محظور
غير معرف
انسان حر
, تخصصى student
, بجامعة iowa of univrsity
- iowa of univrsity
- student
- غير معرف
- iowa, iowa
- غير معرف
- Jan 2009
المزيدl January 19th, 2009, 01:44 AM
January 19th, 2009, 01:44 AM
أشراط الساعه و المقامة الالكترونيه
مرام عبدالرحمن مكاوي
على الهامش
طفل اليوم..رجل الغد..من يزرع الأحقاد؟
لنتأمل العناوين التالية: “طائفة من يهود أمريكا وأوروبا يتظاهرون من أجل فلسطين ويطالبون بوقف العدوان”، “الرئيس الفنزويلي يطرد السفير الإسرائيلي”، “بعض الصحف الإسرائيلية تستنكر الصمت العربي!”، “فنان إسرائيلي يستنكر صمت المثقفين الإسرائيليين عن المجزرة”، “لاعب من مالي يحصل على بطاقة صفراء وغرامة ثلاثة آلاف يورو في مباراة كرة قدم في كأس الملك في أسبانيا لتضامنه مع فلسطين “، “مغن أمريكي اسمه مايكل هارت يطلق أغنية مدهشة عن فلسطين بعنوان: (لن ننهزم هذه الليلة في غزة) جاء في كلماتها: “حتى لو قصفتم مدارسناً ومساجدنا..حتى لو تخاذل قادة العالم في تحديد المجرم.. سوف لن نركع هذه الليلة يا غزة”، الأغنية تم تداولها على نطاق واسع وسجل البعض أنهم قاموا بتشغيلها في الحانات ليلة السبت في بريطانيا والسويد ودول أخرى من أجل التعريف بمأساة غزة.
وبعد ذلك لنتأمل مقالات الصحفي البريطاني روبرت فيسك النارية ضد إسرائيل والتواطؤ الغربي طوال ثلاثة أسابيع وهي تتصدر صفحات جريدة الإندبيندنت. فحين يشهد شاهد من “أهلهم” بأن الكيل قد طفح في غزة..فهذه بالنسبة لنا- نحن الذين تعودنا على الظلم والتهميش من قبل العالم لنا ولقضايانا وضحايانا- من علامات الساعة!
بالمقابل حين نقرأ مقالات عربية تندد بالمقاومة وتعتبرها مسؤولة عما آلت إليه الأوضاع، ومقالات تعتبر أن المسلمين والعرب يبالغون في وصف الدمار الذي تلحقه آلة الحرب الإسرائيلية وفي أعداد الضحايا لاستجداء العطف الدولي، وحين يطلب وزير خارجية عربي أن لا نحمل إسرائيل وحدها المسؤولية هذه المرة من أجل قرار متوازن في مجلس الأمن، وحين يواصل الرياضيون والفنانون العرب حياتهم بشكل طبيعي وكأن هذه الأحداث يصاب فيها سكان كوكب بلوتو، وحين تعتم قنوات عربية على صور المجازر (حماية للمشاهد طبعاً الذي لا يتحمل قلبه هذه الصور الفظيعة!) حين نشعر بأن الخذلان العربي والإسلامي قد وصل مداه، وأن ثقافة الاستسلام والانهزام تصبح ديدن من يحسبون أنفسهم الصفوة في قومنا..عندها سنقول هذه ليست من علامات الساعة..هذه هي الساعة نفسها..الفاتحة إذن على روح الدنيا!
ولكن وسط كل الغثاء والإحباط والتثبيط المبرمج تظهر بذور الأمل، وفي الحقيقة فإنني أحياناً أفكر بأنه علينا أن نعترف بفضل الكيان الصهيوني وعملياته الإجرامية لأنه يوقظنا من نومنا دائماً..بعد أن تكون ذبابة (التسي تسي) والتي تسبب مرض النوم، قد شبعت من مص دمائنا.
فمع العدوان الأخير نعيد اكتشاف أنفسنا والعالم من حولنا، نعود فنختبر قلوبنا ومشاعرنا ومدى حساسيتنا للقضية الفلسطينية وإيماننا بها..هل مازلنا نملك ذلك القلب الطاهر الذي كان يوفر ريالاً من مصروفه ليدعم فلسطين؟ وهل مازالت الذاكرة تحفظ: (سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى *** فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى)؟
ومن نعمة الله علينا في هذه الظروف الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) التي حررتنا من قيود أنفسنا وأهلنا وأوطاننا والعالم بأسره، فانطلقنا نحقق عبرها ما حرمنا من فعله على أرض الواقع..فقد مكنتنا بأن نقاوم.
تابعتُ عبر الأسابيع الماضية كيف جند الشباب والفتيات من أمتنا ومن أنصار الحقيقة حول العالم طاقتهم بشكل عفوي فانطلقوا يفضحون الجرائم ويتظاهرون ضد العدوان والصمت والتخاذل والتواطؤ العربي والغربي. فهاهي صناديق البريد الإلكترونية ممتلئة بكل شيء عن غزة. والمدونات تشتعل أيضاً بمظاهرات سلمية تتضامن مع صمود أهل غزة، وتتناقل آخر الأخبار والتطورات.
وموقع الفيسبوك الاجتماعي خصوصاً شهد مقاومة من نوع فريد.. إذ تحولت الشبكة التي كانت مكاناً للترفيه من تبادل الأخبار والصور والاهتمامات بين الصديقات أو الأصدقاء إلى ميدان مقاومة يقوم فيه الأعضاء بإنشاء المجموعات التي تناصر غزة بالمال والدعاء والتبرعات بالدم وغيرها، وتصبح الجدران الافتراضية مكاناً لتعليق صور أطفال غزة أو للمشاركة بأفلام وأناشيد وقصائد وأخبار عما يجري في الأرض المباركة. بل وتتحول الخانة المخصصة للحالة الراهنة والتي كان الأعضاء يكتبون فيها عبارات من قبيل: “أحمد: يتناول العشاء مع أصدقائه” أو “سارة: تزور فرنسا حالياً” إلى عبارات تشير إلى التنديد بالإجرام الصهيوني، وإعلان عن آخر أعداد الضحايا الجرحى والقتلى والتي يتم تحديثها بشكل دوري، ونظراً لأن مستخدمي الشبكة بالملايين من كافة أنحاء العالم، فلكم أن تتخيلوا كم هي فعالة هذه الوسيلة الإعلامية الشعبية العفوية. وقد نجحت هذه الحملة في أن تجذب البعض من العرب أنفسهم من الذين كانوا غير معنيين في البداية بأي شيء يحصل في غزة فإذا بهم في النهاية ينضمون للحملة ويصبحون أكثر نشاطاً من الجميع، والبعض الآخر اكتفى بانسحاب مؤقت صامت لأنه لا يستطيع أن يقف في وجه هذا التيار المفعم بالطاقة والحيوية والموجه نحو هدف واحد.
حتى المواقع الإخبارية الأخرى الناطقة بغير العربية، أو مواقع الصور والأفلام كلها غدت ساحة حرب بين أنصار إسرائيل وأنصار فلسطين والعدالة، وعلى موقع اليوتيوب مثلاً لا يمكن إلا أن تحس مدى غيظ الصهاينة مع كل فيلم يتم عرضة على الموقع يصور بشاعة ما يجري ويؤدي إلى ظهور مئات التعليقات اللاذعة من الغربيين قبل العرب تجاه ما يحصل.
بل وقام البعض بمحاولة الوصول إلى أهل غزة عبر الهاتف (تم تمرير المفتاح الدولي لغزة عبر الإنترنت)، ونجحت صديقتي في أن تتحدث مع بعض أهل غزة بعد أن حاولت ذلك بإصرار عبر تجربة أرقام عشوائية، وفي المحاولة رقم 17 نجحت في أن تسمع صوتاً غزاوياً صامداً..قال لها بثبات:” نسألكم الدعاء.. ولا نريد سوى ذلك..نحن صامدون وإن تخلى عنا الجميع..طوال حياتنا تعودنا أن نكون وحدنا.. وسنواصل ذلك إن شاء الله..معنوياتنا عالية..وفي هذه الأجواء أصبحنا كلنا حماس..وحتى بعد موتنا سيأتي جيل آخر سيقول أنا حماس..ليس تشبثا ًبفصيل سياسي دون آخر ولكن إيماناً بروح المقاومة التي باتت خيارنا”.
وفي اليوم التالي كررت المحاولة وصادفها نجاح آخر ولم يختلف رأي العائلة الثانية عن الأولى، ولا أعتقد أن أنصار حماس وحدهم هم الذين لديهم هواتف في بيوتهم.. مما يعني أن الشعب الفلسطيني في غزة ملتف حول قيادته الشرعية المنتخبة والتي تعد بدعاً في محيطها العربي.
الذين قاموا بهذه البطولات الإلكترونية ونجحوا في بث روح النصر في أمة استمرأت الذل أو كادت غالبتهم نحو الثلاثين أو دونها مما يعني أنهم ولدوا بعد مهزلة كامب ديفيد، أو تحت العشرين مما يعني أنهم ولدوا بعد فضيحة أوسلو. ومع ذلك لم يخطئ طلبة أكثر جامعات مصر تحرراً وهي الجامعة الأمريكية بالقاهرة حين تظاهروا أيام الانتفاضة الثانية في حرم جامعتهم قائلين بلهجة مصرية عزيزة: ” كلمة نقولها جيل وراء جيل.. إحنا بنكره إسرائيل”! والحمد لله أن هذه الكراهية لم تصنعها أفلام السهرة التي تنتجها شبكة القاعدة، ولا كتب المدارس ولا وسائل الإعلام العربية (فهذه كلها مع سلام الشجعان)، ولا الأحقاد المتوارثة، وإنما صنعتها آلة الحرب والدمار الإسرائيلية التي تخلق كل يوم أجيالاً من الأعداء (شاهد الملف المرفق - المدونة) هم جيران هذا الكيان، الذي لن يذوق لا الأمن ولا الاستقرار ولا الحرية مادام الحق لم يعد لأصحابه.
أخيراً، نقول إلى إسرائيل: إنك تعلمينا كل يوم أن المفاوضات غير مجدية وأن المشكلات تحل بالقوة، ثقي تماماً بأننا سنعي الدرس جيداً..وبأن الثمن الذي ستدفعينه سيكون غالياً..حين يأتِ ذلك اليوم الذي بات - بإذن الله -أقرب من أي يوم مضى.
==================================================
و نجي بعدين و نقول وين اللي يصيحون في غزة و ليش مايجون يحاربون اسرائيل .. لكن على الاقل هم لم يسكتوا و يتواطئوا مثل بقية الخونه .
ما اخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة
شكرا على الموضوع الرائع
ابن سوريا January 19th, 2009, 01:51 AM
7 " مرام مكاوي قلم مميز وواقع ملموس,,
ومقطع الفيديو معبر ..
دموع اليوم سلاح الغد
مسافرهـ January 19th, 2009, 01:57 AM
7 " نعم ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوه و بلاش دعااوي سلام و مؤتمرات عالفاضي ..
بلا دول اعتدال بلا هم .. قال سلام مع اسرائيل قال
كل الشكر لـ الاخ ابن سوريا و مشرفتنا الكبيره مســـافره
انسان حر January 19th, 2009, 02:02 AM
7 " اللهم انصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان
Majeed January 19th, 2009, 02:45 AM
7 " ونعم والله ونعم
عسى الله ينصر المسلمين
mamy January 20th, 2009, 10:56 AM
7 " معد شي بهالدنيا صح
بس قاعدين نتفرج
تالا33 January 20th, 2009, 03:04 PM
7 "
January 19th, 2009, 01:44 AM
مرام عبدالرحمن مكاوي
على الهامش
طفل اليوم..رجل الغد..من يزرع الأحقاد؟
لنتأمل العناوين التالية: “طائفة من يهود أمريكا وأوروبا يتظاهرون من أجل فلسطين ويطالبون بوقف العدوان”، “الرئيس الفنزويلي يطرد السفير الإسرائيلي”، “بعض الصحف الإسرائيلية تستنكر الصمت العربي!”، “فنان إسرائيلي يستنكر صمت المثقفين الإسرائيليين عن المجزرة”، “لاعب من مالي يحصل على بطاقة صفراء وغرامة ثلاثة آلاف يورو في مباراة كرة قدم في كأس الملك في أسبانيا لتضامنه مع فلسطين “، “مغن أمريكي اسمه مايكل هارت يطلق أغنية مدهشة عن فلسطين بعنوان: (لن ننهزم هذه الليلة في غزة) جاء في كلماتها: “حتى لو قصفتم مدارسناً ومساجدنا..حتى لو تخاذل قادة العالم في تحديد المجرم.. سوف لن نركع هذه الليلة يا غزة”، الأغنية تم تداولها على نطاق واسع وسجل البعض أنهم قاموا بتشغيلها في الحانات ليلة السبت في بريطانيا والسويد ودول أخرى من أجل التعريف بمأساة غزة.
وبعد ذلك لنتأمل مقالات الصحفي البريطاني روبرت فيسك النارية ضد إسرائيل والتواطؤ الغربي طوال ثلاثة أسابيع وهي تتصدر صفحات جريدة الإندبيندنت. فحين يشهد شاهد من “أهلهم” بأن الكيل قد طفح في غزة..فهذه بالنسبة لنا- نحن الذين تعودنا على الظلم والتهميش من قبل العالم لنا ولقضايانا وضحايانا- من علامات الساعة!
بالمقابل حين نقرأ مقالات عربية تندد بالمقاومة وتعتبرها مسؤولة عما آلت إليه الأوضاع، ومقالات تعتبر أن المسلمين والعرب يبالغون في وصف الدمار الذي تلحقه آلة الحرب الإسرائيلية وفي أعداد الضحايا لاستجداء العطف الدولي، وحين يطلب وزير خارجية عربي أن لا نحمل إسرائيل وحدها المسؤولية هذه المرة من أجل قرار متوازن في مجلس الأمن، وحين يواصل الرياضيون والفنانون العرب حياتهم بشكل طبيعي وكأن هذه الأحداث يصاب فيها سكان كوكب بلوتو، وحين تعتم قنوات عربية على صور المجازر (حماية للمشاهد طبعاً الذي لا يتحمل قلبه هذه الصور الفظيعة!) حين نشعر بأن الخذلان العربي والإسلامي قد وصل مداه، وأن ثقافة الاستسلام والانهزام تصبح ديدن من يحسبون أنفسهم الصفوة في قومنا..عندها سنقول هذه ليست من علامات الساعة..هذه هي الساعة نفسها..الفاتحة إذن على روح الدنيا!
ولكن وسط كل الغثاء والإحباط والتثبيط المبرمج تظهر بذور الأمل، وفي الحقيقة فإنني أحياناً أفكر بأنه علينا أن نعترف بفضل الكيان الصهيوني وعملياته الإجرامية لأنه يوقظنا من نومنا دائماً..بعد أن تكون ذبابة (التسي تسي) والتي تسبب مرض النوم، قد شبعت من مص دمائنا.
فمع العدوان الأخير نعيد اكتشاف أنفسنا والعالم من حولنا، نعود فنختبر قلوبنا ومشاعرنا ومدى حساسيتنا للقضية الفلسطينية وإيماننا بها..هل مازلنا نملك ذلك القلب الطاهر الذي كان يوفر ريالاً من مصروفه ليدعم فلسطين؟ وهل مازالت الذاكرة تحفظ: (سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى *** فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى)؟
ومن نعمة الله علينا في هذه الظروف الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) التي حررتنا من قيود أنفسنا وأهلنا وأوطاننا والعالم بأسره، فانطلقنا نحقق عبرها ما حرمنا من فعله على أرض الواقع..فقد مكنتنا بأن نقاوم.
تابعتُ عبر الأسابيع الماضية كيف جند الشباب والفتيات من أمتنا ومن أنصار الحقيقة حول العالم طاقتهم بشكل عفوي فانطلقوا يفضحون الجرائم ويتظاهرون ضد العدوان والصمت والتخاذل والتواطؤ العربي والغربي. فهاهي صناديق البريد الإلكترونية ممتلئة بكل شيء عن غزة. والمدونات تشتعل أيضاً بمظاهرات سلمية تتضامن مع صمود أهل غزة، وتتناقل آخر الأخبار والتطورات.
وموقع الفيسبوك الاجتماعي خصوصاً شهد مقاومة من نوع فريد.. إذ تحولت الشبكة التي كانت مكاناً للترفيه من تبادل الأخبار والصور والاهتمامات بين الصديقات أو الأصدقاء إلى ميدان مقاومة يقوم فيه الأعضاء بإنشاء المجموعات التي تناصر غزة بالمال والدعاء والتبرعات بالدم وغيرها، وتصبح الجدران الافتراضية مكاناً لتعليق صور أطفال غزة أو للمشاركة بأفلام وأناشيد وقصائد وأخبار عما يجري في الأرض المباركة. بل وتتحول الخانة المخصصة للحالة الراهنة والتي كان الأعضاء يكتبون فيها عبارات من قبيل: “أحمد: يتناول العشاء مع أصدقائه” أو “سارة: تزور فرنسا حالياً” إلى عبارات تشير إلى التنديد بالإجرام الصهيوني، وإعلان عن آخر أعداد الضحايا الجرحى والقتلى والتي يتم تحديثها بشكل دوري، ونظراً لأن مستخدمي الشبكة بالملايين من كافة أنحاء العالم، فلكم أن تتخيلوا كم هي فعالة هذه الوسيلة الإعلامية الشعبية العفوية. وقد نجحت هذه الحملة في أن تجذب البعض من العرب أنفسهم من الذين كانوا غير معنيين في البداية بأي شيء يحصل في غزة فإذا بهم في النهاية ينضمون للحملة ويصبحون أكثر نشاطاً من الجميع، والبعض الآخر اكتفى بانسحاب مؤقت صامت لأنه لا يستطيع أن يقف في وجه هذا التيار المفعم بالطاقة والحيوية والموجه نحو هدف واحد.
حتى المواقع الإخبارية الأخرى الناطقة بغير العربية، أو مواقع الصور والأفلام كلها غدت ساحة حرب بين أنصار إسرائيل وأنصار فلسطين والعدالة، وعلى موقع اليوتيوب مثلاً لا يمكن إلا أن تحس مدى غيظ الصهاينة مع كل فيلم يتم عرضة على الموقع يصور بشاعة ما يجري ويؤدي إلى ظهور مئات التعليقات اللاذعة من الغربيين قبل العرب تجاه ما يحصل.
بل وقام البعض بمحاولة الوصول إلى أهل غزة عبر الهاتف (تم تمرير المفتاح الدولي لغزة عبر الإنترنت)، ونجحت صديقتي في أن تتحدث مع بعض أهل غزة بعد أن حاولت ذلك بإصرار عبر تجربة أرقام عشوائية، وفي المحاولة رقم 17 نجحت في أن تسمع صوتاً غزاوياً صامداً..قال لها بثبات:” نسألكم الدعاء.. ولا نريد سوى ذلك..نحن صامدون وإن تخلى عنا الجميع..طوال حياتنا تعودنا أن نكون وحدنا.. وسنواصل ذلك إن شاء الله..معنوياتنا عالية..وفي هذه الأجواء أصبحنا كلنا حماس..وحتى بعد موتنا سيأتي جيل آخر سيقول أنا حماس..ليس تشبثا ًبفصيل سياسي دون آخر ولكن إيماناً بروح المقاومة التي باتت خيارنا”.
وفي اليوم التالي كررت المحاولة وصادفها نجاح آخر ولم يختلف رأي العائلة الثانية عن الأولى، ولا أعتقد أن أنصار حماس وحدهم هم الذين لديهم هواتف في بيوتهم.. مما يعني أن الشعب الفلسطيني في غزة ملتف حول قيادته الشرعية المنتخبة والتي تعد بدعاً في محيطها العربي.
الذين قاموا بهذه البطولات الإلكترونية ونجحوا في بث روح النصر في أمة استمرأت الذل أو كادت غالبتهم نحو الثلاثين أو دونها مما يعني أنهم ولدوا بعد مهزلة كامب ديفيد، أو تحت العشرين مما يعني أنهم ولدوا بعد فضيحة أوسلو. ومع ذلك لم يخطئ طلبة أكثر جامعات مصر تحرراً وهي الجامعة الأمريكية بالقاهرة حين تظاهروا أيام الانتفاضة الثانية في حرم جامعتهم قائلين بلهجة مصرية عزيزة: ” كلمة نقولها جيل وراء جيل.. إحنا بنكره إسرائيل”! والحمد لله أن هذه الكراهية لم تصنعها أفلام السهرة التي تنتجها شبكة القاعدة، ولا كتب المدارس ولا وسائل الإعلام العربية (فهذه كلها مع سلام الشجعان)، ولا الأحقاد المتوارثة، وإنما صنعتها آلة الحرب والدمار الإسرائيلية التي تخلق كل يوم أجيالاً من الأعداء (شاهد الملف المرفق - المدونة) هم جيران هذا الكيان، الذي لن يذوق لا الأمن ولا الاستقرار ولا الحرية مادام الحق لم يعد لأصحابه.
أخيراً، نقول إلى إسرائيل: إنك تعلمينا كل يوم أن المفاوضات غير مجدية وأن المشكلات تحل بالقوة، ثقي تماماً بأننا سنعي الدرس جيداً..وبأن الثمن الذي ستدفعينه سيكون غالياً..حين يأتِ ذلك اليوم الذي بات - بإذن الله -أقرب من أي يوم مضى.