافقوا على تأجيره البحر ولم يدفعوا ايضا درهما واحدا في استثمار الفندق. ثم جاءت دبي لاند التي هي مشروع مجنون آخر. واذا كنا نعتقد انهم قادرون في مياههم فلنتذكر انهم يقومون بنشاطات في مياه الغير فقد باعوا الهند فكرة استخدام ميناء دبي لتفريغ شحنات السفن العملاقة مساهمة في حل ازمة موانئ الهند. وتقوم ايضا بالعمل في موانئ في البحر الاحمر كما انهم فازوا بعقد ادارة احد موانئ بريطانيا ايضا. واذا كان العرب راحوا ضحية غرامهم بتمضية اجازاتهم في بريطانيا فان اهل دبي قد انتقموا لنا، فقد اصبح الانجليز ضحية غرامهم بدبي التي يمثلون اغلبية سياحها الغربيين بل ان اشهر لاعبيها الذين جاءوا في معسكر كروي لايام سارعوا الى شراء فيلل على بحرها.
وعندما قرأت عن استضافة دبي تحفيظ القرآن الكريم قلت للشيخ محمد محتجا: اسمح لنا في هذه فهذا تخصصنا.
اعني بها وضعنا في موقف حرج في كل مرة يرتادها زائر يعتقد ان هذا هو العالم العربي، ثري وحديث ومليء بالحيوية. وتكون الحال اسوأ ان قدر للزائر ان يحط في موقع عربي بعد هذه الامارة العجيبة سيرى فارقا هائلا جدا.
وتشوه دبي سمعة شقيقاتها من الدول العربية عندما يعود مواطنو هذه الدول ناقمين ليس على دبي بل على بلدانهم، يخلصون من الزيارة بنتيجة واحدة، «ليست عند دبي ميزة بل عندنا مشكلة»، ولو كنت مكان هذه الدول لما قلقت من تطوير العراق بل
لم أحضر احتفال دبي لاند، والحقيقة انني لم احضر ايا من احتفالاتها، لكن هذه المناسبة أكدت لي ما قلته من قبل ان اهل دبي مجانين. وهو التعليق الذي سألني عنه الشيخ محمد بن مكتوم ولي عهدها الذي قال لنا في زيارة اول من امس مررت على المدينة لساعات قليلة. قلت له كتبت هذا القول قبل فترة قصيرة، وما حدث لاحقا اثبت انكم بالفعل مجانين. فمؤتمر منظمة التجارة العالمية جرى في وقت كان العالم فيه يحترق ومع هذا عقد في موعده وبحضور اكثر من 15 الف مشارك ناموا كلهم في فنادق محترمة. وهنا لاحظوا ان دبي لم تدفع لهم شيئا من جيبها بل دفعوا كامل نفقاتهم بخلاف الكثير من مؤتمراتنا التي تكلفنا الكثير وتجد من التنظيم السيئ ونقص الخدمات ما يضطر احيانا بعض الضيوف ان يناموا في فراش واحد، واذا كان هذا الرقم صعبا فان اهل دبي قبلوا استضافة مؤتمر آخر العام المقبل وسيحضره ستون الف انسان. واذا كان اهل دبي قد باعوا اراضيهم لمستثمري الفنادق من عرب وعجم فانهم قاموا بايجار مياههم ايضا. فمهندس الماني جاء اليهم بفكرة بناء فندق تحت الماء ووافقوا على تأجيره البحر ولم يدفعوا ايضا درهما واحدا في استثمار الفندق. ثم جاءت دبي لاند التي هي مشروع مجنون آخر. واذا كنا نعتقد انهم قادرون في مياههم فلنتذكر انهم يقومون بنشاطات في مياه الغير فقد باعوا الهند فكرة استخدام ميناء دبي لتفريغ شحنات السفن العملاقة مساهمة في حل ازمة موانئ الهند. وتقوم ايضا بالعمل في موانئ في البحر الاحمر كما انهم فازوا بعقد ادارة احد موانئ بريطانيا ايضا. واذا كان العرب راحوا ضحية غرامهم بتمضية اجازاتهم في بريطانيا فان اهل دبي قد انتقموا لنا، فقد اصبح الانجليز ضحية غرامهم بدبي التي يمثلون اغلبية سياحها الغربيين بل ان اشهر لاعبيها الذين جاءوا في معسكر كروي لايام سارعوا الى شراء فيلل على بحرها.
وعندما قرأت عن استضافة دبي تحفيظ القرآن الكريم قلت للشيخ محمد محتجا: اسمح لنا في هذه فهذا تخصصنا.
ثم بعد ذلك تريدني أن استقي خبراً أو أبني رأياً من مصدر مثل "العبرية" ؟!
ممكن أتصفح أخبار العربية في التكنولوجيا, الثقافة, الخ .. لكن في الدين مستحيل !
لإن العربية في الدين دائماً ما تكون سباقة للتزييف والتضليل وما قضية فلسطين وحربها مع اسرائيل ببعيدة عن ذلك !
النقطة الثانية التي جعلتني لا أتفق مع الموضوع أنك استدللت بشخص يقول:
ووصف، في لقاء سابق في برنامج "إضاءات" الفقهاء الذين يتبعون قاعدة سد الذرائع بشكل أساسي بأنهم متخلفون علميا وعاجزون فقهيا وكسالى ذهنيا، وهو ما جعلهم يغلقون على الناس أبواب المباح، بينما الأصل في الأمور الإباحة.
ثالثاً: تدلل بكلام إنسانة لم يُعرف عنها خوضها في المسائل الشرعية بل ولا أعتقد أنها تحفظ خمس أجزاء من القرآن أصلاً !
وحتى لو افترضنا جدلاً أنها كانت "عالمة" وهذا جدا جدا جدا مستبعد فالخبر مأخوذ عن جريدة "الوثن" ومعروف أيضا توجه هذه الجريدة بشهادة الكثيرين ومن ضمنهم نايف بن عبدالعزيز !
رابعاً: عبدالمحسن العبيكان له سوابق لا تشجعني وأقولها " بالفم المليان" أن أستسقي منه أي خبر عن الدين وحتى لو كان "الصلاة ثاني أركان الإسلام" !
خامساً: أنا إنسان تخصصي بزنس ولست "مؤهل" لإن أفتي وخصوصا في أمور شائكة مثل كذا. ولو أفترضنا جدلاً بأنني مؤهل للفتوى لن أناقش إنسان "يفتي" بناء على مصدر في جريدة وبدون أي تثبت من المراجع الفقهية ودراسة الموضوع دراسة "شرعية" بل ويطالب "العلماء" ومن خلال "مبتعث" بأن يعيدوا النظر في طريقة رؤيتهم لهذا الباب.
سادساً وأخيراً:أعجبني "جدا" تناقض قناة العربية في طرحها من خلال موضوعها البعيد كل البعد عن محتواها !
لإن الموضوع يقول أن باب سد الذرائع قانوني وليس ديني ومحتوى المقال يناقض ذلك من خلال ما يلي:
ويعتبر الدكتور سعود بن عبد الله الفنيسان، الأستاذ بجامعة الإمام، والعميد السابق لكلية الشريعة في الرياض أن هناك إفراطاً ومبالغة في تطبيق قاعدة سد الذرائع، وغياب منهجية بلورة الأحكام تسبب في الاستناد كثيراً لقاعدة سد الذرائع
يعني حتى في "التضليل" وتحريف المعنى لم يختاروا الموضوع المناسب !
عموماً يا قناة العربية هناك سد الذرائع "دينياً" وهناك سد الذرائع "سياساً وقانونياً" .. فحدثوا العاقل بما يعقل !
نقطة أخيرة لها علاقة بالنقطة الخامسة:
لا يوجد شيء إسمه "حرية الرأي في الإسلام." هناك حلال و حرام فقط!
لكن يوجد هناك "حرية الرأي في أشياء أخرى." لأنها ليست منزلة من السماء ولم تذكر في القران ولا في السنة لذلك هي قابلة للأخذ والرد !
فأتمنى أن مسمى "حرية الرأي" الذي دائما ما تستميت من أجله وتنادي به بأن لا يخلط عليك الأمور في حياتك ..
كل التوفيق ..
August 27th, 2010, 09:00 AM
سلمان العودة: أدعو العلماء إلى فتح باب الذرائع بدلا من سدِّها
الداعية السعودي الدكتور سلمان العودة دبي- العربية.نت
دعا الداعية السعودي الدكتور سلمان العودة علماء الشريعة إلى فتح باب الذرائع بدلا من سدها، مشددا على أن قاعدة سد الذرائع ليست ثابتة، وهي منع قانوني أكثر من كونه حكما شرعيا، بل إنها تتغير بتغير الزمان والمكان، وتعود برابط أساسي بين الدين والواقع. وقال العودة في برنامجه الرمضاني اليومي "حجر الزاوية" على قناة mbc1، الخميس 26-8-2010، إن من ينادون بسد الذرائع وضعوا سدا عاليا بين الناس ودينهم، مبينا أن كثيرا من الأحكام التي تبنى على هذه القاعدة معقولة في بلد معين وغير معقولة في بلد آخر، فالعادات والتقاليد تختلف من بلد إلى آخر، فلا يمكن إجراء الأحكام في مصر والعراق وماليزيا وإندونيسيا مثلا على القاعدة نفسها، بسبب اختلاف البيئات بين البلاد.
فهم خاطئ .. من زاوية ضيقة
وضرب مثلا بأن الفهم الخاطئ لقاعدة سد الذرائع جعل البعض ينظر إلى المصلحة من زوايا ضيقة، فيعمد أحدهم إلى طرح يضمن استمرارية تقديمه لدرس علمي مثلا، ويعتبر أن المصلحة الأهم هي استمرار الدرس، بدون الاهتمام بما هو أهم من مصالح الناس الاجتماعية، والنظر إلى مصلحة المسلمين في العالم.
وأكد العودة أن قاعدة سد الذرائع تعتبر منعا قانونيا مبنيا على المصلحة أكثر من كونه حكما شرعيا، ويعتمد على مرحلة تحمل متغيرات معينة جعلت المفتي يختار منع الناس من فعل شيء سدا لباب الذرائع، خاصة وأن "كل شيء فيه ذريعة، وكل شيء يمكن أن يوظف سلبا أو إيجابا"، مبينا أن ترغيب الناس في الخير وحثهم عليه، أفضل من المنع المتشدد سدا للذرائع.
وقال إن الحديث للناس عن الدين كحافز يرغبهم في الخير، بتوجيه الناس لتطوير مجتمعاتهم واقتصادهم، ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكدا أن الدين جاء أساسا بالحفز والترغيب، لأن النفوس لا تترك شيئا إلا بشيء، ولذلك أغلقوا كثيرا من الأبواب مثل الإعلام والفن والرياضة.
وأضاف العودة أن الدين يعترف بالواقع ولا يفترض مثاليات لن تطبق، ضاربا المثل بالعصر الإسلامي الأول، الذي يعد العصر المثالي، والذي وجدت فيه حالات من الضعف والخطأ، فوجد فيها الرجل الذي شرب الخمر، والذي عافس امرأة في طرف المدينة ونال منها ما ينال الرجل من امرأته إلا الجماع، ووجد منهم من سرق، ومنهم من غش في الطعام، ولذلك لا ينبغي أن نفكر بصورة مثالية لأن ذلك لم يقع في عهد النبوة أو الخلفاء الراشدين.
المبالغة منعت المباحات
ويرى البعض أن باب سد الذرائع يمكن أن يسخدم لمنع الكثير من المباحات، بحجة أنها تقود إلى الحرام، كما صدرت مؤخرا الكثير من الفتاوى التي حرمت دخول مواقع مثل فيس بوك، ويوتيوب وغيرها بحجة سد الذرائع، وأن دفع المضار مقدم على جلب المصالح.
ويعتبر الدكتور سعود بن عبد الله الفنيسان، الأستاذ بجامعة الإمام، والعميد السابق لكلية الشريعة في الرياض أن هناك إفراطاً ومبالغة في تطبيق قاعدة سد الذرائع، وغياب منهجية بلورة الأحكام تسبب في الاستناد كثيراً لقاعدة سد الذرائع.
وقال في لقاء سابق في برنامج "واجه الصحافة" "إن أصحاب القرار لا يعرفون سد الذرائع لا من قريب ولا من بعيد، وإن أغلب أهل العلم غلّبوا في فتاويهم كثيراً مبدأ سد الذرائع".
كما أشار البعض إلى أن باب سد الذرائع فيه تقييد لحريات الآخرين، ومن هذه الآراء ما كتبته حصة بنت محمد آل الشيخ في "الوطن" السعودية عندما قالت: "لا حدّ لهوس تقييد الحريات، لأنه رفض للتفكير بنية توسعية، يستمد سلطانه من سد الذرائع المنشق باتساع السماء، مصادماً بداهة حق الإنسان في أن يكون سيد جسمه وقلبه ووجهه ويده ولسانه، الحق الطبيعي لكل إنسان خوطب من خلال مسؤوليته القرآنية بـ "كل نفس بما كسبت رهينة".
وتحدث القاضي السعودي السابق والكاتب الفقهي الشيخ محمد الدحيم عن مبدأ فتح الذرائع في مقابل سد الذرائع الذي يعمل به غالب الفقهاء وحملة الفقه، وقال إنهم يتوهمون حدوث أشياء لم تحدث، وينظرون إلى المصالح الخاصة دون المصالح العامة.
ووصف، في لقاء سابق في برنامج "إضاءات" الفقهاء الذين يتبعون قاعدة سد الذرائع بشكل أساسي بأنهم متخلفون علميا وعاجزون فقهيا وكسالى ذهنيا، وهو ما جعلهم يغلقون على الناس أبواب المباح، بينما الأصل في الأمور الإباحة.
من جهته، اعتبر الشيخ عبد المحسن العبيكان المشكلة أن هناك من لا يفهم معنى سد الذرائع، ويصف برأيه المجرد عملا من الأعمال بأنه ذريعة للمحرم فيحرمه دون أن يكون هذا العمل ذريعة يقينية إلى المحرم، والشرع لم يحرم أي أمر لكونه ذريعة إلا إذا تحقق أنه ذريعة فعلا.
وتشير جملة هذه الآراء في قاعدة سد الذرائع، التي أصبحت واضحة فقهيا، إلا أن البعض لا يزالون يعتبرونها من مسلمات الشريعة الإسلامية، ومكونا أساسيا لا يمكن المساس به، وهو ما أوقع الكثير من المسلمين في حرج دون أن يكون له داع في واقع الأمر.
جميع الحقوق محفوظة لقناة العربية © 2010
اتفق مع الشيخ فيما ذهب اليه.
فما رايك انت عزيزي القارئ؟