October 4th, 2008, 02:21 PM
هل تعلم لماذا لاينشرح صدرك ويزول همك؟؟؟
رغم انكتصلي وتقرا القرآن وربما صمت وتصدقت ؟
اخواني وأخواتي ....
الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ كلام ربه وربما أكثر منالذكر
ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير كثيرا
وهمه إن أبعدعنه شبرا عاد أخرى وألتصق
وأنه كما هو لا أثر لذلك كله...
هلتعرفون السبب اعزائي؟؟
السبب بكل وضوح فيالقلب
ويعود كله إلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا وعطلنا
(
عبادة القلوب) وهي الغاية وعليها المدار ,
والأعمالالقلبية لها منزلة وقدر،
وهي في الجملة أعظم من أعمالالجوارح
إننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن ...
قلوبنا لا تصلي فهي لاهية لا متدبرة ولا خاشعة
فلا يكونلصلاتنا أثر ولا معنى
فلا هي تنهانا على المنكر ولا هي تجلو
عن قلوبنا الهم وعلى المشاق تعين.
وكذلك في تلاوتنا للقرآنالكريم فكيف هي أوضاعنا ....
ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلواأصواتنا
وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول فهي لم تقرأمعنا؟؟
وكذلك في صيامنا فلا استشعار واحتساب وكف للنفس
عناللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له.
المسألة كبيرةجدا فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية
من طاعة الله جل جلاله فليتعبدبالقلب مع الجوارح
(
فإن صلح صلح سائر الجسد)
وقد نحسنالصلاة والصدقة والعمرة وغيره
بجوارحنا لكن لانحسن عبادةالقلب
فمع نعبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامهمعها
كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل , و الحب , وحسن الظن ,
والصبر , والرضى عن الله , وتعظيمه جل جلاله وووغيره
إنقلوبنا تغرق.. ...في الدنيا فقط
هل تعلمنا مايجب لربنا في قلوبنا؟؟
أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر
ولا حسنظن إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا
الشكوى والأنين ولربما والعياذبالله تسلل للقلب القنوط
احبتي... الله لاينظر إلى أجسادنا ولكن ينظرإلى قلوبنا التي في الصدور
فأسالوا انفسكم كيف هي عبادةقلبي؟؟
هل قلبي قائما بعباداته؟؟
هل أنا توكلت على اللهحق توكل وصدقت في
الإعتماد عليه و تفويض الأمر إليه ,
أمأني أثق في كفاية الخلق أكثر؟
هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء لهوحده؟
كيف قلبي والصبر والرضا بما يكتبه سبحانهلنا؟
نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب ومن ظفر
بعبادةالقلب سعد بالحياة الحقيقية
فانصحكم اخوتي...
أولا بالعلمفي أعمال القلوب ها نحن ندير محركات
البحث (قوقل ) وغيره فيما نهوى منالدنيا فهل
ااستخدمنا هالمعرفة أعمال القلوب وكيف نتوكلوكيف
نصبر وكيف نرضا وكيف نحبه جل جلاله و ليقوم القلببالعبادات
التي أرادها وخلقه المولى جل جلاله لها
قالابن تيمية رحمه الله
'فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يسر ولا يطيب،
ولا يطمئن ولا يسكن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه،
ولو حصل لهكل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم
يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه منحيث
هو معبودهـ ومحبوبه ومطلوبه....
October 4th, 2008, 02:21 PM