مبتعث مميز Characteristical Member
أستراليا
أسير الدنيا , ذكر. مبتعث مميز Characteristical Member. من أستراليا
, مبتعث فى أستراليا
, تخصصى قانون
, بجامعة MELBOURNE
- MELBOURNE, VIC
- أستراليا
- Sep 2008
المزيدl February 5th, 2009, 12:43 PM
February 5th, 2009, 12:43 PM
أساطير إدارة الأعمال تهاوت أمام "علا المجد"
د. سعيد بن على العضاضي
( لـُجينيات )
في الأسبوع الماضي تم الإعلان عن نتائج مسابقة جائزة "بورتر السعودية" لتحديد أسرع 100 شركة سعودية نمواً، ومن مقامي هذا أقدم التهنئة لجميع الشركات الفائزة، ولكنني لا أستطيع أن أخفي سعادتي بتألق شركة "علا المجد" المالكة لقنوات المجد، والتي حصلت على المركز الثاني رغم أنها تسير عكس التيار فهي تحافظ على الفضيلة وتبنى القيم والأخلاق وتخوض تنافسا حادا مع قنوات أخرى تسيء إلى الدين والأخلاق والقيم والعادات العربية الأصيلة وتحاول جاهدة مسخ مجتمعاتنا برسالة مبطنة تتمثل في "مجتمع بلا هوية". نعم لقد أصبحت قناة المجد قدوة في مجال البث المرئي المحافظ نتمنى من البقية الحذو حذوها والبعد عن تسفيه عقولنا وإثارة الغرائز وتقديم برامج تلفزيونية هادفة وإن كانت تنقصهم الخبرة فلا أظن "علا المجد" تبخل بتجربتها عن مساعدة من أراد الاستثمار في بناء المجتمعات لما فيه خير أمتنا وديننا الذي لا يمكن أن يقبلنا العالم إلا به مهما حاولنا إقصاءه. و"علا المجد" لم تحقق هذا الإنجاز من فراغ بل من خلال عمل مخلص مدروس ذي رؤية ثاقبة، ورسالة واضحة، وأهداف جريئة. ورغم بعض الملاحظات على مصداقية المعيار ومدى واقعيته إلا أننا لا نشك أبدا أن "علا المجد" قد قفزت قفزات هائلة في فترة زمنية قياسية قادتها فعلتها هذه إلى التمرد على بعض أساطير إدارة الأعمال. يظن البعض أن المنظمات التي تعددت منتجاتها وزادت حصتها وشاعت علامتها التجارية كان بسبب اتباعها أسس إدارة الأعمال التقليدية إلا أن هذا ليس دائما صحيحا. فأساليب إدارة الأعمال توجه الشركات حتى تصل إلى مرحلة القيادة عندها يمكن التمرد عليها. عند دراسة تاريخ 18 شركة عملاقة خلال التسعينيات تبين أن هذه الشركات كانت تتبع المبادئ العلمية للفكر الإداري حتى أوصلتها إلى مرحلة الاستقرار عندها تمردت على الأسس التي قامت عليها لدرجة أن بعضها قام بتحطيم 12 أسطورة من أساطير إدارة الأعمال، وقد وثقت هذه الحقيقة في الكتاب الشهير "البناء من أجل البقاء". ولو عدنا إلى شركة "علا المجد" نراها قد حطمت عدد من أساطير إدارة الأعمال وهي لم تصل بعد إلى مرحلة الاستقرار فقد بدأت بالفعل تسير عكس بعض المبادئ المؤصلة في الفكر الإداري. إحدى أهم الأساطير تقول "ينبغي على الشركات إذا أرادت النجاح والتألق في مجالها أن تتعرف على منافسيها" هذه الأسطورة تحطمت سريعا في تجربة "علا المجد" التي لا تهتم كثيرا بالمنافسين وحصة السوق ولو أنها فعلت ذلك لتخلت ومنذ زمن عن فكرة البرامج المحافظة لأن غالبية المنافسين يسيرون في اتجاه مغاير. أسطورة أخرى في الفكر الإداري تقول "على الشركات أن تركن إلى جانب الأمان وعدم المغامرة وأن يكون لديها قدر محسوب من المخاطرة". إن ما تفعله "علا المجد" عكس هذا المبدأ تماما فأظنها وضعت لنفسها أهدافا تتسم بالمخاطرة العالية وبذلك فهي تبغض أسطورة "المغامرة المحسوبة"، وقد فعلتها من قبل شركات عملاقة أمثال أمريكان إكسبريس، سيتي كورب، هيوليت باكارد وغيرهم. هذه الشركات وضعت لنفسها أهدافا تتميز بالتحدي ولم تجبن عن تقديم التزامات جريئة تجاه استخدام آليات التقدم على غرار تسلق جبل شاهق أو الصعود إلى القمر، فهذه الأعمال مروعة وهي بالتأكيد تحوي أخطارا جساما ولكن ما تتسم به من مغامرة وإثارة وتحد، يسلب ألباب الرجال ويثير فيهم رغبة شديدة وقوة هائلة للتقدم. أسطورة ثالثة تحطمت على صخرة "علا المجد" مفادها "أن الغرض الأهم من وجود الشركات هو تحقيق أقصى درجة من الربح" ونحن بالفعل ننادي بهذا في كليات إدارة الأعمال ونرسخ في عقول الطلاب أن تعظيم ثروة حملة الأسهم إلى أقصى حد أو تعظيم الربح هو الهدف المسيطر والغرض الرئيس للشركات، إلا أن تجارب الشركات العملاقة التي وصلت إلى مرحلة الاستقرار وتريد البقاء ترى غير ذلك. الشركات التي تطمح في الاستمرار والبقاء يفترض أن تكون لديها عدة أهداف يمثل تعظيم الربح واحدا منها وليس بالضرورة أهمها. المال هنا ليس الهدف بحد ذاته بل هو وسيلة كالماء والهواء والطعام للإنسان.
نحن كبشر لا نستطيع العيش من دون الطعام والماء والهواء ولكن ليس الهدف من خلقنا الأكل والشرب والتنفس. فالهدف أبقى وأسمى وأعظم وهو "عبادة الله سبحانه و تعالى". كذلك المال بالنسبة للشركات هو مهم جدا ومطلوب ودونه لا يمكن أن تستمر في العطاء والإبداع إلا أنه لا يمكن أن يكون الهدف الأهم والغاية القصوى. ورغم أن "علا المجد" تمتلك ثلاث شبكات تلفزيونية مدفوعة إلا أنني أجزم أن هدف تعظيم الربح ليس الهدف الأهم ولا الغرض الأسمى للشركة. هذه بعض القراءات التي توصلت إليها حسب المساحة المتاحة وهناك مزيد مما يمكن معرفته عن هذه المفخرة التي تسكن قلوبنا قبل بيوتنا وأكرر التهنئة لـ "علا المجد" ومزيدا من الإبداع والتألق. لجينيات | أساطير إدارة الأعمال تهاوت أمام "علا المجد"
February 5th, 2009, 12:43 PM
أساطير إدارة الأعمال تهاوت أمام "علا المجد"د. سعيد بن على العضاضي
( لـُجينيات )
في الأسبوع الماضي تم الإعلان عن نتائج مسابقة جائزة "بورتر السعودية" لتحديد أسرع 100 شركة سعودية نمواً، ومن مقامي هذا أقدم التهنئة لجميع الشركات الفائزة، ولكنني لا أستطيع أن أخفي سعادتي بتألق شركة "علا المجد" المالكة لقنوات المجد، والتي حصلت على المركز الثاني رغم أنها تسير عكس التيار فهي تحافظ على الفضيلة وتبنى القيم والأخلاق وتخوض تنافسا حادا مع قنوات أخرى تسيء إلى الدين والأخلاق والقيم والعادات العربية الأصيلة وتحاول جاهدة مسخ مجتمعاتنا برسالة مبطنة تتمثل في "مجتمع بلا هوية". نعم لقد أصبحت قناة المجد قدوة في مجال البث المرئي المحافظ نتمنى من البقية الحذو حذوها والبعد عن تسفيه عقولنا وإثارة الغرائز وتقديم برامج تلفزيونية هادفة وإن كانت تنقصهم الخبرة فلا أظن "علا المجد" تبخل بتجربتها عن مساعدة من أراد الاستثمار في بناء المجتمعات لما فيه خير أمتنا وديننا الذي لا يمكن أن يقبلنا العالم إلا به مهما حاولنا إقصاءه.
و"علا المجد" لم تحقق هذا الإنجاز من فراغ بل من خلال عمل مخلص مدروس ذي رؤية ثاقبة، ورسالة واضحة، وأهداف جريئة. ورغم بعض الملاحظات على مصداقية المعيار ومدى واقعيته إلا أننا لا نشك أبدا أن "علا المجد" قد قفزت قفزات هائلة في فترة زمنية قياسية قادتها فعلتها هذه إلى التمرد على بعض أساطير إدارة الأعمال.
يظن البعض أن المنظمات التي تعددت منتجاتها وزادت حصتها وشاعت علامتها التجارية كان بسبب اتباعها أسس إدارة الأعمال التقليدية إلا أن هذا ليس دائما صحيحا. فأساليب إدارة الأعمال توجه الشركات حتى تصل إلى مرحلة القيادة عندها يمكن التمرد عليها. عند دراسة تاريخ 18 شركة عملاقة خلال التسعينيات تبين أن هذه الشركات كانت تتبع المبادئ العلمية للفكر الإداري حتى أوصلتها إلى مرحلة الاستقرار عندها تمردت على الأسس التي قامت عليها لدرجة أن بعضها قام بتحطيم 12 أسطورة من أساطير إدارة الأعمال، وقد وثقت هذه الحقيقة في الكتاب الشهير "البناء من أجل البقاء". ولو عدنا إلى شركة "علا المجد" نراها قد حطمت عدد من أساطير إدارة الأعمال وهي لم تصل بعد إلى مرحلة الاستقرار فقد بدأت بالفعل تسير عكس بعض المبادئ المؤصلة في الفكر الإداري. إحدى أهم الأساطير تقول "ينبغي على الشركات إذا أرادت النجاح والتألق في مجالها أن تتعرف على منافسيها" هذه الأسطورة تحطمت سريعا في تجربة "علا المجد" التي لا تهتم كثيرا بالمنافسين وحصة السوق ولو أنها فعلت ذلك لتخلت ومنذ زمن عن فكرة البرامج المحافظة لأن غالبية المنافسين يسيرون في اتجاه مغاير.
أسطورة أخرى في الفكر الإداري تقول "على الشركات أن تركن إلى جانب الأمان وعدم المغامرة وأن يكون لديها قدر محسوب من المخاطرة". إن ما تفعله "علا المجد" عكس هذا المبدأ تماما فأظنها وضعت لنفسها أهدافا تتسم بالمخاطرة العالية وبذلك فهي تبغض أسطورة "المغامرة المحسوبة"، وقد فعلتها من قبل شركات عملاقة أمثال أمريكان إكسبريس، سيتي كورب، هيوليت باكارد وغيرهم. هذه الشركات وضعت لنفسها أهدافا تتميز بالتحدي ولم تجبن عن تقديم التزامات جريئة تجاه استخدام آليات التقدم على غرار تسلق جبل شاهق أو الصعود إلى القمر، فهذه الأعمال مروعة وهي بالتأكيد تحوي أخطارا جساما ولكن ما تتسم به من مغامرة وإثارة وتحد، يسلب ألباب الرجال ويثير فيهم رغبة شديدة وقوة هائلة للتقدم.
أسطورة ثالثة تحطمت على صخرة "علا المجد" مفادها "أن الغرض الأهم من وجود الشركات هو تحقيق أقصى درجة من الربح" ونحن بالفعل ننادي بهذا في كليات إدارة الأعمال ونرسخ في عقول الطلاب أن تعظيم ثروة حملة الأسهم إلى أقصى حد أو تعظيم الربح هو الهدف المسيطر والغرض الرئيس للشركات، إلا أن تجارب الشركات العملاقة التي وصلت إلى مرحلة الاستقرار وتريد البقاء ترى غير ذلك. الشركات التي تطمح في الاستمرار والبقاء يفترض أن تكون لديها عدة أهداف يمثل تعظيم الربح واحدا منها وليس بالضرورة أهمها. المال هنا ليس الهدف بحد ذاته بل هو وسيلة كالماء والهواء والطعام للإنسان.
نحن كبشر لا نستطيع العيش من دون الطعام والماء والهواء ولكن ليس الهدف من خلقنا الأكل والشرب والتنفس. فالهدف أبقى وأسمى وأعظم وهو "عبادة الله سبحانه و تعالى". كذلك المال بالنسبة للشركات هو مهم جدا ومطلوب ودونه لا يمكن أن تستمر في العطاء والإبداع إلا أنه لا يمكن أن يكون الهدف الأهم والغاية القصوى. ورغم أن "علا المجد" تمتلك ثلاث شبكات تلفزيونية مدفوعة إلا أنني أجزم أن هدف تعظيم الربح ليس الهدف الأهم ولا الغرض الأسمى للشركة. هذه بعض القراءات التي توصلت إليها حسب المساحة المتاحة وهناك مزيد مما يمكن معرفته عن هذه المفخرة التي تسكن قلوبنا قبل بيوتنا وأكرر التهنئة لـ "علا المجد" ومزيدا من الإبداع والتألق.
لجينيات | أساطير إدارة الأعمال تهاوت أمام "علا المجد"