مبتعث فعال Active Member
كندا
د.منى 21 , أنثى. مبتعث فعال Active Member. من السعودية
, مبتعث فى كندا
, تخصصى علوم صحيه
, بجامعة *****
- ****, ****
- السعودية
- Aug 2010
المزيدl February 1st, 2011, 06:58 PM
February 1st, 2011, 06:58 PM
دمر الله سد مأرب بفأر وأغرق العالم من ثقب في تنور و قضى على النمرود ببعوضة وعلى بن علي بنارصغيرة بعيدة . وكلهم ذوو موقف متقارب في سلبيته من حاكمية الله للعالم . ذلك فهمنا المتناقض مع فهم الليبراليين المصطنع والمتوارط وهم يرون حاضن مبادئهم بن على يسقط أمام إرادة إنسان جديد يهتف بالعبارات والشعارات ذاتها بفهم أقرب إلى التلقائيه الحرة دون أن تحدد حتى الساعة أسرار الخلفية الثورية وكيف هرب ممثل الليبرالية الحديدية مخلفا أثرا ذميماعن تلك المبادئ وليس تطبيقها فحسب.
اليبراليون في كل مكان في قفص الاتهام ,يدسون رؤوسهم تحت الطاولات أو ربما التزموا)الحجاب الشرعي (لتغطية العيون القلقة والشفاه المضطربة الجافة من أي قدرة على الاعتذار بعد أن تضامنوا نظريا مع بن علي وتبنوا لغته المتصادمة مع مظاهرالشريعة وصعدوا النبرة الاحتجاجية ضدها حد الانسجام اللغوي مع القانون الليبرالي الحديدي التونسي وصرفوا النظرعن كل سلبياته الاجرامية التي اتفق عليها الجن والانس والكائنات, آملين في تعديلها تدريجيا دون أن يشعر خصومهم ودون المساس بالمكتسبات ضد الشريعة وأهلها والإبقاء على القلعه العلمانية حصينة شامخة لتبقي على معنوياتهم ومفاخراتهم وصدقية أجندتهم وأهليتهم للوصاية والقيادة ,وأن نجاحات بن علي الاقتصادية برهان عصري على أن اليبرالية هي الخيار الوحيد للتنمية والتحديث
اللافت أن اللبراليين ومنهم السعوديون لايكثرون الحديث عن التجربة التونسية خجلاً من الليبرالية الإجرامية وخوفاً عليها من النقد والتعرية والاتهام بالانفصامية والتحايل الفج على المثل والسحق المتعمّد للخيارات العفوية فضلاً عن التسييس العلماني للدين واللبرلة المتعسفة لاحتمالات النص وجلد التراث للانصياع لمقتضيات المفهوم العلماني . ولا أدل على هذا من إقالة مفتى تونس قبل عام لإصداره فتوى في الطلاق تخالف التوجه العلماني كما نشرت صحيفة الشرق الأوسط .
بعد سقوط بن علي حاول الليبرليون صرف المشهد عن دلالاته التي تطوقهم بالعار والتهم فأحالوها بزخم إلى ثورة الجوع والعامل الاقتصادي ليذرواالرماد في عيون المحايدين غير المستقطبين أو الأغلبية الصامتة فتجد أحدهم يكتب مقالا في مئة سطر لفكرة متحايلة ضامرة لاتستحق أكثر من خمسة أسطر, ولكنه التوتر والهروب من التهمة جعله وأمثاله يرمي الجمل الفارغة في كل اتجاه مجسدا مقولة ( كادالمريب أن يقول خذوني ).
والأمر إن الأغلبية الصامتة لم تتماس فكريا مع هذا النظام إلا في جوانب معاداته السافرة للدين وأخذت انطباعاً عاماً عن هويته المدموغة برفض الحضور الإسلامي في سلوكيات وإرادة التونسيين ,أما الجوانب الأخرى فملامحها غير واضحة لحضورها التدريجي بعيد الأمد في الواقع التونسي وهذا ما يقلق الليبرليين. أي أن التحدي للإسلام من قبل هذا النظام الليبرالي صرف النظر عن دوره في التنمية التي اتضح لاحقا أن مداخيلها متجهة إلى جيوب ذات مواصفات ليبرالية حديدية .
التونسيون يصلون جماعات في الشوارع ,والتلفزيون يرفع الأذان للمرة الأولى, كلها إشارات إلى أن الجوع ليس وحده السبب بل هناك خلفيات يتستر عليها الكتاب الليبرليون للحيلولة دون اكتمال الهزيمة في حقهم بعد أن تدمرت طموحاتهم في الوصول إلى المرحلة الحديدية في بلدانهم لإقصاء المعايير الدينية المتحكمة في الخيارات الإنسانية لدى المسلم .
لقد بذل اليبرليون في أماكن عِدّة مجهودات جسام ومرهقة وجادة لتشكيل أو استنساخ التطرية الليبرلية التونسية وكان أملهم بلوغ السدة أو الاقتراب منها للتطبيق الاستبدادي والاستئثار بالحكم والتأثير. أي خروج الرجل الأخضر ضد المظاهر المحافظة. ولكن ماحدث لابن علي هوى بطموحاتهم إلى مابين التراب والنعل بعدما هددوا بطرف خفي إلى احتمالية طرح خيار العنف لفرض التغيير, فهذا أحد صقور الليبرالية السعودية يطالب بانفعال في ( حوار في صحيفة الحياة ) إلى فرض الحداثة بـ ( القوة ) متمثلا نجاحات الليبرالية التونسية البائدة.
إن التجربة الليبرالية التونسية هندست أفق الطموحات لليبراليين السعوديين ولونت الجنة المنتظرة الخالية من دعاة الخيار الأسلامي وكم تغنوا بها في خلواتهم سيما أن بن على في تصنيفهم ليبرالي طبيعي يحب الحياة ويدعو إلى الاستمتاع بها كمبدأ ليبرالي راسخ ,غير أنه اجتهد اجتهاداً طبيعياً أيضاً فوجد أن الإسلاميين وايديولوجتهم لا مكان لها في لوحة الحياة التونسية أو في اكتمال الاستمتاع بالحياة فأقصاهم حفاظا على حبه للحياة والتنعم بها . تلك هي المعادلة ببساطة وبساطتها تطَرد في أنصار الحياة المؤدلجة ليبرالياً كما أكد المفكر الراحل الجابري ساخرا بأن الليبرالين يزعمون أن المجتمع المدني منجز لهم وحدهم وإقصاءهم للإسلاميين مسألة حقوقية بحتة .
لقد دمرت هذه اللبرالية الحديدية الإرادة الدينية فسهل عليها النفاذ إلى الإرادة الشخصية وانتهاك حقوقها وجيوبها لأنها تعي أن من هان دينه هان جيبه. والحمدلله أن فضح هذه المعادلات ونتائجها ونبهنا نحن العرب والمسلمين من جديد إلى ن الأنظمة المستبدة هي الأنظمة العلمانية التي لن ترقى أبداً إلى إنسانية وتطلعات العصر الجديد للعرب والمسلمين .
يا خوفي يسمون كل شخص في مدينة من مدن المملكة الحبيبة بـ مسمى على حسب
هواهم (دحين علمانيين ولبراليين ...والله يستر من القادم )
الله يصلحك يامنى على مواضعيك
Bandar_VIP February 4th, 2011, 07:05 AM
7 "
February 1st, 2011, 06:58 PM