January 29th, 2011, 11:00 PM
بشغف الصغر تشوقت أن اسمع ما تقول.
فكل مافي ذاكرتي هو شعرك المنثور.
تصورت ان ألقى في صوتك رثاء لقلبي المكسور.
تمعنت كلامك وصابتني حالة من الذهول.
هل هذا أنت ذو الفوه المعسول؟!.
تعجبت في حديثك هل هو نثر أم شعر أم ليس له أصول.
نعم ياسيدي فخطابك ليس من المعقول.
فأنت لم تفاجأ بالمطر المهطول.
و أن ما بذلتم في جدة هو أقصى الوصول.
فهل هذا كلاما يحاكي العقول.
ياسيدي لا تجلعني أفشى ما توارى في الصدور.
أتريدون جدة أن تصبح مدينة قبور.
ياسيدي لم يعد هناك سبيل للعبور.
تكسرت جميع الطرق وحتى الجسور.
تخطابنا بكل هدوء ونحن في حالة من الذعور.
يا سيدي ما بالك بأب فصلته عن فلذة كبده بحور.
وماذا عن أم ضاع سندها وسط السيول.
يا سيدي أريد منك أنت تقول.
مارأيك في انتشال من كان اسمه ينتهي بالاصول.
وترك الباقي جريحا منكسرا و مقهور.
يا سيدي أفتني بطريق للعثور.
على حل ينقذ حبيبتي جدة من الضمور.
تقول أن كل أمين فيها مسؤول.
فلا أعلم كيف إلى الآن لم يطلبوا للمثول.
ولكن الحال في جدة بين قاتل ومقتول.
الناس دمائها من الحسرة تفور.
فما حدث في جدة ما هو إلا صورة من الفجور.
نهب وجشع وسرقة على الملاء تدور.
ياسيدي أرجوك حقق في القصور.
فليس هناك ما يثلج جرح الصدور.
فات يوما وآخر وستمضي شهور.
ونحن في جدة نشكي من الفتور.
عمليات الانقاذ تمت في دهور.
و الفوضى و الخلل كشفت ما كان مستور.
يا سيدي ما خفي وبطن استعد للظهور.
أرجوك طمئن قلبي المكسور.
أنجم جدة انطفى وهما بالأفول؟.
لا أملك إلا أن أقول كما قال جدي في المأثور.
اقض ما أنت قاض فيما كان وكائن ويكون.
فما الدنيا إلا دار الباطل ودار الحق في اليوم المنظور.
January 29th, 2011, 11:00 PM