حلم الابتعاث يتحطم على صخرة التأخير

طلاب خائفون من الغاء برامج دراساتهم
حلم الابتعاث يتحطم على صخرة التأخير

منذ اطلالة الصباح الباكر اكتظت ردهات المحكمة باعداد كبيرة من الطلاب والطالبات الذين تعثرت برامج ابتعاثهم وجاءوا من أجل تقديم اتهاماتهم لوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري حول تأخير ابتعاثهم مؤكدين ان الوزارة تسببت في هذا التأخير ويريدون اجابات منطقية تريحهم من مشاوير المراجعة. واجمعت حيثيات الطلاب والطالبات المدعين أن تأخير ابتعاثهم تسبب في أضرار نفسية لهم وان الكثير منهم كانت لهم آمال وطموحات وقاموا بتأخير مشاريعهم المستقبلية من أجل الابتعاث.
في البداية تقدم احد الطلاب امام المنصة وقال ان حلمه كان كأي شاب يسعى الى تحقيق اعلى الدرجات العلمية والحصول على وظيفة مرموقة وقد وجد في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وبعد تسليم اوراقه كاملة الى مركز القبول في الوزارة وحضر ملتقى المبتعثين لمدة ثلاثة ايام وعقب انتظار عام كامل للابتعاث فوجئ بأن هناك خطأ في الطلب ما جعله يدخل في دوامة نفسية صعبة وبدأ يتساءل من هو المسؤول عن تأخير فرصة ابتعاثه. وأضاف انه لمدة عام كامل لم يكن على رأس اي عمل مما أسفر عن تضرره ماديا ونفسيا.
وبعد ذلك تقدم الطالب واسمه عبدالله والذي كانت بعثته موجهة الى امريكا وقال انه انتظر عاما كاملا بدون سبب واضح لتأخير ابتعاثه الأمر الذي تضرر منه كثيرا. وأضاف انه عندما بدأ عملية التسجيل والقبول تم ابلاغ المبتعثين ان بعض التخصصات تأخذ وقتا اطول وانتظر ومن معه لمدة ثلاثة اشهر دون جدوى وبعد ذلك ذهب الى احدى مكاتب خدمات الطالب في الرياض وسلم وثائقه لمساعدته في القبول ولدهشته فانه بعد شهر واحد جاءته الموافقة بالقبول ولكن رغم ذلك فان ابتعاثه لا يزال متأخرا.
بعد ذلك تقدمت احدى الطالبات والقت حيثيات ادعائها مؤكدة انها قبل حوالي سنة قدمت للمرحلة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي للدراسة في سنغافورة وتم قبولها مبدئيا ولكن تأخرت الوزارة في اعلان اسماء المقبولين نهائيا لمدة خمسة اشهر وحتى الآن لا يعرف الطلاب سبب هذا التأخير.
وتابعت ان والدتها باعت أثاث المنزل لكي توفر لها مصاريف سفرها واخيها الى الرياض لمتابعة اجراءات الابتعاث كما حضرت ملتقى المبتعثين وبعد ذلك تم ابلاغها انه قد لا يتم قبولها في سنغافورة فحولت اوراقها الى الصين وتم وعدها بوصول الموافقة وطال الانتظار بدون فائدة.
وتضيف ان الدكتور عبدالله الموسى مدير الابتعاث سبق وان صرح ان هناك 800 طالب تم احضار الموافقة بالابتعاث لهم لم يحضروا لاستلام اشعاراتهم وحينما ذهبنا الى ادارة القبول ابلغونا ان قبولنا لم يصل بعد.
وفي ذات السياق أكد احد الطلاب انه تم ابلاغ الطلاب المرشحين للحضور الى الرياض مصطحبين معهم الوثائق المطلوبة ليتم التدقيق فيها وعلى أساسها تتم الموافقة على قبول الطالب او الطالبة. ورغم قيامه وغيره من الطلاب والطالبات بتقديم اوراقهم الا ان آليات الابتعاث تأخرت دون ابداء أسباب لذلك وهناك بعض الطلاب اضاعوا فرصا وظيفية واخرين استقالوا من وظائفهم والبعض الاخر اصبحوا يعانون من الآثار النفسية لتأخير ابتعاثهم وبعد هذا كله متى تنتهي معاناة الطلاب من هذا التأخير.

المصدر

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2007...0907137824.htm