يمكنك مشاهدة المسجد الحرام بث مباشر

بارك الله فييك
جهد تشكر عليه

هذه المناظر الآسرة للحرم المكي الشريف ... أثارت فينا الشوق لزيارته والإنزواء بإحدى زواياه والإبحار في رحلة قراءة القران الكريم ولحظات ماقبل الإفطار والأنفس تتجه شوقا وحبا لخالقها ..... تبحث عن مغفرة من رب كريم يعفو ويتجاوز عن الذنوب .....إنه شعور يفوق حس الزمان ورهبة المكان وصولا إلى مناجاة الله ..... إن العيون وهي تنظر للحرم المكي زاهيا مهيبا لتسكن بالدموع على بعدها عنه وهو وإن كان بعدا مكانيا لكن مرور الزمن كفيل بتحقيق الرغبة في زيارته..............
لا متاحف بريطانيا ولا خضرتها ولا أسوقها سينسينا أزقة مكة الضيقة ولا راحة تسكن أنفسنا في غيرحرمها والحرم النبوي الشريف .......
هذا البيت الذي وضعه بناءا إبراهيم عليه السلام ودعا له واستمرت بركته وستظل بحول الله . هو نتاج وحي إلهي دلف إلى أعماق الخليل فعقد العزم وبناه وظل بمرور الزمن رامزا للمناجاة الإلهية وعندما أضاع الناس ملة الحنيفية تمسكوا بطهارة وقدسية هذا المكان وظلت قلوبهم ما تنفك تأتلف إليه وتسكن راحة إليه....كانوا يسافرون في غياب الأمن وغياب العقيدة الصحيحة والجهل بالعبادة المشرعة ....
إلى أن أشرقت شمس مكة وأظاءت أسوار حرمها بنبي ملأ الكون حبا وإشفاقا على أمته ولم يرحل قبل أن يعلم أبناء أمته أدق أمور العبادة ومنقيا قلوبهم من الشرك وأدواء القلوب ... لم يكن مجرد نبي يبلغ بل كان فيضا من الحب والعطف والإشفاق على أمته ,,,, وستستمر دعوته وشعائر العبادة التي علمنا تتردد بين جنبات البيت العتيق إلى أن تبلغ الأمد الذي أختاره الله لها في أخر زمن البشرية .....
رحماك ربي يوم خلقتنا ويوم رزقتنا ويوم بعثت فينا النبي الأمي ليعلمنا حضارة تسود كل الحضارات يقودنا إلى العلم ومنه أخذنا رؤوس العلم ومفاتيحه .....مهلا فلن ننس الصحب الذين كانوا : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة وبلال والزبير و..و.... كان فوانيس تومض لنا بالنور الذي تركه لنا الأمين ... فلم يتركنا الرسول -عليه السلام- إلا مع أصحابه الذين كانوا مدارس في الحياة تعلمنا العقائد والعبادات وأمور الدنيا ... أسسوا لنهج ديني ودنيوي طاهر ... علمونا أدب الإختلاف وأسليب السياسة وصدق الصحبة .....رضي الله عنهم .................................................. .................................................. ................................
والآن :
كيف لنا ألا نشتاق أو نحتمل الشوق إلى المسجد الحرام الذي يربطنا بالله أكثر بشرائع العمرة والحج منذ أكثر من ألف وأربعمئة سنة ..إنه تاريخنا وحضارتنا التي نباهي ونفخر بانتماءنا لها ............ وهي التي أختارها الله سبحانه وتعالى خاتمة لكل الأمم والحضارات السالفة وعلى أساسها سيكون الحساب .......................................
اللهم بلغنا عمرة وحجا للبيت الحرام وزيارة لمسجد رسولك الكريم ..............................وأرحمنا وعافنا وأغفر لنا ........واحشرنا مع رسولنا الطاهر وصحبه الأشرفين .................................................. ...............................................
إلهي ما قدرت لنا العيش في كنف الرسول والابتلاء معه ..............فلا تحرمنا جواره في جناتك .................

الله يجزاك خيرر

وتبقى .........................أن أقول
جزاك الله خيرا يامن أحضرت الرابط وحركت داخلنا كل مشاعر الشوق والحب ..................
ورزقنا الله جميعا شرف زيارته .........

الله يجزاكـ كل خير ...

الله يعافيك و ياجرك

شكرا لك

بارك الله فيك على جهودك ولا يحرمك الاجر