مبتعث مميز Characteristical Member
أستراليا
أسير الدنيا , ذكر. مبتعث مميز Characteristical Member. من أستراليا
, مبتعث فى أستراليا
, تخصصى قانون
, بجامعة MELBOURNE
- MELBOURNE, VIC
- أستراليا
- Sep 2008
المزيدl March 27th, 2009, 04:46 AM
March 27th, 2009, 04:46 AM
نيتنياهو يكره البريك وأولمرت يحب الحمد..لماذا؟ إدريس أبو الحسن ( لـُجينيات ) حول مناظرة البريك والحمد هل تصدق أن الكونغرس الأمريكي ناقش في جلسة علنية مواقف الدكتور سعد البريك من الليبرالية ودعاتها! شيء غريب أليس كذلك؟! وهل تصدق أن ما يزيد عن عشرة كتب أمريكية وصهيونية وغربية مطبوعة تناولت مواقف الدكتور سعد البريك من أمريكا والقضية الفلسطينية وخطرها على الكيان الصهيوني؟! وهل تصدق أن رئيس الوزراء الصهيوني الحالي بنيامين نيتنياهو جعل على موقعه الشخصي وثيقتان تنددان بمواقف الدكتور البريك من اليهود؟! وأن عشرات المنظمات على مدى سنين أصدرت في تقاريرها اسم الدكتور سعد البريك في سياق استنكار مواقفه تلك؟! دعنا من هذا الآن على أننا سنستعرضه بتفصيلاته المثيرة في صلب هذا المقال ولنعرج قليلا على تصريح مقتضب لعضو مجلس الشورى (سابقا) محمد آل زلفة حين سئل عن رأيه في المناظرة التي كان مزمعا انعقادها بين كل من الدكتور سعد البريك والدكتور تركي الحمد في موضوع الأغلبية الصامتة فقال الدكتور محمد آل زلفة لصحيفة شمس بتاريخ 18 مارس 2009م الدكتور تركي الحمد لا توجد مقارنة بينه وبين الدكتور سعد البريك ففيما يعرف الأول بعقلانيته وأطروحاته، فإن الثاني - أي البريك - لا تعرف له أي إنجازات في بناء المجتمع وطرح الكتب التي تزيد من ثقافة المجتمع وخدمته " ) هذا نص كلامه. لست هنا بصدد التنقيص من آل زلفة فهو رجل آكاديمي معروف , ولست أيضا بصدد الدفاع عن الدكتور سعد البريك فهو رجل آكاديمي وداعية أشهر وأعرف وغني عن التعريف وليس هذا هو موضوع المقال ! لكن تصريح آل زلفة مثير فعلا لفضول جامح يحث المطلع على طرح المقارنة بين الرجلين (البريك والحمد ) في جانبها العملي بعيدا عن الشحن الإعلامي الفارغ!! كما يثير الفضول للنقاش حول موضوع "الأغلبية الصامتة" ! لا سيما مع ما صاحب إلغاء المناظرة من ردود أفعال متباينة! المناظرة كان موضوعها (الأغلبية الصامتة)! لكن ما مغزى أن يكون هذا عنوان مناظرة بين رجل يرمز إلى الاتجاه الحداثي (وبعضهم يقول الليبرالي) وهو تركي الحمد وبين رجل يرمز إلى الاتجاه الإسلامي السائد في المملكة هو سعد البريك؟! المغزى هو أن يحاول الرجلان إعطاء صورة عن الاتجاه الاجتماعي والسياسي الغالب : ما هو فكره؟ وما هي همومه؟ وما هي تطلعاته؟ ثم يطرحان الرؤى حول الحلول التي يمتلكها كل منهما للمجتمع الذي يحتوي (الأغلبية الصامتة). فمخاض الحراك الفكري الذي (افتعل بعد 11 سبتمبر) أصبح مبهما في نتائجه, وفي ضبابية الإبهام اتجه التيار الحداثي بوسطييه ومتطرفيه إلى ادعاء تمثيل الأغلبية وهمومها ولأنها لا توجد أدوات قياس لهذا التمثيل من انتخابات (برغم أن الانتخابات البلدية كانت كافية في نظر المراقبين ) أو نشاطات واضحة لمؤسسات المجتمع الأهلي (المدني) مثلا أو دراسات استطلاع رأي مسؤولة فقد فتح باب الادعاء على مصراعيه ليقول الحداثيون : نحن أولو قوة وأولوا بأس شديد! بينما يراهم المجتمع :شرذمة قليلون ليس لهم من دون أمريكا من ولي ولا نصير ! مع من هذه الأغلبية الصامتة إذن ؟! هذا الذي كانت المناظرة لتعالجعه فلم يسعفها القدر!! لكن من لطائف الأقدار أن شاهدان عدلان من الاتجاه الحداثي نفسه شهدا بما لا يدع مجالا للشك بأن سبب إلغاء المناظرة هو لأن "الأغلبية الصامتة" لا تقبل الحداثيين والليبراليين كاتجاه في المجتمع ! شهدا على ذلك برغم أن سبب إلغاء المناظرة كان هو قرار وزارة الإعلام وليس شيئا آخر! والشاهدان لم يعبآ بقرار الوزارة وتبريراتها وعمدا إلى مكاشفة الحال والواقع بجرأة المنصف فخرجا عن المألوف بالاعتراف على الذات بقلتها ورفضها من قبل الأغلبية ! أما أحدهما فهو الدكتور آل زلفة وقد قال لصحيفة شمس : (كنت أتوقع وأخشى أن تكون تلك المناظرة مليئة بالجمهور الذي يشكله الطرف الآخر (أي د.سعد البريك) والرسائل التي ستتبادل بينهم في المسارعة في الحضور حتى لو اضطروا لترك أسرهم) فها هنا اعتراف مشرق بازغ من شمس أوضخ فيه آل زلفة بأن الأغلبية الصامتة التي ستحضر ستكون في صف سعد البريك!. وأما الآخر فيدعى (الصرامي) وقد قال في مقال نشرته صحيفة الجزيرة بتاريخ لثلاثاء 20 ربيع الأول 1430م: " ثم إن -أي مناظرة - لها شروط تتعلق بفكرة القبول بوجود تيارات أخرى، وبإدارة الوقت وحيادية الحضور والمحاور ونحوها، وهي أشياء لا يملكها الواقع الثقافي المحلي بعد، بل ستعكس صورة سلبية عن المشهد الثقافي للخارج، وهي صورة لا تتسامح كثيرا مع الفكر والثقافة، ولنا فيما حدث بمعرض الكتاب الأخير برهان ودليل." ووإذا استثنينا التشكيك الباهت في حيادية التحكيم فسنعتبر هذا اعترافا آخر لا يحتاج إلى تعليق! وبحسب هاتين الشاهدتين ندرك أن الأغلبية ترفض حتى أن يناقش أمرها وقضاياها ليبراليون أو حداثيون فضلا عن أن يمثلوه , فحق بعد هذا أن يقال للبريك والحمد :قضي الأمر الذي فيه تستفتيان! وهذا ليس جديدا فهناك العديد من الشهادات الموثقة التي أدلى بها كتاب وإعلاميون وشكوا من خلالها عدم إصغاء المجتمع لهم وإلى اتهامه بالوقوف مع التيار الإسلامي بل بلغ بكاتبة سعودية الحد إلى اعتبار المرأة السعودية تعرضت على مدى سنين لغسيل دماغ "ومن الصعب أن نستطيع إقناعها بطرحنا الحداثي"!! كان هذا على "قناة الحرة" ومن لطائف الأقدار أيضا أنها قالت ذلك بحضور الدكتور آل زلفة في البرنامج قبل سنتين ولم يعترض! نعود إلى المقارنة التي صرح بها الدكتور آل زلفة بين كل من المتناظرين سعد البريك فقد كان غرضه منها التبرير لإلغاء المناظرة بكون الدكتور سعد ليس صاحب موقف ولا رؤية كما هو حال الدكتور الحمد ! وبالتالي فلا تصلح أن تكون المناظرة مع فارق الشخصيتين! وعلى تقدير التسليم لكلامه فمنطقيا يعتبر هذا التبرير واهيا جدا فببساطة لو أعطي لك الخيار في مناظرة ما بين: مواجهة مناظر هش في ثقافته ولا يملك أي رؤية وبين مواجهة مثقف محنك فستختار الأضعف لأنك من خلاله سوف تنصر قضيتك بسهولة ! أليس كذلك؟!! فعلى أقل تقدير سوف تثبت أنه غير مؤهل للنقاش إذا خرج عن الموضوع أما إذا لم يخرج فستحجه! وفي كلا الحالتين ستنصر قضيتك! هنا نسأل ما الذي كان ليضر الحمد لو أنه ناقش رجلا لا يملك خلفية معرفية وثقافة تؤهله للصمود أمام ثقافة؟!! الجواب ..لا شيء!! وهنا ندرك الطريقة التي برر بها الدكتور آل زلفة إلغاء المناظرة بأنها طريقة فيها شيء من الغباء وليست غير منطقية فقط! هذا فضلا على أنها لا تمثل الحقيقة من أصلها فالدكتور سعد البريك له وزنه وحضوره ورؤيته ومواقفه وثقافته يعرف ذلك العام والخاص ويعرف ذلك الدكتور آل زلفة أيضا كما يعرف أبناءه! لكن دعنا نعود الآن إلى مقارنة أخرى مثيرة بين الدكتور الحمد والدكتور سعد البريك على مستوى نوعية ثقافتهما وتداعياتها محليا ودوليا! وهنا لا ننسى أن كلا منهما يرمز لاتجاه وأن المقارنة على صعيد الرموز تتعدى إلى المرموز !! وفي اعتقادي الشخصي أن لتركي الحمد عقلية المفكر وفي أدبه وكتاباته إبداع جم من حيث جودة الأسلوب! وله مع ذلك نمط تفكير استراتيجي ينبي عن استيعاب للواقع السياسي بشكل واسع وكذلك للواقع الاجتماعي المحلي بشكل دقيق ! وبلا شك أيضا أنه صاحب مشروع تبلور من مخزونه الفكري وتجاربه النضالية ونمط تفكيره الاستراتيجي ! هذا لا يساورني فيه شك ! لكن ماذا عن القيمة العلمية لتلك الرؤى والمشاريع ؟! ماذا عن مصداقيتها وأثرها الإيجابي في الأمة؟!!ماذا عن جدواها في خدمة قضايا المجتمع ؟! ماذا عن تناقضاتها مع الثوابت الدينية ؟! هنا السؤال!! فالتفكير كقيمة سلوكية يعكس ثقافة الشخص وموهبته وقدرته على التحليل وطرح الحلول وهي سمة نادرة ذات قيمة في الظاهرة الإنسانية لكن ندرتها قابلة لاستيعاب القطبين معا :السالب والموجب! وما يلام على الدكتور الحمد ليس هو قصوره الثقافي والمعرفي وإنما سلبية تفكيره في اتخاذ المواقف ومعالجة الأحداث ! وإلا فهناك فلاسفة عباقرة ملحدون وهناك مفكرون زائغون وهناك مثقفون تائهون! والعبرة في الفكر بقيمته العلمية الموافقة للحقيقة لا إلى جنس الفكر كيفما كان! محرقة غزة بين الحمد والبريك: والمفارقة في طريقة تفكير الرجلين (البريك والحمد) وفي ثقافتهما تتجلى في العديد من الأحداث والقضايا وقلما يكون الحدث محل إجماع من مكونات الأمة حكاما وشعوبا ومثقفين وعلماء..فلا يزالون مختلفين في ذلك إلا ما رحم ربك ..لكن هذا لا يصدق قطعا على محرقة غزة مثلا أليس كذلك!!! فهي حدث حي اتفقت فيه الأمة كلها وشعب المملكة العربية السعودية وقياداتها قاطبة على نقطتين هامتين فيها وهما: أولا: تبرئة الفلسطينيين (أهل غزة) من أن يكونوا هم السبب في المحرقة وكيف وهم الضحية ! ثانيا: تحميل اليهود المسؤولية الكاملة على ما وقع! لنقرأ في هذا الحدث ثقافة كل من الدكتور تركي الحمد والدكتور سعد البريك!! من منهما وقف موقف المملكة وشعبها (الأغلبية الصامتة ) وثقافتها وثقافة الأمة معها! ومن منهما وقف على النقيض من ذلك كله! ولنبدأ بالحمد الذي مال إلى تبرير المحرقة ملقيا اللوم على أهل غزة الذين زعم بأنهم من ضرب الإسرائيليين بالصواريخ ابتداء !! فقال في مقال نشرته الشرق الأوسط بعنوان: "أصابع إيران الخفية" ما نصه: (ولكن، ومن زاوية أخرى، فإن السلوك الإسرائيلي مفهوم، منظوراً إلى المسألة سياسياً. فإسرائيل تتعرض للاستفزاز المتكرر من قبل حماس، حين ترشقها بالصواريخ بشكل شبه يومي، فما هو المتوقع من إسرائيل والحالة هذه، وهي الدولة التي قامت واستمرت في الحفاظ على وجودها بالقوة والحل العسكري؟) هذا الموقف يقينا ضد الأغلبية الصامتة والناطقة والهامسة وسمها ما شئت !! وضد الموقف الشعبي والرسمي في المملكة فقد أدان مجلس الوزراء السعودي الإرهاب الصهيوني على غزة مؤكدا على أن إسرائيل هي من خرقت الهدنة وليس الفلسطينيين وأكد ذلك أيضا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في خطاب له في الأمم المتحدة عند استصدار قرار وقف إطلاق النار في بداية المحرقة ! وأدانها السياسيون المقربون بإسرائيل والذين كانوا يتتبعون الوضع عن كتب مثل تركيا التي حملت إسرائيل وبرأت الفلسطينيين مما اتهمهم به الحمد! وتركيا ليست أي شيء فهي وسيط في المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل وشهادتها لها قيمة لدى السياسيين! وهذا الموقف الذي اتخذه تركي الحمد جعل مئات من المثقفين والسياسيين حول العالم يصفونه بصاحب "ثقافة التبرير " للمشروع الصهيوني و ردا عليه كتبت عشرات المقالات وتبادلتها المجموعات البريدية بالملايين حول العالم الإسلامي لا سيما بعدما رحبت واحتفت به إسرائيل ونشرت خبر الاحتفاء به صحيفة هآرتس الصهيونية الصادرة في تل أبيب! ومعه مجموعة من المثقفين في قائمة أطلق عليها (قائمة العار). هذا رابطها على الإنترنت: http://www.haaretz.com/hasen/spages/1063196.html ولم يمر موقف الحمد هذا مرور الكرام –محليا-بل كتبت عنه الأغلبية الصامتة بكل مكوناتها واصفة إياه بأوصاف قاسية فبالإضافة إلى عشرات التعليقات الإعلامية والبرامج والمقالات التي كتبها إسلاميون عن الموضوع كتب آخرون محسوبون على التيار الوطني ما يصنف ثقافة الحمد وموقفه في خانة مزبلة التاريخ فقد كتب داود الشريان مقالا بعنوان: "اشهد أننا لانستحي " كما كتب غيره من الإعلاميين السعوديين عشرات المقالات التي سفهت ثقافة الحمد وموقفه المبرر للمحرقة! موقف الشيخ سلمان العودة من قائمة العار أما الشيخ سلمان العودة فبرغم ما عرف عنه من تحاشي التصادم مع الحداثيين والليبرالين لاجتهاد يراه!! (وهم يوقرونه على هذا وليس على شيء آخر) فإن الشيخ سلمان انتفض انتفاضة قوية في وجه "قائمة العار" هذه والتي من ضمن أبرز أسمائها تركي الحمد بل وذهب إلى أبعد مما ذهب إليه كل من كتب في هذا الباب فطالب سلمان العودة بضرورة محاكمة هؤلاء قضائيا باعتبارهم ضد ثوابت الأمة وثوابت الدين والثوابت الوطنية كما طالب بشطب أسمائهم من أعمدة الصحف فقال على إثر المحرقة ما نصه: "هناك نوع من الاستفزاز في أحداث غزة، فقد اطلعت على عددٍ من كتابنا الخليجيين، والحق يقال: إن الإنسان يستغرب، متسائلًا: لماذا لا يتم إيقافُ بَعْضِ كُتَّاب الأعمدة الذين أصبحوا يمارسون نوعًا من الإخلال بالثوابت الوطنية، فضلًا عما سواها". هذا موقف الحمد وفكره وثقافته فيما يخص المحرقة !! أما الدكتور سعد البريك فموقفه كان مشرفا إذ كتب في أول يوم للمحرقة مقالا بعنوان : "فلنفتح بيوتنا لاستقبال التعازي في شهداء غزة" وكان موقفه على النقيض تماما من موقف الحمد معبرا عن ثقافة التغيير وتبني هموم الأمة والسير في مقدمة الأغلبية والصدع بهمومها حيث قال وما تردده إسرائيل، ومعها أمريكا، وآخرون من أن صواريخ المقاومة، وإلغاء حماس للتهدئة هما السبب، مجرد « بهتان » يهودي من قوم بهت عبر التاريخ، رموا ربهم ببهتان عظيم، وقتلوا أنبياءهم بعد بهتهم! أيُستغرب من أحفاد قتلة الأنبياء بهتان يسوّغون به إجرامهم ومحرقتهم ضد الفلسطينيين المسلمين الأبرياء العزل!. من خرق التهدئة هم اليهود الذين لم يرفعوا حصارهم عن غزة منذ أن قالت نعم للإسلام، وعن طريق ديمقراطي مشهود بنزاهته!! لم يرفعوه وهو شرط أساس في بنود الهدنة،) بل دعا البريك إلى فتح باب الجهاد لقتال اليهود ونصرة أهل غزة ! في برنامجين على قناة "اقرأ" وهاجم كل من يلومهم على إطلاق الصواريخ أو يحملهم مسؤولية اندلاع المحرقة ليبرر إرهاب اليهود !! ولذلك لم تحتف به صحيفة هآرست اليهودية ولا ذكره موقع الخارجية الإسرائيلية كما هو حال تركي الحمد , ولا يفوتني هنا أن أذكر بأن موقف الدكتور سعد البريك من القضية ليس جديدا بل هو قديم ثابت لذلك إذا زرت موقع رئيس الوزراء الحالي المتطرف بنيامين نيتنياهو ستجده قد احتوى على وثيقتين يصف فيهما الدكتور سعد البريك بالمتطرف والداعم للإرهابيين الفلسطينيين والمدعم لهم ماديا ومعنويا وبأنه يبغض اليهود ويدعو لقتالهم!!! ربما الوثيقتين وجدتا صدفة في موقع نيتنياهو حسنا..لكن لماذا تناول عشرات الكتاب الأمريكيين واليهود الصهاينة وغيرهم من الغربيين في كتبهم شخصية سعد البريك يشتكون من الشيء نفسه ومن مواقفه من أمريكا وإسرائيل ودعمه للقضية الفلسطينية وجمعه للتبرعات للفلسطينيين !! ومن هذه الكتب على سبيل المثال : أولا: كتاب (A Phenomenology of Love and Hate ) للكاتب (Peter Hadreas ) صدر عن (Ashgate Publishing ) في 142 صفحة في ابريطانيا سنة 2007 وتناول الحديث عن وقف الشيخ سعد البريك من القضية الفلسطينية في الصفحة 114 ثانيا: كتاب: (The Messenger ) صدر عن (Daniel Silva ) سنة 2006 ثالثا: كتاب: (When Terror Comes to Main Street: A Citizens' Guide to Terror Awareness, Preparedness, and Prevention ) للمؤلف by Joseph A. Ruffini صدر سنة 2006 وقد تناول الكاتب مواقف الشيخ سعد البريك في الصفحة 44 . رابعا: كتاب: (Jerusalem Countdown: Revised and Updated ) للكاتب John Hagee وقد تناول الكتاب مواقف الشيخ سعد البريك في الصفحة 30 من الكتاب. خامسا: كتاب: (Holy War on the Home Front ) للكاتب Harvey W. Kushner وقد تناول الكتاب مواقف الشيخ سعد البريك في الصفحة 55 و الصفحة 65 والصفحة 197 من الكتاب.
سادسا: كتاب (Onward Muslim Soldiers ) للكاتب Robert Spencer تناول مواقف الشيخ في الصفحة 68 من الكتاب.
سابعا: كتاب (The Wake-Up Call ) للكاتب: John W. Nieder و
Greg Enos وقد تناول القضية نفسها في الصفحة 19 من الكتاب.
بالإضافة إلى كتب أخرى باللغة الإسبانية منها مثلا كتاب (Tierras por paz, tierras por Guerra ) ل Julián Schvindlerman) ) وتقارير صادرة عن بيت الحرية (انظر تقرير سنة 2004 مثلا الصفحة 115 ) وغيرها من المنظمات الأمريكية ذات التوجهات الصهيونية. هنا المفارقة بين الشخصيتين تركي الحمد وسعد البريك وأترك للقارىء الكريم الحكم والاستنتاج ! ماذا ينقمون من البريك؟ لكن سؤالا ملحا يطرح نفسه ؟ لماذا يتعمد بعض الحداثيين أو من ينعتون بالليبراليين محاولة التشويش على بعض الدعاة والعلماء دون غيرهم ! ومنهم الدكتور سعد! والجواب ما أدلى به في وقت سابق المشرف العام على موقع لجينيات الأستاذ إبراهيم أبو لجين في مقال له بعنوان (بروق البريك تفضح خفافيش فكر الغرب والأقزام) وأوضح فيه أن السر وراء محاولة بعض الليبراليين النيل من الدكتور سعد هو لأنه تصدى للمشاريع الليبرالية من البداية ! بروق البريك تفضح خفافيش فكر الغرب والأقزام - مقالات المشــــرف وما دام الداعية في حالة نقد جدي لفكر الآخر وإيديولوجياته فلا بد أن يناله من الأذى بقدر نقده وبحسب موقعه وتأثيره !! وهذا بلا شك سبيل الأنبياء وكل داعية ناصح! (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) (لن يضروكم إلا أذى). وإذا استعرضنا سيرة الدكتور سعد البريك في حوار ومناظرة ومحاججة الليبراليين ونقد الفكر العلماني والليبرالي في المملكة فسنجده من السباقين إلى التصدي للمشروع الأمريكي ورموزه وآلياته في المنطقة فله عشرات المقالات عن العلمانية والليبرالية وأخرى نقد مباشر وغير مباشر لتصريحات كتاب سعوديين وغيرهم وقد ناظر (كتابيا ) قينان الغامدي في مفهوم الدولة المدنية وكانت له ردود على حمزة المزيني دفاعا عن الشيخ صالح الفوازن في سجالات مطولة ورد على محمد المحمود دفاعا عن الشيخ ابن جبرين (عافاه الله) حين اتهمه المحمود بدهم الإرهاب . وثيقة من الكونغرس عن الدكتور سعد البريك: وهنا نذكر أيضا بأن الليبراليين سواء في المملكة أو خارجها ليسوا هم أول من اشتكى من تصدي الشيخ للتغريب وكتابه وأدواته وعملائه وإنما هناك وثيقة في مكتبة الكونغرس – وقفت عليها -تتحدث عن جلسة في مجلس النواب الأمريكي تناولت باستنكار-مواقف الشيخ سعد البريك من الليبرالية ودعاتها ورفضه للنهج الأمريكي! وهو شيء يبعث على الدهشة فعلا! وهناك مفارقات عديدة على المضمون الفكري لكل من الحمد والبريك فالحمد متهم باتهامات خطيرة تنال معتقده من قبل العديد من النقاد حتى وصفه سليمان الدويش في إحدى مقالاته (بشاتم ربنا) وكتب عنه سليمان الخراشي كتابا بعنوان (تركي الحمد في ميزان أهل السنة والجماعة ) يمكن تحميله من الإنترنت!! تناول فيه المؤاخذات العقدية عليه ! هذه مجرد أمثلة للمقارنة بين المتناظرين تركي الحمد وسعد البريك وعليها فقس! أيهما يخدم الأمة منهما !! وأيهما المثقف! وأيهما صاحب مشروع يبني ولا يهدم ؟ أسئلة ستبقى مطروحة على الدكتور آل زلفة!! فهل سيجيب!؟ لجينيات | نيتنياهو يكره البريك وأولمرت يحب الحمد..لماذا؟ البريك من اروع الدعاه وعسالله يوفقه اما تركي الحمد فتاريخه من ايام ابوتركي الملك فهد الله يغفر له كان مسجون بسبب فكره المنحرف وكان عدوه اللدود ابن باز جعله في الجنه لكن العتب علي الاعلام الي يسمح لاي بوق يتكلم.
اخوكم ابو ابراهيم - اوهايو
RFB March 28th, 2009, 08:16 AM
7 " اللهم أرنا في تركي الحمد عجائب قدرتك
fiber-boy March 28th, 2009, 10:34 AM
7 " هو رجل تائه و يجب أن يبصر بأخطائه سراً و إلم ينفع فعلناً ...
أنا بودي أعرف سبب الحقد الذي يكتنزه ...
ما أقول ألا :
اللهم يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلوبنا على دينك.
أشكركما على المشاركة :أبو إبراهيم و فاير بوي.
أسير الدنيا March 28th, 2009, 11:44 AM
7 " المقال جيد لكن العنوان يخلي الكثيرين يعرضون عن القرائه لانه تخلى عن الحيادية في الطرح
Abdullah 10 March 28th, 2009, 02:49 PM
7 " لجينيات هاهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اا
من يشهدلك..........................?
تركى الحمد مفكر يشهدله القاصى والداني ولا يحتاج تقييم
اما صاحبكم فواعظ
الملقوف March 29th, 2009, 05:54 AM
7 " وقد كان صلي الله عليه وسلم واعظا فما اعتقد انها منقصه بقدر ماهي مدحه.
اما التفكير فكل الناس تفكر لكن من هو المفيد للمجتمع.
اخوك
ابو ابراهيم - اوهايو
RFB March 29th, 2009, 09:30 AM
7 "
March 27th, 2009, 04:46 AM
نيتنياهو يكره البريك وأولمرت يحب الحمد..لماذا؟إدريس أبو الحسن
( لـُجينيات )
حول مناظرة البريك والحمد
هل تصدق أن الكونغرس الأمريكي ناقش في جلسة علنية مواقف الدكتور سعد البريك من الليبرالية ودعاتها!
شيء غريب أليس كذلك؟!
وهل تصدق أن ما يزيد عن عشرة كتب أمريكية وصهيونية وغربية مطبوعة تناولت مواقف الدكتور سعد البريك من أمريكا والقضية الفلسطينية وخطرها على الكيان الصهيوني؟!
وهل تصدق أن رئيس الوزراء الصهيوني الحالي بنيامين نيتنياهو جعل على موقعه الشخصي وثيقتان تنددان بمواقف الدكتور البريك من اليهود؟! وأن عشرات المنظمات على مدى سنين أصدرت في تقاريرها اسم الدكتور سعد البريك في سياق استنكار مواقفه تلك؟!
دعنا من هذا الآن على أننا سنستعرضه بتفصيلاته المثيرة في صلب هذا المقال ولنعرج قليلا على تصريح مقتضب لعضو مجلس الشورى (سابقا) محمد آل زلفة حين سئل عن رأيه في المناظرة التي كان مزمعا انعقادها بين كل من الدكتور سعد البريك والدكتور تركي الحمد في موضوع الأغلبية الصامتة فقال الدكتور محمد آل زلفة لصحيفة شمس بتاريخ 18 مارس 2009م الدكتور تركي الحمد لا توجد مقارنة بينه وبين الدكتور سعد البريك ففيما يعرف الأول بعقلانيته وأطروحاته، فإن الثاني - أي البريك - لا تعرف له أي إنجازات في بناء المجتمع وطرح الكتب التي تزيد من ثقافة المجتمع وخدمته " ) هذا نص كلامه.
لست هنا بصدد التنقيص من آل زلفة فهو رجل آكاديمي معروف , ولست أيضا بصدد الدفاع عن الدكتور سعد البريك فهو رجل آكاديمي وداعية أشهر وأعرف وغني عن التعريف وليس هذا هو موضوع المقال ! لكن تصريح آل زلفة مثير فعلا لفضول جامح يحث المطلع على طرح المقارنة بين الرجلين (البريك والحمد ) في جانبها العملي بعيدا عن الشحن الإعلامي الفارغ!! كما يثير الفضول للنقاش حول موضوع "الأغلبية الصامتة" ! لا سيما مع ما صاحب إلغاء المناظرة من ردود أفعال متباينة!
المناظرة كان موضوعها (الأغلبية الصامتة)! لكن ما مغزى أن يكون هذا عنوان مناظرة بين رجل يرمز إلى الاتجاه الحداثي (وبعضهم يقول الليبرالي) وهو تركي الحمد وبين رجل يرمز إلى الاتجاه الإسلامي السائد في المملكة هو سعد البريك؟! المغزى هو أن يحاول الرجلان إعطاء صورة عن الاتجاه الاجتماعي والسياسي الغالب : ما هو فكره؟ وما هي همومه؟ وما هي تطلعاته؟ ثم يطرحان الرؤى حول الحلول التي يمتلكها كل منهما للمجتمع الذي يحتوي (الأغلبية الصامتة).
فمخاض الحراك الفكري الذي (افتعل بعد 11 سبتمبر) أصبح مبهما في نتائجه, وفي ضبابية الإبهام اتجه التيار الحداثي بوسطييه ومتطرفيه إلى ادعاء تمثيل الأغلبية وهمومها ولأنها لا توجد أدوات قياس لهذا التمثيل من انتخابات (برغم أن الانتخابات البلدية كانت كافية في نظر المراقبين ) أو نشاطات واضحة لمؤسسات المجتمع الأهلي (المدني) مثلا أو دراسات استطلاع رأي مسؤولة فقد فتح باب الادعاء على مصراعيه ليقول الحداثيون : نحن أولو قوة وأولوا بأس شديد! بينما يراهم المجتمع :شرذمة قليلون ليس لهم من دون أمريكا من ولي ولا نصير !
مع من هذه الأغلبية الصامتة إذن ؟! هذا الذي كانت المناظرة لتعالجعه فلم يسعفها القدر!!
لكن من لطائف الأقدار أن شاهدان عدلان من الاتجاه الحداثي نفسه شهدا بما لا يدع مجالا للشك بأن سبب إلغاء المناظرة هو لأن "الأغلبية الصامتة" لا تقبل الحداثيين والليبراليين كاتجاه في المجتمع ! شهدا على ذلك برغم أن سبب إلغاء المناظرة كان هو قرار وزارة الإعلام وليس شيئا آخر!
والشاهدان لم يعبآ بقرار الوزارة وتبريراتها وعمدا إلى مكاشفة الحال والواقع بجرأة المنصف فخرجا عن المألوف بالاعتراف على الذات بقلتها ورفضها من قبل الأغلبية ! أما أحدهما فهو الدكتور آل زلفة وقد قال لصحيفة شمس : (كنت أتوقع وأخشى أن تكون تلك المناظرة مليئة بالجمهور الذي يشكله الطرف الآخر (أي د.سعد البريك) والرسائل التي ستتبادل بينهم في المسارعة في الحضور حتى لو اضطروا لترك أسرهم) فها هنا اعتراف مشرق بازغ من شمس أوضخ فيه آل زلفة بأن الأغلبية الصامتة التي ستحضر ستكون في صف سعد البريك!.
وأما الآخر فيدعى (الصرامي) وقد قال في مقال نشرته صحيفة الجزيرة بتاريخ لثلاثاء 20 ربيع الأول 1430م: " ثم إن -أي مناظرة - لها شروط تتعلق بفكرة القبول بوجود تيارات أخرى، وبإدارة الوقت وحيادية الحضور والمحاور ونحوها، وهي أشياء لا يملكها الواقع الثقافي المحلي بعد، بل ستعكس صورة سلبية عن المشهد الثقافي للخارج، وهي صورة لا تتسامح كثيرا مع الفكر والثقافة، ولنا فيما حدث بمعرض الكتاب الأخير برهان ودليل." ووإذا استثنينا التشكيك الباهت في حيادية التحكيم فسنعتبر هذا اعترافا آخر لا يحتاج إلى تعليق!
وبحسب هاتين الشاهدتين ندرك أن الأغلبية ترفض حتى أن يناقش أمرها وقضاياها ليبراليون أو حداثيون فضلا عن أن يمثلوه , فحق بعد هذا أن يقال للبريك والحمد :قضي الأمر الذي فيه تستفتيان!
وهذا ليس جديدا فهناك العديد من الشهادات الموثقة التي أدلى بها كتاب وإعلاميون وشكوا من خلالها عدم إصغاء المجتمع لهم وإلى اتهامه بالوقوف مع التيار الإسلامي بل بلغ بكاتبة سعودية الحد إلى اعتبار المرأة السعودية تعرضت على مدى سنين لغسيل دماغ "ومن الصعب أن نستطيع إقناعها بطرحنا الحداثي"!! كان هذا على "قناة الحرة" ومن لطائف الأقدار أيضا أنها قالت ذلك بحضور الدكتور آل زلفة في البرنامج قبل سنتين ولم يعترض!
نعود إلى المقارنة التي صرح بها الدكتور آل زلفة بين كل من المتناظرين سعد البريك فقد كان غرضه منها التبرير لإلغاء المناظرة بكون الدكتور سعد ليس صاحب موقف ولا رؤية كما هو حال الدكتور الحمد ! وبالتالي فلا تصلح أن تكون المناظرة مع فارق الشخصيتين!
وعلى تقدير التسليم لكلامه فمنطقيا يعتبر هذا التبرير واهيا جدا فببساطة لو أعطي لك الخيار في مناظرة ما بين: مواجهة مناظر هش في ثقافته ولا يملك أي رؤية وبين مواجهة مثقف محنك فستختار الأضعف لأنك من خلاله سوف تنصر قضيتك بسهولة ! أليس كذلك؟!! فعلى أقل تقدير سوف تثبت أنه غير مؤهل للنقاش إذا خرج عن الموضوع أما إذا لم يخرج فستحجه! وفي كلا الحالتين ستنصر قضيتك!
هنا نسأل ما الذي كان ليضر الحمد لو أنه ناقش رجلا لا يملك خلفية معرفية وثقافة تؤهله للصمود أمام ثقافة؟!! الجواب ..لا شيء!!
وهنا ندرك الطريقة التي برر بها الدكتور آل زلفة إلغاء المناظرة بأنها طريقة فيها شيء من الغباء وليست غير منطقية فقط! هذا فضلا على أنها لا تمثل الحقيقة من أصلها فالدكتور سعد البريك له وزنه وحضوره ورؤيته ومواقفه وثقافته يعرف ذلك العام والخاص ويعرف ذلك الدكتور آل زلفة أيضا كما يعرف أبناءه!
لكن دعنا نعود الآن إلى مقارنة أخرى مثيرة بين الدكتور الحمد والدكتور سعد البريك على مستوى نوعية ثقافتهما وتداعياتها محليا ودوليا! وهنا لا ننسى أن كلا منهما يرمز لاتجاه وأن المقارنة على صعيد الرموز تتعدى إلى المرموز !!
وفي اعتقادي الشخصي أن لتركي الحمد عقلية المفكر وفي أدبه وكتاباته إبداع جم من حيث جودة الأسلوب! وله مع ذلك نمط تفكير استراتيجي ينبي عن استيعاب للواقع السياسي بشكل واسع وكذلك للواقع الاجتماعي المحلي بشكل دقيق ! وبلا شك أيضا أنه صاحب مشروع تبلور من مخزونه الفكري وتجاربه النضالية ونمط تفكيره الاستراتيجي ! هذا لا يساورني فيه شك ! لكن ماذا عن القيمة العلمية لتلك الرؤى والمشاريع ؟! ماذا عن مصداقيتها وأثرها الإيجابي في الأمة؟!!ماذا عن جدواها في خدمة قضايا المجتمع ؟! ماذا عن تناقضاتها مع الثوابت الدينية ؟! هنا السؤال!!
فالتفكير كقيمة سلوكية يعكس ثقافة الشخص وموهبته وقدرته على التحليل وطرح الحلول وهي سمة نادرة ذات قيمة في الظاهرة الإنسانية لكن ندرتها قابلة لاستيعاب القطبين معا :السالب والموجب! وما يلام على الدكتور الحمد ليس هو قصوره الثقافي والمعرفي وإنما سلبية تفكيره في اتخاذ المواقف ومعالجة الأحداث ! وإلا فهناك فلاسفة عباقرة ملحدون وهناك مفكرون زائغون وهناك مثقفون تائهون! والعبرة في الفكر بقيمته العلمية الموافقة للحقيقة لا إلى جنس الفكر كيفما كان!
محرقة غزة بين الحمد والبريك:
والمفارقة في طريقة تفكير الرجلين (البريك والحمد) وفي ثقافتهما تتجلى في العديد من الأحداث والقضايا وقلما يكون الحدث محل إجماع من مكونات الأمة حكاما وشعوبا ومثقفين وعلماء..فلا يزالون مختلفين في ذلك إلا ما رحم ربك ..لكن هذا لا يصدق قطعا على محرقة غزة مثلا أليس كذلك!!! فهي حدث حي اتفقت فيه الأمة كلها وشعب المملكة العربية السعودية وقياداتها قاطبة على نقطتين هامتين فيها وهما:
أولا: تبرئة الفلسطينيين (أهل غزة) من أن يكونوا هم السبب في المحرقة وكيف وهم الضحية !
ثانيا: تحميل اليهود المسؤولية الكاملة على ما وقع!
لنقرأ في هذا الحدث ثقافة كل من الدكتور تركي الحمد والدكتور سعد البريك!!
من منهما وقف موقف المملكة وشعبها (الأغلبية الصامتة ) وثقافتها وثقافة الأمة معها! ومن منهما وقف على النقيض من ذلك كله!
ولنبدأ بالحمد الذي مال إلى تبرير المحرقة ملقيا اللوم على أهل غزة الذين زعم بأنهم من ضرب الإسرائيليين بالصواريخ ابتداء !! فقال في مقال نشرته الشرق الأوسط بعنوان: "أصابع إيران الخفية" ما نصه: (ولكن، ومن زاوية أخرى، فإن السلوك الإسرائيلي مفهوم، منظوراً إلى المسألة سياسياً. فإسرائيل تتعرض للاستفزاز المتكرر من قبل حماس، حين ترشقها بالصواريخ بشكل شبه يومي، فما هو المتوقع من إسرائيل والحالة هذه، وهي الدولة التي قامت واستمرت في الحفاظ على وجودها بالقوة والحل العسكري؟)
هذا الموقف يقينا ضد الأغلبية الصامتة والناطقة والهامسة وسمها ما شئت !! وضد الموقف الشعبي والرسمي في المملكة فقد أدان مجلس الوزراء السعودي الإرهاب الصهيوني على غزة مؤكدا على أن إسرائيل هي من خرقت الهدنة وليس الفلسطينيين وأكد ذلك أيضا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في خطاب له في الأمم المتحدة عند استصدار قرار وقف إطلاق النار في بداية المحرقة ! وأدانها السياسيون المقربون بإسرائيل والذين كانوا يتتبعون الوضع عن كتب مثل تركيا التي حملت إسرائيل وبرأت الفلسطينيين مما اتهمهم به الحمد! وتركيا ليست أي شيء فهي وسيط في المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل وشهادتها لها قيمة لدى السياسيين!
وهذا الموقف الذي اتخذه تركي الحمد جعل مئات من المثقفين والسياسيين حول العالم يصفونه بصاحب "ثقافة التبرير " للمشروع الصهيوني و ردا عليه كتبت عشرات المقالات وتبادلتها المجموعات البريدية بالملايين حول العالم الإسلامي لا سيما بعدما رحبت واحتفت به إسرائيل ونشرت خبر الاحتفاء به صحيفة هآرتس الصهيونية الصادرة في تل أبيب! ومعه مجموعة من المثقفين في قائمة أطلق عليها (قائمة العار). هذا رابطها على الإنترنت:
http://www.haaretz.com/hasen/spages/1063196.html
ولم يمر موقف الحمد هذا مرور الكرام –محليا-بل كتبت عنه الأغلبية الصامتة بكل مكوناتها واصفة إياه بأوصاف قاسية فبالإضافة إلى عشرات التعليقات الإعلامية والبرامج والمقالات التي كتبها إسلاميون عن الموضوع كتب آخرون محسوبون على التيار الوطني ما يصنف ثقافة الحمد وموقفه في خانة مزبلة التاريخ فقد كتب داود الشريان مقالا بعنوان: "اشهد أننا لانستحي " كما كتب غيره من الإعلاميين السعوديين عشرات المقالات التي سفهت ثقافة الحمد وموقفه المبرر للمحرقة!
موقف الشيخ سلمان العودة من قائمة العار
أما الشيخ سلمان العودة فبرغم ما عرف عنه من تحاشي التصادم مع الحداثيين والليبرالين لاجتهاد يراه!! (وهم يوقرونه على هذا وليس على شيء آخر) فإن الشيخ سلمان انتفض انتفاضة قوية في وجه "قائمة العار" هذه والتي من ضمن أبرز أسمائها تركي الحمد بل وذهب إلى أبعد مما ذهب إليه كل من كتب في هذا الباب فطالب سلمان العودة بضرورة محاكمة هؤلاء قضائيا باعتبارهم ضد ثوابت الأمة وثوابت الدين والثوابت الوطنية كما طالب بشطب أسمائهم من أعمدة الصحف فقال على إثر المحرقة ما نصه: "هناك نوع من الاستفزاز في أحداث غزة، فقد اطلعت على عددٍ من كتابنا الخليجيين، والحق يقال: إن الإنسان يستغرب، متسائلًا: لماذا لا يتم إيقافُ بَعْضِ كُتَّاب الأعمدة الذين أصبحوا يمارسون نوعًا من الإخلال بالثوابت الوطنية، فضلًا عما سواها".
هذا موقف الحمد وفكره وثقافته فيما يخص المحرقة !!
أما الدكتور سعد البريك فموقفه كان مشرفا إذ كتب في أول يوم للمحرقة مقالا بعنوان : "فلنفتح بيوتنا لاستقبال التعازي في شهداء غزة" وكان موقفه على النقيض تماما من موقف الحمد معبرا عن ثقافة التغيير وتبني هموم الأمة والسير في مقدمة الأغلبية والصدع بهمومها حيث قال وما تردده إسرائيل، ومعها أمريكا، وآخرون من أن صواريخ المقاومة، وإلغاء حماس للتهدئة هما السبب، مجرد « بهتان » يهودي من قوم بهت عبر التاريخ، رموا ربهم ببهتان عظيم، وقتلوا أنبياءهم بعد بهتهم! أيُستغرب من أحفاد قتلة الأنبياء بهتان يسوّغون به إجرامهم ومحرقتهم ضد الفلسطينيين المسلمين الأبرياء العزل!.
من خرق التهدئة هم اليهود الذين لم يرفعوا حصارهم عن غزة منذ أن قالت نعم للإسلام، وعن طريق ديمقراطي مشهود بنزاهته!! لم يرفعوه وهو شرط أساس في بنود الهدنة،) بل دعا البريك إلى فتح باب الجهاد لقتال اليهود ونصرة أهل غزة ! في برنامجين على قناة "اقرأ" وهاجم كل من يلومهم على إطلاق الصواريخ أو يحملهم مسؤولية اندلاع المحرقة ليبرر إرهاب اليهود !!
ولذلك لم تحتف به صحيفة هآرست اليهودية ولا ذكره موقع الخارجية الإسرائيلية كما هو حال تركي الحمد , ولا يفوتني هنا أن أذكر بأن موقف الدكتور سعد البريك من القضية ليس جديدا بل هو قديم ثابت لذلك إذا زرت موقع رئيس الوزراء الحالي المتطرف بنيامين نيتنياهو ستجده قد احتوى على وثيقتين يصف فيهما الدكتور سعد البريك بالمتطرف والداعم للإرهابيين الفلسطينيين والمدعم لهم ماديا ومعنويا وبأنه يبغض اليهود ويدعو لقتالهم!!!
ربما الوثيقتين وجدتا صدفة في موقع نيتنياهو حسنا..لكن لماذا تناول عشرات الكتاب الأمريكيين واليهود الصهاينة وغيرهم من الغربيين في كتبهم شخصية سعد البريك يشتكون من الشيء نفسه ومن مواقفه من أمريكا وإسرائيل ودعمه للقضية الفلسطينية وجمعه للتبرعات للفلسطينيين !!
ومن هذه الكتب على سبيل المثال :
أولا: كتاب (A Phenomenology of Love and Hate ) للكاتب (Peter Hadreas ) صدر عن (Ashgate Publishing ) في 142 صفحة في ابريطانيا سنة 2007 وتناول الحديث عن وقف الشيخ سعد البريك من القضية الفلسطينية في الصفحة 114
ثانيا: كتاب: (The Messenger ) صدر عن (Daniel Silva ) سنة 2006
ثالثا: كتاب: (When Terror Comes to Main Street: A Citizens' Guide to Terror Awareness, Preparedness, and Prevention ) للمؤلف by Joseph A. Ruffini صدر سنة 2006 وقد تناول الكاتب مواقف الشيخ سعد البريك في الصفحة 44 .
رابعا: كتاب: (Jerusalem Countdown: Revised and Updated ) للكاتب John Hagee وقد تناول الكتاب مواقف الشيخ سعد البريك في الصفحة 30 من الكتاب.
خامسا: كتاب: (Holy War on the Home Front ) للكاتب Harvey W. Kushner وقد تناول الكتاب مواقف الشيخ سعد البريك في الصفحة 55 و الصفحة 65 والصفحة 197 من الكتاب.
سادسا: كتاب (Onward Muslim Soldiers ) للكاتب Robert Spencer تناول مواقف الشيخ في الصفحة 68 من الكتاب.
سابعا: كتاب (The Wake-Up Call ) للكاتب: John W. Nieder و
Greg Enos وقد تناول القضية نفسها في الصفحة 19 من الكتاب.
بالإضافة إلى كتب أخرى باللغة الإسبانية منها مثلا كتاب (Tierras por paz, tierras por Guerra ) ل Julián Schvindlerman) ) وتقارير صادرة عن بيت الحرية (انظر تقرير سنة 2004 مثلا الصفحة 115 ) وغيرها من المنظمات الأمريكية ذات التوجهات الصهيونية.
هنا المفارقة بين الشخصيتين تركي الحمد وسعد البريك وأترك للقارىء الكريم الحكم والاستنتاج !
ماذا ينقمون من البريك؟
لكن سؤالا ملحا يطرح نفسه ؟ لماذا يتعمد بعض الحداثيين أو من ينعتون بالليبراليين محاولة التشويش على بعض الدعاة والعلماء دون غيرهم ! ومنهم الدكتور سعد!
والجواب ما أدلى به في وقت سابق المشرف العام على موقع لجينيات الأستاذ إبراهيم أبو لجين في مقال له بعنوان (بروق البريك تفضح خفافيش فكر الغرب والأقزام) وأوضح فيه أن السر وراء محاولة بعض الليبراليين النيل من الدكتور سعد هو لأنه تصدى للمشاريع الليبرالية من البداية !
بروق البريك تفضح خفافيش فكر الغرب والأقزام - مقالات المشــــرف
وما دام الداعية في حالة نقد جدي لفكر الآخر وإيديولوجياته فلا بد أن يناله من الأذى بقدر نقده وبحسب موقعه وتأثيره !! وهذا بلا شك سبيل الأنبياء وكل داعية ناصح! (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا) (لن يضروكم إلا أذى).
وإذا استعرضنا سيرة الدكتور سعد البريك في حوار ومناظرة ومحاججة الليبراليين ونقد الفكر العلماني والليبرالي في المملكة فسنجده من السباقين إلى التصدي للمشروع الأمريكي ورموزه وآلياته في المنطقة فله عشرات المقالات عن العلمانية والليبرالية وأخرى نقد مباشر وغير مباشر لتصريحات كتاب سعوديين وغيرهم وقد ناظر (كتابيا ) قينان الغامدي في مفهوم الدولة المدنية وكانت له ردود على حمزة المزيني دفاعا عن الشيخ صالح الفوازن في سجالات مطولة ورد على محمد المحمود دفاعا عن الشيخ ابن جبرين (عافاه الله) حين اتهمه المحمود بدهم الإرهاب .
وثيقة من الكونغرس عن الدكتور سعد البريك:
وهنا نذكر أيضا بأن الليبراليين سواء في المملكة أو خارجها ليسوا هم أول من اشتكى من تصدي الشيخ للتغريب وكتابه وأدواته وعملائه وإنما هناك وثيقة في مكتبة الكونغرس – وقفت عليها -تتحدث عن جلسة في مجلس النواب الأمريكي تناولت باستنكار-مواقف الشيخ سعد البريك من الليبرالية ودعاتها ورفضه للنهج الأمريكي! وهو شيء يبعث على الدهشة فعلا!
وهناك مفارقات عديدة على المضمون الفكري لكل من الحمد والبريك فالحمد متهم باتهامات خطيرة تنال معتقده من قبل العديد من النقاد حتى وصفه سليمان الدويش في إحدى مقالاته (بشاتم ربنا) وكتب عنه سليمان الخراشي كتابا بعنوان (تركي الحمد في ميزان أهل السنة والجماعة ) يمكن تحميله من الإنترنت!! تناول فيه المؤاخذات العقدية عليه !
هذه مجرد أمثلة للمقارنة بين المتناظرين تركي الحمد وسعد البريك وعليها فقس!
أيهما يخدم الأمة منهما !! وأيهما المثقف! وأيهما صاحب مشروع يبني ولا يهدم ؟ أسئلة ستبقى مطروحة على الدكتور آل زلفة!! فهل سيجيب!؟
لجينيات | نيتنياهو يكره البريك وأولمرت يحب الحمد..لماذا؟