مبتعث مستجد Freshman Member
غير معرف
911
, تخصصى M.pro
, بجامعة o.c.f
- S,N, S,N.d
- غير معرف
- Nov 2006
المزيدl December 27th, 2006, 07:54 PM
December 27th, 2006, 07:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها السادة الأعضاء ,حينما أقول يامن سيُبتعثون لا أقولها متفائلاً فحسب , فبشارتي للجميع بأن موضوع الإبتعاث يجري العمل فيه على قدم وساق , والسبب في التأخير خارج الوزارة , فمبارك عليكم العيد ومبارك عليكم البعثة , وعيدكم عيدين أحبتي , وهاأنذا اليوم أطالعكم بموضوع -طويل شوي لكن صدقني بتقرأ أوله وماتدري إلا وانت مخلصه حتى آخر قطرة
- أرى أنه أهم من الإبتعاث نفسه , حيث أنه يتحدث عن الدعوة إلى الله سبحانه , ولا أهم من ذلك شيء بعد توحيد الله ,وبعد ما من الله عليك بهذه النعمة . أخي ..ألا تفكر أن تنفض الغبار عن أفئدة المساكين التائهين ؟ هلا أنرت الطريق لمن يهيمون في الظلام والضلالات ؟ هلا استشعرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من الدنيا ومافيها) ؟ خير لك من المركز الإجتماعي الذي تبحث عنه بعد الإبتعاث , وخير من الوظيفة الراقية التي سعياً ورائها صبرت على مرارة الغربة .... الخ , تأمل أخي , خير من الدنيا ومافيها وإذا أدركنا معنى الدعوة إلى الله سبحانه,وأهميتها فتعال معي نقرأ هذه الأسطر,واحتسبها عند الله سبحانه,فمن يدري قد تكون هذه الأسطر
أخي أختي , بداية إنطلاقة جديدة لك في مجال الدعوة .
من يدعو لديننا إن لم ندعو له نحن ؟ هل نستأجر شركات للدعوة إلى الإسلام ؟ هل نقف مكتوفي الأيدي والمبشرين لا ينامون ولا يكلون ولا يملون من الدعوة لدينهم الباطل ؟
إن أفراد هذه الأمة مطالبون -ذكوراً وإناثاَ- بتبليغ دعوة الإسلام لغير المسلمين كل حسب استطاعته. ولعل منطلق ذلك استشعار المسلم والمسلمة ضخامة المسؤولية الملقاة على عاتقهما في دعوة الآخرين، والحرص الشديد على إنقاذ الناس من نار الضلالة وجحيمها، إلى جنة الإسلام ونعيمها.
كما ينطلق المسلم والمسلمة كل في دعوتهما لإقامة الحجة وتبليغ الرسالة، فمن أسلم فلنفسه ومن ضل فعليها. والداعية في الغرب يدفعه حرصه على إزالة الشبهات وتصحيح المغالطات، إلى بذل قصارى جهده لتقديم نموذج صحيح للإسلام المفترى عليه.
وللدعوة مهارات وأساليب متنوعة، لسنا في صددها في مقالنا هذا، إنما نقف هنا لتسليط الضوء على الحجاب في أمريكا تحديد"ا، ومن خلال واقع عاصرته وشاهدته رأي عين و سمعته ممن أثق بهم.
لقد أصبحت متيقناَ أن الحجاب دعوة صامتة أبلغ من ألف موعظة، فلسان الحال أبلغ من المقال.
شاب اعتنق الإسلام بسبب الحجاب!!
التأثر بالحجاب وما يحمله من قيم نبيلة، ليس مقتصرَا على الجنس النسائي، بل يشمل الرجال أيضاَ.
قامت باستضافتي إحدى المؤسسات الإسلامية لدورة تدريبية في شيكاغو، وما أن وصلت المطار إلا واستقبلني أمريكي مسلم اسمه (كريم)، ودار بيننا الحوار التالي:
· سألني من أين أنت؟
- قلت أنا من الخليج العربي وتحديداً من الكويت.
· بادرني قائلا: أنتم محظوظون؛ لأنكم مسلمون بالفطرة، ولا داعي ليعرفكم أحد بالإسلام؟.
- أجبته قائلا: الحمد لله على نعمة الإسلام، وماذا عنك؟!
· قال لقد أسلمت منذ زمن قريب ....والحمد لله.
- وماذا كان سبب إسلامك؟ لاسيما وأن الإعلام الأمريكي لا يألو جهداً في تشويه صورة الإسلام؟
· أجابني قائلا: لن تصدق إن قلت لك الحجاب!!
- وكيف ذلك؟
· أجاب لقد كانت حياتي مثل سائر شباب أمريكا، لا هم لنا إلا الترفيه والشرب والجنس، وكنت مراهقا أعيش صراعاَ أو خلافاَ دائماَ مع والدي كما هو حال غيري.
وأضاف قائلآ: وفي أحد الأيام رأيت في الجامعة طالبة تغطي رأسها وجسمها، وكانت مختلفة عن غيرها من الطالبات، فقلت في نفسي، لماذا يلبس نساء المسلمين ذلك؟؟ وظلت صورة الحجاب وتلك الفتاة في ذهني وتولَّد لدي شعور للتعرف على الإسلام.
وبعد أيام وفي إحدى المحاضرات كان لطالب مسلم (ماليزي) وطالبة مسلمة محجبة عرض موجز عن الإسلام.
بعدها قمت أبحث وأقرأ عن الإسلام وأعلنت إسلامي وأنا الآن أعمل في مجال الدعوة.
الحجاب....دعوة لقيمة مفقودة إن ارتداء الحجاب في أمريكا وسيلة دعوية بالغة التأثير، حيث يرمز الى الحشمة والعفة في بلد تموج فيه الفتن، والانفلات وانحطاط القيم والحياة الصاخبة. فالنفوس السليمة تميل إلى الستر والاحتشام وتنبذ التعري، وما يحمله الحجاب من قيم هو محل تقدير المنصفين من غير المسلمين، فهذا مثلا د. هنري ماكو وهو يهودي صهيوني - على حد وصفه لنفسه- يشيد بما يتضمنه الحجاب من قيم فضيلة، إذ يقول (لست خبيراَ في شؤون النساء المسلمات، وأحب الجمال النسائي كثيراَ مما لا يدعوني للدفاع عن البرقع أو الحجاب، لكني أدافع عن بعض من القيم التي يمثلها الحجاب لي). وهذه فتاة نصرانية فى مدينة "سياتل" أمامها المغريات كثيرة، وزخارف الحياة متنوعة لاسيما فى مجتمعها، حيث لا ضوابط أخلاقية، إلا أنها اختارت الإسلام واعتنقته، وعندما سئلت عن سبب ذلك قالت (قراري باعتناق الإسلام جاء بسبب ما رأيته من مظاهر الحشمة والحجاب والحياء بين المسلمات)(1)
فتاة يهودية تتحجب..حتى تنجو من التحرشات طالبة يهودية في إحدى جامعات "لوس انجلوس" كانت تتعرض للمعاكسة السمجة والتحرش الفج عند ناصية يتجمع لديها شباب من الأغرار الذين لا أخلاق لهم. تحركت فيها دواعي الحركات النسائية التي تنكر على الرجال ظنهم أنهم خير من النساء وأقوى، واتخذت إجراءً توسمت فيه أنه يمحو الفوارق بينها وبين هؤلاء الرجال، فحلقت شعرها لكن النتجية لم تتغير، فالتحرشات بها لا تزال مستمرة. وأخيراَ خطر لها أن تضع غطاء رأس كالذي ترتديه الطالبات المسلمات، ومرت في نفس المكان الذى يتواجد فيه الشباب الذين اعتادوا على التحرش بها، ولكن هذه المرة -ولكونها متحجبة- لم يحاول أحد أن يتعرض لها، ومرت بكل احترام.(2) يعلم المتسكعون والعابثون باصيطاد الفتيات أن المحجبة ليس ضالتهم المنشودة، وأنهم لن يظفروا منها بشيء، فهي تجسد الحشمة التي يستحيل النيل منها، والوقار الذي لا يليق معه العبث. فالحجاب وقاية من تحرشات الماجنين، وأمان من تطاول اللاهثين وراء المتعة الحرام.
الحجاب هوية شخصية
إن حجاب المسلمة -بالإضافة لكونه فريضة ربانية - فهو أبلغ رسالة دعوية وخير وسيلة للتعريف وبيان الهوية الإسلامية، تماما كما يحمل أحدنا بطاقة شخصية للتعريف به، أو جواز سفر لتحديد تبعيته لبلده فكذلك الحجاب.
التقى أحد الأساتذة الأمريكان بطالبتين مسلمتين، إحداهن سافرة والثانية محجبة، فصافح الأولى وقال للثانية أعلم أنك مسلمة من ارتدائك الحجاب، وأنا احترم دينك ولن أصافحك!! فأصيبت الأولى بالصدمة.
إن حجاب المسلمة في أمريكا والغرب تعبير عن الهوية الإسلامية في زمن تلوثت وتشوهت فيه الهوية لدى بعض المسلمين والمسلمات.
إعلان ناجح للحجاب في جريدة نيويورك تايمز
ضمن استراتيجية مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية – أنشط المؤسسات الإسلامية في الولايات المتحدة- لتقوية الوجود الإسلامي في أمريكا من خلال التواصل مع الرأي العام الأمريكي، ولتصحيح صورة المسلمين، فقد قامت بنشر إعلان يسلط الضوء على الدور النشط للمرأة المسلمة المحجبة.
يقول الإعلان الذي نشر في جريدة نيويورك تايمز إحدى أكبر الصحف الأمريكية -على لسان فتاة مسلمة، إنها اختارت أن ترتدي الحجاب؛ لأنه أمر مهم لعقيدتها، ولكونها فخورة بكونها مسلمة، وأن الإسلام يشجع الرجل والمرأة على الاحتشام.
وهكذا نجح الأفاضل في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في استخدام مهارات العلاقات العامة في التخاطب مع الجمهور، وبيان مضمون ومفهوم الحجاب.
وقد لقي إعلان المتحجبة وهي تقول (الحجاب هو رمز ثقتي بنفسي واحترامي لها) ردود أفعال واسعة في الساحة الأمريكية، وأشاد العديد من غير المسلمين بحشمة الفتاة المسلمة، وأن الإعلان قد ترك أثره في النفوس.
منقول مشكور أخوي على الموضوع الجميل والنصائح الي قدمتها للمبتعثين
وباذن الله يكون لنا يد في اسلام عدد من الامريكان
COWBOY December 27th, 2006, 11:12 PM
7 " مشكور أخوووي 911 ع النقل الاكثر من رائع
والله يعطيك العافيه ويجزاك خير ويبارك فيك
موآآآدع December 28th, 2006, 11:33 PM
7 " مشكووور أخوووي على النقل
والله يعطيك العافية.........
ومض الذكريات December 29th, 2006, 01:33 PM
7 " موضوع أكثر من رائع ... و تشريعات الإسلام عموما أتت مواكبة لتفكير العقل البشري في التوجه الصحيح و ذلك من الخصائص المميزة و الدالة للعقيدة الإسلامية بأنها عقيدة إلهية .
شكرا أخوي و لا تحرمنا من مواضيعك القيمة
O.I.M December 29th, 2006, 02:01 PM
7 " كم تعجبت عندما علمت أن الحجاب بجميع أشكاله أصبح مألوفا في معظم دول أوروبا و أمريكا و أستراليا و لا حاجة للتعذر بالمضايقات لنزعه فتلك الشعوب تحترم الحريات الشخصية و حتى التصريحات القائمة حول النقاب في بريطانيا و نحوها تعترض على الحجاب في أماكن محددة يستلزم فيها كشف الوجه للتعرف على الشخصية كالمطارات و الجامعات و نحوها و لكن بعض الفتيات لديهن شذود عن الفطرة و رغبة في ابراز المفاتن تعرضهن للاخطار و تحرشات الشباب و إني لأظن الشباب بريئون من هذه الادعاءات براءة الذئب من دم يوسف (ليس الكل طبعا)
و قد سمعت قصة حدثت في مصر و هي أن فتاة ذهبت تشكو للقاضي تحرش بائع الخضار بها فطلب المدعى عليه من القاضي أن يطلب منها ما كانت ترتديه يوم التحرش المزعوم و عندما فعلت حكم القاضي له بالبراءة.
مشكور أخ 911 على النصيحة رغم أن مسؤولية الدعوة شاقة فأخي ابتعث لأمريكا و همه الدعوة بطريقة عصرية و لكنه اصطدم بعدم قدرته على انجاز طموحاته العالية في هذا المجال بسهولة فالتحديات موجودة و تحتاج لذكاء و تعقل حتى لا يصبح لدينا أكثر من حميدان.
ESPRIT December 31st, 2006, 08:17 AM
7 " جزاك الله خير ,,,,,,,,
......................................
ABU ALWALEED January 2nd, 2007, 08:08 PM
7 " لمروركم الجميل شاكر.ولجديد المواضيع ناظر.وللمفيد منها ناطر.وسلامتكم
911 January 10th, 2007, 09:51 PM
7 " موضوعك مشاء الله كامل والكامل وجهه الكريم (( سبحانه وتعالى ))
تسلم يالغلا وبارك الله فيك
MmLoOo7 January 10th, 2007, 10:53 PM
7 " جزاك الله خيـر
والله يعطيك العافيه .
مبتعثة لأمريكا January 22nd, 2007, 10:17 PM
7 "
December 27th, 2006, 07:54 PM
أيها السادة الأعضاء ,حينما أقول يامن سيُبتعثون لا أقولها متفائلاً فحسب , فبشارتي للجميع بأن موضوع الإبتعاث يجري العمل فيه على قدم وساق , والسبب في التأخير خارج الوزارة , فمبارك عليكم العيد ومبارك عليكم البعثة , وعيدكم عيدين أحبتي , وهاأنذا اليوم أطالعكم بموضوع -طويل شوي لكن صدقني بتقرأ أوله وماتدري إلا وانت مخلصه حتى آخر قطرة
أخي ..ألا تفكر أن تنفض الغبار عن أفئدة المساكين التائهين ؟ هلا أنرت الطريق لمن يهيمون في الظلام والضلالات ؟ هلا استشعرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من الدنيا ومافيها) ؟ خير لك من المركز الإجتماعي الذي تبحث عنه بعد الإبتعاث , وخير من الوظيفة الراقية التي سعياً ورائها صبرت على مرارة الغربة .... الخ , تأمل أخي , خير من الدنيا ومافيها
أخي أختي , بداية إنطلاقة جديدة لك في مجال الدعوة .
إن أفراد هذه الأمة مطالبون -ذكوراً وإناثاَ- بتبليغ دعوة الإسلام لغير المسلمين كل حسب استطاعته. ولعل منطلق ذلك استشعار المسلم والمسلمة ضخامة المسؤولية الملقاة على عاتقهما في دعوة الآخرين، والحرص الشديد على إنقاذ الناس من نار الضلالة وجحيمها، إلى جنة الإسلام ونعيمها.
لقد أصبحت متيقناَ أن الحجاب دعوة صامتة أبلغ من ألف موعظة، فلسان الحال أبلغ من المقال.
التأثر بالحجاب وما يحمله من قيم نبيلة، ليس مقتصرَا على الجنس النسائي، بل يشمل الرجال أيضاَ.
قامت باستضافتي إحدى المؤسسات الإسلامية لدورة تدريبية في شيكاغو، وما أن وصلت المطار إلا واستقبلني أمريكي مسلم اسمه (كريم)، ودار بيننا الحوار التالي:
· سألني من أين أنت؟
- قلت أنا من الخليج العربي وتحديداً من الكويت.
· بادرني قائلا: أنتم محظوظون؛ لأنكم مسلمون بالفطرة، ولا داعي ليعرفكم أحد بالإسلام؟.
- أجبته قائلا: الحمد لله على نعمة الإسلام، وماذا عنك؟!
· قال لقد أسلمت منذ زمن قريب ....والحمد لله.
- وماذا كان سبب إسلامك؟ لاسيما وأن الإعلام الأمريكي لا يألو جهداً في تشويه صورة الإسلام؟
· أجابني قائلا: لن تصدق إن قلت لك الحجاب!!
- وكيف ذلك؟
· أجاب لقد كانت حياتي مثل سائر شباب أمريكا، لا هم لنا إلا الترفيه والشرب والجنس، وكنت مراهقا أعيش صراعاَ أو خلافاَ دائماَ مع والدي كما هو حال غيري.
وأضاف قائلآ: وفي أحد الأيام رأيت في الجامعة طالبة تغطي رأسها وجسمها، وكانت مختلفة عن غيرها من الطالبات، فقلت في نفسي، لماذا يلبس نساء المسلمين ذلك؟؟ وظلت صورة الحجاب وتلك الفتاة في ذهني وتولَّد لدي شعور للتعرف على الإسلام.
وبعد أيام وفي إحدى المحاضرات كان لطالب مسلم (ماليزي) وطالبة مسلمة محجبة عرض موجز عن الإسلام.
بعدها قمت أبحث وأقرأ عن الإسلام وأعلنت إسلامي وأنا الآن أعمل في مجال الدعوة.
إن ارتداء الحجاب في أمريكا وسيلة دعوية بالغة التأثير، حيث يرمز الى الحشمة والعفة في بلد تموج فيه الفتن، والانفلات وانحطاط القيم والحياة الصاخبة.
فالنفوس السليمة تميل إلى الستر والاحتشام وتنبذ التعري، وما يحمله الحجاب من قيم هو محل تقدير المنصفين من غير المسلمين، فهذا مثلا د. هنري ماكو وهو يهودي صهيوني - على حد وصفه لنفسه- يشيد بما يتضمنه الحجاب من قيم فضيلة، إذ يقول (لست خبيراَ في شؤون النساء المسلمات، وأحب الجمال النسائي كثيراَ مما لا يدعوني للدفاع عن البرقع أو الحجاب، لكني أدافع عن بعض من القيم التي يمثلها الحجاب لي).
وهذه فتاة نصرانية فى مدينة "سياتل" أمامها المغريات كثيرة، وزخارف الحياة متنوعة لاسيما فى مجتمعها، حيث لا ضوابط أخلاقية، إلا أنها اختارت الإسلام واعتنقته، وعندما سئلت عن سبب ذلك قالت (قراري باعتناق الإسلام جاء بسبب ما رأيته من مظاهر الحشمة والحجاب والحياء بين المسلمات)(1)
طالبة يهودية في إحدى جامعات "لوس انجلوس" كانت تتعرض للمعاكسة السمجة والتحرش الفج عند ناصية يتجمع لديها شباب من الأغرار الذين لا أخلاق لهم.
تحركت فيها دواعي الحركات النسائية التي تنكر على الرجال ظنهم أنهم خير من النساء وأقوى، واتخذت إجراءً توسمت فيه أنه يمحو الفوارق بينها وبين هؤلاء الرجال، فحلقت شعرها لكن النتجية لم تتغير، فالتحرشات بها لا تزال مستمرة.
وأخيراَ خطر لها أن تضع غطاء رأس كالذي ترتديه الطالبات المسلمات، ومرت في نفس المكان الذى يتواجد فيه الشباب الذين اعتادوا على التحرش بها، ولكن هذه المرة -ولكونها متحجبة- لم يحاول أحد أن يتعرض لها، ومرت بكل احترام.(2)
يعلم المتسكعون والعابثون باصيطاد الفتيات أن المحجبة ليس ضالتهم المنشودة، وأنهم لن يظفروا منها بشيء، فهي تجسد الحشمة التي يستحيل النيل منها، والوقار الذي لا يليق معه العبث.
فالحجاب وقاية من تحرشات الماجنين، وأمان من تطاول اللاهثين وراء المتعة الحرام.
إن حجاب المسلمة -بالإضافة لكونه فريضة ربانية - فهو أبلغ رسالة دعوية وخير وسيلة للتعريف وبيان الهوية الإسلامية، تماما كما يحمل أحدنا بطاقة شخصية للتعريف به، أو جواز سفر لتحديد تبعيته لبلده فكذلك الحجاب.
التقى أحد الأساتذة الأمريكان بطالبتين مسلمتين، إحداهن سافرة والثانية محجبة، فصافح الأولى وقال للثانية أعلم أنك مسلمة من ارتدائك الحجاب، وأنا احترم دينك ولن أصافحك!! فأصيبت الأولى بالصدمة.
إن حجاب المسلمة في أمريكا والغرب تعبير عن الهوية الإسلامية في زمن تلوثت وتشوهت فيه الهوية لدى بعض المسلمين والمسلمات.
ضمن استراتيجية مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية – أنشط المؤسسات الإسلامية في الولايات المتحدة- لتقوية الوجود الإسلامي في أمريكا من خلال التواصل مع الرأي العام الأمريكي، ولتصحيح صورة المسلمين، فقد قامت بنشر إعلان يسلط الضوء على الدور النشط للمرأة المسلمة المحجبة.
يقول الإعلان الذي نشر في جريدة نيويورك تايمز إحدى أكبر الصحف الأمريكية -على لسان فتاة مسلمة، إنها اختارت أن ترتدي الحجاب؛ لأنه أمر مهم لعقيدتها، ولكونها فخورة بكونها مسلمة، وأن الإسلام يشجع الرجل والمرأة على الاحتشام.
وهكذا نجح الأفاضل في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في استخدام مهارات العلاقات العامة في التخاطب مع الجمهور، وبيان مضمون ومفهوم الحجاب.
وقد لقي إعلان المتحجبة وهي تقول (الحجاب هو رمز ثقتي بنفسي واحترامي لها) ردود أفعال واسعة في الساحة الأمريكية، وأشاد العديد من غير المسلمين بحشمة الفتاة المسلمة، وأن الإعلان قد ترك أثره في النفوس.