احمد السلمي(جدة)
يبدو ان امانة جدة تناست حي غليل من مشاريعها التطويرية فبالرغم من عمره الذي تجاوز 50 عاماً الا انه لايزال قابعاً في دائرة النسيان التي طوقته وحرمته من التنظيم والتخطيط الحضاري للاحياء طيلة السنوات الماضية. وفيما اعتاد السكان الذين تجاوز عددهم 200,000 نسمة على وضع حيهم الغارق في العشوائية الا انهم ابدوا تخوفهم من حدوث تلوث بيئي لاتحمد عقباه لاسيما مع تكدس النفايات وطفح المجاري وارتفاع منسوب المياه الجوفية في الازقة والمنازل الشعبية المتلاصقة.
يقول احمد الحكمي بأن ارتفاع منسوب المياه الجوفية اصبح احدى المشاكل التي يعاني منها الحي وخاصة في المواقع الشعبية حيث نجد بعض المنازل مليئة بالمياه الجوفية فيما يزيد منسوبها في الشوارع عن المتر تقريباً مما ساهم في انتشار الحشرات الضارة وتشكيل بؤر للاوبئة تنذر بكارثة صحية. وطالب بانتشار شبكة للقضاء على مشكلة المياه الجوفية الجارية في الشوارع والازقة ليل نهار.
تراكم النفايات
يشير ناصر العتيبي الى ان الحي يعاني من تدني مستوى النظافة بشكل كبير حيث تتكدس النفايات امام المنازل والمحلات التجارية لاكثر من اسبوع واحياناً لاسبوعين مما ادى لانبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الناقلة للامراض.
واضاف بأن السكان يقومون بنقل نفاياتهم بسياراتهم الى خارج نطاق الحي لغياب عمال النظافة الذين لانراهم الا نادراً.
ونوه الى ان معظم السكان اصبحوا خائفين من انتشار الامراض فيما بينهم خاصة مع التلوث البيئي الحاصل في الحي.
سوق الجمعة
ويقول سعد الرشيدي وهاني الحربي بأن المخالفين المنتشرين في الحي ينظمون سوقاً كل جمعة من كل اسبوع يبيعون فيه كل شيء من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية الى اللحوم الفاسدة.
واضاف بأن ارتفاع نسبة الجريمة في الحي يعود لانتشار المخالفين الذين يقومون بأي عمل من سرقة وترويج للمخدرات مقابل مطامعهم المادية.
وطالب بوضع حد لسوق المخالفين والقبض عليهم وترحيلهم وضرورة فتح مركز لمكافحة المخدرات في الحي.
عشوائية التخطيط
ويرى احمد العبدلي ان سوء التنظيم وعدم وجود شوارع كبيرة في الحي ينذر بوقوع كارثة كبرى خاصة في حالة الحرائق التي لا تستطيع سيارات الدفاع المدني مباشرتها لضيق الشوارع.
واضاف بأن هناك عدة منازل احترقت بكاملها لعدم قدرة آليات الدفاع المدني على الوصول اليها. وطالب باعادة تنظيم الحي وتخطيطه والتخلص من المباني العشوائية والازقة الضيقة.
غسالو السيارات
ويقول محمد علي بأن 90% من سكان الحي يعتبرون من ذوي الدخل المحدود يقطنون في منازل شعبية عشوائية يشكل السعوديون منهم 40%فقط.
واضاف ان الحي يعاني من انتشار المخالفين الذين امتهنوا غسيل السيارات في شوارع الحي ليل نهار حيث ان معظمهم من اصحاب السوابق ومرتكبي الجرائم ومخالفي انظمة الاقامة.
ويطالب بتخطيط الحي والقبض على المتخلفين داخله.
دوار الدبوس
ويلمح سعد المالكي الى ان دوار الدبوس يعيق الحركة المرورية في الحي لاسيما في اوقات الذروة حيث تتجمع الشاحنات داخله مما يسبب تزاحما مروريا يوميا خاصة مع عدم وجود دوريات للمرور تعمل على تنظيم حركة السير التي تتوقف لاكثر من ساعتين في الصباح واثناء نهاية الدوام. وطالب بايجاد حل جذري لمشكلة الدوار خاصة وانه يقع في الشارع الرئيسي الذي يربط الحي بكوبري السير والمنطقة الصناعية ومستشفى الملك عبدالعزيز كما تنتشر المدارس والكليات على جانبيه.
تلوث الهواء
ويشير احمد حمودي بأن السكان يعانون من تلوث في الهواء بسبب ادخنة المصانع ومحطة الكهرباء التي تنفث سمومها على مدار اليوم مما ساهم في انتشار الامراض الصدرية بين السكان واطفالهم.
وطالب بوضع فلاتر على المداخل لتصفية الدخان وحماية السكان من التلوث والمخاطر المحدقة بهم.
December 14th, 2007, 08:40 AM
غليل.. نصف قرن من النسيان والعشوائية
احمد السلمي(جدة)
يبدو ان امانة جدة تناست حي غليل من مشاريعها التطويرية فبالرغم من عمره الذي تجاوز 50 عاماً الا انه لايزال قابعاً في دائرة النسيان التي طوقته وحرمته من التنظيم والتخطيط الحضاري للاحياء طيلة السنوات الماضية. وفيما اعتاد السكان الذين تجاوز عددهم 200,000 نسمة على وضع حيهم الغارق في العشوائية الا انهم ابدوا تخوفهم من حدوث تلوث بيئي لاتحمد عقباه لاسيما مع تكدس النفايات وطفح المجاري وارتفاع منسوب المياه الجوفية في الازقة والمنازل الشعبية المتلاصقة.
يقول احمد الحكمي بأن ارتفاع منسوب المياه الجوفية اصبح احدى المشاكل التي يعاني منها الحي وخاصة في المواقع الشعبية حيث نجد بعض المنازل مليئة بالمياه الجوفية فيما يزيد منسوبها في الشوارع عن المتر تقريباً مما ساهم في انتشار الحشرات الضارة وتشكيل بؤر للاوبئة تنذر بكارثة صحية. وطالب بانتشار شبكة للقضاء على مشكلة المياه الجوفية الجارية في الشوارع والازقة ليل نهار.
تراكم النفايات
يشير ناصر العتيبي الى ان الحي يعاني من تدني مستوى النظافة بشكل كبير حيث تتكدس النفايات امام المنازل والمحلات التجارية لاكثر من اسبوع واحياناً لاسبوعين مما ادى لانبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الناقلة للامراض.
واضاف بأن السكان يقومون بنقل نفاياتهم بسياراتهم الى خارج نطاق الحي لغياب عمال النظافة الذين لانراهم الا نادراً.
ونوه الى ان معظم السكان اصبحوا خائفين من انتشار الامراض فيما بينهم خاصة مع التلوث البيئي الحاصل في الحي.
سوق الجمعة
ويقول سعد الرشيدي وهاني الحربي بأن المخالفين المنتشرين في الحي ينظمون سوقاً كل جمعة من كل اسبوع يبيعون فيه كل شيء من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية الى اللحوم الفاسدة.
واضاف بأن ارتفاع نسبة الجريمة في الحي يعود لانتشار المخالفين الذين يقومون بأي عمل من سرقة وترويج للمخدرات مقابل مطامعهم المادية.
وطالب بوضع حد لسوق المخالفين والقبض عليهم وترحيلهم وضرورة فتح مركز لمكافحة المخدرات في الحي.
عشوائية التخطيط
ويرى احمد العبدلي ان سوء التنظيم وعدم وجود شوارع كبيرة في الحي ينذر بوقوع كارثة كبرى خاصة في حالة الحرائق التي لا تستطيع سيارات الدفاع المدني مباشرتها لضيق الشوارع.
واضاف بأن هناك عدة منازل احترقت بكاملها لعدم قدرة آليات الدفاع المدني على الوصول اليها. وطالب باعادة تنظيم الحي وتخطيطه والتخلص من المباني العشوائية والازقة الضيقة.
غسالو السيارات
ويقول محمد علي بأن 90% من سكان الحي يعتبرون من ذوي الدخل المحدود يقطنون في منازل شعبية عشوائية يشكل السعوديون منهم 40%فقط.
واضاف ان الحي يعاني من انتشار المخالفين الذين امتهنوا غسيل السيارات في شوارع الحي ليل نهار حيث ان معظمهم من اصحاب السوابق ومرتكبي الجرائم ومخالفي انظمة الاقامة.
ويطالب بتخطيط الحي والقبض على المتخلفين داخله.
دوار الدبوس
ويلمح سعد المالكي الى ان دوار الدبوس يعيق الحركة المرورية في الحي لاسيما في اوقات الذروة حيث تتجمع الشاحنات داخله مما يسبب تزاحما مروريا يوميا خاصة مع عدم وجود دوريات للمرور تعمل على تنظيم حركة السير التي تتوقف لاكثر من ساعتين في الصباح واثناء نهاية الدوام. وطالب بايجاد حل جذري لمشكلة الدوار خاصة وانه يقع في الشارع الرئيسي الذي يربط الحي بكوبري السير والمنطقة الصناعية ومستشفى الملك عبدالعزيز كما تنتشر المدارس والكليات على جانبيه.
تلوث الهواء
ويشير احمد حمودي بأن السكان يعانون من تلوث في الهواء بسبب ادخنة المصانع ومحطة الكهرباء التي تنفث سمومها على مدار اليوم مما ساهم في انتشار الامراض الصدرية بين السكان واطفالهم.
وطالب بوضع فلاتر على المداخل لتصفية الدخان وحماية السكان من التلوث والمخاطر المحدقة بهم.
دولة ماليــــــــزيا عمرها بالكامل 50 سنه