جزاك الله خير اخوي الغالي وكثر من امثالك
7 " 
ماذا قال الإمام ابن القيّم رحمه الله تعالى؟؟؟
ماذا قال الإمام ابن القيّم رحمه الله تعالى؟؟؟

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5950 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!
قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع
-
-
- موضوع مميز........7 "
شكــــــــــــرآ لكــ أخي الكريم...
وجزاك الله كل خير...... - الله يسلمك ويعافيك على المرور
الله يوفقك لما يحب ويرضاه والله يعطيك العافيه على تعقيبك - موضوع جدا رائع يستحق ان يقرأ
جزاك الله الف خير -
7 " - كلمات ابن القيم كالدر المنثور تجد وقعها في القلب شكراً لك7 "
-
7 " - جزاك الله خير7 "
جعلها في موازيين حسناتك -
7 "
November 8th, 2008, 12:24 PM
قال الإمام ابن القيّم رحمه الله تعالى:
- اشتر نفسك اليوم، فإن السوق قائمة، والثمن موجود, والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك البضائع يوم لا تصل فيه إلى قليل ولا كثير: { ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ﴾ وَ
{ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ } .
- العمل بغير إخلاص ولا اقتداء، كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه.
- إذا حمَّلت على القلب هموم الدنيا وأثقالها، وتهاونت بأورادها التي هي قوته وحياته، كنت كالمسافر الذي يحمِّل دابته فوق طاقتها ولا يوفِّيها علفها، فما أسرع ما تقف به.
- كن من أبناء الآخرة ولا تكن من أبناء الدنيا، فإن الوليد يتبع الأم.
-الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها، فكيف تعدو خلفها؟
-الدنيا مجازٌ والآخرة وطن، والأوطار إنما تطلب من الأوطان.
- دخل الناس النار من ثلاث أبواب: باب شبهة أورثت شكاً في دين الله، وباب شهوةٍ أورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته، وباب غضبٍ أورث العدوان على خلقه.
- لو عرفت قدر نفسك عندنا ما أهنتها بالمعاصي، إنما أبعدنا إبليس إذ لم يسجد لك، وأنت في صلب أبيك، فوا عجباً كيف صالحته وتركتنا!
- من لاح له حال الآخرة هان عليه فراق الدنيا.
-إذا أصبح العبد وأمسى وليس همُّه إلا الله وحده، تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، وفرَّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته. وإن أصبح وأمسى والدنيا همُّه، حمَّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره، كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره. فكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته، بُلِيَ بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته. قال تعالى { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } .
-الجاهل يشكو الله إلى الناس، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه، فإنه لو عرف ربه لما شكاه، ولو عرف الناس لما شكا إليهم. ورأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته وضرورته، فقال: يا هذا، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك، وفي ذلك قيل:
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما
تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
والعارف إنما يشكو إلى الله وحده. وأعرَف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس، فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه، فهو ناظر إلى قوله تعالى { وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } , وقوله { وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ } ، وقوله { أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ } .
فالمراتب ثلاثة: أخسُّها أن تشكو الله إلى خلقه، وأعلاها أن تشكو نفسك إلى الله، وأوسطها أن تشكو خلقه إليه.
محبكم ابورغد العتيبي