مبتعث مميز Characteristical Member
أستراليا
| باحث علمي | , ذكر. مبتعث مميز Characteristical Member. من السعودية
, مبتعث فى أستراليا
, تخصصى ماجستير موارد بشرية
, بجامعة جامعه استراليه عريقه
- جامعه استراليه عريقه
- ماجستير موارد بشرية
- ذكر
- ملبورن, بجوار كنغر محترم
- السعودية
- Aug 2006
المزيدl September 25th, 2007, 10:28 PM
September 25th, 2007, 10:28 PM
كان لدي صديق في امريكا يتنقل بكثرة بين سكن وآخر.
وكان كلما استقر في شقةجديدة يتصل بشركة الهاتف (ويعطيهم اسماً مزوراً) ويطلب ايصال الخدمة اليه. وحين تسري الحرارة في الهاتف يتحدث به لاشهر حتى تنفصل الخدمة لعدم التسديد... وبعد يومين يعاود الاتصال بنفس الشركة (كساكن جديد وباسم مختلف) فتعود الحرارة
حتى تنقطع لنفس السبب.. وذات يوم دخلت شقته ولم يكن موجوداً فرأيت اخر فاتورة
فحاولت قراءة الاسم عليها..
غير أن الاسم الجديد كان صعباً ومعقداً بحيث لم
استطع قراءته من كل الجهات
وكان تحديداً (Wallaah maadfaa)
وأثناء محاولتي حل احجية الاسم دخل المنزل فبادرته بالسؤال: ماهذا الاسم الذيأعطيته لشركة الهاتف!؟ ابتسم بخبث وقال: هل قرأته؟ قلت: حاولت ولم انجح. قال: أخبرتهم إن اسمي "والله ما ادفع" ومع هذا شبكوا لي الحرارة مجدداً!!هذه القصة تعد نموذجاً لتعامل الشركات هناك على اساس الثقةالعمياءبالمواطن ؛
وهذا الامر لم نفهمه حينها وكنا نعتبره غباء امريكياً صرفاً
(اذكيف لايطلبون اوراقاً رسمية او يتثبتون من هوية المستخدم الجديد!؟).. ومالم
ندركه وقتها انهم يتعاملون مع عامة الناس على انهم شرفاء لايسرقون ولايخدعونولا يستغلون ثقةالغير.
فالقوانين هناك وضعت على اساس التعامل مع " المواطنالجنتلمان" و إن معظم الناس شرفاء لايلجأون للغش والتلاعب..صحيح ان هناك افراداً يستغلون حسن النية التي بنيت عليها تلك الانظمة، ولكنهممهما كثروا يعدون (حالات استثنائية) لايجوز تعطيل مصالح الناس من اجلهم اوزيادة تعقيد الاجراءات بسببهم.. وهي على اي حال حالات شاذة تحسب ضمن "الخسائرالمتوقعة" وتحول ملفاتهم للبوليس بشكل دوري!..
وعلى العكس من ذلك توضع القوانين في دولنا النامية على اساس "المواطنألحرامي" وانه محتال حتى تثبت براءته؛ لهذا السبب يتم تكبيل المراجع البسيط
بشتى انواع التعهدات والغرامات والتواقيع واحضار كم هائل من "الشهود" و"الكفالات" وعناوين الاقرباء والجيران...!!! والمشكلة إننا بهذه الطريقة - وبصرف النظر عن الجانب الاخلاقي - نزيد من تعقيدالإجراءات ونحد من ازدهار الاعمال وتطور الخدمات
(فشركات الهاتف مثلا لو حملتهمٌ صديقي وأمثاله لما عملت على الإطلاق) !!؟
وكي تكون المقارنة اكثر وضوحاً سأخبركم بموقفين متناقضين تعرضت لهما شخصياً؛
الموقف الأول
حين انتهيت من دراسة اللغة في انجلترا وفقدت الشهادة التي اعطيتلي. اذكر حينها انني ذهبت لمدير المعهد لعرض مشكلتي (وكان يهودياً يدعى ماركليندا).. ولان سكرتيرته لم تكن موجودة قام بنفسه الى مكتبها وسحب شهادة فارغةمن كرتونة الشهادات وملأ الخانات المطلوبة ثم وضع الاختام عليها وسلمها ليخلال دقيقتين فقط)
وقال بابتسامة عريضة "اي خدمة؟"..
حينها تذكرت بحرقة كيف فقدت في السعودية استمارة الثانوية وعجزي عن استخراجبديل لها؛ فقد راجعت ادارة التعليم فطلبوا مني احضار: اعلان في جريدة، وشهود، وتعهد، وغرامة، ومراجعة المدرسة ومراجعة الوزارة بالرياض.. وحين استكملت كلذلك اتت الطامة الكبرى: فقد طلبوا احضار افادة من الدفاع المدني او الشرطة اوالمباحث بأنني فقدت الاستمارة. حينها غلى الدم في عروقي وقلت للموظف: اتق اللهيارجل ما دخل الدفاع المدني او المباحث في استمارة الثانويةقال وعلامات التشفي في عينيه: لابد من شهادة رسمية بأن منزلكم احترق او انسرقاو تعرض للاقتحام وعلى اثره اختفت الاستمارة. حينها رميت الاوراق بوجهه وغادرتالمكتب بغير رجعة!القضية باختصار؛ لنضع انظمتنا على اساس "الرجل الجنتلمان" والحالات الاستثنائية تحول للاجهزة الامنية.. فبطريقتنا هذه يضطر المواطن فعلاً الىالكذب والخداع!
منقول من الايميل
ههههههههههه حلوووه ما ادفع
شكرا لك على الموضوع الجميل
اقلام September 25th, 2007, 11:20 PM
7 " بس حبيت اقوول لك عندنا شيء ما يسوا الي عندهم كله مهما وصلو من مراحل الرافهية
الا وهو
نعمة الإسلام
اقلام September 25th, 2007, 11:22 PM
7 "
September 25th, 2007, 10:28 PM
وكان كلما استقر في شقةجديدة يتصل بشركة الهاتف (ويعطيهم اسماً مزوراً) ويطلب ايصال الخدمة اليه. وحين تسري الحرارة في الهاتف يتحدث به لاشهر حتى تنفصل الخدمة لعدم التسديد... وبعد يومين يعاود الاتصال بنفس الشركة (كساكن جديد وباسم مختلف) فتعود الحرارة
حتى تنقطع لنفس السبب.. وذات يوم دخلت شقته ولم يكن موجوداً فرأيت اخر فاتورة
فحاولت قراءة الاسم عليها..
غير أن الاسم الجديد كان صعباً ومعقداً بحيث لم
استطع قراءته من كل الجهات
وكان تحديداً (Wallaah maadfaa)
وأثناء محاولتي حل احجية الاسم دخل المنزل فبادرته بالسؤال: ماهذا الاسم الذيأعطيته لشركة الهاتف!؟ ابتسم بخبث وقال: هل قرأته؟ قلت: حاولت ولم انجح. قال: أخبرتهم إن اسمي "والله ما ادفع" ومع هذا شبكوا لي الحرارة مجدداً!!هذه القصة تعد نموذجاً لتعامل الشركات هناك على اساس الثقةالعمياءبالمواطن ؛
وهذا الامر لم نفهمه حينها وكنا نعتبره غباء امريكياً صرفاً
(اذكيف لايطلبون اوراقاً رسمية او يتثبتون من هوية المستخدم الجديد!؟).. ومالم
ندركه وقتها انهم يتعاملون مع عامة الناس على انهم شرفاء لايسرقون ولايخدعونولا يستغلون ثقةالغير.
فالقوانين هناك وضعت على اساس التعامل مع " المواطنالجنتلمان" و إن معظم الناس شرفاء لايلجأون للغش والتلاعب..صحيح ان هناك افراداً يستغلون حسن النية التي بنيت عليها تلك الانظمة، ولكنهممهما كثروا يعدون (حالات استثنائية) لايجوز تعطيل مصالح الناس من اجلهم اوزيادة تعقيد الاجراءات بسببهم.. وهي على اي حال حالات شاذة تحسب ضمن "الخسائرالمتوقعة" وتحول ملفاتهم للبوليس بشكل دوري!..
وعلى العكس من ذلك توضع القوانين في دولنا النامية على اساس "المواطنألحرامي" وانه محتال حتى تثبت براءته؛ لهذا السبب يتم تكبيل المراجع البسيط
بشتى انواع التعهدات والغرامات والتواقيع واحضار كم هائل من "الشهود" و"الكفالات" وعناوين الاقرباء والجيران...!!! والمشكلة إننا بهذه الطريقة - وبصرف النظر عن الجانب الاخلاقي - نزيد من تعقيدالإجراءات ونحد من ازدهار الاعمال وتطور الخدمات
(فشركات الهاتف مثلا لو حملتهمٌ صديقي وأمثاله لما عملت على الإطلاق) !!؟
وكي تكون المقارنة اكثر وضوحاً سأخبركم بموقفين متناقضين تعرضت لهما شخصياً؛
الموقف الأول
حين انتهيت من دراسة اللغة في انجلترا وفقدت الشهادة التي اعطيتلي. اذكر حينها انني ذهبت لمدير المعهد لعرض مشكلتي (وكان يهودياً يدعى ماركليندا).. ولان سكرتيرته لم تكن موجودة قام بنفسه الى مكتبها وسحب شهادة فارغةمن كرتونة الشهادات وملأ الخانات المطلوبة ثم وضع الاختام عليها وسلمها ليخلال دقيقتين فقط)
وقال بابتسامة عريضة "اي خدمة؟"..
حينها تذكرت بحرقة كيف فقدت في السعودية استمارة الثانوية وعجزي عن استخراجبديل لها؛ فقد راجعت ادارة التعليم فطلبوا مني احضار: اعلان في جريدة، وشهود، وتعهد، وغرامة، ومراجعة المدرسة ومراجعة الوزارة بالرياض.. وحين استكملت كلذلك اتت الطامة الكبرى: فقد طلبوا احضار افادة من الدفاع المدني او الشرطة اوالمباحث بأنني فقدت الاستمارة. حينها غلى الدم في عروقي وقلت للموظف: اتق اللهيارجل ما دخل الدفاع المدني او المباحث في استمارة الثانويةقال وعلامات التشفي في عينيه: لابد من شهادة رسمية بأن منزلكم احترق او انسرقاو تعرض للاقتحام وعلى اثره اختفت الاستمارة. حينها رميت الاوراق بوجهه وغادرتالمكتب بغير رجعة!القضية باختصار؛ لنضع انظمتنا على اساس "الرجل الجنتلمان" والحالات الاستثنائية تحول للاجهزة الامنية.. فبطريقتنا هذه يضطر المواطن فعلاً الىالكذب والخداع!
منقول من الايميل