( لـُجينيات ) وكالات: استشهد سعيد صيام، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وزير الداخلية في الحكومة الشرعية برئاسة إسماعيل هنية، ونجله وشقيقه وعائلة الأخير في قصف جوي صهيوني استهدف منزلاً في منطقة اليرموك في قلب مدينة. وقالت مصادر في حركة "حماس" إن الشيخ صيام ارتقى شهيداً هو وابنه محمد (21 عاماً) وذلك في مجزرة جديدة نفذها الطيران الحربي الصهيوني بقصف منزل الشيخ إياد صيام شقيق وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام ما أسفر عن استشهادهما والشيخ إياد وعائلته التي كانت داخل المنزل لحظة قصفه.
وقال شهود عيان إن الطيران الصهيوني قصف بصاروخين من العيار الثقيل المنزل في منطقة مكتظة بالسكان، مما أدى إلى تدمير العديد من منازل المواطنين.
وأضافت المصادر تقول إن القيادي في حركة "حماس" سعيد صيام كان في زيارة عائلية لمنزل شقيقه في حي الشيخ رضوان بقطاع غزة حين قصفه الطائرات الحربية الصهيونية.
............................... نصف قرن من العطاء والتضحية
خمسون عاما قضاها الشيخ الوزير والنائب في المجلس التشريعي سعيد صيام في طاعة الله تعالى، حيث كانت حياته حياة عامرة بالعطاء والجهاد والمقاومة وخدمة المواطنين الفلسطينيين، فقد ولد الشهيد صيام في (22/7/1959م)، في معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة، وتعود أصوله إلى قرية "الجورة" قرب مدينة عسقلان المحتلة عام 1948م، وقد تخرج الشيخ صيام عام 1980 في دار المعلمين برام الله وحصل على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات، ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة وتخرج منها سنة 2000م، وحصل على بكالوريوس التربية الإسلامية. مدرس ورجل إصلاح
عمل الوزير الشهيد مدرساً في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة من العام 1980م، حتى نهاية العام 2003م، حيث ترك العمل بسبب مضايقات إدارة وكالة الغوث على خلفية انتماءه السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كما وعمل خطيباً وإماماً متطوعاً في مسجد اليرموك في مدينة غزة، وعمل كذلك واعظاً وخطيباً في العديد من مساجد قطاع غزة.
وشارك الشيخ الشهيد سعيد صيام في لجان الإصلاح التي شكلها الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين، لحل النزاعات والشجارات بين الناس والمواطنين وذلك منذ مطلع الانتفاضة الأولى التي عرفت بـ "انتفاضة المساجد"، ويذكر أن الشيخ الشهيد صيام متزوج وأب لستة من الأبناء. مناصب كلف بها الشهيد الوزير
وقد كلف الوزير الشهيد في حياته بالعديد من المناصب، فكان رئيسا للجنة قطاع المعلمين، وعضو اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث الدولية، ومسئول دائرة العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعضو القيادة السياسية للحركة في قطاع غزة، كما عمل صيام عضو في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة، وعضو الهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل، وفي العام 1980 كان صيام عضو في اتحاد الطلاب بدار المعلمين برام الله، وفي العام 2006م كلف بمنصب وزير الداخلية والشئون المدنية في الحكومة الفلسطينية العاشرة. عضو في المجلس التشريعي
وقد انتخب الشهيد سعيد صيام عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح" ممثلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث حصل على أعلى الأصوات في فلسطين، حيث حصل على 75880 صوتاً. لحق بركب القيادة الشهداء
وفور سماع نبأ استشهاد الشيخ سعيد صيام وزير الداخلية والنائب في المجلس التشريعي بدأت مكابرات الصوت في المساجد بنعي الشهيد القائد، وقالت أنه لحق بإخوانه القادة الشهداء الذين ارتقوا من قبل أمثال الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي وإبراهيم المقاومة والمهندس إسماعيل أبو شنب وجمال منصور وجمال سليم والشيخ صلاح شحادة وأخيرا بالشهيد القائد الشيخ نزار ريان الذي ارتقى هو الآخر في غارة مماثلة استشهد هو و15 من أفراد بينهم نساءه الأربعة.
....................................... سعيد صيام.. هدوء يصنع القوة.. وشهادة تصنع النصر المسلم لم يكن يغيظ الانقلابيين وأتباع دايتون ومراكز صنع القرار في تل أبيب مثل الشيخ الهادئ سعيد صيام، كرجل صنع معجزة في شهور، أطارت عقول الصهاينة وأشياعهم، حين أسس القوة التنفيذية الرائدة التي أعادت لغزة وجهها النضالي، وأزاحت وجه الفساد الكالح ووجوه الخيانة المتاجرة بالقضية الفلسطينية. وقف صاحب الوجه الوضاء قبل عام ونصف يفجر المفاجأة: إن الأجهزة التي كنستها وزارته وقواته الأبية العظيمة في غزة، كانت تضمر لفلسطين والعالم العربي والإسلامي شراً مستطيراً، وبعض قادتها يعملون خدماً لدى أسيادهم في وكالة الاستخبارات الأمريكية.. كشف بالوثيقة الأولى التي عرضها في مؤتمر صحفي "الرئيس عباس صوتاً وصورة يعطي الإذن لجهاز المخابرات العامة لقتل من يحمل أي صاروخ أو يطلقه تجاه الإسرائيليين." (وهي موجودة على موقع يوتيوب لم تزل). وفي الثانية عرض الشهيد صيام وثيقة يقول فيها محمد دحلان لعملاء الـC.I.A:" أنا معني جداً بالقبض على الضيف أكثر من السابق لأنه مطلوب لنا وكان حديثه أثناء لقاءه مع الـCIA". وفي ثالثة، كشف صيام عن عميل في أجهزة الأمن الوقائي التي كانت تجثم فوق صدور الغزاويين يتلقى "طلباً الـCIA لمعلومات حول الشهيد المقادمة وأنه مكلف بقيادة جهاز الأمن ومستشار الأمن يعطيه معلومات عن شخصية الدكتور المقادمة." وفي رابعة عرضها صيام يتتبع جهاز المخابرات السابق العميل السيارات التي تستخدمها القسام ونوعها وأرقامها وملكيتها والأشخاص الذين يقومون بضرب القسام ومذكور في الوثيقة:" علماً بأن الأشخاص الذين شاركوا بضرب القسام أثناء التوغل الإسرائيلي هم ..."، وقد ذكر خمسة أسماء. وثيقة واحدة لن يذكرها صيام، هي تلك التي تثبت تورط العملاء في الإرشاد عن مكانه من خونة فلسطين ولاعقي أحذية الاحتلال.. ولن يضيره بإذن الله أن يذكرها؛ فحسبه أن قضى شهيداً ـ نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله سبحانه وتعالى ـ وارتقى في يوم تثبت فيه المقاومة أنها تستهدي بنور كتابها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم الذي مات شهيداً على يد أجداد هؤلاء من اليهود بحسب إحدى الروايات بالسيرة المطهرة. لقد ارتقى الصوام القوام البكاء في الصلوات والخلوات الذي يخالف غيره من نظرائه من وزراء الداخلية في معظم البلدان العربية، الذين يتنمرون على مواطنيهم وبأسهم على الأجهزة الخارجية برداً وسلاماً. أعاد صيام (50 عاما) لنا صفحات من تاريخ عريق لأمة كانت فيها الشرطة حافظة للأمن، سلماً على العباد، حرباً على الأعداء.. وضرب للعالمين مثلاً بوزير داخلية يتولى منصبه بعد انتخابه في المجلس التشريعي لبلده في انتخابات حرة يحصل فيها على أكثر من 75 ألف صوت في دائرته؛ ليحصد أعلى الأصوات في فلسطين على الإطلاق، كدليل على سيرته الطيبة العطرة بين بني قومه، بخلاف الجلادين من نظرائه في العالم.. الشهيد صيام الذي عرفته فلسطين كرجل هادئ حبيب، غير أنه عنيد ضد كل ما يمس دينه وبلاده، هو ذاك الذي تشبث بالعودة لبلاده في التسعينات بعدما أبعد إلى مرج الزهور، وشجاع ضد من يمس أمن وطنه ويعبث بأمن المواطنين، وكذا كان صيام حين أسس القوة التنفيذية التي كنست المجرمين المتاجرين بالقضية من سدة السلطة في غزة.. سلام على سعيد صيام.. لجينيات | إستشهاد القيادي سعيد صيام
January 16th, 2009, 08:26 AM
( لـُجينيات ) وكالات: استشهد سعيد صيام، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وزير الداخلية في الحكومة الشرعية برئاسة إسماعيل هنية، ونجله وشقيقه وعائلة الأخير في قصف جوي صهيوني استهدف منزلاً في منطقة اليرموك في قلب مدينة. وقالت مصادر في حركة "حماس" إن الشيخ صيام ارتقى شهيداً هو وابنه محمد (21 عاماً) وذلك في مجزرة جديدة نفذها الطيران الحربي الصهيوني بقصف منزل الشيخ إياد صيام شقيق وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام ما أسفر عن استشهادهما والشيخ إياد وعائلته التي كانت داخل المنزل لحظة قصفه.
وقال شهود عيان إن الطيران الصهيوني قصف بصاروخين من العيار الثقيل المنزل في منطقة مكتظة بالسكان، مما أدى إلى تدمير العديد من منازل المواطنين.
وأضافت المصادر تقول إن القيادي في حركة "حماس" سعيد صيام كان في زيارة عائلية لمنزل شقيقه في حي الشيخ رضوان بقطاع غزة حين قصفه الطائرات الحربية الصهيونية.
...............................
نصف قرن من العطاء والتضحية
خمسون عاما قضاها الشيخ الوزير والنائب في المجلس التشريعي سعيد صيام في طاعة الله تعالى، حيث كانت حياته حياة عامرة بالعطاء والجهاد والمقاومة وخدمة المواطنين الفلسطينيين، فقد ولد الشهيد صيام في (22/7/1959م)، في معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة، وتعود أصوله إلى قرية "الجورة" قرب مدينة عسقلان المحتلة عام 1948م، وقد تخرج الشيخ صيام عام 1980 في دار المعلمين برام الله وحصل على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات، ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة وتخرج منها سنة 2000م، وحصل على بكالوريوس التربية الإسلامية.
مدرس ورجل إصلاح
عمل الوزير الشهيد مدرساً في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة من العام 1980م، حتى نهاية العام 2003م، حيث ترك العمل بسبب مضايقات إدارة وكالة الغوث على خلفية انتماءه السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كما وعمل خطيباً وإماماً متطوعاً في مسجد اليرموك في مدينة غزة، وعمل كذلك واعظاً وخطيباً في العديد من مساجد قطاع غزة.
وشارك الشيخ الشهيد سعيد صيام في لجان الإصلاح التي شكلها الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين، لحل النزاعات والشجارات بين الناس والمواطنين وذلك منذ مطلع الانتفاضة الأولى التي عرفت بـ "انتفاضة المساجد"، ويذكر أن الشيخ الشهيد صيام متزوج وأب لستة من الأبناء.
مناصب كلف بها الشهيد الوزير
وقد كلف الوزير الشهيد في حياته بالعديد من المناصب، فكان رئيسا للجنة قطاع المعلمين، وعضو اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث الدولية، ومسئول دائرة العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعضو القيادة السياسية للحركة في قطاع غزة، كما عمل صيام عضو في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة، وعضو الهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل، وفي العام 1980 كان صيام عضو في اتحاد الطلاب بدار المعلمين برام الله، وفي العام 2006م كلف بمنصب وزير الداخلية والشئون المدنية في الحكومة الفلسطينية العاشرة.
عضو في المجلس التشريعي
وقد انتخب الشهيد سعيد صيام عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح" ممثلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث حصل على أعلى الأصوات في فلسطين، حيث حصل على 75880 صوتاً.
لحق بركب القيادة الشهداء
وفور سماع نبأ استشهاد الشيخ سعيد صيام وزير الداخلية والنائب في المجلس التشريعي بدأت مكابرات الصوت في المساجد بنعي الشهيد القائد، وقالت أنه لحق بإخوانه القادة الشهداء الذين ارتقوا من قبل أمثال الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي وإبراهيم المقاومة والمهندس إسماعيل أبو شنب وجمال منصور وجمال سليم والشيخ صلاح شحادة وأخيرا بالشهيد القائد الشيخ نزار ريان الذي ارتقى هو الآخر في غارة مماثلة استشهد هو و15 من أفراد بينهم نساءه الأربعة.
.......................................
سعيد صيام.. هدوء يصنع القوة.. وشهادة تصنع النصر
المسلم
لم يكن يغيظ الانقلابيين وأتباع دايتون ومراكز صنع القرار في تل أبيب مثل الشيخ الهادئ سعيد صيام، كرجل صنع معجزة في شهور، أطارت عقول الصهاينة وأشياعهم، حين أسس القوة التنفيذية الرائدة التي أعادت لغزة وجهها النضالي، وأزاحت وجه الفساد الكالح ووجوه الخيانة المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
وقف صاحب الوجه الوضاء قبل عام ونصف يفجر المفاجأة: إن الأجهزة التي كنستها وزارته وقواته الأبية العظيمة في غزة، كانت تضمر لفلسطين والعالم العربي والإسلامي شراً مستطيراً، وبعض قادتها يعملون خدماً لدى أسيادهم في وكالة الاستخبارات الأمريكية..
كشف بالوثيقة الأولى التي عرضها في مؤتمر صحفي "الرئيس عباس صوتاً وصورة يعطي الإذن لجهاز المخابرات العامة لقتل من يحمل أي صاروخ أو يطلقه تجاه الإسرائيليين." (وهي موجودة على موقع يوتيوب لم تزل).
وفي الثانية عرض الشهيد صيام وثيقة يقول فيها محمد دحلان لعملاء الـC.I.A:" أنا معني جداً بالقبض على الضيف أكثر من السابق لأنه مطلوب لنا وكان حديثه أثناء لقاءه مع الـCIA".
وفي ثالثة، كشف صيام عن عميل في أجهزة الأمن الوقائي التي كانت تجثم فوق صدور الغزاويين يتلقى "طلباً الـCIA لمعلومات حول الشهيد المقادمة وأنه مكلف بقيادة جهاز الأمن ومستشار الأمن يعطيه معلومات عن شخصية الدكتور المقادمة."
وفي رابعة عرضها صيام يتتبع جهاز المخابرات السابق العميل السيارات التي تستخدمها القسام ونوعها وأرقامها وملكيتها والأشخاص الذين يقومون بضرب القسام ومذكور في الوثيقة:" علماً بأن الأشخاص الذين شاركوا بضرب القسام أثناء التوغل الإسرائيلي هم ..."، وقد ذكر خمسة أسماء.
وثيقة واحدة لن يذكرها صيام، هي تلك التي تثبت تورط العملاء في الإرشاد عن مكانه من خونة فلسطين ولاعقي أحذية الاحتلال.. ولن يضيره بإذن الله أن يذكرها؛ فحسبه أن قضى شهيداً ـ نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله سبحانه وتعالى ـ وارتقى في يوم تثبت فيه المقاومة أنها تستهدي بنور كتابها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم الذي مات شهيداً على يد أجداد هؤلاء من اليهود بحسب إحدى الروايات بالسيرة المطهرة.
لقد ارتقى الصوام القوام البكاء في الصلوات والخلوات الذي يخالف غيره من نظرائه من وزراء الداخلية في معظم البلدان العربية، الذين يتنمرون على مواطنيهم وبأسهم على الأجهزة الخارجية برداً وسلاماً.
أعاد صيام (50 عاما) لنا صفحات من تاريخ عريق لأمة كانت فيها الشرطة حافظة للأمن، سلماً على العباد، حرباً على الأعداء..
وضرب للعالمين مثلاً بوزير داخلية يتولى منصبه بعد انتخابه في المجلس التشريعي لبلده في انتخابات حرة يحصل فيها على أكثر من 75 ألف صوت في دائرته؛ ليحصد أعلى الأصوات في فلسطين على الإطلاق، كدليل على سيرته الطيبة العطرة بين بني قومه، بخلاف الجلادين من نظرائه في العالم..
الشهيد صيام الذي عرفته فلسطين كرجل هادئ حبيب، غير أنه عنيد ضد كل ما يمس دينه وبلاده، هو ذاك الذي تشبث بالعودة لبلاده في التسعينات بعدما أبعد إلى مرج الزهور، وشجاع ضد من يمس أمن وطنه ويعبث بأمن المواطنين، وكذا كان صيام حين أسس القوة التنفيذية التي كنست المجرمين المتاجرين بالقضية من سدة السلطة في غزة..
سلام على سعيد صيام..
لجينيات | إستشهاد القيادي سعيد صيام