لا لا لا السعوديات أميرات ولكن خواطر بإذن الله صادقة

October 12th, 2010, 12:34 AM

أحببت أن أدلي بدلوي فأقول مستعيناً بالله

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

لابد من تفصيل المقال في مثل هذا المقام

لابد أولاً من احسان الظن ببعضنا وأن لا نعمم الأحكام والتجارب التي مرينا بها على الجميع ومثال ذلك ليس صحيحاً أن

كل البنات الآتي سيبتعثن سفعلن وسيفعلن وسيفعلن بل الذي أشهد الله عليه ومن خلال تجربتي أثناء دراستي للماجستير أن

كثير من أخواتنا ضربن أروع الأمثلة للمرأة المسلمة وكانت قدوة يحتذى بها ومع ذلك كان هنا بعض البنات كنت أتمنى أن

تنشق الأرض وتبلعها لأنها .....

ومن أمثلة التعميمات المغلوطة أن نقول كل البنات في السعودية أميرات وعايشين أحسن عيشة أو نقول كلهن محبوسات

ومظلومات ويعشن في نكد ووو بل أن الناس ليسوا سواء في هذا فمن الناس من يتعامل مع أهله على أنهم أغلى عليه من

نفسه ووالله اني إذا غضبت أمي أو زوجتي أو أحدى أخواتي مني أني لا أهنأ بعبادة ولا مطعم ولا مشرب ومن الناس من

يتعامل مع أهله وكأنهم قدره الذي لابد أن يرضى به وكأنهم نعاله التي لا يبالي بها ولكن لايستغني عنها وقد مررت على

تجارب تشيب لها المفارق لنساء أبتلاهن الله بأشباه الرجال الذي لادين لهم ولا رجولة ووالله اني كنت أسمع عن فلان أنه

تزوج فيأتيني من الهم مالله به عليم لأني أعلم أنه ليس أهل لتحمل الأمانة

ومن التعميمات المغلوطة في بعض الردود وصف أنظمتنا انها كلها ظالمة وأنها كلها متخلفة ووو وهذا خطأ فإن بعض

أنظمتنا فيها نصوص شرعية لايجوز التعدي عليها مثل سفر المرأة بغير محرم فنحترم هذا النظام ليس لأنه نظام بل لأنه

كلام رسول الله صالله عليه وسلم حين قال (لا يحل لأمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر فوق أربعة برد إلا مع ذي

محرم) ولكن في نفس الوقت عندنا بعض الأنظمة لا تعدو كونها اجتهادات وليس فيها نص قطعي بل بكل صراحة بعض

أنظمتنا غبية ومتخلفة ومثال ذلك عندما لاتجرى عملية إلا بتوقيع رجل مثلاً كما ذكرت أحدى الأخوات أو مثلاً لا تبيع

المرأة عقار أو تجري معاملة تجارية إلا عن طريق تفويض رجل فهذا النظام من أين أتوا به في الإسلام مع أن الله

عزوجل ذكر في سورة البقرة في آية الدين شهادة المرأتين وهذا دليل وجودها في تصور الشرع في صميم المعاملات

التجارية وقصة المرأة في سوق بني النظير وووو فالخلاصة لابد أن نعيد النظر في كثير من أنظمتنا وليس في شأن المرأة

فقط بل في الإستثمار ونظام الكفالة المتهالك والأنظمة الجزائية ووو من الأنظمة التي أكل عليها الدهر وشرب ولم تحدث

(لكن من قبل أهل الإختصاص الأمناء ثم تعرض على هيئة كبار العلماء)

يجب أن نتعامل مع الواقع كما هو وألا نتلاوم على ماينبغي أن يكون وكيف سيكون ومتى سيكون بل نكون كالماء يلتف

حول العوائق ويصنع لنفسه مسيلاً ينفذ منه ومعنى كلامي هذا أنه من الأخوان والأخوات من كان يطرح لماذا يبتعث

البنات ونحو ذلك فأقول ان هذا الأن أصبح أمراً واقعا رضيت أم لم ترضى لكن كن إيجابياً وقل لأخواتنا وفقكن الله وانتن

تمثلن أحب البقاع إلى الله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكن خير سفيرات لهذا البلد وكن داعيات لهذا الدين العظيم

بالأخلاق والتمسك بالدين الحنيف ونحن نثق بكن أيما ثقة فأنتن حفيدات خديجة بنت خويلد وعائشة بنت أبي بكر وفاطمة

بنت محمد وحفصة بنت عمر رضي الله عنهن ووو فاتقين الله وركزن على هدفكن لتصنعن مجداً لهذا البلد العظيم قلوبنا معكم وأيادينا بالدعاء

لكم ووالله لن يخذلكن الله إن أتقيتن الله فسرن على بركة الله والله يتولاكن بالحفظ والعون

ومن التعميمات المغلوطة أن نقول لأخواتنا النساء لايمكن أن تخرجي من البيت إلا بموافة رجل ولا يمكن أن تدرسي ولا

يمكن أن تعملي ثم يأتي من يقول لابد أن تكون المرأة حرة في خروجها ودخوله وفي عملها وأن لا يتدخل أحد في

تصرفاتها أبداً فأقول أن الحق دائماً وسط بين تطرفين فخروج المرأة من البيت بحسبه فمثلاً أنا متفاهم مع زوجتي بدون أن

نتكلم في هذا الموضوع خروجها لزيارة جارتها ليس كخروجها لزيارة صديقتها في حي آخر يحتاج لذهابها بسيارة أجرة أو

عن طريق أي أحد فخروجها لجارتها ولتوصيل أبنائها للمدرسة أحياناً ولذهابها لامها وخالتها ونحو ذلك لا يحتاج الأمر في

الاستئذان ومن باب أولى إذا كان لضرورة كمستشفى ونحوه إذا كان جوالي مقفل أو كنت مسافر فهي عندي بمكان ثقة

كبيرة لكن إذا أرادت أن تذهب للسوق أو للمستشفى لغير ضرورة أو لصديقتها في حي آخر وهكذا لابد أن تستأذن حتى

لوكانت ستذهب مع أحد أخوانها لأن هذا هو الأدب الذي أدبنا به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم حيث يقول صلى

الله عليه وسلم (أيما امرأه خرجت من بيتها بغير إذن زوجها كانت فى سخط الله حتى ترجع إلى بيتها أو يرضى عنها

زوجها)

لا يجوز لايجوز لايجوز لأي أخت أن تذهب لبلد الإبتعاث بدون محرم وذلك لأنه معصية لله ولرسوله ولولي الأمر الذي

نبه كثيراً على ذلك

من المفاهيم المغلوطة أن بعض الخوان الشباب يرى أن الشباب لا يعيبه أن يفعل أو يفعل أو يفعل لكن حدوث نفس الفعل

من البنات كارثة ومصيبة وخيانة للوطن الذي دفع الملايين من أجل هذه المبتعثة فأقول فإن الله تعالى يقول (كل نفس بما

كسبت رهينة )ولم يقل كل رجل أو أمرأة بل الجميع في ميزان الله سواء (فاستجاب لهم ربهم اني لا أضيع عمل عامل

منكم من ذكر أو أنثى) فإن من أحسن من الطرفين فلنفسه ومن ثم لوطنه ومن أساء فعلى وطنه ثم على نفسه

من المفاهيم المغلوطة أن أي علاقة بين رجل وأمرأة علاقة مشبوهة وأن من ورائها قصد وأنها تمهيد لعلاقة شخصية فهذا

مرض ووهم بل لابد أن تكون علاقتنا مع الطرف الآخر بقدر الحاجة فقط فقط فقط وألا تتعدى للأمور الشخصية وإن

استطاع الشخص ان يقضي حاجته دون الحديث مع الطرف الآخر فليفعل وإذا وجد الطرف الآخر يحاول أن يتقرب منه

لغرض شخصي فليحاول ايصال رسالة بكل أدب أن العلاقة الخاصة(تحدث-خروج سوية-شرب فنجان قهوة-ذهاب

للسينماء-حديث جانبي بعيد عن الناس ووو) لايمكن ويستحيل أن تكون إلا مع من يحل الله لي أن تكون معه من محارم

وأبناء أو بنات جنسي.

تذكروا أخواني وأخواتي أن من كان مع الله كان الله معه سواء كان هنا أو بأمريكا أو بكندا أوببببب أعلموا أن الله يراكم

وأن دينكم ينتظركم وأن هذا الدين عظيم وأنه عزيز فهل يكون لنا الشرف أن نبين عظمته وأن تكون عزته على أيدينا وذلك

ببيان فضله والتخلق بسمته والتأسي برسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه والحفاظ على ثوابتنا وقيمنا ولو ذهبنا للمريخ

في الختام أتقبل أي نقد مهما كان فإن كان ماقلته حق فبتوفيق الله وإن كان زلل فأستغفر الله

اللهم ياحي ياقيوم استعملنا لخدمة دينك ووفقنا للحق اينما كنا وثبتنا عليه وأجعل حبك وحب نبيك صلى الله عليه وسلم أحب

إلينا من أنفسنا وأهلينا ووفقنا جميعاً لما تحب وترضى

اللهم صلي وسلم وبارك وانعم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأحشرنا اللهم في زمرتهم يارب

العالمين

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل