السلام عليكم ورحمة الله جميعاً ...
أود في أول مشاركه لي أن أرحب بالجميع ... ولي مشاركه بسيطه في هذا الموضوع الحرج والمهم ...
زواج المسيار ...
أولاً وقبل كل شئ ... ماهو فائده وحكمة الزواج التي أحلها الله سبحانه وتعالى؟
من أهم حكم الزواج هو أكثار النسل وخاصة أمه محمد صلى الله عليه وسلم ...
من أهمها أيضاً هو أعفاف النفس من الشهوات الجنسيه للطرفين ...
الثالث والأهم في نظري هو بناء نسيج اجتماعي حضاري متين لبناء الدول ...
أيضاً حفظ كرامة المرأة بتأسيسها منظومة الأسرة الواحدة في المجتمع ...
حقيقه زوج المسيار - بغض النظر عن رأي العلماء الأجلاّء فيه - هو دليل فشل وليس حلاً لمشكله قائمه ...
زواج المسيار هو هدف من كان يعاكس في الفتيات ليل نهار ويريد ان يستمتع بهم ولكن أنبه ضميره - قليلاً - فكان لجوءه للمسيار دليل على عدم رجولته منذ البدأ ...
زواج المسيار هو ملجأ لمن لا يوصف برجل أساساً ... فكلمه رجل تطلق ليس على من يصرخ ويستعرض العضلات يميناً وشمالاً ... ولكن تطلق على من يحترم نفسه أمام نفسه أولاً ومن ثم يحترم الانسان بصفه عامة ثانياً .... فاحترامه للأنسان لن يجعله يلجأ لأداة أذلت بها البنت أو المرأة نفسها في سبيل متعة جنسيه عارمه لمده شهرين او ثلاث على الأكثر ...
للأسف عندما أحل زواج المسيار كان هدفه حل مشكله قائمه - وقتياً ومؤقتاً - بسبب عوامل اهتزاز المجتمع السعودي اجتماعياً بعد الانفتاح الأعلامي الكبير في بدايه التسعينات الميلاديه ...
فبعد ان كانت "غصب 1" و "غصب 2" كما يحب الكثير تسميتهما هما المصدر الاساسي للأتصال - معلوماتياً - بالعالم الخارجي ... كان المجتمع نوعاً ما له من القواعد الاجتماعيه المتوازيه مع بعضها البعض .... ولكن وبعد الانفتاح - الغير مدروس - أصبح المجتمع له قواعد اجتماعيه مختلفه كاختلاف الليل والنهار ... ولتوضيح ما أقصده:
هل تذكرون سابقاً عندما كان الحي والجار وامام المسجد والاب والعم والخال والعمات والخالات كلهم متفقون على "العيب" و "الخطأ" .... فإذا أخطأت أنت أيها الشاب / الشابه أمام أي منهم فأغلبهم - ان لم يكن كلكهم سينهرون وينبهون بذات الجمل وبذات المعنى ... وهنا كان بيت العائله يربي وكانت المدرسه تربي وكان الشارع يربي وكان الجار يربي وكان المسجد يربي .. كلهم على أساس واحد ...
أما الآن:
فالمجتمع أستقبل هذه التطورات الاعلاميه بطرق كثيره ومختلفه ... فأصبح منزل العائله يربي بطريقه وأصبح الجار يربي بطريقه وأصبحت المدرسه تربي بطريقه ... بل أصبح الأب يربي بطريقه مختلفه عن أخوه ...
كلاً أصبح له قيمه المختلفه ...
ومن هنا أهتزت منظومة المجتمع ... أهتزت قيم الانسان في هذا المجتمع ... فأصبح من العادي ان يعاكس الشاب الفتاه ... ومنطقه او تبريره: هي رضيت بذلك ... وهنا سؤال يطرح نفسه: وأين دينك واحترامك لذاتك وقيمك قبل كل هذا؟ وذات السؤال موجه للشابه ....
عندما فقد المجتمع ثقته في طرق التربيه المختلفه تخوفت العوائل من الزواج بصفه عامه ... وأصبحت الفتاه المحافظه على نفسها عملة نادرة جداً جداً ... بل أحياناً من المستحيل ان تجد بنتاً لم تكلم شاباً بأي طريق كان سواءً في منتدى او شات او هاتف أو أو أو ....
وهنا زادت نسبه العوانس في مجتمع لا يرحم ... زادت نسبه المطلقات في مجتمع لا يرحم ... وهؤلاء لديهم رغبات جنسيه يجب ان تلبى بشكل او آخر ... فتبدأ نسبه الانحراف عند البعض او ينغلق الآخر لتبدأ مشاكل نفسيه لا حصر لها ...
وقبل ان أشرح من أين أتى الأحتياج لزواج المسيار ... سأتطرق على تصرفات الشاب السعودي وسبب لجوءه الى زواج المسيار ...
البعض من الشباب نشأ على احقار مخلوق يسمى عند البعض "الحرمه" أو ما سماه الله عز وجل النسوه أو النساء ...
عندما ينشأ الشاب السعودي والشابه السعوديه ويرى ان المرأة هي المخلوق الضعيف في معادلة الزواج او المجتمع بصفة عامه .... يشاهد بأم عينيه كيف والده يعامل هذا المخلوق "الضعيف" في نظره ... أما بسب او لعن او اهانه او أو أو ...
ينشأ عن الشاب الأحساس "بالرجوله" كما يسميه البعض .. والرجوله في نظر البعض هي طرق تملك المرأة أو البنت ونسي ان الرجوله الحقه هي اكرام المرأة وليس أهانتها ... هذا ما نصت عليه الاحاديث الشريفه المختلفه وليس ما نصت عليه العادات والتقاليد ... فالاسلام بين كل شئ في التعاملات الانسانيه لنقف عن اتباع العادات الجاهليه المختلفه والمخالفه لتعاليم الاسلام ...
وأيضاً تنشأ البنت أن سيطرة الرجل عليها شئ ضروري بل ان البعض - الكثير منهم - يعتقد أن الرجل هو من يصرخ ويسب ويلعن ويهين ويشكم .... فاذا كان الرجل لا يفعل هذا كله فهو ليس برجل ... فالكثير من البنات تسمعهم يقولون :أريد شاباً أحس معه بأنوثتي!! ... للأسف تشربت تلك الفتاه أن الانوثه هي الانسياط لأوامر الرجل ... الانوثه على الشعور بقوة الرجل ... الانوثه هي الامثتال لأوامر الرجل بغض ... الانوثه على اشباع رغبات الرجل .... وكأن الانوثه هي خادمه للرجل ...
لننظر من أين خلقت حواء:
Woman was created by man rib bone not from his head to be above him not from his feet to be under him but from his chest to be equal to him, closet to his heart and under his arm to be protected by him
المرأة خلقت من ضلع في الرجل ... ليست من رأسه لتكون أعلى منه ... وليست من قدمه لتكون أقل منه ... ولكن من صدره لتكون مساويه له ... قريبه من قلبه ... وتحت يديه ليحميها ..
ومن هنا يستنتج ان بيئه الشاب السعودي سمحت له ان يرضى بزواج مثل زواج المسيار ...
قبل ان يقبل عليه الشاب السعودي ليسأل نفسه سؤال: هل يرضى ان يرتبط شاب بأخته ليكون زواجهما سرياً ... ويأتي "زوجها" مرتين او ثلاث ليأخذها لغرفه النوم ويمارس معها الجماع لمده ساعتين او ثلاث ... ومن ثم يغادر الرجل المنزل!!! هل يرضاها على بنته أو اخته؟
زواج المسيار نشأ بسبب خلل اجتماعي ... وهو نعم يحل مشكله - جنسيه - مؤقته ... ولكن في المقابل يهدم احترام المرأة في المجتمع ... بل يساعد على عدم تحمل المسؤوليه من قبل الرجل ... ويساعد على هدم وحدة ونسيج المجتمع على الأمد الطويل ... هو في نظري دعارة مشروعه لا أكثر ...
لتسأل البنت نفسها: لماذا أهين نفسي ليأتيني من "يتزوجني" لمده شهرين او ثلاث ومن ثم يتركني ... أين طموحي لأصبح أماً؟ أين أحترام المجتمع لي ...
هذا رأي شخصي لا أكثر ...
تحياتي واحترامي للجميع
أبو عزوز May 19th, 2008, 10:20 PM
7 " كتبت رد طويـــــل, ثم ذهبت الى " قوقل " لاحضار نص قرار المجمع الفقهي في المسيار, لدعم ما قد كتبته, لكن وجدت مع النتائج جواب شافي وكافي ومنصف برأيي يتحدث عن المسيار.. فقررت مسح ردي بأكمله ونسخ هذا الجواب لانه تقريباً لخـّـص كل ما كنت اريد قوله في نقاط محدده وواضحة وبأسلوب اجمل..
مع الشكر لكل من شارك بالموضوع وخصوصاً الأخ ابو عزوز لتناوله الموضوع بأسلوب فريد ومن زاوية جديدة لم نعتد عليها عندما نتحدث عن المسيار..
فإليكم النص..
سؤال:
ما حكم زواج المسيار ؟
الجواب:
الحمد لله
فقد شرع الله الزواج لأهداف متعددة، منها تكاثر النسل والحفاظ على النوع الإنساني وإنجاب الذرية، ومنها تحقيق العفاف وصون الإنسان عن التورط في الفواحش والمحرّمات، ومنها التعاون بين الرجل والمرأة على شؤون العيش وظروف الحياة والمؤانسة، ومنها إيجاد الود والسكينة والطمأنينة بين الزوجين، ومنها تربية الأولاد تربية قويمة في مظلة من الحنان والعطف.
قال الله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) سورة الروم/21 .
قال السعدي (1/639) :
" بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة فحصل بالزوجة الاستمتاع واللذة والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم، والسكون إليها، فلا تجد بين أحد في الغالب مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة " انتهى .
وفي السنوات الأخيرة ظهر ما يسميه الناس : " زواج المسيار " وهذه التسمية جاءت في كلام العامة، تمييزاً له عما تعارف عليه الناس في الزواج العادي، لأن الرجل في هذا الزواج يسير إلى زوجته في أوقات متفرقة ولا يستقر عندها .
صورته المعروفة :
هو زواج مستوفي الشروط والأركان ، ولكن تتنازل الزوجة عن بعض حقوقها الشرعية باختيارها ورضاها مثل النفقة والمبيت عندها .
الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا النوع من الزواج :
1- كثرة عدد العوانس والمطلقات والأرامل وصواحب الظروف الخاصة .
2- رفض كثير من الزوجات لفكرة التعدد ، فيضطر الزوج إلى هذه الطريقة حتى لا تعلم زوجته الأولى بزواجه .
3- رغبة بعض الرجال في الإعفاف والحصول على المتعة الحلال مع ما يتوافق وظروفهم الخاصة .
4- تهرّب البعض من مسؤوليات الزواج وتكاليفه ويتضح ذلك في أن نسبة كبيرة ممن يبحث عن هذا الزواج هم من الشباب صغار السن .
وينبغي أن يعلم أن هذه الصورة من النكاح ليست هي الصورة المثلى والمطلوبة من الزواج ، ولكنها مع ذلك صحيحة إذا توفرت له شروطه وأركانه ، من التراضي ، ووجود الولي والشهود . . . إلخ . وبهذا أفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .
وذلك لأن من حق المرأة أن تتنازل عن حقوقها أو بعضها المُقَرَّرة لها شرعًا، ومنها النفقة والمسكن والقَسْم في المَبيت ليلا، وقد ورد في الصحيحين أن سَودة وَهَبَتْ يومَها لعائشة رضي الله عنهما ، ولو كان هذا غيرَ جائز شرعًا لَمَا أقره الرسول صلى الله عليه وسلم. وكل شرط لا يُؤثر في الغرض الجوهريّ والمقصود الأصليّ لعقد النكاح فهو شرط صحيح، ولا يَخِلُّ بعقد الزواج ولا يبطله.
قرار المجمع الفقهي :
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورته الثامنة عشرة المنعقد بمكة ما يلي :
" يؤكد المجمع أن عقود الزواج المستحدثة وإن اختلفت أسماؤها وأوصافها وصورها لا بد أن تخضع لقواعد الشريعة المقررة وضوابطها من توافر الأركان والشروط وانتفاء الموانع
وقد أحدث الناس في عصرنا الحاضر بعض تلك العقود المبينة أحكامها فيما يأتي :
إبرام عقد زواج تتنازل فيه المرأة عن السكن والنفقة والقسم أو بعض منها وترضى بأن يأتي الرجل إلى دارها في أي وقت شاء من ليل أو نهار .
ويتناول ذلك أيضاً إبرام عقد زواج على أن تظل الفتاة في بيت أهلها ثم يلتقيان متى رغبا في بيت أهلها أو في أي مكان آخر حيث لا يتوفر سكن لهما ولا نفقة .
هذان العقدان وأمثالهما صحيحان إذا توافرت فيهما أركان الزواج وشروطه وخلوه من الموانع ، ولكن ذلك خلاف الأولى " اهـ .
وقد حقق هذا الزواج بعضاً من المصالح والمنافع للرجل والمرأة معاً :
تقول بعض المتزوجات بهذه الطريقة :
" هذا الزواج على الرغم من كثرة التنازلات التي تقدمها المرأة في سبيل أن تتزوج من إنسان ترضاه إلا أنه بالتأكيد يوفر لها بعض الاطمئنان والرضا والحرية الشخصية والأمل في مستقبل متجدد وذرية صالحة. ولذلك أنا لا أعترض على هذا الزواج وأطالب بنشر التوعية للمجتمع بشأنه كي يفهم الناس معناه وأسبابه وظروفه وفوائده وأضراره " .
وأخرى تحكي نجاحها في هذا الزواج وتقول : أنا لا أحلم بأكثر من ذلك، وأشكر ربي على كل النعم التي أنعم بها علي.
وثالثة تقول : تزوجت بهذه الطريقة ، وبصراحة أقول : إنني قد استطعت تحقيق النجاح في التجربة ووصلت إلى الاستقرار النفسي ، وأعتقد أن إمكانية تطبيقها في المجتمع ممكنة مع توافر الوعي والنضوج التام بين الطرفين ، كما أنها تحمي المرأة فعلا عندما تكون في ظروف معينة مثل ( العانس والأرملة والمطلقة أو التي تعجز عن إيجاد الزوج المناسب ) من الوقوع في الحرام أو العيش دون زواج .
ورابعة تقول : لقد عايشت تجربة زواج المسيار لفترة وجيزة وأقول إنها تجربة تحتمل نسبة 90 في المائة من النجاح بشرط اتفاق الطرفين والانسجام بينهما.
ولا ننكر أن هناك أضراراً قد تحصل بسببه :
1- قد يتحول الزواج بهذه الصورة إلى سوق للمتعة وينتقل فيه الرجل من امرأة إلى أخرى، وكذلك المرأة تنتقل من رجل لآخر.
2- الإخلال بمفهوم الأسرة من حيث السكن الكامل والرحمة والمودة بين الزوجين .
3- قد تشعر المرأة فيه بعدم قوامة الرجل عليها مما يؤدي إلى سلوكها سلوكيات سيئة تضر بنفسها وبالمجتمع .
4- عدم إحكام تربية الأولاد وتنشئتهم تنشئة سوية متكاملة ، مما يؤثر سلباً على تكوين شخصيتهم.
فلهذه الأضرار المحتملة فهذه الصورة من صور النكاح ليست هي الصورة المثلى المطلوبة ، ولكنها تبقى مقبولة في بعض الحالات من أصحاب الظروف الخاصة .
وشكراً لكم ..
bi!rd May 20th, 2008, 10:59 AM
7 "
جزاك الله خير ابو عزوز
ما شاء الله تبارك الرحمن فكرك نير والله يزيدك علم
مجرد اشادة حبيت اطرحها
Azozy1 May 22nd, 2008, 03:18 PM
7 " ابو عزوز انا اوافقك الرأي ..
واعلم جيداً ماهي اضرار المسيار..
ولو لاحظت في موضوعي هذا اني لا احث على زواج المسيار من قبل الجميع
بل من فئة معينة..
غير هذه الفئة.. يدخل استثناءات اخرى .. وبشروط ولاسباب منطقية كما ذكرت انت..يحق لهم ان يتجهوا للمسيار
وذكرت ان من يستطيع الزواج تقليدياً .. فلا يقرب المسيار
دعنا نضيق ونصغــّر المشكلة لاقصى حد
حتى نستطيع حلها.. او نقترب من حلها
فكما تعلم توسيع نطاق المشكلة وتضخيمها.. سيصعب علينا مجرد التفكير في ايجاد حلٍ لها
فمثلاً تضخيم المشكلة الى ان تصل الى مجتمع ودولة اسلامية ودمار وما الى ذلك.. سيجعل المشكلة مستعصية نوعاً ما
لكن دعنا نعيدها الى حدودها السابقة الصغيرة لتسهل علينا ولا نقف يائسين..
هناك شباب كثر يابو عزوز واقعين في العلاقات المحرمة
ولا ادري هل انا الوحيد الذي يعلم عنهم !!؟؟
اسألكم بالله ألا تعلمون ان هناك الكثيــر من الشباب واقعين في هذه العلاقات ؟؟!!
لماذا لا يفصح احدكم ويعترف بوجود هؤلاء " المشكلة " ؟؟!!
عموماً سأفترض انكم توافقوني الرأي في ان هناك " الكثير " من هؤلاء الشباب في مجتمعنا..
الى ان يأتي معترض ويقول عكس ذلك..
هؤلاء الشباب يابو عزوز
ماهو الحل لمشكلتهم بنظرك ؟؟
لنوجد الحل دعنا نعرف اولاً اسباب المشكلة..
اولاً : ضعف الوازع الديني.. بالمقابل, هل توقفت الخطب في المساجد؟ هل توقفت جهود المشائخ والعلماء والدعاة والناصحين ؟؟ لا .. اذن لماذا يستمر الوازع الديني الضعيف ؟؟
لان الذي تسبب في ضعف هذا الوازع الديني اقوى من جهود الخيـّرين والناصحين في هذا البلد..
وبالتالي جهودهم غالباً ما تذهب هباءاً منثورا ( عند الناس لا عند رب الناس ) ولا تؤثر في الشباب..
فالمثيرات تقابل الشاب في يومه اكثر من جهود الدعاة..
وانا هنا اتحدث عن النوع الاكثر من الشباب ولا اقصد الشباب المتدينيين.. الذي يقضون اكثر وقتهم مقابل هذه الجهود الخيّـره وبعيدين جداً عن المثيرات..
فمثلاً دعنا نأخذ اليوم العادي للشاب المتدين..
يؤذن الفجر فيقوم للصلاة.. وقراءة القرآن
وبعد الصلاة لديه تسميع في حلقة تحفيظ القرآن مثلاً..
او يذهب لعمله وفي مسجل سيارته شريط قرآن.. او محاضرة
يذهب للدوام وغالباً ما يكونون اصدقائه " صالحين " وكلامهم معظمه خير..
يعود للبيت فلا يتفرج في " الدش " والقنوات الفضائية المليئة بالمثيرات كما تفعل النسبة الاكبر من الشباب ..
يأتي العصر والمغرب والعشاء ولم يمر عليه اي موقف او مشهد او حتى صورة مثيرة الا ما ندر جداً ..
هذا الشاب المتدين يا عزيزي فوق كل هذه الامور الحسيـّة والرتم من الحياة الذي لا يترك له مجالاً اصلاً للتفكير في العلاقات المحرمة .. تجد انه قريب من الله وفي حفظ الله ..
لكن تعال وانظر لحال النسبة الاكبر من الشباب ..
وهنا لا اقصد ان النسبة الاكبر من الشباب فاسدين وصايعين وداشرين
لا بالعكس فهؤلاء الاخيرين ايضاً هم اقلية
النسبة الاكبر هم ما دون المتدينيين وما فوق الفاسدين ..
ذلك الشاب الذي يقوم احياناً لصلاة الفجر..
فيعود للنوم
ولا يقرأ القرآن الا ما ندر ..
واصحابه مثله .. وغالباً ما يتخللهم " فاسداً او اثنين.. و صالحاً او اثنين "
وزملاءه في العمل غالباً هم مثله
كلامهم ليس فيه خير.. من لغو الحديث ان لم يكن محرم
يعود للتلفزيون والفضائيات.. وان خرج للسوق فأنواع المغريات
والقائمة تطول بالمثيرات
المهم وانا اكتب هذا الرد حصل لي طارئ الآن ويجب ان اخرج.. ولم اشأ مسح الرد واعادة كتابته
واظن ان فكرتي وصلت ان شاء الله
وما اريد قوله بهذا الكلام
هذه الفئة من الشباب التي غالباً ما تكون واقعة بعلاقات محرمة مع بنات هم ايضاً بنفس حال الشباب..
أليس الحل لهم المسيار؟؟ ام يستمرون بما هم فيه ؟؟
لا تقل الحل هو ان يصبحوا متدينيين
لانك تطلب المستحيل ولا تريد حل المشكلة
انا ارى ان الحل هو المسيار لهم
فمن خلال كم تجربة عرفتها لشباب من هذه الفئة
اعتدلت حياتهم نوعاً ما وتركوا العلاقات المحرمة كلياً .. بعد المسيار
وبالتأكيد لن تكون كل التجارب ناجحة .. لكن اعتقد ان معظمها سيكون كذلك
فما يريده الشاب من هذه العلاقات المحرمة سيجد افضل منه لدى زوجته وباطمئنان وسكينة
وليس المسيار هو على اسمه دائماً .. مسيار ساعتين او ثلاث.. وزواج شهرين او ثلاث !
فان لم يكن هذا الحل لهم فما هو الحل بنظرك ؟؟
وشكراً لك ..
bi!rd May 23rd, 2008, 12:57 AM
7 " bi!rd و أبو عزوز
صراحة أنا متابع و مستمتع بحواركم وقاعد أستفيد منكم ومن نقاشكم الرائع والراقي ... كثر الله من أمثالكم.
ودي أشارك بس صراحة تعبان ومافيني حيل .. مرره ثانية.
تحياتي لكما
Almasi May 23rd, 2008, 12:24 PM
7 " الله يجزاك خير يا أخ ابو عزوز
بيرد ...الشباب الذي تقول لا يصلح لهم إلا المسيار ..ليسوا حيوانات بدون عقول
فلوا جهلوا في بادية عمرهم فسوف يصلحوا بإذن الله بعد ذلك وهذا هوا الواقع الذي نشاهده
أما مساويء المسيار التي سوف ينتجونها كما تحدث الاخ ابو عزوز فلن تصلح بالمستقبل والنتيجه مأساه ليس لها حل سهل ..مثل الأبناء من غير اب ...
لذلك لم يكن هذا العذر مقنع
أما المرءه ..ففي الحقيقه أصبحت كالداعره بصق شرعي ..لا تملك من الحقوق الزوجيه أي شيء
وفقك الله يا أخ أبو عزوز
وعسى الله ان يصلح الحال
تحياتي...
سلام
الميموني.. May 23rd, 2008, 01:35 PM
7 " سؤال ..
هل ضعف الوازع الديني يعتبر عذر ؟
هل الدين مقدرة حتى تتفاوت مستوياته ؟
أنا أقول .. اي رجل بالغ عاقل يستطيع الزواج والحصول على زوجة ..
ولكن ليست كل امراة تستطيع الحصول على زوج .. لذا كان المسيار عوناً للمرأة لا عوناً عليها ..
اتمنى تتمعن في كلامي ..
صدّام أمامي May 23rd, 2008, 04:09 PM
7 " كلامك عين العقل أخ ابو عزوز ووفرت علي الرد في الموضوع
الله يوفقك ويهني زوجتك فيك ان كنت متزوج او الله ييسر لك بنت الحلال اذا كنت غير متزوج
موظفة تحلم ببعثة May 23rd, 2008, 10:57 PM
7 "
أود في أول مشاركه لي أن أرحب بالجميع ... ولي مشاركه بسيطه في هذا الموضوع الحرج والمهم ...
زواج المسيار ...
أولاً وقبل كل شئ ... ماهو فائده وحكمة الزواج التي أحلها الله سبحانه وتعالى؟
من أهم حكم الزواج هو أكثار النسل وخاصة أمه محمد صلى الله عليه وسلم ...
من أهمها أيضاً هو أعفاف النفس من الشهوات الجنسيه للطرفين ...
الثالث والأهم في نظري هو بناء نسيج اجتماعي حضاري متين لبناء الدول ...
أيضاً حفظ كرامة المرأة بتأسيسها منظومة الأسرة الواحدة في المجتمع ...
حقيقه زوج المسيار - بغض النظر عن رأي العلماء الأجلاّء فيه - هو دليل فشل وليس حلاً لمشكله قائمه ...
زواج المسيار هو هدف من كان يعاكس في الفتيات ليل نهار ويريد ان يستمتع بهم ولكن أنبه ضميره - قليلاً - فكان لجوءه للمسيار دليل على عدم رجولته منذ البدأ ...
زواج المسيار هو ملجأ لمن لا يوصف برجل أساساً ... فكلمه رجل تطلق ليس على من يصرخ ويستعرض العضلات يميناً وشمالاً ... ولكن تطلق على من يحترم نفسه أمام نفسه أولاً ومن ثم يحترم الانسان بصفه عامة ثانياً .... فاحترامه للأنسان لن يجعله يلجأ لأداة أذلت بها البنت أو المرأة نفسها في سبيل متعة جنسيه عارمه لمده شهرين او ثلاث على الأكثر ...
للأسف عندما أحل زواج المسيار كان هدفه حل مشكله قائمه - وقتياً ومؤقتاً - بسبب عوامل اهتزاز المجتمع السعودي اجتماعياً بعد الانفتاح الأعلامي الكبير في بدايه التسعينات الميلاديه ...
فبعد ان كانت "غصب 1" و "غصب 2" كما يحب الكثير تسميتهما هما المصدر الاساسي للأتصال - معلوماتياً - بالعالم الخارجي ... كان المجتمع نوعاً ما له من القواعد الاجتماعيه المتوازيه مع بعضها البعض .... ولكن وبعد الانفتاح - الغير مدروس - أصبح المجتمع له قواعد اجتماعيه مختلفه كاختلاف الليل والنهار ... ولتوضيح ما أقصده:
هل تذكرون سابقاً عندما كان الحي والجار وامام المسجد والاب والعم والخال والعمات والخالات كلهم متفقون على "العيب" و "الخطأ" .... فإذا أخطأت أنت أيها الشاب / الشابه أمام أي منهم فأغلبهم - ان لم يكن كلكهم سينهرون وينبهون بذات الجمل وبذات المعنى ... وهنا كان بيت العائله يربي وكانت المدرسه تربي وكان الشارع يربي وكان الجار يربي وكان المسجد يربي .. كلهم على أساس واحد ...
أما الآن:
فالمجتمع أستقبل هذه التطورات الاعلاميه بطرق كثيره ومختلفه ... فأصبح منزل العائله يربي بطريقه وأصبح الجار يربي بطريقه وأصبحت المدرسه تربي بطريقه ... بل أصبح الأب يربي بطريقه مختلفه عن أخوه ...
كلاً أصبح له قيمه المختلفه ...
ومن هنا أهتزت منظومة المجتمع ... أهتزت قيم الانسان في هذا المجتمع ... فأصبح من العادي ان يعاكس الشاب الفتاه ... ومنطقه او تبريره: هي رضيت بذلك ... وهنا سؤال يطرح نفسه: وأين دينك واحترامك لذاتك وقيمك قبل كل هذا؟ وذات السؤال موجه للشابه ....
عندما فقد المجتمع ثقته في طرق التربيه المختلفه تخوفت العوائل من الزواج بصفه عامه ... وأصبحت الفتاه المحافظه على نفسها عملة نادرة جداً جداً ... بل أحياناً من المستحيل ان تجد بنتاً لم تكلم شاباً بأي طريق كان سواءً في منتدى او شات او هاتف أو أو أو ....
وهنا زادت نسبه العوانس في مجتمع لا يرحم ... زادت نسبه المطلقات في مجتمع لا يرحم ... وهؤلاء لديهم رغبات جنسيه يجب ان تلبى بشكل او آخر ... فتبدأ نسبه الانحراف عند البعض او ينغلق الآخر لتبدأ مشاكل نفسيه لا حصر لها ...
وقبل ان أشرح من أين أتى الأحتياج لزواج المسيار ... سأتطرق على تصرفات الشاب السعودي وسبب لجوءه الى زواج المسيار ...
البعض من الشباب نشأ على احقار مخلوق يسمى عند البعض "الحرمه" أو ما سماه الله عز وجل النسوه أو النساء ...
عندما ينشأ الشاب السعودي والشابه السعوديه ويرى ان المرأة هي المخلوق الضعيف في معادلة الزواج او المجتمع بصفة عامه .... يشاهد بأم عينيه كيف والده يعامل هذا المخلوق "الضعيف" في نظره ... أما بسب او لعن او اهانه او أو أو ...
ينشأ عن الشاب الأحساس "بالرجوله" كما يسميه البعض .. والرجوله في نظر البعض هي طرق تملك المرأة أو البنت ونسي ان الرجوله الحقه هي اكرام المرأة وليس أهانتها ... هذا ما نصت عليه الاحاديث الشريفه المختلفه وليس ما نصت عليه العادات والتقاليد ... فالاسلام بين كل شئ في التعاملات الانسانيه لنقف عن اتباع العادات الجاهليه المختلفه والمخالفه لتعاليم الاسلام ...
وأيضاً تنشأ البنت أن سيطرة الرجل عليها شئ ضروري بل ان البعض - الكثير منهم - يعتقد أن الرجل هو من يصرخ ويسب ويلعن ويهين ويشكم .... فاذا كان الرجل لا يفعل هذا كله فهو ليس برجل ... فالكثير من البنات تسمعهم يقولون :أريد شاباً أحس معه بأنوثتي!! ... للأسف تشربت تلك الفتاه أن الانوثه هي الانسياط لأوامر الرجل ... الانوثه على الشعور بقوة الرجل ... الانوثه هي الامثتال لأوامر الرجل بغض ... الانوثه على اشباع رغبات الرجل .... وكأن الانوثه هي خادمه للرجل ...
لننظر من أين خلقت حواء:
Woman was created by man rib bone not from his head to be above him not from his feet to be under him but from his chest to be equal to him, closet to his heart and under his arm to be protected by him
المرأة خلقت من ضلع في الرجل ... ليست من رأسه لتكون أعلى منه ... وليست من قدمه لتكون أقل منه ... ولكن من صدره لتكون مساويه له ... قريبه من قلبه ... وتحت يديه ليحميها ..
ومن هنا يستنتج ان بيئه الشاب السعودي سمحت له ان يرضى بزواج مثل زواج المسيار ...
قبل ان يقبل عليه الشاب السعودي ليسأل نفسه سؤال: هل يرضى ان يرتبط شاب بأخته ليكون زواجهما سرياً ... ويأتي "زوجها" مرتين او ثلاث ليأخذها لغرفه النوم ويمارس معها الجماع لمده ساعتين او ثلاث ... ومن ثم يغادر الرجل المنزل!!! هل يرضاها على بنته أو اخته؟
زواج المسيار نشأ بسبب خلل اجتماعي ... وهو نعم يحل مشكله - جنسيه - مؤقته ... ولكن في المقابل يهدم احترام المرأة في المجتمع ... بل يساعد على عدم تحمل المسؤوليه من قبل الرجل ... ويساعد على هدم وحدة ونسيج المجتمع على الأمد الطويل ... هو في نظري دعارة مشروعه لا أكثر ...
لتسأل البنت نفسها: لماذا أهين نفسي ليأتيني من "يتزوجني" لمده شهرين او ثلاث ومن ثم يتركني ... أين طموحي لأصبح أماً؟ أين أحترام المجتمع لي ...
هذا رأي شخصي لا أكثر ...
تحياتي واحترامي للجميع