الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

الهزيمة النفسية

الهزيمة النفسية


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6351 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية fawaz0
    fawaz0

    مبتعث مجتهد Senior Member

    fawaz0 الولايات المتحدة الأمريكية

    fawaz0 , ذكر. مبتعث مجتهد Senior Member. من الولايات المتحدة الأمريكية , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى طالب , بجامعة unm
    • unm
    • طالب
    • ذكر
    • أمريكا, الجنوب الغربي
    • الولايات المتحدة الأمريكية
    • Oct 2006
    المزيدl

    September 8th, 2007, 10:55 AM

    د.رياض المسيميري_شبكة نور الأسلام
    منذ أن احتدم الصراع بين الإسلام والكفر والحرب لا تزال سجالاً بين المسلمين والكفار، ندول عليهم تارة ويدولون علينا أخرى.
    أما في العصر الحديث فقد مُنيَ المسلمون بهزائم متعددة ونكسات متنوعة، كان من أشدها مرارة وأعمقها أثراً هو تحطيم الروح المعنوية، ورسوخ الهزيمة النفسية، والتي ما برح طيفها ينتصب في هاجس الفرد المسلم وشعوره الباطن.
    ومظهر هذه الهزيمة النفسية الموجعة يتجلى بوضوح في هيئة قناعات راسخة لدى البعض بحتمية السيطرة الأبدية للكفار، والمراهنة على ديمومة انتصارهم في كل حرب يخوضونها، والاعتقاد الجازم بأنهم قوة لا تقهر، وقدرة لا تغلب.
    لقد ساعد في ترسيخ هذه القناعات تلك الحملات الإعلامية المركزة التي وظفها الغرب بخبث ودهاء لخدمة أهدافه ومؤامراته، وأشاع من خلالها الرعب في القلوب والخوف في النفوس من خلال استعراضه لقدراته العسكرية وإمكاناته العلمية وتفوقه التقني، فهو تارة يعلن أرقاما مذهلة عما تحتويه خزائنه من القنابل النووية، وتارة يعرض قوافل كمد البصر من المدرعات الحربية، وثالثة يعرض أسراباً من الطائرات المقاتلة، ورابعة يعرض لقطات لأساطيله وبوارجه الضخمة، هادفاً من وراء استعراض هذه الترسانة الهائلة - ذات الأرقام الفلكية والتقنية العالية - إلى ترسيخ القناعات باستحالة مجرد المواجهة، فضلاً عن هزيمته عسكرياً!.
    وللأسف الشديد؛ فقد انهارت الروح المعنوية لدى ضعفاء الإيمان، ووقعوا في الفخ الذي أراده العدو لهم، وليت الأمر توقف عند هذا ولكنه تعداه إلى ما هو أخطر بكثير.
    لقد تعدى الأمر إلى اعتقاد مخيف بأن مقاليد الأمور وتدبير العالم وإهلاك أمةٍ وإحياء أخرى، وإعزاز شعب وإذلال آخر، قد أصبحت بيد الغرب، فكثيراً ما تسمع: لن يسمح الغرب بقيام قائمة للإسلام في دولة كذا وكذا، ولن يسمح الغرب بنهضة صناعية في أمّة كذا وكذا، ولن يسمح الغرب بانتصار أولئك وهزيمة هؤلاء!.
    وعليه اعتقد ضعفاء الإيمان أنه: لن يحدث إلا ما يريده الغرب، ولن يحصل إلا ما يشتهيه الغرب، ولن يتم أمر في الكون إلا بمشيئة الغرب.
    وهذا تصور خطير يؤول إلى اعتقاد صاحبه - شاء أم أبي –أنّ مدبّر هذا الكون، والمتصرف بمقاليد الأمور هو الغرب الكافر وليس الله الواحد القهار!.
    إنه تصوّر خطر ينافي التوحيد الذي أقر به المشركون الأولون، وينسف العقيدة من أصولها، ويقتلعها من جذورها!.

    إننا لا نكابر ولا نغالط الحقائق، فنحن ندرك تماما ما لدى الغرب من القوى الباهرة والإمكانات الهائلة، ونعي بوضوح جهده الدءوب لخدمة مصالحه وعرقلة مصالح الآخرين، لكننا مع ذلك نؤمن بقوة أعظم من قوته، وببطش أشد من بطشه، وإرادة أنفذ من إرادته.
    إننا نؤمن بقوة جبار السموات والأرض، الذي يقول: (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ).
    إذاً فقوة الغرب مهما عظمت تبقى محدودة، وإرادته مهما طغت تبقى محكومة!.
    لقد قاد الغرب الحاقد حملات صليبية عدة للقضاء على حواضر العالم الإسلامي وإخماد جذوة الإيمان في النفوس، وجنّد لحملاته تلك مئات الألوف من الجند المدربين، وجهّز لها أحدث ما لديه من العتاد الحربي، وهيأ لقيادة جيوشه أشرس قادته وأكثرهم مراساً!.
    والمحصّلة: ثمان حملات صليبية على مدى مائتي عام!.
    وفي كل مرة كانت الجيوش الصليبية تعود أدراجها وهي تجر أذيال الهزيمة، وتبوء بالفشل الذريع، لكن يبدو أن البعض لا يجيد قراءة التاريخ، ولا يحسن تأمل السنن، أو استلهام العبر!.
    كما يبدو أن البعض لم يستوعب الدرسين البالغين اللذين لُقّنتاه أعظم قوتين في العصر الحديث!.

    أما الدرس الأول:
    فهو الدرس الفيتنامي الذي بددَّ أحلام الأمريكان، ومرغ كبريائهم في التراب، فذاقوا مرارة الذل، وسقوا من كأس الهوان على يد شعب أعزل بدائي متخلّف، وعادوا يجرّون أذيال الهزيمة، ويعانون عقدةً مازالت تلاحقهم حتى اليوم!.

    وأما الدرس الثاني:
    فهو الدرس الأفغاني الذي عاصرناه جميعاً، ورأينا كيف تحطّم الصلف الروسي فوق جبال أفغانستان؟!.
    ورأينا أيضاً: كيف تمكّن الحفاة العراة من إذلال الروس وإهانتهم، وإرغامهم على الاستسلام ثم الفرار، وهم الذي كانوا قبيل غزوهم ذاك يشكلون القوة الأولى في العالم متفوقين على الغرب، وهذا باعتراف الغرب نفسه!، ثم ما لبثوا، أن تفرقوا، فما أغنت عنهم أسحلتهم، وطائراتهم وقنابلهم شيئاً!.
    وها نحن اليوم نشهد درسا ثالثا وهو هزيمة تاريخية لأمريكا وحلفاؤها في العراق وأفغانستان وقد أعلنوا بعد مكابرة وعناد الاعتراف الرسمي حتى بالهزيمة في العراق بعد أن انسحبت بريطانيا من البصرة والانسحاب معناه في القاموس العسكري:الهزيمة. فلم تنفعهم الاستراتيجيات العسكرية الواحدة تلو الأخرى ولا الإعلامية بكل أشكال تضليلها وقلبها للحقائق ولا العتاد الحربي الذي لم يعرف تاريخ التسليح مثله ..
    فهل يظل أقوام بعد هذا يعتقدون باستحالة هزيمة الغرب وإذلاله، وإمكانية انهياره وتحطمه على يد المسلمين الصادقين، يوم يقوم علم الجهاد؟!.
    أو يلبسهم الله شيعا ويسلط بعضهم على بعض كما حدث أبان الحرب العالمية الأخيرة، يوم اشغل الله الأشقياء بأنفسهم، وأذاق بعضهم بأس بعض في حرب لا تبقي ولا تذر. فما أطفئت نيرانها، ولا وضعت أوزارها إلا بعد أن خلّفت ملايين القتلى، وأضعافهم من الجرحى. وأبقت أطاغهم وأعتاهم وقتئذ وهي وألمانيا ومعها اليابان في الذل إلى اليوم تعيشان تحت وصاية الغرب وأمريكا.
    لقد ظلّت الدماء تنزف أربعة أعوام أو تزيد! أربع سنوات عجاف والمعارك على قدم وساق؛ رعب لا ينقضي، وخوف لا ينتهي، وليل مكفهر، وبؤس مستمر، وهكذا يشغل الله الظالمين بالظالمين، ويذيقهم من بأسه وشدة انتقامه: (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ).
    وقد يكون إذلال الكفار بإشاعة الخوف في نفوسهم، وإثارة القلق في حياتهم، وتوريطهم في دوامة من الضنك المستمر، والجحيم المستعر، وتأمل إن شئت ما يحصل في مجتمعاتهم من القتل، والنهب واللصوصية، والقلق والصخب والضجيج!.
    وتأمّل ما يعتري حياتهم من السآمة والملل والكآبة والضجر، ناهيك عن ضحايا الأمراض الفتاكة، وضحايا الكحول والمخدرات، وكلّ ذلك مصداقا لقوله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ).
    نعم، في الدنيا والآخرة! وليس في الآخرة فقط.
    وليست جهود الغرب العسكرية هي التي تخفق فقط، بل حتى جهوده الفكرية وحربه الثقافية ليست بمنأى عن الفشل والإحباط، فلقد وضع الغرب خططاً جهنمية ومؤامرات شيطانية لغزو المسلمين ثقافياً، فأغرق أسواقهم بمجلاته الهابطة، وأفلامه الماجنة، وأدبه الخليع، وسخّر إعلامه لصناعة كل ما يخدم الشهوات ويؤججها، ويدمر الأخلاق ويبيدها!، واستخدم نفوذه وقوته لفرض المفاهيم الباطلة والأنماط السلوكية الضالة.
    ولكن كم أصيب من الإحباط الشديد والخذلان الذريع وهو يرى جماهير الشباب تخرج من بين ركام الفتن وجبال المغريات، لتشكل صحوة عارمة، وعودة صادقة إلى الدين، والمعتقد الصحيح، وتتمسك بأهداب الشرع المطهّر!. فما من انتخابات برلمانية أو بلدية حرة نزيهة أجريت في الدول الإسلامية إلا و يلتف جماهير المسلمين على الأحزاب المتبنية للشعار الإسلامي دون غيرها من الليبراليين والاشتراكيين والعلمانيين وكل من يمثل الغرب في فكره وبرنامجه السياسي. وفي الجزائر وفلسطين ومصر والأردن والمغرب وتركيا والسعودية أكبر شاهد على ذلك مع أن بعض تلك الأحزاب الإسلامية في بعض البلدان تتحاشى الفوز في كل الدوائر عمدا حتى لا يتسبب فوزها الكاسح في استعداء الغرب والحكومات عليها كما وقع لحماس في فلسطين!! وهذا يؤكد خيبة خطط الغرب وبرامجه في زعزعة ثقة المسلمين في قوة دينهم وعقيدتهم على ما هم عليه من الاستضعاف في الأرض.
    كل ذلك يحدث بسرعة أذهلت العالم وأبهرت العقول!.
    فأين صواريخ الغرب وطائراته؟!.
    وأين خططه ومؤامراته؟!.
    لقد وقف الغرب عاجزاً عن إيقاف هذا المدّ الإسلامي الزاحف حتى في عقر داره، واكتفى بالتنديد بخطر الإسلام القادم من جديد، والتحذير من الأصولية العائدة بقوة، مع وصفه إياها بالرجعية والتخلف، كعادته دائما في قلب الحقائق، والعبث بالمفاهيم، والإيحاء للسذج والمغفلين بترديد ادعاءاته، وتبني آرائه، والدوران في فلكه والسير في ركابه!.
    لقد تكفّل الله تعالى بنصر المؤمنين وتفوّقهم. وتعهد سبحانه بسحق الكفار وهزيمتهم متى عاد المسلمون إلى دينهم وراجعوا كتاب ربهم، وأقاموا الإسلام في نفوسهم، فهو القائل سبحانه: (وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) وهو القائل: (قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ).
    ويقول كذلك: (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ) ويقول سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ).
    ويقول جل جلاله: (وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ).
    ويقول: (فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ).
    إذاً فالقضية ليست قضية صاروخ أو طائرة، وليست قضية مدفعية وقنبلة!.
    إنّ القضية قضية إيمان ويقين، وإسلام وتقوى، فمتى ثبت الإيمان ورسخ اليقين وأينعت ثمرة التقوى تحقق النّصر لا محالة، وتقهقر العدو وانهزم، مهما انتفش وتبختر، ومهما طغى وتجبّر.
    : (لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ).
  2. جزى الله كاتب المقال، وناقله كل الخير

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fawaz0

    مع أن بعض تلك الأحزاب الإسلامية في بعض البلدان تتحاشى الفوز في كل الدوائر عمدا حتى لا يتسبب فوزها الكاسح في استعداء الغرب والحكومات عليها كما وقع لحماس في فلسطين!!
    من يرى مايحصل في فلسطين هذه الأيا يعرف لما ﻻ حماس وﻻفتح تعد أحزاب إسلامية...
    7 "
  3. كاسدهم

    لهيب

    شكرا على المرور

    لكن أخي لهيب لايختلف أثنان في أن حماس تعتبر أسلامية وماواجهها العالم كله وما أستنفروا ألا لأنها أسلامية,
    وأما فتح فهي علمانية وهي تعلن علمانيتها دائما وتفتخر بذلك,

    بارك الله فيك
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.