مبتعث ملفت للنظر Noticeable Member
الولايات المتحدة الأمريكية
Bandar_VIP , ذكر. مبتعث ملفت للنظر Noticeable Member. من السعودية
, مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية
, تخصصى CPA
, بجامعة Georgetown
- Washington, DC
- السعودية
- Jul 2009
المزيدl March 2nd, 2011, 06:02 AM
March 2nd, 2011, 06:02 AM
الآباء ورجال الدين
المبدع عبدالله بن بخيت إذا اقتربتَ من الناس في الغرب فسوف تكتشف أنهم يشبهونك في كل شيء. يأكلون ويشربون ويتزوجون ويمرضون ويشيخون ويموتون في النهاية. عشتُ فترة طويلة في مدينة هلسنكي وعشت أكثر منها في لندن وأعيش الآن في تورنتو. عندما اسكن في بلد غربي أقترب من الناس واختلط بهم. كل يوم أصاب بالدهشة. في النهاية صرت أسأل كيف صار هؤلاء متطورين وشعوبنا متخلفة؟ نفس تصرفات شعوبنا. يتأخرون في العمل ويصرفون رؤساءهم ويستقيل الواحد منهم لأتفه الأسباب ولا يفكر بالمستقبل كما نتخيل. بالإضافة إلى ذلك يعانون من علة لا نعاني منها وهي شرب الخمر اليومي. لمحت في الأخير شيئا صغيرا قد يكون هو السبب. شيء له علاقة بالزمن الذي يعيش فيه الناس. من البدهيات أن نقول: لكل عصر أدواته ولكل عصر قيمه ومثله واخلاقياته. دون أن ينفي هذا وجود قيم مشتركة بين العصور ، وقيم مشتركة بين الشعوب. كثيرا ما انتقدنا رجال الدين على اهمالهم للمشكلات المرورية وغياب حديثهم عن الفساد المالي أو الاخلال بالانظمة الحكومية وغيرها من الممارسات (الحديثة الخاطئة). ننتقد رجل الدين لأنه رجل يخاطب الجماهير وأداؤه تحت المجهر. لكن الشيء الذي علينا أن نتذكره ان رجل الدين والأب والأم والمدرس يمكن أن نطلق عليهم حراس القيم وليس رجل الدين وحده. ترى ما هي تلك القيم التي يحرسونها؟ من هذا السؤال يمكن أن نبحث في الفرق بيننا وبين الغرب. لم يلقَ القبض في أي دولة إسلامية أو عربية على ضابط مرور يصدر رخص قيادة غير قانونية, ولا يمكن لعائلة أن ترفض تزويج ابنتها لضابط مرور عرف أنه أصدر رخصا غير قانونية لجماعته أو أصدقائه. بالعكس يستطيع هذا الضابط أن يجلس في مجلس الخطوبة ويعلن بتفاخر استعداده تزويد كل أقاربه الجدد برخص قيادة دون اختبار. أقل كلمة مديح سيسمعها كلمة (كفو).. نحن هنا أمام ظاهرة أخلاقية ترتبط بالعصر. إصدار رخص أو تعيين في وظائف او ختم جواز خارج القانون لا علاقة لها بالقيم التي تربى عليها هذا الضابط وتم تدريبه على حراستها. هذا الضابط يعمل في عصر بأخلاقيات عصر آخر. هذا الضابط يدير جهازا ليس له علاقة أخلاقية به. في الدول: كندا أو انجلترا أو فنلندا لا يجرؤ ضابط المرور على إصدار رخصة قيادة لغير مستحقها وإذا فعلها لا يتفاخر بها وإذا اكتشف تصبح جزءا من معايبه الكبيرة وقد تحطم مستقبله. نعرف جميعا وبالاسم مسؤولين أثروا من وظائفهم. بعضهم الآن يشار لهم بالبنان, من كبار رجالات الأمة التي تفسح لهم صدور المجالس. لانهم أذكياء لم يطلهم القانون وفعلتهم هذه لا يطالها قانون العيب الاجتماعي. قانون العيب الاجتماعي لا يتضمن بند الأموال العامة. هذا الضابط أو ذاك الموظف الكبير أو الصغير لا يعاني من نقص في الأخلاق. ما قام به لا يندرج ضمن مجموعة القيم التي يتوجب عليه أن يؤمن بها ويحترمها ويرعاها وتربى عليها في مجالس التربية الحقيقية. عندما نقول إننا نعيش خارج العصر فنحن لا نعيش خارج العصر من الناحية التقنية. نملك الطائرات والسيارات والكنبات. استوردنا هذه الأدوات ومازلنا نتفاخر بأننا ضد القيم التي تشكلت فيها. نحن ضيوف على العصر الحديث.. الرياض 
LinkBack URL
About LinkBacks
March 2nd, 2011, 06:02 AM
المبدع عبدالله بن بخيت
إذا اقتربتَ من الناس في الغرب فسوف تكتشف أنهم يشبهونك في كل شيء. يأكلون ويشربون ويتزوجون ويمرضون ويشيخون ويموتون في النهاية. عشتُ فترة طويلة في مدينة هلسنكي وعشت أكثر منها في لندن وأعيش الآن في تورنتو. عندما اسكن في بلد غربي أقترب من الناس واختلط بهم. كل يوم أصاب بالدهشة. في النهاية صرت أسأل كيف صار هؤلاء متطورين وشعوبنا متخلفة؟ نفس تصرفات شعوبنا. يتأخرون في العمل ويصرفون رؤساءهم ويستقيل الواحد منهم لأتفه الأسباب ولا يفكر بالمستقبل كما نتخيل. بالإضافة إلى ذلك يعانون من علة لا نعاني منها وهي شرب الخمر اليومي. لمحت في الأخير شيئا صغيرا قد يكون هو السبب. شيء له علاقة بالزمن الذي يعيش فيه الناس.
من البدهيات أن نقول: لكل عصر أدواته ولكل عصر قيمه ومثله واخلاقياته. دون أن ينفي هذا وجود قيم مشتركة بين العصور ، وقيم مشتركة بين الشعوب.
كثيرا ما انتقدنا رجال الدين على اهمالهم للمشكلات المرورية وغياب حديثهم عن الفساد المالي أو الاخلال بالانظمة الحكومية وغيرها من الممارسات (الحديثة الخاطئة). ننتقد رجل الدين لأنه رجل يخاطب الجماهير وأداؤه تحت المجهر. لكن الشيء الذي علينا أن نتذكره ان رجل الدين والأب والأم والمدرس يمكن أن نطلق عليهم حراس القيم وليس رجل الدين وحده. ترى ما هي تلك القيم التي يحرسونها؟ من هذا السؤال يمكن أن نبحث في الفرق بيننا وبين الغرب.
لم يلقَ القبض في أي دولة إسلامية أو عربية على ضابط مرور يصدر رخص قيادة غير قانونية, ولا يمكن لعائلة أن ترفض تزويج ابنتها لضابط مرور عرف أنه أصدر رخصا غير قانونية لجماعته أو أصدقائه. بالعكس يستطيع هذا الضابط أن يجلس في مجلس الخطوبة ويعلن بتفاخر استعداده تزويد كل أقاربه الجدد برخص قيادة دون اختبار. أقل كلمة مديح سيسمعها كلمة (كفو)..
نحن هنا أمام ظاهرة أخلاقية ترتبط بالعصر. إصدار رخص أو تعيين في وظائف او ختم جواز خارج القانون لا علاقة لها بالقيم التي تربى عليها هذا الضابط وتم تدريبه على حراستها. هذا الضابط يعمل في عصر بأخلاقيات عصر آخر. هذا الضابط يدير جهازا ليس له علاقة أخلاقية به. في الدول: كندا أو انجلترا أو فنلندا لا يجرؤ ضابط المرور على إصدار رخصة قيادة لغير مستحقها وإذا فعلها لا يتفاخر بها وإذا اكتشف تصبح جزءا من معايبه الكبيرة وقد تحطم مستقبله. نعرف جميعا وبالاسم مسؤولين أثروا من وظائفهم. بعضهم الآن يشار لهم بالبنان, من كبار رجالات الأمة التي تفسح لهم صدور المجالس. لانهم أذكياء لم يطلهم القانون وفعلتهم هذه لا يطالها قانون العيب الاجتماعي. قانون العيب الاجتماعي لا يتضمن بند الأموال العامة. هذا الضابط أو ذاك الموظف الكبير أو الصغير لا يعاني من نقص في الأخلاق. ما قام به لا يندرج ضمن مجموعة القيم التي يتوجب عليه أن يؤمن بها ويحترمها ويرعاها وتربى عليها في مجالس التربية الحقيقية. عندما نقول إننا نعيش خارج العصر فنحن لا نعيش خارج العصر من الناحية التقنية. نملك الطائرات والسيارات والكنبات. استوردنا هذه الأدوات ومازلنا نتفاخر بأننا ضد القيم التي تشكلت فيها. نحن ضيوف على العصر الحديث..
الرياض