اعتقد الآن قد توضّح رأي الأخت لينا من افتراض هذه العلاقة ،،
وهي كما نرى تنتقد هذه العلاقة والتي قالت أنها ستكون خاسره في نهاية المطاف ،، ولا تشجّع عليها ،،
وأنا أقول هذا الكلام هذا لكي لا يتهجّم عليها أحد ويقول أنت تحبين رجلاً نصرانياً أو تكرهين المسلمين ،،
وأعتقد أن تفصيلها للمسألة كان صواباً ،، فزاد الله عقلك نوراً وبصيره ،،
أما بالنسبة للآيات ،، فيجب أن ننقلها كما هي لكي لا يختلف المعنى ،، حتى الحركات الضبطية إذا اخطأنا فيها يعتبر تحريف في كلام الله ،، فالضمه قد تحول المفعول به إلى فاعل ،، والعكس صحيح وغير ذلك من تحريف المعاني ،،
على سبيل المثال هذه الآيه
{إنما يخشى الله من عباده العلماء }
إن قرأها أو كتبها شخص وجعل اسم لفظ الجلالة "اللهُ" مرفوع بالضمة ،، لأصبح الله هو الذي يخشى العلماء ،، وتعالى اللهُ أن يخشى احد من عباده ،،
وهو في هذه الحالة قد جعل اللهَ في محل فاعل ،،
ولكن الصحيح أن لفظ الجلالة "اللهَ" منصوب بالفتحة ،، وهو مفعول به في هذه الجمله ،،
هكذا {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء }
فهنا العلماء هم الذين يخشون الله وليس العكس ،، تعالى الله عن ذلك ،،
لقد رأينا كيف أن حركة ضبط قد غيرت المعنى ،،
فما بالكم لو كان التحريف في حرف وليس في حركة من الحركات ؟؟
لكان ربما التحريف أعظم ،،
لذلك نحن دائماً نعتمد على النسخ والصق دون الإستعانة بالكتابة باليد إلا في حالة أن نكون حافظين الآيه حفظاً صحيحاً ونستطيع كتابتها بالشكل الصحيح ،،
" من يهد الله فلا مظل له..من يظلل فلا هادي له"
وهذه الجمله ليست آية من القرآن ،، بل هي جمله كان يقولها صلى الله عليه وسلم عندما يبدأ خطبته ،،
وكانت خطبته صلى الله عليه وسلم كانت تبدأ دائماً بالحمد والثناء وكلمات معروفة
هكذا :
إن الحمد لله نحمده ونسعينه ونستهديه ونسغفره ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..... الخ
ولكن هناك آيات كنت تستطيعين أن تستدلي بها ،، لها نفس معنى كلامك ،، وهذه الآيه من بعض الآيات التي تحمل نفس المعنى ،،
{مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً }
وللتوضيح قلنا ذلك ،، ونعم النيه هي أساس العمل كما قلت يا أخت لينا ،،
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
إنما الأعمال بالنيات
ولكن لا يجب أن نأخذ هذا الحديث في كل الأمور ونستدل به في تبرير اخطائنا وعدم مبالاتنا ،، وخاصة إن كان الأمر متعلق بكلام الله ،، نعم أنت لم تنوي أن تحرفي الآيه أو تكتبيها بشكل غير صحيح ،، ولكن بهذه الطريقة سوف يخطئ أناس آخرون ،، ويعتقدون أنها آيه بحسب كلامك وهي في الحقيقة ليست آيه ،،
فأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم نستطيع أن ننقلها بالمعنى والفائده ،، ولكن كلام الله يجب أن لا ينقل بالمعنى ،، بل يجب أن ينقل بالنص الصحيح ،،
لذلك أحبذ مره أخرى أن نبحث عن الكتابة الصحيحه لأي آيه نريد نقلها وإن كنا نحفظها ولكن للتأكيد فقط ،،
وسأضع لكم في الأيام القادمه برنامج للبحث في القرآن الكريم بالرسم العثماني ،، وتستطيعون البحث فيه بطريقة سريعة وسهله ،، والنسخ منه ،،
قال تعالى (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) الله يهديك اخوي مبتعثيشن ،،
هذه الآيه نزلت في اليهود أولاً ،، وقد نزلت فيهم لأنهم كانوا يحرفون التوراه ويغيرون فيها بعض الكلام ويقولون انه من عند الله ،، وذلك مقابل حصولهم على أموال ورشاوي ممن تهمهم هذه التغييرات ،،
ثانياً هو استدلال خاطئ هنا ،، فالأخت لينا قد قالت أنها كتبتها على حسب حفظها ،، صحيح ممكن يكون حفظها خاطئ وممكن انها كتبت شي غير صحيح ،، ولكنها لم تقصد ذلك ،، وهذا الواضح من كلامها ،،
هذه الآيه نستدل بها إن رأينا أحداً يحرف في القرآن لمآرب أخرى ،، ولتغيير معاني القرآن ،، وهذا لم نره من الأخت لينا ،،
فأرجوا قراءة تفاسير الآيات قبلها الاستدلال بها ،، وقراءة أسباب نزول الآيه ومعانيها وهل ينطبق معناها مع ماتريد الإستدلال عليه أم لا ،،
والله يا جماعه انو اشوف تكون علاقه المسلمه بالمسيحي تكون علاقة اخوه فحسب يعني الوحده صعبه تفكر الزواج بمسيحي
أشكرك اختي على مشاركتك ،، ولكن ليس هناك أخوه بين المسلم والمسيحي ،،
الأخوّة بين المسلم والمسلم فقط ،، وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يصف فيها المسلم بأخ المسلم ،، مثل هذا الحديث :
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه
وغيرها من الأحاديث التي تذكر أن الأخوّة في الإسلام ،،
ولكن الذي بين المسلم والمسيحي الغير محارب وغيره من الكفار ،، أن يكون بينهم احترام وحسن خلق لا أكثر ،، وأن لا يظلمهم ولا يعاديهم إن كانوا مسالمين "غير محاربين" ،،
وقد قال الله تعالى :
{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }
فيجب التفريق بين الأخوة والعلاقة الحسنه ،،
وفي نهاية حديثي أوجه نصيحه للأخوان والأخوات الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ،، أن يتحلوا الصبر وأن يأتوا بأحسن الأخلاق ،، وأن لا يتكلمون في شخص الإنسان بل يكتفون بالتعليق على الموضوع لا أكثر ،،
وقد كان لنا في رسول الله اسوة حسنه ،، قال الله تعالى :
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }
وقال الله تعالى :
{وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ .. }
وصدقوني ليس هكذا يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،، وإن لم تضروا الذي تنصحونه فتأكدوا أنكم لن تنفعوه ،، تحيتي للجميع ![Smile](http://www.mbt3th.us/vb/images/smilies/smile.png)
مصعب September 21st, 2008, 10:25 PM
وأشكر جميع الأعضاء الذين يردون على هذه المواضيع بغرض الفائده ،، لا بإغراض أخرى ،،
والذي لا يقول خيراً ،، فالصمت خيرٌ له ،،