مبتعث مجتهد Senior Member
ماليزيا
ديني دنيتي , أنثى. مبتعث مجتهد Senior Member. من ماليزيا
, مبتعث فى ماليزيا
, تخصصى طالبة علم وابحث عن حلاوة الإيمان
, بجامعة ...
- ...
- طالبة علم وابحث عن حلاوة الإيمان
- أنثى
- ...., ....
- ماليزيا
- Feb 2008
المزيدl January 29th, 2009, 09:20 AM
January 29th, 2009, 09:20 AM
ما القوة الذاتية؟
أولاً: هي القدرةعلى القيام بالفعل
فالكثيرون من الناس يخططون للقيام بمجموعة من الأعمال،أو يتمنون القيام بها، ولكنهم لا يملكون القدرة على القيام بهذه الأعمال إما بسببضعف شخصي يعانون منه، أو عدم وجود الدافعية التي تدفعهم للقيام بالفعل. ثانياً: القدرة علىالتصرف
فكثير من الأحيان نقع في حيرة بين أمرين، أو نقع في ظرف طارئ لايحتمل التأخير، أو أن تأخيره ينبني عليه الكثير من النتائج السلبية ويحتاج للتصرف،والبت في الأمر، وهو جزء من القوة الذاتية. ثالثاً: القدرة علىاتخاذ القرار
عملية التغيير تحتاج إلى قرار ينبع من الإنسان نفسه لا منجهة خارجية، قرار ينبع من قناعة ذاتية، وإلا فلن يتم التغيير . الدافعية الذاتية :
نادراً ما نجد إنساناً لا ينشد التغيير للأفضل ولكننا لا نشاهد فيحياتنا العملية إلا القليل ممن يبدؤون عملية التغيير، والسبب في ذلك نقص القوةالذاتية، والذي من أهم أسبابه: ضعف الدافعية الذاتية المبنية على الحافزية،فالدافعية لا تنشأ في الإنسان إلا إذا توافرت الحافزية. الحافزية:
هيالعوامل أو الطاقة التي تصقل وتعين أو تدفع الإنسان إلى تحقيق الأهداف. ومن مرادفاتالحافزية: التشجيع، والترغيب الشديد، وبث روح الأمل والتشويق، والطموح، والرغبة،والإرادة.
والتحفيز لا يمكن أن ينزل من السماء بل لا بد له من محفز، وهو الذييقوم بعدة أدوار منها:
التشجيع، والإقناع، والتأثير، والتحريض، والتنبيه،والتحميس، وغيرها من الأمور التي تغرس الدافعية الذاتية في الآخرين. أسباب عدم الاستجابةللتحفيز:
1- عدم القناعة بالأمر الذي يتم التحفيز له.
2- عدم رؤيةالقدوة فيمن يقوم بعملية التحفيز؛ كأن يقوم أحد الآباء بحث أبنائه على الصلاة فيالمسجد وهم لا يرونه يصلي في المسجد، أو يحثهم على ترك التدخين، ويذكر لهم أضراره،بينما هو يدخن.
3- ربما يكون اختيار الوقت غير مناسب.
4- أو يكون التكليفأكبر من الطاقة والقدرة.
5- الإحساس بوجود الفارق في القدرات بينهم وبينالمحفز.
6- وربما يكون المحفز لا يملك أدوات التحفيز، أو أنه يستخدمها بأسلوبخاطئ.
أنواعالمحفزات:
هناك نوعان من المحفزات، أخروية ودنيوية:
أولاً: الأخروية: وهي الأمور المتعلقة بالآخرة ترغيباً، وترهيباً،ومن أمثلة ذلك:
التحفيز لقيام الليل في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومنقام بألف آية كتب من المقنطرين ) (1).
التحفيز للصدقة في قول النبي صلى اللهعليه وسلم : ( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن اللهيتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها، كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى تكون مثلالجبل ) (2).
التحفيز للصلاة في المساجد في قوله صلى الله عليه وسلم : ( منتطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواتهإحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة ) (3).
التحفيز لترك الرياء وذلك بالترهيبالذي جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من تعلّم العلم ليباهي به العلماء،أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله جهنم ) (4)، والقرآنالكريم يكاد يكون غالبه من التحفيز ترغيباً وترهيباً، ومن قرأه فلا يخفى عليه ذلك. ثانياً: الدنيوية
أما المحفزات الدنيوية، فهي تتعلق بملذات الدنيا التي يحرصعليها الإنسان كالمال، والمناصب، والهدايا، والنساء، والثناء، والتقدير،والابتسامة، والمعاملة الحسنة، والكلمة الطيبة، ويمكن أن نغرس الدافعية الذاتيةباستخدام النوعين معاً من المحفزات، فقد فُطر الإنسان على حب الدنيا، وألا ننجرفباستخدام نوع واحد فقط، بل نخلط هذا بهذا، ولهذا السبب جعل أحد مصارف الزكاة (المؤلفة قلوبهم) وهم فئة من الناس ليسوا بمسلمين ولكننا نعطيهم الزكاة تأليفاًلقلوبهم، والآباء والأمهات يلاحظون اندفاع الأبناء لإنجاز الكثير من الأعمال عندمايحفزونهم ببعض الهدايا أو المال. كيف نهيئ الأجواء؟
إن هذه المحفزات لن تفعل فعلها، وتؤدي دورها المطلوب ما لم نقم بعمليةتهيئة للأجواء، والتي من أبرزها:
1- أن نتوقع الأحسن دائماً لنحصل على الأحسن،ونضع مواصفات عالية، ونتوقع تحقيق ذلك من قبلنا، ومن قبل الآخرين.
2- كنمتحمساً، ومحمساً للفريق الذي تعمل معه.
3- دع الآخرين يخطئون حتى يتعلموا منأخطائهم، فخبرات الحياة إنما تنبع من متوالية من الأخطاء.
4- انتبه، وكافئ علىالنجاحات والإنجازات، ولا تخف من إبداء بعض ردود الفعل السلبية.
5- افهم مايحتاجه الآخرون لأنفسهم، وماذا يحبون أن يقدموا في سبيل الحصول على ما يريدون.
6- شجع التعاون داخل الفريق، وقوِّ روح التنافس مع الفرق الأخرى.
7- شجعالمعارضة الإنتاجية (أي التي ينتج عنها نتائج إيجابية) وفي نفس الوقت ساعد في حلالاختلافات.
---------------------------
الهوامش:
(1) رواه أبو داودوصححه الألباني (ص. ج ص 6436).
(2) رواه أحمد وصححه الألباني (ص. ج ص 6152).
(3) رواه مسلم (مختصر مسلم 243).
(4) رواه ابن ماجه وصححه الألباني (ص ج ص 6158). المصدر : مجلةالمجتمع موضوع ممتاز جدا وجاء في الوقت المناسب والمكان المناسب
انا أهنيك على ذوقك ..
تحياتي لــك
مالك العتيبي January 29th, 2009, 09:34 AM
7 " الله يجزاك خير موضوع قيم ...
norah6666 January 29th, 2009, 10:39 AM
7 " ديني دنيتي
موضوعاك اكثر من رائع جزاك الله الف خير
ضي January 29th, 2009, 10:45 AM
7 "
January 29th, 2009, 09:20 AM
ما القوة الذاتية؟
أولاً: هي القدرةعلى القيام بالفعل
فالكثيرون من الناس يخططون للقيام بمجموعة من الأعمال،أو يتمنون القيام بها، ولكنهم لا يملكون القدرة على القيام بهذه الأعمال إما بسببضعف شخصي يعانون منه، أو عدم وجود الدافعية التي تدفعهم للقيام بالفعل.
ثانياً: القدرة علىالتصرف
فكثير من الأحيان نقع في حيرة بين أمرين، أو نقع في ظرف طارئ لايحتمل التأخير، أو أن تأخيره ينبني عليه الكثير من النتائج السلبية ويحتاج للتصرف،والبت في الأمر، وهو جزء من القوة الذاتية.
ثالثاً: القدرة علىاتخاذ القرار
عملية التغيير تحتاج إلى قرار ينبع من الإنسان نفسه لا منجهة خارجية، قرار ينبع من قناعة ذاتية، وإلا فلن يتم التغيير .
الدافعية الذاتية :
نادراً ما نجد إنساناً لا ينشد التغيير للأفضل ولكننا لا نشاهد فيحياتنا العملية إلا القليل ممن يبدؤون عملية التغيير، والسبب في ذلك نقص القوةالذاتية، والذي من أهم أسبابه: ضعف الدافعية الذاتية المبنية على الحافزية،فالدافعية لا تنشأ في الإنسان إلا إذا توافرت الحافزية.
الحافزية:
هيالعوامل أو الطاقة التي تصقل وتعين أو تدفع الإنسان إلى تحقيق الأهداف. ومن مرادفاتالحافزية: التشجيع، والترغيب الشديد، وبث روح الأمل والتشويق، والطموح، والرغبة،والإرادة.
والتحفيز لا يمكن أن ينزل من السماء بل لا بد له من محفز، وهو الذييقوم بعدة أدوار منها:
التشجيع، والإقناع، والتأثير، والتحريض، والتنبيه،والتحميس، وغيرها من الأمور التي تغرس الدافعية الذاتية في الآخرين.
أسباب عدم الاستجابةللتحفيز:
1- عدم القناعة بالأمر الذي يتم التحفيز له.
2- عدم رؤيةالقدوة فيمن يقوم بعملية التحفيز؛ كأن يقوم أحد الآباء بحث أبنائه على الصلاة فيالمسجد وهم لا يرونه يصلي في المسجد، أو يحثهم على ترك التدخين، ويذكر لهم أضراره،بينما هو يدخن.
3- ربما يكون اختيار الوقت غير مناسب.
4- أو يكون التكليفأكبر من الطاقة والقدرة.
5- الإحساس بوجود الفارق في القدرات بينهم وبينالمحفز.
6- وربما يكون المحفز لا يملك أدوات التحفيز، أو أنه يستخدمها بأسلوبخاطئ.
أنواعالمحفزات:
هناك نوعان من المحفزات، أخروية ودنيوية:
أولاً: الأخروية: وهي الأمور المتعلقة بالآخرة ترغيباً، وترهيباً،ومن أمثلة ذلك:
التحفيز لقيام الليل في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومنقام بألف آية كتب من المقنطرين ) (1).
التحفيز للصدقة في قول النبي صلى اللهعليه وسلم : ( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن اللهيتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها، كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى تكون مثلالجبل ) (2).
التحفيز للصلاة في المساجد في قوله صلى الله عليه وسلم : ( منتطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواتهإحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة ) (3).
التحفيز لترك الرياء وذلك بالترهيبالذي جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من تعلّم العلم ليباهي به العلماء،أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله جهنم ) (4)، والقرآنالكريم يكاد يكون غالبه من التحفيز ترغيباً وترهيباً، ومن قرأه فلا يخفى عليه ذلك.
ثانياً: الدنيوية
أما المحفزات الدنيوية، فهي تتعلق بملذات الدنيا التي يحرصعليها الإنسان كالمال، والمناصب، والهدايا، والنساء، والثناء، والتقدير،والابتسامة، والمعاملة الحسنة، والكلمة الطيبة، ويمكن أن نغرس الدافعية الذاتيةباستخدام النوعين معاً من المحفزات، فقد فُطر الإنسان على حب الدنيا، وألا ننجرفباستخدام نوع واحد فقط، بل نخلط هذا بهذا، ولهذا السبب جعل أحد مصارف الزكاة (المؤلفة قلوبهم) وهم فئة من الناس ليسوا بمسلمين ولكننا نعطيهم الزكاة تأليفاًلقلوبهم، والآباء والأمهات يلاحظون اندفاع الأبناء لإنجاز الكثير من الأعمال عندمايحفزونهم ببعض الهدايا أو المال.
كيف نهيئ الأجواء؟
إن هذه المحفزات لن تفعل فعلها، وتؤدي دورها المطلوب ما لم نقم بعمليةتهيئة للأجواء، والتي من أبرزها:
1- أن نتوقع الأحسن دائماً لنحصل على الأحسن،ونضع مواصفات عالية، ونتوقع تحقيق ذلك من قبلنا، ومن قبل الآخرين.
2- كنمتحمساً، ومحمساً للفريق الذي تعمل معه.
3- دع الآخرين يخطئون حتى يتعلموا منأخطائهم، فخبرات الحياة إنما تنبع من متوالية من الأخطاء.
4- انتبه، وكافئ علىالنجاحات والإنجازات، ولا تخف من إبداء بعض ردود الفعل السلبية.
5- افهم مايحتاجه الآخرون لأنفسهم، وماذا يحبون أن يقدموا في سبيل الحصول على ما يريدون.
6- شجع التعاون داخل الفريق، وقوِّ روح التنافس مع الفرق الأخرى.
7- شجعالمعارضة الإنتاجية (أي التي ينتج عنها نتائج إيجابية) وفي نفس الوقت ساعد في حلالاختلافات.
---------------------------
الهوامش:
(1) رواه أبو داودوصححه الألباني (ص. ج ص 6436).
(2) رواه أحمد وصححه الألباني (ص. ج ص 6152).
(3) رواه مسلم (مختصر مسلم 243).
(4) رواه ابن ماجه وصححه الألباني (ص ج ص 6158).
المصدر : مجلةالمجتمع