الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

ظاهرة العنف والإرهاب في أوساط الشباب

ظاهرة العنف والإرهاب في أوساط الشباب


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5817 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية أسير الدنيا
    أسير الدنيا

    مبتعث مميز Characteristical Member

    أسير الدنيا أستراليا

    أسير الدنيا , ذكر. مبتعث مميز Characteristical Member. من أستراليا , مبتعث فى أستراليا , تخصصى قانون , بجامعة MELBOURNE
    • MELBOURNE
    • قانون
    • ذكر
    • MELBOURNE, VIC
    • أستراليا
    • Sep 2008
    المزيدl

    February 8th, 2009, 03:36 PM

    ظاهرة العنف والإرهاب في أوساط الشبابد. سلمان بن فهد العودة
    إن خطورة الموقف التاريخي الذي تعيشه الأمة بشعوبها وحكوماتها يقتضي قدراً كبيراً من المصارحة والوضوح والمكاشفة التي لا تقوم على التلاوم والسباق في التخلي عن المسؤولية، ولكن على العمل المخلص لاكتشاف مواضع المرض ومعالجته.

    إن من الخطأ أن نرمي بظاهرة العنف والإرهاب خصومنا وأعداءنا ونبرئ منها أنفسنا، فأزمة العنف مقيمة بيننا، غير طارئةٍ على مجتمعنا، ولا يليق بنا أن نتغاضى عن هذه الظاهرة، أو ننكر وجودها؛ فندع مكافحتها وعلاجها.

    وثمة أسباب وحلول لتلك الظاهرة:

    أولا: ملاحظات في عرض الأسباب:

    1- عرض الأسباب يجب أن يُحاول فيه الموضوعية والحياد، كأي موضوع آخر، وإنما تم التنبيه على هذا؛ لأن مثل هذه الموضوعات المتصلة بأبعاد سياسية واجتماعية يقع فيها أحياناً التراشق والتبادل، أو يقع فيها التخندق والاصطفاف وظهور الولاءات المتقابلة، أو يقع فيها تصفية الحسابات والانتقام.

    2- توفر حسن النية ضروري لكل تناول رشيد، إذ لا يُقصد بالتناول الهجوم الإعلامي أو التشفّي، بل المقصد الصحيح هو حماية الأفراد من الوقوع في الغلو حفظاً لدينهم ودنياهم، وحفظاً لمقصد الاجتماع ومصالحه من التهتك، بما في ذلك حفظ المال العام، وحفظ الأمن، وحفظ استمرارية التنمية، وحفظ حقوق الإنسان، وحفظ سمعة الدين وأهل الدين، وتمكين الأمة من الانطلاق نحو النهضة الحيوية في المجالات المختلفة.

    3- لم أشأ أن أُوجّه هذا الخطاب وجهة الأطر الأكاديمية البحتة التي تُضعف اتصاله بالواقع، وتُقلل حظوظه في التلقي والتعاطي والتفاعل الإيجابي معه، بل حاولت توظيف بعض جوانب الخبرة الشخصية -ولو كانت محدودة- في التعامل مع هذه الظاهرة والمعرفة الشخصية ببعض دوافعها عبر ألسنة المعبرين عنها، وفي التعايش مع الناس العاديين البسطاء الذين يكونون أحياناً وقوداً لهذه الحرب، أو متعاطفين معها بطريقة ما، دون تقيّد بمنطق، أو انطلاق من قناعة، بل لمجرد الميل والمزاج النفسي الذي يؤهل لمثل هذه المواقف العفوية في بدايتها , الخطيرة في نتائجها ومآلاتها؛ كما يقع كثيرا.

    4- الحلول متصلة بالأسباب؛ ولذا سأعرض مع كل سبب مقترحات تغطي دائرة الحلول، مع مراعاة أن لكل بلد طبيعته ولكل بيئة ظروفها، فثمة اعتبارات خاصة لكل مجتمع، يُصاحبها مشترك يصدق على سائر المجتمعات البشرية، أو على الأقل الإسلامية، وفي دائرة أضيق: العربية.

    5- في الواقع العربي غالباً ما تكون المعالجات بمعزل عن الأسباب، وكأنها لا تؤمن بالسببية، أو ترى أن المؤثرات خارجية محضة، وتبرز جانب المواجهة المادية، والحرب الإعلامية متجاوزة بذلك أي حديث أو تفكير في البحث عن أسباب من شأنها أن تجعل الظاهرة أكثر اتساعاً، وأسرع تكراراً، وإن تشكلت في صور شتى تتفاوت فيما بينها، ولكنها تتحد في طبيعتها، نظراً لأن أسبابها واحدة.

    إن التسلسل المنطقي يُحتّم - مع ضرورة المعالجة الآنية- أن تعمد جهات علمية واجتماعية لدراسة الظاهرة بعمق، وتلمس دوافعها، والعوامل البيئية والشخصية والتاريخية والسياسية والاقتصادية التي تقف وراءها.

    مع التأكيد المستمر على الفرق بين البحث عن الأسباب لدراستها وإزالة ما يمكن إزالته منها، وبين التسويغ والتبرير..

    ثانياً: مقدمات:

    1- إن ما تصنعه فئة من المسلمين لا يلزم أن يكون إملاءً شرعياً؛ فالواقع، بل التاريخ ليس دائماً سجلاً للفضائل , ولا استجابة للقيم النبيلة.

    اعتماد خيار القتل في الإسلام ليس أولوياً، حتى حين يكون مباحاً ومتاحاً، بل هو ضمن نظام راسخ يتسم بالدقة والعدالة ومنح فرص أوسع للسلام، وهكذا تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع المنافقين الذين كانوا يسعون لتقويض المجتمع من الداخل ويتآمرون، وهكذا صنع مع الذي همّ بقتله, ثم أمكن منه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو غورث بن الحارث، وهكذا فعل مع زعماء المشركين بمكة حين اجتمعوا بالمسجد فقال لهم: «مَا تَرَوْنَ أَنِّى صَانِعٌ بِكُمْ؟». قَالُوا: خَيْرًا , أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: «اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ» كما هو عند ابن إسحاق في السيرة, والطبري في التاريخ, والبيهقي في الكبرى, وابن كثير البداية والنهاية.

    2- الجمهرة الغالبة من المسلمين، شبابهم وشيبهم، تقع تحت دائرة الاعتدال وضبط النفس، ويجب التفريق بين الآراء الواسعة التي يوجد حق للفرد أن ينتحلها أو يميل إليها، ولو كان فيها شيء من التشدد في نظر الآخرين، ما دامت لا تتعارض مع الوحدة والأمن، فالإسراف في تأطير الناس ومحاصرتهم ضمن برامج محددة لا يُغير أفكارهم، بل يزيدهم تمسكاً بها، كقصة صاحب العباءة التي كانت الريح تهب عليها فيزداد تمسكاً بها فلما أشرقت الشمس وشعر بالحرارة تخلى عنها طوعياً!

    3- الموضوعات الجديرة بالبحث والحوار في العالم الإسلامي كثيرة، وهذا واحد منها؛ فكثرتها لا تلغي جدارة هذا الموضوع بالحديث، والحديث عن هذا الأمر لا يعني إلغاء أو تجاهل القضايا الأخرى التي لها ميدانها.

    وللحديث صلة إن شاء الله.

    لجينيات | ظاهرة العنف والإرهاب في أوساط الشباب
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.