الله يسترعلينا أكبرفشيله المبتعثون السعوديون أقل الطلاب عربياً وآسيوياً تحصيلاً في ا

May 25th, 2008, 12:58 AM

في دراسة لمبتعث في أمريكا تعرض في مؤتمر TESOL Kentucky المبتعثون السعوديون أقل الطلاب عربياً وآسيوياً تحصيلاً في التوفل
أحمد الشهري في حفل التخرج مع رئيسة قسم اللغات الدكتورة سو شرودا توصلت دراسة أعدها مبتعث سعودي إلى أمريكا إلى أن الطلاب السعوديين أقل الطلاب عربياً وآسيوياً تحصيلاً في امتحانات التوفل، وكان عضو هيئة تدريس بمعهد الإدارة العامة بالرياض أحمد بن محمد الشهري المبتعث لإكمال مرحلة الماجستير في اللغة الإنجليزية, في تخصص ( TESOL / CALL ) - تدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها باستخدام التقنية - بجامعة ميري ستيتMurray State University قد لاحظ تأخر الطلاب السعوديين في برامج اللغة الإنجليزية عند ابتعاثهم، وبالتالي تأخر قبولهم الجامعي، فقرر إعداد دراسة تبحث أسباب هذه الظاهرة.
يقول الشهري " عندما لاحظت تأخر الطلاب السعوديين في برامج اللغة الإنجليزية، بدأت أفكر بالبدء بالقيام بدراسة لمعرفة الخلل الذي يقف كعائق أمام مبتعثينا في تجاوز برامج اللغة أو اجتياز امتحان التوفل TOEFL، وحيث إنني لم أستطع الحصول على نتائج تحصيل الطلاب السعوديين في معاهد اللغة أو من خلال درجاتهم في اختبارات التوفل من المعاهد أو الجامعات، فقد لجأت لأخذ الموافقة من Institutional Review Board (IRB) - مجلس المراجعة - وهي إدارة مسؤولة عن كل الأبحاث المراد نشرها، والتي تتم داخل أروقة الجامعة، ويتوجب الباحث الحصول على إذن مسبق منها للحصول على سجلات أكاديمية للطلبة لاستخدامها لأغراض بحثية، لتفادي خرق الخصوصية، وبذلك اطلعت على نتائج الطلاب ودرجة كل طالب في كل مهارة من مهارات اللغة ، بالإضافة إلى أنني قمت بزيارة أربعة مراكز لغات في جامعات مجاورة لجامعتي في ولاية كنتاكي وتينيسي، ومن خلال هذه الوثائق وخبرتي في التدريس اكتشفت أن مهارة القراءة هي سر الضعف الذي يعاني منه الطلاب".
وأضاف "بعد ذلك اطلعت على التقارير الصادرة من ( ETS ) في هذا الشأن بمساعدة أستاذتي الدكتورة لاتريشيا ترايتز إحدى الباحثات في منظمة Educational Test Service ، وهي منظمة تقوم بتصميم وتطوير الاختبارات التي تقوم بقياس القدرات في عدد من المجالات مثل TOEFL - GRA - SAT ، فتبين لي أن الطلاب السعوديين للأسف يعدون هم الأقل تحصيلاً بين نظرائهم العرب والآسيويين، والأكثر تأخرًا في برنامج اللغة"

الموضوع والأهداف

وعن موضوع دراسته قال الشهري "ركزت الدراسة على التدقيق في أداء الطلاب السعوديين في مادة القراءة، وتطوير استخدام استراتيجيات القراءة لديهم ، والحقيقة أنني لم ألحظ على المبتعثين السعوديين في أمريكا أي صعوبة في المحادثة باللغة الإنجليزية إلا عددا ضئيلا منهم، نتيجة للحياء والتخوف من الخطأ، ولكن المعضلة الحقيقية هي القراءة ، واعتقاد بعض المبتعثين أن القدرة على التخاطب باللغة الإنجليزية هي ما يحتاجونه، وأنه بذلك أصبح مجيداً للغة، وهذا ليس صحيحاً علمياً ، لأن مهارة القراءة أهم، وهي المُعينة وبشكل أساسي في تنمية مهارة الكتابة التي سيحتاجونها عند الدراسة في تخصصاتهم الأكاديمية".
نتائج مهمة وتوصيات
وعن نتائج الدراسة يضيف الشهري "توصلت الدراسة إلى أن القراءة هي العقبة الكبرى التي تواجه الطلاب السعوديين عند بدء دراستهم الأكاديمية، فبدأت بتسليط الضوء على بعض الأمور المهملة مثل مهارة التفكير النقدي والتحليل والتأليف والتلخيص في المناهج الدراسية، لذا نجد الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة يتفاجأون بالكم الهائل من القراءة المطلوب منهم من قبل الأساتذة بعد الانتهاء من تعلم اللغة، والانخراط في دراسة التخصص المبتعثون من أجله, كما أنهم يشعرون بصعوبة في استيعاب المقروء بدقة، لأنهم غير معتادين على القراءة من ناحية، وضعيفون في المهارات التفكيرية النقدية التي تعينهم على فهم ما يقرؤون واستيعابه من ناحية أخرى ، وهذه المهارات التفكيرية والنقدية لاتفيدهم في تعلم اللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى وحسب، وإنما حتى في لغتنا الأم، لأن الأساس في العملية الفكرية لعقولهم هو اللغة التي نشأوا عليها منذ الصغر ".
وعن توصيات الدراسة يرى الشهري أن من الأولى التركيز في المناهج الدراسية لمراحل التعليم المختلفة بالسعودية على المهارات التفكيرية والنقدية، وتدريب المتعلم على التفكير, والتحليل والنقد، وحل المشكلات، ومعرفة السبب والتأثير الناتج والتأليف والتلخيص ، فهذه المهارات التفكيرية تساعد المتعلم على التأمل والتدبر" لماذا، وكيف"، فالمشكلة لا تكمن في صعوبة اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، وإنما في ضعف وغياب استخدام المهارة التفكيرية حتى في اللغة الأم، ودعا وزارة التربية والتعليم للتركيز في مناهجها بصورة واضحة على هذه المهارات وتطوير استراتيجيات التدريس في التعليم بمراحله.

تقديم عرض للتدريس من الجامعة
وعن الدعم الذي وجده قال " الجامعة قدمت لي الدعم، من خلال إتاحة بعض المصادر وفقاً للأنظمة الرسمية وقوانين احترام خصوصية الطلاب ، فقد وجدت دعماً غير محدود من قسم الـ TESOL والهيئة التدريسية في القسم ومن الدكتورة لاتريشيا ترايتز , والدكتورة سو شرودا والدكتور مايكل مورجن، ومن الجامعة فقد مُنحت فرصة التدريس بالجامعة لإحدى المواد في الفصل الدراسي القائم، كما عرضت علي الجامعة الانضمام لها كعضو هيئة تدريس في القسم، كما أشكر المشرف الدراسي الدكتور علي بادي من الملحقية الثقافية لجهوده مع الطلاب المبتعثين من قبل معهد الإدارة العامة".
وأوضح الشهري أنه سيقوم بعرض دراسته والتوصيات التي خرجت بها، والطرق والحلول التي أثبتت نجاحها على فئة كبيرة من الطلاب السعوديين مكنتهم من تحسين أدائهم في هذا القسم من الامتحان في مؤتمر TESOL Kentucky بالمشاركة مع الدكتورة لتريشيا ترايتس لأعضاء منظمة تدريس اللغة الإنجليزية لغير المتحدثين بها والذي سيقام لمدة خمسة أيام، حيث يقوم الباحثون فيه بعرض الأبحاث والدراسات الحديثة في هذا المجال وستكون دراستي إحداها ، وكذلك ستنشر دراستي بإذن الله من قبل Reading Matrix وهي مؤسسة تعليمية تقوم بنشر الأبحاث التي تهم تدريس مادة القراءة ".
وأشار إلى أنه يرغب في تقديم الدراسة ونتائجها وتوصياتها لوطنه الذي أُبتعث من أجله وتحديداً لمعهد الإدارة العامة ووزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم و الملحقيات السعودية في الخارج، ولأي مؤسسة تعليمية في المملكة، أو المشاركة في أي بحث مستقبلي عن ما يهم المسيرة التعليمية للطلاب السعوديين

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل