مبتعث مميز Characteristical Member
غير معرف
"عبير المستقبل" , أنثى. مبتعث مميز Characteristical Member.
, تخصصى طالبة
, بجامعة لسه في المدرسة
- لسه في المدرسة
- طالبة
- أنثى
- الرياض, الرياض
- غير معرف
- Sep 2006
المزيدl January 11th, 2008, 02:05 PM
January 11th, 2008, 02:05 PM
سنوات الدراسة تضيع هباء والوظيفة لا تغطي مصاريف أسرة صغيرة !!
ربوا أبناءكم على "المستديرتين "و لا عزاء للأطباء
لا داعي لأن يقلق المواطن بعد الآن على مستقبل أبنائه وبناته , و لا داعي لأن يتحمل مصاريف إضافية لإيصالهم إلى مسميات وظيفية معينة . الوظيفة لا تؤكل عيشا في ظل هذا التضخم الذي نعيشه على جميع المستويات , و لا داعي لأن يتكبد أحد العناء ويرسم لأبنائه مستقبلا مهنيا ما دام كل أنواع المكافآت المادية منها والمعنوية يمكن أن تأتيهم على طبق من ذهب . لماذا يعبأون بحياتهم ويبذلون جهدا أكبر ليصلوا على مقابل أقل ؟ أذكر أن الدكتور طارق الحبيب قال ذات مرة إن الذكاء أن تحصل على أكثر مايمكن بأقل جهد ممكن . أنا – والعياذ بالله من كلمة أنا – طالبة مجتهدة أردت العلم لأجل العلم ولتحقيق هدف سام كما يقال .
شققت طريقي بصعوبة و لا فخر , تخرجت من ثانوية حكومية وحصلت على نسبة تحقق طموحي . أحضرت الملف الأخضر العلاقي , وسجلت في الجامعة العريقة وأنا أعلم يقينا أن الحياة ابتسمت لي بمجرد وصولي إلى هذا الصرح , فرحة التخرج توجت بمقعد في الجامعة ... وأي كلية ؟ كلية الطب !
بعد إجتياز كل الحواجز ... النسبة والإمتحان التحريري والمقابلة الشخصية ! ليس هذا فحسب بل يبقى المصير معلقا حتى السنة التحضيرية الأولى بمعدل معين, وإلا فإن الكلية تتبرأ مني ومن ملفي الأخضر وتنفيني عشوائيا إلى واحدة من بقية الكليات الصحية الأخرى ... وماذا في ذلك ؟ لا بد من أن تكون هناك معايير لقبول الطبيب وألا يوجد في الكلية إلا من يستحق . أقف أنظر إلى ست سنوات مقبلة و لاأعرف ماينتظرني ! والآن أقول أنه في كل يوم في السنوات الست ناضلت لأجل الوصول إلى هدفي . مرت السنوات الثلاث الأولى , كنت أعتمد خلالها على النقل الخاص بالجامعة , أستيقظ في الخامسة فجرا وأعود في معظم الأيام الخامسة مساءا , مناهج جديدة عدة بمصطلحات لغوية مغايرة لما نشأت عليه , هناك مكافأة شهرية مثل غالبية الكليات , مع أن مطالبنا وحاجاتنا تفوق تلك الكليات , ولكن لا يمنع ذلك تحقيق الطموح . وصلت بعد ذلك إلى السنوات العملية , إذ يكون الدوام في شكل يومي في المستشفيات وهنا مشكلة ! لم تعد هناك مواصلات حكومية تابعة للجامعة ,وعانيت كثيرا مع النقل الخاص ,ويعود ذلك إلى طبيعة ساعات الدوام وإلى تعدد المستشفيات خلال السنة الواحدة .
جاءت لحظة الحسم واقتربت ساعة التخرج , سنة الإمتياز مقبلة , أخيرا سأقطف ثمار السنوات الخوالي ... ست سنوات من الالتزام والجد , الصبر والجلد , العزيمة والإصرار للوصول إلى هذا الهدف , طبيبة أمارس دورا إنسانيا إجتماعيا ساميا . كنت أتشوق لوضع هذه البطاقة الملونة ,وهذا هو جهاز النداء الآلي ( البيجر ) يسلم إلي , وأنتظر من يطلبني لكي ألبي النداء .
كانت بطاقتي بمثابة الوسام لي , و ( بيجري ) سلاحي الذي أحرص على وجوده معي . لي صلاحيات كثيرة , أستطيع مقابلة مريض وفحصه وتوقيعي معترف به , طبيب الامتياز ( النحلة المتنقلة ) بين الأجنحة والعيادات والطوارئ والمعامل والأشعة ( المقطعية والمغناطيسية والصوتية ... كل واحدة منها في دور ومكان مختلف !) يلقتي المرضى وأهاليهم ويتجاوب مع استفساراتهم باختصار هو همزة إيصال المعلومة وتبسيطها . باختصر هو همزة الوصل بين المرافق الطبية . أنا موظفة رسمية يبدأ دوامي السابعة والنصف , مع أن هناك أقساما تبدأ في السابعة وأحيانا السادسة والنصف , و لا خروج قبل الرابعة عصراً.
آه ... اليوم هو يوم مناوبتي , ذلك يعني أن أبقى في المستشفى لألبي حاجات المرضى المنومين في أجنحة عدة , أو أدخل الحالات التي تحتاج إلى تنويم , تمتد هذه المناوبة طوال ساعات الليل ,
استقبلت اليوم 26 مكالمة خلال ست ساعات , لم استطلع خلالها النوم , يغمرني الحبور وأنا أسمح دمعة مريض وأزيل ألمه , فيما يشق صوت أذان الفجر الآفاق أعود إلى غرفة المناوبة لأصلي ركعتين خاشعة شاكرة أن يسر لي الله ويسخر لي هذا العمل , أستريح استراحة المحارب لأقل من ساعة , وانهض بعدها على صخب بداية يوم جديد , و لا بد من توقيع الصباح , أعود إلى قسمي ومرضاي أتابع ما أستجد , كوب من القهوة ... كوبان ... لقد بدأت الآن الهلوسة , يرن ( البيجر ) .. غرفة الجراحة ... لا بأس مكاني المفضل ... مرفوعة الهامة , أمشي وكأنني حررت فلسطين , أدلف إلى حجرة الجراحة , لأبقى مايقارب الأربع ساعات على الأقل وبعدها أعود إلى الجناح لمتابعة المرضى . الوقت يتوقف , تأبى العقارب أن تتمخطر على تلك الدائرة البيضاء ... ياإلهي أريد أن أنام , بالكاد انتهى الدوام لأعود إلى البيت الساعة الخامسة منهكة القوى أجامل من أقابل , فقد مرت 34 ساعة على عدم وجودي في البيت , ويبدأ سرد أحداث العالم والنوم يتسلل إلى عيني , ( مادريتي ؟ فلانة ولدت وفلان مات وعلان تزوج والمنتخب انهزم ! هااااااااه ويتطاير النوم فلا نامت أعين الجبناء رغم المعسكرات والإهتمام منقطع النظير ؟ كل هذا الاهتمام من أجل ملاحقة البيضاء المستديرة على حد تعبيرهم ! .. بلا مردود يذكر ؟ ماذا عنا نحن ! 6 آلاف شهريا فقط .. لنا في السنة إجازة لمدة شهر واحد فقط 20 منها اضطرارية و10 منها تعليمية ندفع نحن مصاريفها ! وفي هذه السنة نعمل بمعدل ستة أيام في الأسبوع , يعني أربع مناوبات في الشهر , قد تزيد في أقسام أخرى وقد تصادف نهاية الأسبوع , وهذا يعني أننا لا نستطيع حضور حفلات الزفاف التي تقام عادة هذا الوقت والتي تحييها المطربة أو ( الطقاقة ) المشهورة بمعدل 20 إلى 30 ألف ريال في الليلة الواحدة ( راتب أربعة أشهر تقريبا ) .
إلى الآن لم أوفر مواصلاتي الخاصة ( سيارة .. أقساط ... سائق وراتب ) إلى جانب مصاريف شخصية أخرى ,أحمد الله أني مسؤولة عن نفسي فقط أتساءل عن حال زملائي الذين لا يستطيعون تحمل مصاريف بيت وزوجة وأولاد والبعض منهم متزوج ومازال والداه يتحملان جزءا من مصاريفه !
نسيت أن أقول إننا نشارك في مؤتمرات تتراوح بين 1500 و 3آلاف ريال , وهي مهمة لمسيرة الطبيب ومواكبته مستجدات الأمور , عملنا عمل جدي يستحق الاحترام , وأي خطأ فيه غير مقبول ومن الممكن أن يؤدي بحياة شخص , وفي اليوم الواحد يتم إنقاذ كثير من الأرواح , الإخلاص موجود والنية الطيبة والعزم على النهوض بالأمة موجودان , ولكن ماذا بعد ؟ حتى ذلك الوقت , سأوصيكم بأن تربوا أبناءكم على المستديرتين , الكرة والدفوف.
الدكتورة زينة القحطاني.
طبيبة إمتياز – الرياض منقول من جريدة ..
جميل هالمقال استمتعت به كثيرر
الله يعين الطبيبات معقوله رواتبهم 6000 بس !!!
مشكله لو صار عزوووف عن دراسة الطب ,,
ومع دخوول القطاع الخاص لمجال الطب المشكله راح تزيد وخوفي تنقص الرواتب ,,
على وزير الصحه ووزير العمل على الحرص أعطاء الراتب المناسب بالوظيفه المناسبه وبأولويهالسعوديين بمجال الطب ,,
مشكوور على النقل اختى وقبل مروري ,,
| باحث علمي | January 11th, 2008, 02:21 PM
7 " باحث علمي
الله يعطيك العافية على مرورك الجميل
وابدء رأيك
ويارب توصل الهمسه >> الى من يهمه الأمر
"عبير المستقبل" January 11th, 2008, 02:24 PM
7 " معليش الطبيبة اهون من غيرها مليون مرة
هذا اول راتب 6000 لكن بعدين توصل ل20,000
لكن العتب على الوظائف الاخرى اللي تخدم البلد من عساكر ومن الخ وياخذون نص راتبها الاول فقط
اتوقع دراما شوي من الكاتبة
Basma-66 January 11th, 2008, 02:32 PM
7 " إيه إيه ياأصحاب الشوارب.
قدم لاعب...
يد مغنية،
حنجرتها
بالنقد تتلاعب.
شارب
بدون شارب
لايهم.
يد
قدم
هي المهم.
ليل
نهار
كدٌ وعمل
الميزان
ساعة
نصف ساعة
هنا العمل؟
هنا الكسل.
تباً للقدم
تباً للحن
عنفوان شارب.
ذو الشــيـبـه الـقـهـدلـي January 11th, 2008, 02:56 PM
7 " فعلا والله ... أختي عبير المستقبل
صراحة يتساءل الواحد منا .... أهذه الدنيا وأهلها مجانين ؟؟؟
أين المساواة ؟؟؟ وأين تساوي الفرص ؟؟؟
ليس هذا عندنا فقط .... بل في أوروبا وأمريكا الأمر أعظم وأكبر وأكثر بكثير ... رواتب اللاعبين بأرقام فلكية .... لا يصدقها العاقل إلا بعد أن تردد على سمعه وبصره من خلال وسائل الإعلام !!
مع أني أحب الكرة ممارسة ومتابعة ......... لكن والله أتمنى أن ينصف أبطال المجتمع بصدق ... حتى اللاعبين فيهم خير وبركة ... لكن شتاااااااااان بين لاعب وطبيب أو حتى عسكري أو أقل منه ..
مشكورة أختي على الموضوع المؤلم بصراحة ... لكن لا عجب ... فنحن في زمن أكثر قضاياه مؤلمة !!
وفقكم الله
عيدين January 11th, 2008, 07:10 PM
7 " واقع اليم وفعلا انه زمن المستديرة !
ملايين تدفع ولا عزاء للمتميزين ,,,
يسلمو عبير و انتقاء رائع ,,,
الكاسر January 13th, 2008, 06:54 PM
7 " 
LinkBack URL
About LinkBacks
January 11th, 2008, 02:05 PM
ربوا أبناءكم على "المستديرتين "و لا عزاء للأطباء
لا داعي لأن يقلق المواطن بعد الآن على مستقبل أبنائه وبناته , و لا داعي لأن يتحمل مصاريف إضافية لإيصالهم إلى مسميات وظيفية معينة . الوظيفة لا تؤكل عيشا في ظل هذا التضخم الذي نعيشه على جميع المستويات , و لا داعي لأن يتكبد أحد العناء ويرسم لأبنائه مستقبلا مهنيا ما دام كل أنواع المكافآت المادية منها والمعنوية يمكن أن تأتيهم على طبق من ذهب . لماذا يعبأون بحياتهم ويبذلون جهدا أكبر ليصلوا على مقابل أقل ؟ أذكر أن الدكتور طارق الحبيب قال ذات مرة إن الذكاء أن تحصل على أكثر مايمكن بأقل جهد ممكن . أنا – والعياذ بالله من كلمة أنا – طالبة مجتهدة أردت العلم لأجل العلم ولتحقيق هدف سام كما يقال .
شققت طريقي بصعوبة و لا فخر , تخرجت من ثانوية حكومية وحصلت على نسبة تحقق طموحي . أحضرت الملف الأخضر العلاقي , وسجلت في الجامعة العريقة وأنا أعلم يقينا أن الحياة ابتسمت لي بمجرد وصولي إلى هذا الصرح , فرحة التخرج توجت بمقعد في الجامعة ... وأي كلية ؟ كلية الطب !
بعد إجتياز كل الحواجز ... النسبة والإمتحان التحريري والمقابلة الشخصية ! ليس هذا فحسب بل يبقى المصير معلقا حتى السنة التحضيرية الأولى بمعدل معين, وإلا فإن الكلية تتبرأ مني ومن ملفي الأخضر وتنفيني عشوائيا إلى واحدة من بقية الكليات الصحية الأخرى ... وماذا في ذلك ؟ لا بد من أن تكون هناك معايير لقبول الطبيب وألا يوجد في الكلية إلا من يستحق . أقف أنظر إلى ست سنوات مقبلة و لاأعرف ماينتظرني ! والآن أقول أنه في كل يوم في السنوات الست ناضلت لأجل الوصول إلى هدفي . مرت السنوات الثلاث الأولى , كنت أعتمد خلالها على النقل الخاص بالجامعة , أستيقظ في الخامسة فجرا وأعود في معظم الأيام الخامسة مساءا , مناهج جديدة عدة بمصطلحات لغوية مغايرة لما نشأت عليه , هناك مكافأة شهرية مثل غالبية الكليات , مع أن مطالبنا وحاجاتنا تفوق تلك الكليات , ولكن لا يمنع ذلك تحقيق الطموح . وصلت بعد ذلك إلى السنوات العملية , إذ يكون الدوام في شكل يومي في المستشفيات وهنا مشكلة ! لم تعد هناك مواصلات حكومية تابعة للجامعة ,وعانيت كثيرا مع النقل الخاص ,ويعود ذلك إلى طبيعة ساعات الدوام وإلى تعدد المستشفيات خلال السنة الواحدة .
جاءت لحظة الحسم واقتربت ساعة التخرج , سنة الإمتياز مقبلة , أخيرا سأقطف ثمار السنوات الخوالي ... ست سنوات من الالتزام والجد , الصبر والجلد , العزيمة والإصرار للوصول إلى هذا الهدف , طبيبة أمارس دورا إنسانيا إجتماعيا ساميا . كنت أتشوق لوضع هذه البطاقة الملونة ,وهذا هو جهاز النداء الآلي ( البيجر ) يسلم إلي , وأنتظر من يطلبني لكي ألبي النداء .
كانت بطاقتي بمثابة الوسام لي , و ( بيجري ) سلاحي الذي أحرص على وجوده معي . لي صلاحيات كثيرة , أستطيع مقابلة مريض وفحصه وتوقيعي معترف به , طبيب الامتياز ( النحلة المتنقلة ) بين الأجنحة والعيادات والطوارئ والمعامل والأشعة ( المقطعية والمغناطيسية والصوتية ... كل واحدة منها في دور ومكان مختلف !) يلقتي المرضى وأهاليهم ويتجاوب مع استفساراتهم باختصار هو همزة إيصال المعلومة وتبسيطها . باختصر هو همزة الوصل بين المرافق الطبية . أنا موظفة رسمية يبدأ دوامي السابعة والنصف , مع أن هناك أقساما تبدأ في السابعة وأحيانا السادسة والنصف , و لا خروج قبل الرابعة عصراً.
آه ... اليوم هو يوم مناوبتي , ذلك يعني أن أبقى في المستشفى لألبي حاجات المرضى المنومين في أجنحة عدة , أو أدخل الحالات التي تحتاج إلى تنويم , تمتد هذه المناوبة طوال ساعات الليل ,
استقبلت اليوم 26 مكالمة خلال ست ساعات , لم استطلع خلالها النوم , يغمرني الحبور وأنا أسمح دمعة مريض وأزيل ألمه , فيما يشق صوت أذان الفجر الآفاق أعود إلى غرفة المناوبة لأصلي ركعتين خاشعة شاكرة أن يسر لي الله ويسخر لي هذا العمل , أستريح استراحة المحارب لأقل من ساعة , وانهض بعدها على صخب بداية يوم جديد , و لا بد من توقيع الصباح , أعود إلى قسمي ومرضاي أتابع ما أستجد , كوب من القهوة ... كوبان ... لقد بدأت الآن الهلوسة , يرن ( البيجر ) .. غرفة الجراحة ... لا بأس مكاني المفضل ... مرفوعة الهامة , أمشي وكأنني حررت فلسطين , أدلف إلى حجرة الجراحة , لأبقى مايقارب الأربع ساعات على الأقل وبعدها أعود إلى الجناح لمتابعة المرضى . الوقت يتوقف , تأبى العقارب أن تتمخطر على تلك الدائرة البيضاء ... ياإلهي أريد أن أنام , بالكاد انتهى الدوام لأعود إلى البيت الساعة الخامسة منهكة القوى أجامل من أقابل , فقد مرت 34 ساعة على عدم وجودي في البيت , ويبدأ سرد أحداث العالم والنوم يتسلل إلى عيني , ( مادريتي ؟ فلانة ولدت وفلان مات وعلان تزوج والمنتخب انهزم ! هااااااااه ويتطاير النوم فلا نامت أعين الجبناء رغم المعسكرات والإهتمام منقطع النظير ؟ كل هذا الاهتمام من أجل ملاحقة البيضاء المستديرة على حد تعبيرهم ! .. بلا مردود يذكر ؟ ماذا عنا نحن ! 6 آلاف شهريا فقط .. لنا في السنة إجازة لمدة شهر واحد فقط 20 منها اضطرارية و10 منها تعليمية ندفع نحن مصاريفها ! وفي هذه السنة نعمل بمعدل ستة أيام في الأسبوع , يعني أربع مناوبات في الشهر , قد تزيد في أقسام أخرى وقد تصادف نهاية الأسبوع , وهذا يعني أننا لا نستطيع حضور حفلات الزفاف التي تقام عادة هذا الوقت والتي تحييها المطربة أو ( الطقاقة ) المشهورة بمعدل 20 إلى 30 ألف ريال في الليلة الواحدة ( راتب أربعة أشهر تقريبا ) .
إلى الآن لم أوفر مواصلاتي الخاصة ( سيارة .. أقساط ... سائق وراتب ) إلى جانب مصاريف شخصية أخرى ,أحمد الله أني مسؤولة عن نفسي فقط أتساءل عن حال زملائي الذين لا يستطيعون تحمل مصاريف بيت وزوجة وأولاد والبعض منهم متزوج ومازال والداه يتحملان جزءا من مصاريفه !
نسيت أن أقول إننا نشارك في مؤتمرات تتراوح بين 1500 و 3آلاف ريال , وهي مهمة لمسيرة الطبيب ومواكبته مستجدات الأمور , عملنا عمل جدي يستحق الاحترام , وأي خطأ فيه غير مقبول ومن الممكن أن يؤدي بحياة شخص , وفي اليوم الواحد يتم إنقاذ كثير من الأرواح , الإخلاص موجود والنية الطيبة والعزم على النهوض بالأمة موجودان , ولكن ماذا بعد ؟ حتى ذلك الوقت , سأوصيكم بأن تربوا أبناءكم على المستديرتين , الكرة والدفوف.
الدكتورة زينة القحطاني.
طبيبة إمتياز – الرياض
منقول من جريدة ..