أخيراً وبعد انتظار وتأجيل أكثر من 50 يوم ، سويت العملية ولله الحمد
طبعاً سبب التأجيل كل مرة ، مهزلة اسمها إدارة المستشفى ، وأطباء وطاقم تمريض غير مسؤول
إذا ربنا وفقني خلال الأيام الجاية ، راح أكتب موضوع كامل عن الصرح المسمى - عـَرَضـَاً - مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف وفيه راح أفضح تصرفاتهم وإدارتهم الفاشلة وتغطيتهم على جرائم فظيعة تصل لحدّ الموت وانعدام رقابتهم طبعاً سيكون كل ذلك بدون ذكر أسماء - ان شاءالله - 
المهم حالياً حتى لا نخرج عن الموضوع
هذا هو تقريري النهائي عن العملية (لو تلاحظ تاريخ كتابة الموضوع من أوله ، من أكثر من شهر ونصف) :
طبعاً كان عندي أوامر صارمة من الدكتور ، إني أكون صايم من اليوم اللي قبل العملية الساعة 12 بالليل (العملية يوم الأربعاء)
والمفروض إني أكون نايم في المستشفى قبلها بيوم .. وهم يشرفوا على صيامي ويتأكدوا منه
لكن رفضت من كثر التأجيل بدون مبرر .. ولأني اتنومت قبلها بفترة يومين ورا بعض .. وفجأة أجـّلوا العملية !
وقلت للدكتور على جثتي أنام في المستشفى .. حتى لو أعرف إنكم تلغوا العملية النحس هذي
و وافق إني آجي يوم الأربعاء على العملية سيدا .. مع إنه ممنوع ومخالف للنظام .. ولكن تقديراً للتأجيل المستمر اللي كان بيصير وافق
جيتهم يوم الأربعاء اللي هو أمس الساعة 8 الصبح ، صايم من يوم الثلاثاء .. بس مو من الساعة 12 .. من الساعة 2 ونص بالليل 
<< عمليتي وأنا حرّ 
مجرد ما دخلت المستشفى علـّقوا هذي اللوحة فوق سريري
مدري الحروف الإنجليزية اختصار ايش ! أنا فهمت من اللوحة إني شديد الوسامة وممنوع الممرضات يبوسوني من فمي hehe .. أمزح 
طبعاً المقصود من اللوحة إن الأخ صايم لا أحد يعطيه وجه .. ولا حتى فم 
بالعربي ، لا أحد يعطيه أكل ويا دوب بقول يا هادي وبنسدح ع السرير لقيت واحد داخل عليّ بماكينة حلاقة 
أنا قلت في نفسي لا أكون جيت السجن وعلى بالي مستشفى ! قال : وين عمليتك حتكون ؟؟ قلت : في غرفة العمليات 
ضحك وقال : قصدي وين مكانها في جسمك ؟؟ قلت : في ركبتي .. قال : طيب لازم نحلق مكان العملية قلت : ليش يعني ؟ قال : عشان لا تدخل شعرة من جسمك مكان الجرح وتسبب تلوث ! قلت : أنا شعر جسمي نظيف مايسبب تلوث 
قال : اكشف ركبتك ولا يكثر ! طبعاً أنا ---> هذي صورتي بعد الحلاقة .. قصدي صورة ركبتي .. وطبعاً حلق جزء من الفخذ وجزء من الساق الشي الأزرق الكاروهات ، هو لبس السجن .. قصدي المستشفى حسيت نفسي منهج رياضيات وأنا لابسه ! كأني في حصة تدبير منزلي مو مستشفى ! 
جاني بعدها واحد أعطاني ابرة في ذراعي .. يقول هذا اختبار حساسية
ورسم دائرة على مكان الإبرة وكتب حاجات كذا .. قلت له : ايش رأيك تكتب ذكرياتك بالمرة !!
وهذي هي الصورة :
وهذي صورة يدي مكان المحلول :
الساعة 11 الصبح طلعوني على الـ Recovery Room الين تجهز غرفة العمليات
وما جهزت إلا الساعة 1 الظهر
لقيت 2 أخصائيين تخدير في وجهي
واحد منهم على طول دخل عرض ، يقول لا تخاف ترى العملية سهلة
وإذا مرة مرة ، بيجيك دوخة بعد العملية أول يوم !
ويجيني الثاني وبكل وقاحة ويسحب دفتر الرياضيات أبو 200 اللي أنا لابسه (طبعا ممنوع تلبس ملابس داخلية تحته) قلت : خير يبو الشباب ! قال : عادي ، شباب مع بعض قلت بعصبية : تأدب ولا يكثر كلامك .. إذا بتكشف عورتي اكشفها لضرورة .. مو تفسخني ملط وتقول شباب مع بعض ايش رأيك نسوي العملية وكلنا عريانين ما دام كلنا شباب ؟ الدكتور انحرج وقال طيب اطلع على السرير وشرح لي إن التخدير راح يكون تخدير موضعي .. ابرة في العصعص تخدر نصفي التحتاني بس وكشف ظهري .. وهاتك ياتفعيص في ظهري مو عارف يدخل الإبرة .. هراني ابن الـ ... 
المهم خلص شغله وقال انسدح .. وسألني : حاسس بتنميل في رجولك ؟؟ حرارة ؟؟ << أعراض التخدير قلت ايوة .. قال طيب حرّك رجولك .. جلست ألعب له بأصابيع رجولي وبفخذي الدكتور : انت كيف بتحرك رجولك وانت مخدّر 
!!!!!!!!! قلت : شكله المخدر حقكم مو أصلي شاريينه من البقالة بالجملة ! الدكتور فك أمها ضحك ، يقول : ياخي ما قد شفت أحد يدخل العمليات وينكت .. أحييك على معنوياتك المرتفعة 
قلت : لسه ماشفت شي .. إذا اتخدرت يجيك العلم 
طبعاً رجع يفعص في ظهري وأعطاني جرعة تخدير ثانية .. بس هذي المرة من أول دقيقتين رجولي أتخدرت دخل الدكتور حامد النفيعي اللي بيسوي العملية وبدأ يفتح ركبتي ولما دخل المنظار في ركبتي أشتغلت شاشة كانت موجودة في الغرفة قال : شوف ياهشام هذا هو الغضروف .. شوف كيف مقطوع .. وراح للجهة الثانية من ركبتي ووراني الغضروف السليم ، عشان أعرف كيف الأولاني مقطوع بس اكتشفت إن ركبتي حلوة من جوا والفرجة تجنن .. ولا مسلسل سنوات الضياع 
قال الدكتور : شوف كيف ننظف الغضروف .. وجلس يتحرك على الغضروف كأنه يقشر كوسة بعدين راح جهة الرباط الصليبي الأمامي
ووراني اياه .. هرياااااااااااااان
يقول : شوف كيف متعلق بفتلة (يعني باقي له تكة وينقطع كله)
وراح جهة الرباط الصليبي السليم عشان يخليني أعرف الفرق .. الرباط السليم شبه السيف أو ناب الفيل
قال هذا يبغى له عملية لحاله .. خليها في شعبان .. قلت اوكي
وانتهت العملية في 10 دقايق
ومع ذلك جلسنا في غرفة العمليات قرابة الخمسين دقيقة
لييييييييييييييييييييييييش !!
عشان دكتور ملقوف كان موجود ، بعد ماخلص الدكتور حامد شغله سأله : فين يادكتور حامد الـ ... وسأله عن شي كذا ، مصطلح طبي والدكتور حامد بكل أريحية قال له تعال شوف .. ويعطيه المنظار في يده وهذاك مو عارف يستخدم المنظار الدكتور يقول له روح يمين يقوم يروح شمال .. اطلع فوق يقوم ينزل تحت قال له روح للساعة 11 .. رد هذاك : يعني ايه !! 
أنا هنا انفجرت قلت : منت ملاحظ إنك قاعد تتمشى في ركبتي ؟؟ قفـّـل ع العملية هذي وخلينا نمشي .. عايزين نرش ! الدكتور حامد ضحك من قلبه ، وسحب نفسه وخلى دكتور ثاني يقفل الركبة هذي صورة ركبتي بعد العملية ، لسه ما فكيت الخياطة : على الساعة 4 ونص العصر تقريباً كنت أبغى أروح الحمام - أعزكم الله - وماقدرت البنج مازال ساري المفعول .. وعضلة المثانة - أعزكم الله - لا تعمل ما دمت تحت تأثير البنج يعني مستحيل تقضي حاجتك الين يروح التخدير 
(بالمناسبة ، البنج ما راح مفعوله غير على 12 بالليل تقريباً لأن جرعة التخدير مضاعفة) المهم
طبعاً مافي زر استدعاء الممرضة .. تضطر تجلس تنادي وتزعج اللي حولك الين أحد يعطيك وجه
وييييييييين الين جات الممرضة
كنت بدأت أتألم ألمين .. ألم العملية ومكان التخدير في ظهري .. وألم المثانة
وبدأت بطني تتصلب من تجمع البول - أعزكم الله - وأصبحت الآلام لا تطاق
لدرجة أني فقدت سيطرتي على نفسي وصرت أتأوه بصوت مرتفع
جاتني الممرضة ومعطتيني زي جك العصير ، تقول : سوّي هنا !!
قلت بنفاذ صبر وألم وتأوه : انتي شكلك أول يوم لكِ هنا !!! أنا مخدّر يا آدمية .. مافي شي راضي ينزل حتى لو أنا أبغى !!! مو على كيفي الشغلة
قالت : أجل يبغالك قسطرة .. بس لازم موافقة الدكتور .. والدكتور يجي بالليل
صحت فجأة عليها : انتي اتجننتي !! احنا لسه العصر .. عبال يجي الليل تكون بطني انفجرت وشخاني (آسف على الكلمة) كله طرطش عليكيِ ياهبلة .. روحي جيبي القسطرة الله يقسطر ابليسك وأنا مسؤول عن نفسي
(طبعاً الحوار كله بالإنجليزي .. وهذي الترجمة فقط .. والترجمة ليست حرفية بالتأكيد)
الممرضة زي اللي انفجعت مني .. وسوّت لي القسطرة
واللي مو عارف القسطرة .. هو عبارة عن أنبوب صغير يدخل في العضو التناسلي ويفرغ مافي جعبته من بلاوي .. ويكون مربوط بكيس لاحتواء ما يتم تفريغه
والله ياجماعة الخير ، بمجرد ما دخل الأنبوب .. لسه ما مرّت ثواني .. أنا رحت في سااااااااابع نومة من الراحة اللي جاتني
قمت بعد ساعتين على صوت الممرضة تقول بشوف لك الضغط
طالعت في الكيس إلا والله الأنبوب شغال 100% وقاعد يفرّغ أول بأول .. كملت نومي
قمت بعد كم ساعة لقيت نفسي غرقاااااااااااااان أنا والسرير في البول - أعزكم الله -
طلعت الممرضة العبقرية مو رابطة الكيس مزبوط .. والظاهر مع حركتي في النوم الكيس أنحلّ ..
المهم بعد التنظيف واللزي منه
قلت لها شيلي القسطرة ما أبغاها .. قالت لازم تضل يومين .. قلت شيلي بلا قرف ، انتو هنا مو مستشفى .. انتو مجرد هواة جايين يتسلوا .. حسبي الله على من استقدمك
وياااااااااااااااااااليتني سمعت كلامها وما شلت القسطرة
حرقاااااااااااااااااااااان يا أخوان الله لا يكتب عليكم مع كل عملية بول .. كأن أحد نازل بسكاكين مع البول - أعزكم الله - .. وطبعاً الاحتكاك بالملابس الداخلية عذاب نفسي وجسدي لا يعلمه إلا الله
ومازال الألم مستمر إلى لحظة كتابة هذه السطور
والحمدلله على كل حال
طبعاً خرجت اليوم من المستشفى بعد ما أكـّد الدكتور عليّ إني لازم أمشي على عكازين مو واحد
لكن ما منعني من السواقة .. وأنا ما سألته .. وماحسيت بألم وأنا أسوق
وطبعاً حيكون فيه علاج طبيعي لمدة شهرين على الأقل
هذا آخر تقرير في موضوع الغضروف الهلالي
والعلاج الطبيعي لا يخفى عليكم
والعبر اللي اتعلمتها في المستشفى .. والمصايب اللي شفتها تحتاج مواضيع مستقلة
إذا الله - سبحانه وتعالى - أذن لي .. أكتب لكم اياها
دعواتكم لي يا أخوان
سايلنت سكوربيون
Silent Scorpion July 18th, 2008, 03:35 AM
LinkBack URL
About LinkBacks
ما عليه ....... بإذن الله ترجع مثل الحصان وتلحق على بداية أبطال أوروبا ..
ما تشوف شر .. الله يحفظك