سافرت لحضور دورة لمدة شهر في مدينة جدة
تلك المدينة الرطبة والمكتظة جداً التي غربانها أكثر من سكانها
مدينة جميلة لولا صهاريج المياه وخنادق الشوارع التي غالباً ما تقع فيها سيارتي
وأنا بطبعي سريع الملل أسرع من خطبة الجمعة في أحد مساجد جدة
لذلك أحاول أن اقتل الملل - الذي طبعاً لن يموت – بزيارة إحد المجمعات التجارية
أقبل وأدبر , انظر لهذا وابرق ذاك
إذا دخلت إحدى المجمعات تظن أن جميع أهل جدة فيها ,
هذا أسود وبجانبه الأبيض , هذا الأسيوي ويحاذيه الأفريقي ,,
خليط جداً معقد
ولو تمحصت في الأمر تجد أن المجمعات إنما هي خشبة عرض كبيرة جداً لعراضات الأجساد والأزياء
وموقع فتنة كبير لمن يخاف على نفسه أياها
ترى المرأة تدخل خالية الوفاض لا مال ولا زاد
وتخرج كذلك خالية الوفاض لا مال ولاشيء إلا من كيس صغير فيه أسم السوق درأ للسؤال فقط ,, فقط الحضور للظهور
لا تملك إلا نقود سيارة الأجرة التي ستذهب وتعود بها فقط
أما الباقي فكله على وزن ( يمشي الهوينا )
في المجمعات تجد المرأة وكأنها رأس قطار( قاطرة ) وخلفها مقطورات تلحق بها ,,,
قاطرة تعمل على الفحم القذري , تسير وتنفخ دخان قذارتها فيتبعها من أدمن رائحة الحياة البهيمية الحيوانية
وكما يُعمل في سكك قطارات أمريكا لا تتورط وتأتي لكي تقطع طريق القاطرة العفنة لأنك ستنتظر حتى يمر قطار الخنازير التي تقودهم هي .
وقد يكون الوضع متأزم كما في سكك قطارات الهند فتجد أن السكك قد تتصادم لأن ملكتيّ العفن مرّن وخلفهن لكل واحدة طابور خامس يحلقُون في اليوم خمس مرات .
لكي لا أطيل ركنت بدني في صف أحد المقاعد وأخرجت دفتر ملاحظاتي وقمت أدون فيها
حتى مرت من أمامي قاطرة ,,,, رمقتني بعينها فيبدو أنها لمحت فيني عين ليست بالودودة
قربت من حيث أجلس وجلست وإذا بها تفوح من رائحة العطور وكأنها قد شربت منها هذا الصباح ترياقا
جلست عن يميني ,,,
فتكوم مقطوراتها التي تلحقها حولنا لايدرون مالعمل ,, فأنا ملتحي
كأنهم الذباب حولنا
كلما أردت أن تذبه آب أليك راجعا ,, حقاً تستحقون مسمى الذباب ياشباب
أخرجت هاتفها الخليوي فإذا بالجميع يخرج هاتفه الخليوي
بدأت تتحدث والذباب يلف ويدور حولنا
أنزلت رأسي وقمت أخط في دفتري الصغير وأخاطب نفسي
أغلقت الفتاة هاتفها فرفعت رأسي فإذا بها تنظر لي وتبتسم
يبدو أنها ظنت أني سأعطيها شيئاً
أنزلت رأسي مرة أخرى وبدون شعور قلت
( يا زانية )
فقالت الفتاة لي : نعم !
رمقتها ثم أنزلت رأسي فقامت عني وتبعها الذباب الذي يلحق قذارته
وما إن غابت عن نظري في الممر البعيد حتى أنتهيت من كتابة ماكنت أكتبه هذا
قال صلى الله عليه وسلم :
( أيما امرأة تعطرت ليجد الرجال ريحها فقد زنت )
كتبه:أبو شمس
February 19th, 2009, 10:48 AM
تلك المدينة الرطبة والمكتظة جداً التي غربانها أكثر من سكانها
مدينة جميلة لولا صهاريج المياه وخنادق الشوارع التي غالباً ما تقع فيها سيارتي
وأنا بطبعي سريع الملل أسرع من خطبة الجمعة في أحد مساجد جدة
لذلك أحاول أن اقتل الملل - الذي طبعاً لن يموت – بزيارة إحد المجمعات التجارية
أقبل وأدبر , انظر لهذا وابرق ذاك
إذا دخلت إحدى المجمعات تظن أن جميع أهل جدة فيها ,
هذا أسود وبجانبه الأبيض , هذا الأسيوي ويحاذيه الأفريقي ,,
خليط جداً معقد
ولو تمحصت في الأمر تجد أن المجمعات إنما هي خشبة عرض كبيرة جداً لعراضات الأجساد والأزياء
وموقع فتنة كبير لمن يخاف على نفسه أياها
ترى المرأة تدخل خالية الوفاض لا مال ولا زاد
وتخرج كذلك خالية الوفاض لا مال ولاشيء إلا من كيس صغير فيه أسم السوق درأ للسؤال فقط ,, فقط الحضور للظهور
لا تملك إلا نقود سيارة الأجرة التي ستذهب وتعود بها فقط
أما الباقي فكله على وزن ( يمشي الهوينا )
في المجمعات تجد المرأة وكأنها رأس قطار( قاطرة ) وخلفها مقطورات تلحق بها ,,,
قاطرة تعمل على الفحم القذري , تسير وتنفخ دخان قذارتها فيتبعها من أدمن رائحة الحياة البهيمية الحيوانية
وكما يُعمل في سكك قطارات أمريكا لا تتورط وتأتي لكي تقطع طريق القاطرة العفنة لأنك ستنتظر حتى يمر قطار الخنازير التي تقودهم هي .
وقد يكون الوضع متأزم كما في سكك قطارات الهند فتجد أن السكك قد تتصادم لأن ملكتيّ العفن مرّن وخلفهن لكل واحدة طابور خامس يحلقُون في اليوم خمس مرات .
لكي لا أطيل ركنت بدني في صف أحد المقاعد وأخرجت دفتر ملاحظاتي وقمت أدون فيها
حتى مرت من أمامي قاطرة ,,,, رمقتني بعينها فيبدو أنها لمحت فيني عين ليست بالودودة
قربت من حيث أجلس وجلست وإذا بها تفوح من رائحة العطور وكأنها قد شربت منها هذا الصباح ترياقا
جلست عن يميني ,,,
فتكوم مقطوراتها التي تلحقها حولنا لايدرون مالعمل ,, فأنا ملتحي
كأنهم الذباب حولنا
كلما أردت أن تذبه آب أليك راجعا ,, حقاً تستحقون مسمى الذباب ياشباب
أخرجت هاتفها الخليوي فإذا بالجميع يخرج هاتفه الخليوي
بدأت تتحدث والذباب يلف ويدور حولنا
أنزلت رأسي وقمت أخط في دفتري الصغير وأخاطب نفسي
أغلقت الفتاة هاتفها فرفعت رأسي فإذا بها تنظر لي وتبتسم
يبدو أنها ظنت أني سأعطيها شيئاً
أنزلت رأسي مرة أخرى وبدون شعور قلت
( يا زانية )
فقالت الفتاة لي : نعم !
رمقتها ثم أنزلت رأسي فقامت عني وتبعها الذباب الذي يلحق قذارته
وما إن غابت عن نظري في الممر البعيد حتى أنتهيت من كتابة ماكنت أكتبه هذا
قال صلى الله عليه وسلم :
( أيما امرأة تعطرت ليجد الرجال ريحها فقد زنت )
كتبه:أبو شمس