استضاف مركز الإمام الخوئي في نيويورك مساء الجمعة السفير السعودي في واشنطن الأمير تركي الفيصل والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة الدكتور جواد زريف والسفير العراقي لدى الأمم المتحدة الدكتور حامد البياتي, كما ضم الحفل شخصيات وفعاليات من مدارس ومراكز دينية وإسلامية من مختلف مناطق الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها.
كان في استقبال الضيوف الشيخ فاضل السهلاني مدير المركز الذي ام صلاة المغرب والعشاء وبعدها توجه الضيوف لتناول وجبة الأفطار.
بعدها بدأ برنامج الأمسية بجولة تعريفية للضيوف بأرجاء المركز حيث استمعوا فيها إلى نبذة تعريفية حول انشطة المركز الإسلامي وفعالياته.
بعد ذلك انتقل الضيف إلى منصة الحفل حيث افتتحت الإمسية بآيات من الذكر الحكيم من احد طلاب المركز. بعد ذلك القى السفير العراقي لدى الأمم المتحدة الدكتور حامد البياتي كلمة حول الأوضاع في العراق وما يحدث من قتل وإنتهاك لحرمات الله في هذا الشهر الفضيل بإسم الدين وحث على ضرورة ان يصدر علماء المسلمين في انحاء العالم فتاوى تحرم اعمال المجرمين وخصوصا في اجواء شهر رمضان الكريم الذي هو شهر الله.
كما اشاد الدكتور البياتي بموقف المسلمين الرافض للتفرقة والزعزة رغم ما يحيكه الأعداء لتفريق صف المسلمين سنة وشيعة ومن اعظم الدلائل على ذلك تفجير قبة الإمامين العسكريين في سامراء حيث حاول الأعداء استدراج المؤمنين إلى حرب طائفية ولكنهم بأوا بالفشل. كما اشار إلى حدوث اجتماع قريب للمسلمين الشيعة والسنة في مكة المكرمة لتجريم قتل الأرواح البريئة في ارض العراق.
انتقلت الكلمة بعدها إلى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة الدكتور جواد زريف حيث بدأ كلمته حول الوحدة الإسلامية حيث قال «ان جميع البشر من أصل واحد وهو آدم وحواء ولا فضل لأحد على آخر إلا بالتقوى» وأضاف «ان الحكمة من صيام شهر رمضان هو التقوى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾[1] , وأن التقوى هي الحالة التي يجب ان يكون عليها جميع المسلمين وخاصة في شهر رمضان الكريم», وقال «أن لا يجب الحكم على الناس بحسب انتمائاتهم او اصنافهم بل يجب ان يكون المعيار هو التقوى الخالصة لله سبحانه وتعالى». كما أدان زريف التصريحات الأخيرة لبابا الفاتيكان حول شخصية الرسول وانها ورسومات الكرتون وما يحاك ضد رسول الإنسانية مرفوضة تماماً.
بعد ذلك تحدث الأمير تركي الفيصل بكلمة حول حب أهل البيت لدى عامة المسلمين ليس لدى الشيعة فقط حيث بدأ كلمته بحيث الكساء المعروف المروي عن أم سلمى زوج الرسول الأكرم حيث قال «ان هذا الحديث موجود لدى جميع المسلمين وفي صحاحهم» كما تلى آية التطهير ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾[2] , وقال «ان اهل البيت المذكورين في الأية الشريفة هم علي وفاطمة والحسن والحسين», واضاف «ان الأية تشمل آل علي وآل عقيل وآل جعفر وأل العباس ومن حرمت عليهم الصدقة بعد رسول الله». وقال «نحن معكم ممن يوقر آل بيته صلى الله عليه وسلم ويعترف بفضلهم ويقر بوصية رسول الله فيهم بل نتمنى أن يشملنا الله برحمته معهم مثل ما تمنت كذلك زوجته أم سلمى رضي الله عنها كما جاء في حديث الكساء الدال على فضل أهل البيت».
كما اشار الأمير الفيصل إلى فضل الخلفاء الراشدين المهديين من بعد رسول الله وضرورة إتباع سنتهم وقال «أيها الأخوة إننا اليوم في احوج ما نكون لان نتكاتف ونتآلف فمن منا لا يجل آل محمد ونحن في كل صلاة نصلي عليهم ونبارك ومن منا لا يترضى عن خلفائه الراشدين ويدعوا لهم بالرحمة كلنا يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله».
واشار الفيصل إلى كلمة الملك عبد الله في قمة المؤتمر الإسلامي في مكة المكرمة حول الوحدة الإسلامية «.. التي لا تتحقق بسفك الدماء كما يزعم المارقون الضالون ولكن تتحق بالإيمان والمحبة الصادقة والإخلاص في القول والعمل ولكي تنهض الإمة من كبوتها لابد بأن تطهر عقلها وروحها من فساد الفكر المنحرف الذي ينادي بالتكفير والقتل وسفك المجتمعات».
كما اشاد الفيصل بالبيان الختامي للمؤتمر الإسلامي الذي دعى إلى مكافحة التطرف المتستر بالدين وأكد على الوسطية والإعتدل. وختم كلمته بضرورة التأسي بالقرآن الكريم وحديث الرسول وتوجيهات قادة الدول الإسلامية.
وفي الختام شكر الشيخ السهلاني الحضور كما أثنى على كلماتهم وقام بتسليمهم دروع تذكارية من المركز. كما تسلم المركز هدية تذكارية من السفير السعودي بهده المناسبة.
جدير بالذكر بأن المركز الإسلامي قام بتوجيه الدعوة للطلاب السعوديين المبتعثين المتواجدين في ولاية نيوجرسي القريبة من نيويورك للمشاركة في هذه الأمسية.
ًصور من الأمسية
http://www.rasid.net/artc.php?id=12874
تحية كبيرة إلى سمو الأمير على روحه الكريمة وفكره الراقي جدا
October 1st, 2006, 03:31 AM
كان في استقبال الضيوف الشيخ فاضل السهلاني مدير المركز الذي ام صلاة المغرب والعشاء وبعدها توجه الضيوف لتناول وجبة الأفطار.
بعدها بدأ برنامج الأمسية بجولة تعريفية للضيوف بأرجاء المركز حيث استمعوا فيها إلى نبذة تعريفية حول انشطة المركز الإسلامي وفعالياته.
بعد ذلك انتقل الضيف إلى منصة الحفل حيث افتتحت الإمسية بآيات من الذكر الحكيم من احد طلاب المركز. بعد ذلك القى السفير العراقي لدى الأمم المتحدة الدكتور حامد البياتي كلمة حول الأوضاع في العراق وما يحدث من قتل وإنتهاك لحرمات الله في هذا الشهر الفضيل بإسم الدين وحث على ضرورة ان يصدر علماء المسلمين في انحاء العالم فتاوى تحرم اعمال المجرمين وخصوصا في اجواء شهر رمضان الكريم الذي هو شهر الله.
كما اشاد الدكتور البياتي بموقف المسلمين الرافض للتفرقة والزعزة رغم ما يحيكه الأعداء لتفريق صف المسلمين سنة وشيعة ومن اعظم الدلائل على ذلك تفجير قبة الإمامين العسكريين في سامراء حيث حاول الأعداء استدراج المؤمنين إلى حرب طائفية ولكنهم بأوا بالفشل. كما اشار إلى حدوث اجتماع قريب للمسلمين الشيعة والسنة في مكة المكرمة لتجريم قتل الأرواح البريئة في ارض العراق.
انتقلت الكلمة بعدها إلى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة الدكتور جواد زريف حيث بدأ كلمته حول الوحدة الإسلامية حيث قال «ان جميع البشر من أصل واحد وهو آدم وحواء ولا فضل لأحد على آخر إلا بالتقوى» وأضاف «ان الحكمة من صيام شهر رمضان هو التقوى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾[1] , وأن التقوى هي الحالة التي يجب ان يكون عليها جميع المسلمين وخاصة في شهر رمضان الكريم», وقال «أن لا يجب الحكم على الناس بحسب انتمائاتهم او اصنافهم بل يجب ان يكون المعيار هو التقوى الخالصة لله سبحانه وتعالى». كما أدان زريف التصريحات الأخيرة لبابا الفاتيكان حول شخصية الرسول وانها ورسومات الكرتون وما يحاك ضد رسول الإنسانية مرفوضة تماماً.
بعد ذلك تحدث الأمير تركي الفيصل بكلمة حول حب أهل البيت لدى عامة المسلمين ليس لدى الشيعة فقط حيث بدأ كلمته بحيث الكساء المعروف المروي عن أم سلمى زوج الرسول الأكرم حيث قال «ان هذا الحديث موجود لدى جميع المسلمين وفي صحاحهم» كما تلى آية التطهير ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾[2] , وقال «ان اهل البيت المذكورين في الأية الشريفة هم علي وفاطمة والحسن والحسين», واضاف «ان الأية تشمل آل علي وآل عقيل وآل جعفر وأل العباس ومن حرمت عليهم الصدقة بعد رسول الله». وقال «نحن معكم ممن يوقر آل بيته صلى الله عليه وسلم ويعترف بفضلهم ويقر بوصية رسول الله فيهم بل نتمنى أن يشملنا الله برحمته معهم مثل ما تمنت كذلك زوجته أم سلمى رضي الله عنها كما جاء في حديث الكساء الدال على فضل أهل البيت».
كما اشار الأمير الفيصل إلى فضل الخلفاء الراشدين المهديين من بعد رسول الله وضرورة إتباع سنتهم وقال «أيها الأخوة إننا اليوم في احوج ما نكون لان نتكاتف ونتآلف فمن منا لا يجل آل محمد ونحن في كل صلاة نصلي عليهم ونبارك ومن منا لا يترضى عن خلفائه الراشدين ويدعوا لهم بالرحمة كلنا يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله».
واشار الفيصل إلى كلمة الملك عبد الله في قمة المؤتمر الإسلامي في مكة المكرمة حول الوحدة الإسلامية «.. التي لا تتحقق بسفك الدماء كما يزعم المارقون الضالون ولكن تتحق بالإيمان والمحبة الصادقة والإخلاص في القول والعمل ولكي تنهض الإمة من كبوتها لابد بأن تطهر عقلها وروحها من فساد الفكر المنحرف الذي ينادي بالتكفير والقتل وسفك المجتمعات».
كما اشاد الفيصل بالبيان الختامي للمؤتمر الإسلامي الذي دعى إلى مكافحة التطرف المتستر بالدين وأكد على الوسطية والإعتدل. وختم كلمته بضرورة التأسي بالقرآن الكريم وحديث الرسول وتوجيهات قادة الدول الإسلامية.
وفي الختام شكر الشيخ السهلاني الحضور كما أثنى على كلماتهم وقام بتسليمهم دروع تذكارية من المركز. كما تسلم المركز هدية تذكارية من السفير السعودي بهده المناسبة.
جدير بالذكر بأن المركز الإسلامي قام بتوجيه الدعوة للطلاب السعوديين المبتعثين المتواجدين في ولاية نيوجرسي القريبة من نيويورك للمشاركة في هذه الأمسية.
ًصور من الأمسية
http://www.rasid.net/artc.php?id=12874
تحية كبيرة إلى سمو الأمير على روحه الكريمة وفكره الراقي جدا