November 16th, 2008, 02:18 PM
نواجه مواقف حين دراسة اللغة في الفصل أو بالخارج مع الأصدقاء بأن يتم فتح موضوع أنظمة العقوبات, فما هي خلفيتنا عن هذا الموضوع ؟ دعونا نتبادل أطراف الحديث حتى نتجهز لمثل هذه المواقف. يحكى بان طالبا مسلما كان في فصل اللغة الانجليزية مع مجموعة من الطلاب من شتى أقطار العالم كثير منهم ملحدين و بعضهم مسيحيين , و قد أثير موضوع العقوبات و مقارنتها بين الدول و إبداء الرأي الخاص لكل طالب , لقد أراد الطالب المسلم إظهار العدل الإسلامي حينما قال " في الإسلام القاتل يقتل , و العين بالعين و السن بالسن" فرد عليه أحد المسيحيين قائلا ( ديننا يقول "أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لِأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ"، و يقول "لَا يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ" الإنجيل) , الآن أخي القارئ ماذا تعتقد ردة فعل باقي الفصل ؟.... لقد سكت المسلم و تفاخر المسيحي بدينة , و ا أسفاه. فهل ديننا دين القاتل يقتل ؟ 1- دعونا ندقق في ما استدل به المسلم من القرآن , يقول الله تعالى " وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (المائدة 45) دعونا ندقق في ما أغفل عنه المسلم " فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ " و من تفسير القرطبي "أَيْ تَصَدَّقَ بِالْقِصَاصِ فَعَفَا" , هل هذه ملاحظة يسكت عنها و لا يتم ذكرها للإسلام ؟ و يُـكـتفي بقول العين بالعين و السن بالسن ؟ لا اعتقد فللعفو و الصفح آيات و آيات كثيرة فدعونا نتأمل هذه الآيات الكريمات :
أ- قول الله تعالى في الآية الجامعة " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ
الْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (النحل 90) , يقول الطبري عن الإحسان " النَّدْب بِالْإِحْسَانِ إِلَى الْمُسِيء وَتَرْك مُعَاقَبَته عَلَى إِسَاءَته" وهو بالطبع ارفع منزلة من العدل.
ب- العدل و العفو
يقول الله تعالى " وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ۖ
وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ( النحل 126).
" وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ۖ
فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ( الشورى 40 ).
"وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45 المائدة ).
ت- العفو فــــقــــط
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم (فصلت34 ).
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ( ال عمران 134 ).
إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ
مُحْسِنُونَ (128 النحل ).
2- لقد سالت نفسي هذه الأسئلة من تجربتي الشخصية في السعودية
هل قابلت شخص أعور لأنه تم الاقتصاص منه ؟
هل قابلت شخص مخلوع السن لأنه تم الاقتصاص منه ؟
هل قابلت شخص مقطوعة يده لأنه سارق ؟
هل الحكومة لا تطبق حدود الله ؟
لقد كانت إجاباتي لا ,لا,لا,لا . لماذا إذا لا ؟ . ثم سالت نفسي هذا السؤال, أليس ما يشار إليه بالبنان في مجتمعنا هو العفو ؟ نعم , إذا هذا هو السبب.
نلاحظ بأنه عندما لا يطبق العدل فان الناس و الجمهور يأمرون بالعدل (يجب أن يقتل يجب أن يعاقب .... ) , و إذا أمن العدل تناصح الناس بالعفو, فتبارك الله أحكم الحاكمين.
3- لو قرأت جريدة في نيويورك بان هنالك قاتل سيتم إعدامه الشهر المقبل , فماذا سوف تفعل ؟ سوف تطبق الجريدة و تروح ماكدونل تأكل هابي ميل.
لكن لو كنت في السعودية و قرأت في الجريدة بان هناك قاتل سوف يتم قصاصة الشهر القادم فماذا سوف تفعل؟
الكثير و الكثير , ديننا يحثنا بالتناصح و العفو و يضع بأيدنا القوة إلى التغيير , فنجد كثير من الناس يذهبون إلى أهل القتيل لحثهم إلى العفو , حتى عليت القوم من أل سعود حفظهم الله يحضرون بأنفسهم شخصيا للحث إلى العفو , الكثير من الإفراد يقضون وقتا في مؤازرة أهل القاتل بالدعم المعنوي في المنتديات و الجرائد , يتبادل عامة الناس الحث إلى العفو في بيوتهم أمام أبنائهم و في اجتماعاتهم , إنها قضية ضخمة لها من المتابعين الملايين , فلماذا ؟ لان حكمة الله جعلتنا نامن بالعدل و نتناصح بالعفو , أليس ديننا دين العفو و المغفرة و العدل ؟
القصاص بربري:
هذا الرد قد يكون له مغزيين
الأول بان يكون الشخص يؤيد قتل القاتل و لكن لا يؤيد طريقة القتل بالسيف.
الثاني ضد القتل كعقوبة و أن السجن المؤبد أكثر إنسانية.
أما رأيي لأصحاب الرأي الأول فهو : الإسلام دين رحمة و رأفة و لم يتبع المسلمون هذه الطريقة سوى لأنها أكثر راحة للمقتول بالسيف , فضيلة الشيخ عبد القادر عودة يقول:"هل يجوز الاستيفاء بما هو أسرع من السيف؟ الأصل في اختيار السيف أداة للقصاص أنه أسرع في القتل، وأنه يزهق روح الجاني بأيسر ما يمكن من الألم والعذاب، فإذا وجدت أداة أخرى أسرع من السيف فلا مانع شرعا من استعمالها، فلا مانع من استيفاء القصاص بالمقصلة، والكرسي الكهربائي"(1) .
يجب أن نعلم بان هذه المسألة لها عدة أراء و لعل المصدر (1) فيه الكثير من التفصيل .
أما أصحاب الرأي الثاني: لماذا عندما نشاهد الأفلام الأمريكية عند قتل القاتل بالكرسي الكهربائي أن أهل القتيل يجلسون أما الكرسي الكهربائي بتلهف و نار الحقد و الكراهية تتطاير من أعينهم ؟ لماذا لم نجد من الأمريكان من يعارض ظهور هذه الأفلام ؟ بل نرى أن المشاهد يستطيع تفهم هذا الموقف ! .
قتل القاتل هو من اجل إنصاف أهل المقتول يقول الله تعالى " وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ " (الإسراء 33) , وبهذا تطفئ نار الحقد في قلوب أهل المقتول و لا تدب الفتنة إذا لم يقتل, فقد يثور البعض بأخذ الثأر بقتل جماعة من الأبرياء , يقول الله تعالى " وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة 179 ).
الخلاصة :
باب العقوبات في النظام الإسلامي باب كبير لهم من المجلدات و الآراء و من العلماء من افنوا عمرهم فيه , لذا أُفضل عدم الخوض في التفاصيل بل يكتفا بذكر المبادئ الأساسية للدين بأنه دين العفو و العدل و ليس العدل فقط .
بانتظار مشاركاتكم لتبادل النصائح و التصحيح , و الله اعلم العالمين و صلى الله على سيدنا محمد
أخوكم بالقلم
مقطع من محاضرة للشيخ أحمد ديدات رحمة الله علية يتكلم في هذا المجال ( يبدأ الحديث من الدقيقة 36 )
November 16th, 2008, 02:18 PM
نواجه مواقف حين دراسة اللغة في الفصل أو بالخارج مع الأصدقاء بأن يتم فتح موضوع أنظمة العقوبات, فما هي خلفيتنا عن هذا الموضوع ؟ دعونا نتبادل أطراف الحديث حتى نتجهز لمثل هذه المواقف.يحكى بان طالبا مسلما كان في فصل اللغة الانجليزية مع مجموعة من الطلاب من شتى أقطار العالم كثير منهم ملحدين و بعضهم مسيحيين , و قد أثير موضوع العقوبات و مقارنتها بين الدول و إبداء الرأي الخاص لكل طالب , لقد أراد الطالب المسلم إظهار العدل الإسلامي حينما قال " في الإسلام القاتل يقتل , و العين بالعين و السن بالسن" فرد عليه أحد المسيحيين قائلا ( ديننا يقول "أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لِأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ"، و يقول "لَا يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ" الإنجيل) , الآن أخي القارئ ماذا تعتقد ردة فعل باقي الفصل ؟.... لقد سكت المسلم و تفاخر المسيحي بدينة , و ا أسفاه.
فهل ديننا دين القاتل يقتل ؟
1- دعونا ندقق في ما استدل به المسلم من القرآن , يقول الله تعالى " وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (المائدة 45)
دعونا ندقق في ما أغفل عنه المسلم " فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ " و من تفسير القرطبي "أَيْ تَصَدَّقَ بِالْقِصَاصِ فَعَفَا" , هل هذه ملاحظة يسكت عنها و لا يتم ذكرها للإسلام ؟ و يُـكـتفي بقول العين بالعين و السن بالسن ؟ لا اعتقد فللعفو و الصفح آيات و آيات كثيرة فدعونا نتأمل هذه الآيات الكريمات :
أ- قول الله تعالى في الآية الجامعة " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (النحل 90) , يقول الطبري عن الإحسان " النَّدْب بِالْإِحْسَانِ إِلَى الْمُسِيء وَتَرْك مُعَاقَبَته عَلَى إِسَاءَته" وهو بالطبع ارفع منزلة من العدل.
ب- العدل و العفو
يقول الله تعالى " وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ۖ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ( النحل 126).
" وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ( الشورى 40 ).
ت- العفو فــــقــــط
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم (فصلت34 ).
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ( ال عمران 134 ).
إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128 النحل ).
هل قابلت شخص أعور لأنه تم الاقتصاص منه ؟
هل قابلت شخص مخلوع السن لأنه تم الاقتصاص منه ؟
هل قابلت شخص مقطوعة يده لأنه سارق ؟
هل الحكومة لا تطبق حدود الله ؟
لقد كانت إجاباتي لا ,لا,لا,لا . لماذا إذا لا ؟ . ثم سالت نفسي هذا السؤال, أليس ما يشار إليه بالبنان في مجتمعنا هو العفو ؟ نعم , إذا هذا هو السبب.
لكن لو كنت في السعودية و قرأت في الجريدة بان هناك قاتل سوف يتم قصاصة الشهر القادم فماذا سوف تفعل؟
الكثير و الكثير , ديننا يحثنا بالتناصح و العفو و يضع بأيدنا القوة إلى التغيير , فنجد كثير من الناس يذهبون إلى أهل القتيل لحثهم إلى العفو , حتى عليت القوم من أل سعود حفظهم الله يحضرون بأنفسهم شخصيا للحث إلى العفو , الكثير من الإفراد يقضون وقتا في مؤازرة أهل القاتل بالدعم المعنوي في المنتديات و الجرائد , يتبادل عامة الناس الحث إلى العفو في بيوتهم أمام أبنائهم و في اجتماعاتهم , إنها قضية ضخمة لها من المتابعين الملايين , فلماذا ؟ لان حكمة الله جعلتنا نامن بالعدل و نتناصح بالعفو , أليس ديننا دين العفو و المغفرة و العدل ؟
الأول بان يكون الشخص يؤيد قتل القاتل و لكن لا يؤيد طريقة القتل بالسيف.
الثاني ضد القتل كعقوبة و أن السجن المؤبد أكثر إنسانية.
يجب أن نعلم بان هذه المسألة لها عدة أراء و لعل المصدر (1) فيه الكثير من التفصيل .
قتل القاتل هو من اجل إنصاف أهل المقتول يقول الله تعالى " وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ " (الإسراء 33) , وبهذا تطفئ نار الحقد في قلوب أهل المقتول و لا تدب الفتنة إذا لم يقتل, فقد يثور البعض بأخذ الثأر بقتل جماعة من الأبرياء , يقول الله تعالى " وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة 179 ).
أخوكم بالقلم