مبتعث مستجد Freshman Member
غير معرف
ام لانا
, تخصصى طالبة جامعة
, بجامعة الملك عبد العزيز
- الملك عبد العزيز
- طالبة جامعة
- غير معرف
- غير معرف , جدة
- غير معرف
- Mar 2006
المزيدl March 29th, 2006, 01:46 AM
March 29th, 2006, 01:46 AM
دخل أبو بكر الصديق رضي الله عنه المسجد لما سمع خبروفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وعمر ابن الخطاب يتكلم ويصرخ ويتوعد من قال أنالنبي صلى الله عليه وسلم قد مات ، فلما تيقن أبو بكر من موت النبي صلى الله عليهوسلم خرج للناس وأمر عمر بالسكوت فلم يفعل حتى صعد المنبر ، فتجمع الناس حولهوتركوا عمر على كلامه، فقال العالم الجليل والصديق الأكبر مقولته المشهورة
من كانيعبد محمداً فان محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت (ومامحمداٌ إلا رسولا قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم علي أعقابكم ومنينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين) .
قال ابن عباس : لكأن الناس لم يعلموا إن الله انزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر ، فتلقاها منهالناس ، فما سمع بشر من الناس إلا يتلوها ، فقال عمر : والله ما هو إلا أن سمعت أبوبكر تلاها فعثرت حتى ما تقلني رجلاي وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها علمت أنالنبي صلى الله عليه وسلم قد مات .(ارجع إلى البخاري كتاب المغازي باب 83 من غيرأمر للفائده )
هذه الحادثة تعطي السامع والقارئ معرفة الانضباط الموزونللانفعالات التي قد تصيب الإنسان (العاقل) ، وذلك أن البعض يستسلم لعواطفه الفطريةالبحتة لدرجة الفساد للقول والعمل ، وهذا لا ينفع الداعي ولا المدعو ولا الدعوة .
لحظة من فضلك ما هي العاطفة ؟
(
هواستعداد نفسي ينزع بصاحبه إلى الشعوربانفعالات معينة والقيام بسلوك خاص حيال فكرة أو شيء) (المعجم الوسيط ).
وعليه تكون ردود الفعل العاطفي عند الإنسان أحيانا البكاء أو الضحك أوالميل لمن تعاطف معه ، أو الانحراف عمن تعاطفت ضده ، أو التغيظ على فلان لما رأيتأو سمعت منه أو عنه ..الخ ، إن العواطف ليست محمودة مطلقا كما أنها ليست مذمومةمطلقا، كالغضب تماماً منه المذموم وهو الغالب ومنه المحمود وهو الذي وافقالشرع.
العواطف التي لا تجعل صاحبها يميز بين الحق والباطل ، أو تجره لعدمالتراجع للحق عند معرفته ، فهذه عاطفة مذمومة مقيتة احذرها وتنبه.
وكم رأيناوسمعنا عن أقوام اشتد غيظاً وغضباً عند تحكيمه لعاطفته دون توازن وتقيد شرعي ،فكانت النتائج التي لا تحمد عقباها.
معذرة اقرا القصة في أول المقال ثم أنظرللتعليق عليها:
تأمل لعاطفة أبو بكر التي ربطها بقوة الجأش مع العلم الشرعي الموزون ، وكيف استطاع أن يتغلب على دموعه ونفسه أمام الناس ، ولكنه عندما كان عندحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم بكى وأنكب على وجه النبي صلى الله عليه وسلميقبله ويودعه فما استطاع أن يكتم عاطفته وتكلم عند الناس بكلام الحق لكي يرجعهم إلىجادة الحق وأن لا يستسلموا للكلام العاطفي الذي خرج من عمر مع علمه وجلالة قدره وهوالذي يستشهد على كلامه ولكن عند الصدمة غابت عنه أدلة وأشياء أخرى.
وهل عمراستسلم لمطلق العاطفة والحب للنبي عليه الصلاة والسلام حتى بعد سماع أبو بكر لها،فقد تراجع الفاروق للحق وتخلى عن عاطفته لما بلغه النص الشرعي الفاصل في هذه القضية، وهكذا كان عمر رضي الله عنه واشتهر عنه أنه رجاعاً للحق عند سماع الادله .
فانظر يا رعاك الله كيف كان الجيل العظيم من سلف هذه الأمة علما وإحكاماوإسلاما.
هكذا يجب أن تكون أخي القارئ وأختي القارئة أن تجعلوا عاطفتكم مقيدة بالشرع منضبطة مع العلم ولا تتسرعوا بالاقوال والافعال وأحذروا الاحكاموراجعوا أهل العلم والفضل لتفوزوا بعاطفة شرعية.
الله الزمنا الثبات عند المصائب
يعطيك العافيهــــ
بــحــر March 30th, 2006, 04:05 AM
7 "
March 29th, 2006, 01:46 AM
دخل أبو بكر الصديق رضي الله عنه المسجد لما سمع خبروفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وعمر ابن الخطاب يتكلم ويصرخ ويتوعد من قال أنالنبي صلى الله عليه وسلم قد مات ، فلما تيقن أبو بكر من موت النبي صلى الله عليهوسلم خرج للناس وأمر عمر بالسكوت فلم يفعل حتى صعد المنبر ، فتجمع الناس حولهوتركوا عمر على كلامه، فقال العالم الجليل والصديق الأكبر مقولته المشهورة