مبتعث مميز Characteristical Member
أستراليا
أسير الدنيا , ذكر. مبتعث مميز Characteristical Member. من أستراليا
, مبتعث فى أستراليا
, تخصصى قانون
, بجامعة MELBOURNE
- MELBOURNE, VIC
- أستراليا
- Sep 2008
المزيدl January 14th, 2009, 06:53 PM
January 14th, 2009, 06:53 PM
واشافيزاه.. واح واح من المبادرات!! بقلم د. محمد الأحمري ( لـُجينيات ) العصر مما روى "وطّار"، قال كانت النساء اللاتي يقتل أزواجهن يصبغن وجوههن بالسواد (السخام)، ويخرجن بالطبل معلقا على صدورهن يضربن ويبكين ويصرخن مطالبات للانتقام لأزواجهن حتى يثأر لهن أحد. في أحد الأيام مرّ تاجر زيت على فرس وكان غِرّا، فوجد امرأة قد سودت وجهها وتنعي وتضرب بالطبل، وتصرخ حزنا، فتعاطف معها، ولكنه فوجئ بأحد المارة ممن يعرفونها، قال دعك من هذه، فكل هذا كذب وتظاهر، وما يدريك فلعلها فرحت، وتراهن الرجلان على فرس الفارس والزيت، وفي الليل تسلل التاجر صاحب الفرس ليواجهها من شق خيمة، وليتأكد من صدق المرأة، فوجدها متعطرة مستاكة ترفل في الحرير، وفي حال ودٍ مع عشيق لها! خرج التاجر الغر إلى السوق اليوم الثاني ليسبقها لمكانها الذي كانت تصرخ فيه وتنعي زوجها، وتطلب الناس النصرة! وقال ينشد: أنت قلبك بات فارح *** وأنا قلبي بات سارح عليّ بات معاك البارح *** وأخذ لي زيتي وحصاني واح واح بكاء الحكومات العربية نهارا لم يعد يخفي المودة لزوّار الليل، ولا حقيقة العلاقة بالصهاينة، فمن وقاحة بعضهم أنه لم يبك، ولم يتلفع بالسواد، ولم يكتم الكثير! لأن أهل الحي لم يعد لهم مروءة ترعى، ولا قيمة كقيمة جيران النائحة الغادرة، إذ لا صوت يخشى ولا فعل يتقى، ولا عيب يبقى! بأيديكم التاريخ أكتبوه، واشتموا الخيانة، وهل تغنى كتابة التاريخ عن تكراره! غزة ليست امرأة واحدة تصرخ وامعتصماه، اليوم مليون ونصف يذبحون، ولكن "وا معتصماه" لا تصل لآذان رجال، بل تصل المناداة لآذان بغي كاذبة ومتاجرة! "رب وامعتصماه انطلقت ملئ أفواه الصبايا اليتّم.. لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم.. كيف تعلو أمة إن فيها مثل هذا الصنم".. لما هربت الرجولة والمروءة عن بلاد العرب بعيدا بعيدا، تجدد النداء لرجل في فنزويلا، وصرخ المقهورون: "واشافيزاه"، شافيز الفنزويلي أمل المحاصرين بالنائحات الكاذبات، يسددن الأفق هراء، ويبتن في حضن أولمرت ليلا، متعطرين متزينين مستقبلين! نادوا: وا شافيزاه! إنه ليس المعتصم، ولا يستطيع أن يفعل كثيرا لثلاثمائة مليون عربي ومليار وثلث مسلم مغبون ومقهور ومأزوم، ولكن لأنه رفع شعارا للرجولة، وللحمية وللمروءة والإنسانية في وجه الإرهاب الصهيوني، فناداه المقهورون! تلفتت نساء غزة، فلم يرين حولهن أحدا، لم يرين إلا سجانين لشعوبهم، خاشعين لصوت ليفني وباراك وأولمرت، يطلبهم بسجن فلان وتعذيب فلان وتشويه سمعة علان، ويقوم السجانون بالعمل الأعظم في تاريخهم! إنهم بادروا بعد إبادة لأكثر من أسبوعين، فاستأذنوا المجرمين الصهاينة في السماح لطبيب، أو مريض بالدخول، ويأتي الإذن متأخرا جدا على قدر أهمية طالبه بعدد من يسمح له بالعلاج، أو بالدواء! السجانون أعني "الحكام" العرب أعينهم كالأطفال على التلفاز أو على الهاتف أملا في زيارة، وبعضهم يرقب خبرا سارا يبشره بقتل هنية أو خالد مشعل أو الزهار أو أي قيادي فلسطيني، يخفف عنهم عار مناصرة الصهاينة ضد الفلسطينيين، وليكسبوا رهان "خطأ المقاومة". أما مخازي المبادرات، فتطبخ، وقالت ليفني عنها بلا لحن ولا مواربة، إن المبادرات في القاهرة: "ضد حماس"، أي لمصلحة المجرمين المعتدين الصهاينة ومكافأة لهم، وجزءا من الحرب القائمة على الإسلام في مصر وغزة، للأسف يصدق الجميع الفاجرة، فقد صدقت من قبل، عندما هددت من قصر مبارك ونفذت، وهي الآن توحي بأنها تكتب المبادرة المصرية التي ستكون مبادرة عربية ثم دولية. إن أهل غزة يرقبون الأسوأ من الحرب، إنه السلام العربي المذل، إنه الجيش العربي المنتصر عليهم، إن السجان يرقبهم، ليحمي الصهانية ويذل البقية في غزة، ألم تروا أنه حتى المتظاهرين العرب يسجنون، مع أن الصهاينة لم يسجنوا العرب الذين تظاهروا ضدهم من بينهم! ولكن سجنت قيادات المظاهرات في الإسكندرية والقاهرة وغيرها! فماذا سيعدّ الصهاينة وحكام العرب لقيادات غزة في السلم، وللذين اجترأوا وقاتلوا المحتلين! ستسعى المبادرات العربية الصهيونية لأن يلتزم الفلسطينيون والعرب بالمذلة والتبعية، وأن يسجنوا الفلسطينيين ويحاصروهم ويذلوهم ليكونوا كشعوبهم، ولتؤمن الصهيونية نفسها بالنائحات السجّانات، بعد إبادة الفلسطينيين في غزة، وستستمر النائحات الآن، وسيشبعن الجماهير الساذجة بالبكاء وألوان السخام وبطانية وقارورة ماء ترسل للبقية في غزة! لم يعد يراهن أحد، فقد خسر البريء "الزيت" والحصان، ونتسلى فنقول: "تقدم الوعي العام"، فلم يعد يتسلل أحد من شق الخيمة ليتأكد وليرى النائحة مع الزعيم الصهيوني الذي خبرها، فراهن وكسب الجولة، وفعل بالنائحة وأخذ الزيت والحصان! لجينيات | واشافيزاه.. واح واح من المبادرات!!
January 14th, 2009, 06:53 PM
واشافيزاه.. واح واح من المبادرات!!بقلم د. محمد الأحمري
( لـُجينيات ) العصر
مما روى "وطّار"، قال كانت النساء اللاتي يقتل أزواجهن يصبغن وجوههن بالسواد (السخام)، ويخرجن بالطبل معلقا على صدورهن يضربن ويبكين ويصرخن مطالبات للانتقام لأزواجهن حتى يثأر لهن أحد.
في أحد الأيام مرّ تاجر زيت على فرس وكان غِرّا، فوجد امرأة قد سودت وجهها وتنعي وتضرب بالطبل، وتصرخ حزنا، فتعاطف معها، ولكنه فوجئ بأحد المارة ممن يعرفونها، قال دعك من هذه، فكل هذا كذب وتظاهر، وما يدريك فلعلها فرحت، وتراهن الرجلان على فرس الفارس والزيت، وفي الليل تسلل التاجر صاحب الفرس ليواجهها من شق خيمة، وليتأكد من صدق المرأة، فوجدها متعطرة مستاكة ترفل في الحرير، وفي حال ودٍ مع عشيق لها! خرج التاجر الغر إلى السوق اليوم الثاني ليسبقها لمكانها الذي كانت تصرخ فيه وتنعي زوجها، وتطلب الناس النصرة!
وقال ينشد:
أنت قلبك بات فارح *** وأنا قلبي بات سارح
عليّ بات معاك البارح *** وأخذ لي زيتي وحصاني
واح واح
بكاء الحكومات العربية نهارا لم يعد يخفي المودة لزوّار الليل، ولا حقيقة العلاقة بالصهاينة، فمن وقاحة بعضهم أنه لم يبك، ولم يتلفع بالسواد، ولم يكتم الكثير! لأن أهل الحي لم يعد لهم مروءة ترعى، ولا قيمة كقيمة جيران النائحة الغادرة، إذ لا صوت يخشى ولا فعل يتقى، ولا عيب يبقى! بأيديكم التاريخ أكتبوه، واشتموا الخيانة، وهل تغنى كتابة التاريخ عن تكراره!
غزة ليست امرأة واحدة تصرخ وامعتصماه، اليوم مليون ونصف يذبحون، ولكن "وا معتصماه" لا تصل لآذان رجال، بل تصل المناداة لآذان بغي كاذبة ومتاجرة!
"رب وامعتصماه انطلقت ملئ أفواه الصبايا اليتّم.. لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم.. كيف تعلو أمة إن فيها مثل هذا الصنم"..
لما هربت الرجولة والمروءة عن بلاد العرب بعيدا بعيدا، تجدد النداء لرجل في فنزويلا، وصرخ المقهورون: "واشافيزاه"، شافيز الفنزويلي أمل المحاصرين بالنائحات الكاذبات، يسددن الأفق هراء، ويبتن في حضن أولمرت ليلا، متعطرين متزينين مستقبلين!
نادوا: وا شافيزاه! إنه ليس المعتصم، ولا يستطيع أن يفعل كثيرا لثلاثمائة مليون عربي ومليار وثلث مسلم مغبون ومقهور ومأزوم، ولكن لأنه رفع شعارا للرجولة، وللحمية وللمروءة والإنسانية في وجه الإرهاب الصهيوني، فناداه المقهورون!
تلفتت نساء غزة، فلم يرين حولهن أحدا، لم يرين إلا سجانين لشعوبهم، خاشعين لصوت ليفني وباراك وأولمرت، يطلبهم بسجن فلان وتعذيب فلان وتشويه سمعة علان، ويقوم السجانون بالعمل الأعظم في تاريخهم! إنهم بادروا بعد إبادة لأكثر من أسبوعين، فاستأذنوا المجرمين الصهاينة في السماح لطبيب، أو مريض بالدخول، ويأتي الإذن متأخرا جدا على قدر أهمية طالبه بعدد من يسمح له بالعلاج، أو بالدواء!
السجانون أعني "الحكام" العرب أعينهم كالأطفال على التلفاز أو على الهاتف أملا في زيارة، وبعضهم يرقب خبرا سارا يبشره بقتل هنية أو خالد مشعل أو الزهار أو أي قيادي فلسطيني، يخفف عنهم عار مناصرة الصهاينة ضد الفلسطينيين، وليكسبوا رهان "خطأ المقاومة".
أما مخازي المبادرات، فتطبخ، وقالت ليفني عنها بلا لحن ولا مواربة، إن المبادرات في القاهرة: "ضد حماس"، أي لمصلحة المجرمين المعتدين الصهاينة ومكافأة لهم، وجزءا من الحرب القائمة على الإسلام في مصر وغزة، للأسف يصدق الجميع الفاجرة، فقد صدقت من قبل، عندما هددت من قصر مبارك ونفذت، وهي الآن توحي بأنها تكتب المبادرة المصرية التي ستكون مبادرة عربية ثم دولية.
إن أهل غزة يرقبون الأسوأ من الحرب، إنه السلام العربي المذل، إنه الجيش العربي المنتصر عليهم، إن السجان يرقبهم، ليحمي الصهانية ويذل البقية في غزة، ألم تروا أنه حتى المتظاهرين العرب يسجنون، مع أن الصهاينة لم يسجنوا العرب الذين تظاهروا ضدهم من بينهم! ولكن سجنت قيادات المظاهرات في الإسكندرية والقاهرة وغيرها! فماذا سيعدّ الصهاينة وحكام العرب لقيادات غزة في السلم، وللذين اجترأوا وقاتلوا المحتلين!
ستسعى المبادرات العربية الصهيونية لأن يلتزم الفلسطينيون والعرب بالمذلة والتبعية، وأن يسجنوا الفلسطينيين ويحاصروهم ويذلوهم ليكونوا كشعوبهم، ولتؤمن الصهيونية نفسها بالنائحات السجّانات، بعد إبادة الفلسطينيين في غزة، وستستمر النائحات الآن، وسيشبعن الجماهير الساذجة بالبكاء وألوان السخام وبطانية وقارورة ماء ترسل للبقية في غزة!
لم يعد يراهن أحد، فقد خسر البريء "الزيت" والحصان، ونتسلى فنقول: "تقدم الوعي العام"، فلم يعد يتسلل أحد من شق الخيمة ليتأكد وليرى النائحة مع الزعيم الصهيوني الذي خبرها، فراهن وكسب الجولة، وفعل بالنائحة وأخذ الزيت والحصان!
لجينيات | واشافيزاه.. واح واح من المبادرات!!