مبتعث مستجد Freshman Member
كندا
ToP G!rL , أنثى. مبتعث مستجد Freshman Member. من السعودية
, مبتعث فى كندا
, تخصصى ---
, بجامعة لسه ما اعرف
- لسه ما اعرف, كندا
- السعودية
- Aug 2007
المزيدl September 13th, 2007, 12:23 PM
September 13th, 2007, 12:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثة الله رحمةً للعالمين محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.
اخواني في الله لقد أضلنا شهر كريم شهر الخير والبركات شهر رمضان عسى أن يعيده الله علينا أعوام عديده ونحن بصحة وعافيه اللهم أمين .
ومشاركتي هي عباره عن رسائل رمضانيه رسائل قصيره عن( رمضان ) فيها الفائده والأجر ان شاء الله .
عسى أن تحوز عل رضاكم ان شاء الله وأن يكتب الله الأجر لكل من قرأها وساعد على نشرها .
الرسالة الأولى
(شهر رمضان)
إن المتطلّع في واقع كثير من الناس، وَسْط أجواء المتغيرات المتكاثرة، والركام الهائل من المصائب والبلايا، والنوازل والرزايا، ليلحظ بوضوح أن كثيرًا من النفوس المسلمة توّاقة إلى تحصيل ما يُثبت قلوبها، وإلى النهل مما تطفئ به ظمأها، وتسقي به زرعها، وتجلو به صدأها.
فهي أحوج ما تكون إلى احتضان ضيف كريم، يحمل في جنباته مادة النماء، فهي مشرئبّة لحلوله، يقطّعها التلهّف إلى أن تطرح همومها وكدَّها وكدحها عند أول عتبة من أعتابه، بعد أن أنهكت قواها حلقات أحداث مترادفة، بعضها يموج في بعض، حتى غلت مراجلها، واشتدّ لهب أَتُّونها، فما برحت تأكل الأخضر واليابس، تفجع القلوب، وتعكّر الصفو، وتصطفق وسط زوابعها العقول والأفهام
فلأجل هذا كله كان الناس بعامة أحوج ما يكونون إلى حلول شهر الصيام والقيام، شهر الراحة النفسية والسعود الروحي، شهر الركوع والسجود، شهر ضياء المساجد، شهر الذكر والمحامد، شهر الطمأنينة ومحاسبة النفس، وإيقاظ الضمير، والتخلص من النزعات الذاتية، والملذات الآنية، في شهوات البطون والفروج، والعقول والأفئدة، والتي شرع الصيام لأجل تضييق مجاريها في النفوس، وكونه فرصة كل تائب، وعبرة كل آيب، يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة: 183].
أيها المسلمون، شهر رمضان المبارك هو شهر القرآن، القرآن الذي لا تنطفئ مصابيحه، والسراج الذي لا يخبو توقده، والمنهاج الذي لا يضل ناهجه، والعزّ الذي لا يهزم أنصاره، القرآن ـ عباد الله ـ هو في الحقيقة بمثابة الروح للجسد، والنور للهداية، فمن لم يقرأ القرآن، ولم يعمل به فما هو بحيّ، وإن تكلم أو عمل أو غدا أو راح، بل هو ميت الأحياء، ومن لم يعمل به ضل وما اهتدى، وإن طار في السماء أو غاص في الماء، أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَـٰهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِى ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي ٱلظُّلُمَـٰتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مّنْهَا [الأنعام:122].
إن الإنسان بلا قرآن كالحياة بلا ماء ولا هواء، بل إن الإفلاس متحقق في حسّه ونفسه، ذلك أن القرآن هو الدواء والشفاء، قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ هُدًى وَشِفَاء وَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِى ءاذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَـئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ [فصلت:44].
من خطبة لفضيلة الشيخ
سعود بن إبراهيم الشريم
***********************
الرسالة الثانية
من حكم الصيام
من حكم الصيام :
أنة عبادة لله تعالى يتقرب العبد فيها إلى ربه بترك محبوباته ومشتهياته من طعام وشراب ونكاح فيظهر بذلك صدق إيمانه وكمال عبوديته لله وقوة محبته له ورجائه ماعنده , فإن الإنسان لا يترك محبوباً له إ لا لما هو أعظم عنده منه ولما علم المؤمن أن رضا الله في الصيام قدم رضا مولاه على هواه .
ومن حكم الصيام :
أن الغني يعرف به قدر نعمة الله علية بالغنى حيث أنعم الله تعالى علية بالطعام والشراب والنكاح وقد حرمها كثيراً من الخلق فيحمد الله على هذه النعمة ويشكره على هذا التيسير ويذكر بذلك أخاه الفقير الذي ربما يبيت طاوياً جائعاً فيجود عليه بالصدقة يكسو بها عورته ويسد بها جوعته ولذالك كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن .
ومن حكم الصيام :
أنه سبب للتقوى فإنه كلما هم بمعصية تذكر أنه صائم فامتنع عنها .
الرسالة الثانية
موسم التوبة شهر رمضان
قال الله تعالى
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }البقرة185
إن من أعظم مايعود على المسلم من نفع في هذا الشهر الكريم توبته وإنابته إلى ربة ومحاسبته لنفسه ومراجعته لتاريخه .
باب التوبة مفتوح , وعطاء ربك ممنوح , وفضلة تعالى يغدو ويروح , ولكن أين التائب المستغفر ؟
وهذا الشهر هو موسم التوبة والمغفرة , وشهر السماح والعفو, فهو زمن أغلى من كل غالٍ وأنفس من كل نفيس .
ذنوب العام تمحى لمن صدق مع الله في رمضان إذا اجتنب الكبائر, النقص طيلة السنة , العيوب المتراكمة تصحح في رمضان .
متى يتوب من لم يتب في رمضان ؟
ومتى يعود إلى الله من لم يعد في رمضان ؟
إن بعض الصائمين يستقيم حالة ويصلح بالة في رمضان , فإذا انتهى الشهر وانصرم الصيام , عاد إلى حالته القديمة وسيرته الأولى فأفسد ماصلح في رمضان , ونقص ما أبرم في رمضان فهو
عمره في هدم ونقص وإبرام .
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب
حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد أضلك شهر الصوم بعدهــــما
فلا تصيره أيضاً شهر عصيان
واتل القرآن وسبح فيه مجتـــهداً
فإنــه شهـــر تســبيح وقــــرأن
كم كنت تعرف ممن صام في سلف
من بين أهل وجيران وإخوان
أفناهم الموت واستبقاك بعد هموا
حياً فما أقرب القاصي من الداني
الرسالة الرابعة
أيام معدودات
لقد أضلّنا شهر كريم وموسم عظيم , يعظّم الله فيه الأجر ويجزل المواهب , ويفتح أبواب الخير فيه لكل راغب , شهر الخيرات والبركات , شهر المنح والهبات , شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان شهر محفوف بالرحمة والمغفرة والعتق من النار , أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار.
اشتهرت بفضله الأخبار , تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر لكثرة الأعمال الصالحة وترغيباً للعاملين وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان وتصفد الشياطين فتُغَلُّ فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره . بلوغ رمضان نعمه كبيرة على من بلغه وقام بحقه بالرجوع إلى ربه من معصيته إلى طاعته ومن الغفلة عنه إلى ذكره ومن البعد عنه إلى الإنابة إليه .
كثيراً من الناس حُرمُوا الصيام إما بموتهم قبل بلوغه أو بعجزهم أو بضلالهم وإعراضهم عن القيام به , فليحمد الصائم ربه على نعمة الصيام .
اللهم أعد علينا رمضان أياماً عديدة , اللهم اجعلنا ممن صام شهر رمضان وأدرك ليلة القدر وفاز بالثواب الجزيل والأجر .
كان كثيراً من السلف إذا انتهى شهــر رمضان بكوا لفراقه , وتأسفوا على رحيله وندموا على انتقاله , وذلك لكثرة صلاحهم وصفاء قلوبها واشراق نفوسهم .
اللهم وفقنا لما وفقت إليه عبادك الصالحين , وأهدنا صراطك المستقيم .
الرسالة الخامسة
للصائم فرحتين
للصائم فرحتين فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه أما فرحُهُ عند فطره فيفرح بما أنعم الله عليه من القيام بعبادة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال الصالحة , وكم أناس حرموه فلم يصوموا ويفرح بما أباح الله له من الطعام والشراب والنكاح الذي كان محرماً عليه حال الصوم .
وأما فرحه عند لقاء ربه فيفرح بصومه حين يجد جزاءه عند الله تعالى موفراً كاملاً في وقت هو أحوج مايكون إليه حين يقال :
أين الصائمون ليدخلوا الجنة من باب الريان الذي لايدخله أحد غيرهم .
وللصائم إذا سابه أحد أو قاتله أن لا يقابله بالمثل لئلا يزداد السباب والقتال وأن لا يضعف أمامه بالسكوت بل يخبره بأنه صائم إشارة إلى أنه لن يقابله بالمثل احتراماً للصوم لا عجزاً عن الأخذ بالثأر
الرسالة السادسة
الخصال الخمس للصائمين
الخصلة الأولى :/
أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك , والخلوف بضم الخاء أو فتحها تغير رائحة الفم عند خلو المعدة من الطعام وهي رائحة مستكرهة عند الناس .
الخصلة الثانية :/
إن الملائكة تستغفر لهم حتى يفطروا والاستغفار طلب المغفرة وهي ستر الذنوب في الدنيا والآخرة والتجاوز عنها .
الخصلة الثالثة :/
أن الله يزين كل يوم جنته ويقول يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك .
الخصلة الرابعة :/
أن مردة الشياطين يصفدون بالسلاسل والأغلال فلا يصلون إلى ما يريدون من عباد الله الصالحين من الإضلال عن الحق والتثبيط عن الخير وهذا من معونة الله لهم أن حبس عنهم عدوهم .
الخصلة الخامسة :/
أن الله يغفر لأمة محمد صلى الله علية وسلم في أخر ليلة من هذا الشهر إذا قاموا بما ينبغي أن يقوموا به في هذا الشهر المبارك من الصيام والقيام تفضلاً منه سبحانه بتوفيه أجورهم عند أعمالهم فإن العامل يوفى أجره عند انتهاء عمله .
الرسالة السابعة
الفطور والسُحُور
الفطور
السنة أن يفطر على رطب فإن عُدم فتمر فإن عُدم فماء فإن لم يجد رطباً ولا تمراً ولا ماءً افطر على ما تيسر من طعام أو شراب حلال فإن لم يجد شيئاً نوى الإفطار بقلبه .
إذا أفطر يقول اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت . وينبغي أن يدعوا عند فِطره بما أحب .
والسُحُور
وهو الأكل في أخر الليل , وينبغي للمتسحر أن ينوي بسحُوره امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم , واقتداء بفعله , ليكون ُسحُوره عبادة , وأن ينوي به التقوي على الصيام ليكون له به أجر .
والسنة تأخير السُحور ما لم يخش طلوع الفجر ومن أداب الصيام المستحبة تعجيل الفُطور إذا تحقق غروب الشمس .
الرسالة الثامنة
أحوال الصائمين
كثيراً من الصائمين قطعوا النهار في نوم فكأنهم ما صاموا , منهم من لا يستيقظ إلا عند الصلاة ثم يعود إلى نومه , قطع نهاره بالغفلة .
ومن الصائمين من يلعب ألعاباً أقل أحكامها الكراهة , مثل لعب البالوت , والإسراف في لعب الكره , وكذلك ألعاب يزعمون أنها مسليه تضيع الوقت وتفني الساعات في غير منفعة .
ومن الصائمين من يسهر الليل سهراً ضائعاً لا منفعة فيه ولا أجر فهم في لهو ولعب وشرود , بينما لا تجد في هذا السهر ركعتين في ظلام الليل .
ومن الصائمين من ترك صلا ة التراويح وتكاسل عنها , ولسان حاله يقول
تكفي الفريضة , وهو لا يكتفي من الدنيا بالقليل بل يحرص على الكماليات منها حرصه على الضروريات .
ومن الصائمين من أتعب أهله بتكلف صنع كثير من الأطعمة والأشربة حتى أشغلهم عن القران الكريم والسنة , وعن ذكر الله والعبادة , ولو اقتصر على الضروري لوجد أهله وقتاً واسعاً للتزود من طاعة الله عز وجل .
أبو عبد الله
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
الرسالة التاسعة
رمضان شهر الصيام والقيام
صلاة الليل في رمضان لها فضيلة ومزية على غيرها .
لا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله .
ويجوز للنساء حضور التراويح في المسجد . لكن يجب أن تأتي متسترة متحجبة غير متبرجة ولا متطيبة ولا رافعه صوتاً ولا مبديه زينه .
فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها واحتساب الأجر والثواب من الله عليها . وما هي إلا ليال معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها . وإنما سميت تراويح لأن الناس كانوا يطيلونها جداً فكلما صلّوا أربع ركعات استر احو قليلاً .
الرسالة العاشرة
التراويح
التراويح عشرون ركعة بعد صلاة العشاء في رمضان .
وهي سنّة باتفاق العلماء , ويفضل بعضها صلاتها في البيت , ويفضل أخرون صلاتها جماعة في المسجد .
والأصل في ذلك أن النبي صلى الله عيه وسلم صلاها في المسجد أول ليلة , فصلى وراءه ناس , ثم صلّى الليلة الثانية , فكثر الناس , ثم اجتمعوا في الليلة الثالثة , فلم يخرج إليهم , فلما أصبحوا سألوه , فقال :
رأيت الذي صنعتم , فلم يمنعني من الخروج إلا أني خشيت أن تفرض عليكم .
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصليها جماعة في المسجد والأكثرون على ذلك وهي تصلى ركعتين ركعتين .
الرسالة الحادية عشر
آداب الصيام
من آداب الصيام الواجبة أن يقوم الصائم بما أوجب الله عليه من العبادات القوليه والفعلية ومن أهمها الصلاة المفروضة التي هي أكد أركان الإسلام بعد الشهادتين فتجب مراعتها بالمحافظة عليها والقيام بأركانها وواجباتها وشروطها , فيؤديها في وقتها مع الجماعة في المساجد , فإن ذلك من التقوى التي من أجلها شرع الصيام وفرض على الآمة , وإضاعة الصلاة مناف للتقوى وموجب للعقوبة .
ومن الصائمين من يتجاوز بالأمر مر فينام عن الصلاة في وقتها وهذا من أعظم المنكرات .
وأن يجتنب الغيبة , وهي ذكرك أخاك بما يكره في غيبته , سواء ذكرته بما يكره في خلقته كالأعرج والأعور والأعمى على سبيل العيب والذم , أو بما يكره في خُلُقه كالأحمق والسفيه والفاسق ونحوه , وسواءٌ كان فيه
ما تقول أم لم يكن .
ومن الآداب الواجبة: أن يتجنب الصائم جميع ما حرم الله ورسوله من أقوال وأفعال , فيتجنب الكذب وهو الإخبار بخلاف الواقع . ويتجنب الغش في جميع المعاملات من بيع وإجارة وصناعة ورهن وغيرها , وفي جميع المناصحات والمشورات فإن الغش من كبائر الذنوب .
ويتجنب النميمة وهي نقل كلام شخص في شخص إلية ليفسد بينهما , وهي من كبائر الذنوب .
ويتجنب المعازف وهي آلات اللهو بجميع أنواعها وغيرها فإن هذه حرام وتزداد تحريماً وإثماً إذا اقترنت بالغناء بأصوات جميلة وأغاني مثيرة .
وأصبح كثير يستمعون إلى ذلك أكثر مما يستمعون إلى قراءة القرآن والأحاديث وكلام أهل العلم المتضمن لبيان أحكام الشريعة وحِكَمِها , فاحذروا ا أيها المسلمون نواقض الصوم ونوا قصة , وصُونُوه عن قول الزور والعمل به .
الشيخ ابن العثيمين يرحمه الله
الرسالة الثانية عشر
تلاوة القرآن
كان السلف الصالح رضي الله عنهم يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وغيرها .
كان الزهري رحمة الله إذا دخل رمضان يقول إنما هو تلاوة وإطعام الطعام
وكان مالك رحمه الله إذا دخل رمضان ترك قرأ ة الحديث ومجالس العلم وأقبل على قرأة القرآن من المصحف .
وكان قتادة رحمه الله يختم القرآن في كل سبع ليال دائماً وفي رمضان في كل ثلاث وفي العشر الأخير منه في كل ليلة .
وكان إبراهيم النخعي رحمه الله يختم القرآن في رمضان في كل ثلاث ليال وفي العشر الأواخر في كل ليلتين .
وكان الأسود رحمه الله يقرأ القرآن كله في ليلتين في جميع الشهر .
فاقتدوا رحمكم الله بهؤلاء الأخيار واتبعوا طريقهم تلحقوا بالبررة الأطهار واغتنموا ساعات الليل والنهار بما يقربكم إلى العزيز الغفار فإن الأعمار تطوى سريعاً والأوقات تمضي جميعاً وكأنها ساعة من نهار .
الرسالة الثالثة عشر
آداب التلاوة
هذه بعض آداب التلاوة , فتأدبوا بها أيه الأخوه واحرصوا عليها وابتغوا بها من فضل الله .
فمن آداب التلاوة إخلاص النية لله تعالى فيها لأن تلاوة القرآن من العبادات الجليلة .
ومن آدابها : أن يقرأ حاضر يتدبر ما يقرأ ويتفهم معانيه ويخشع عند ذلك قلبه ويستحضر بأن الله يخاطبه في هذا القرآن لأن القرآن كلام الله عز وجل .
ومن آدابها : أن يقرأ عل طهارة لأن هذا من تعظيم كلام الله عز وجل ولا يقرأ القرآن وهو جنب حتى يغتسل إن قدر على الماء أو يتيمم إن كان عاجزاً عن استعمال الماء لمرض أو عدم .
ومن آدابها أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند إرادة القرأه .
ومن آدابها أن يحسن صوته بالقرآن ويترنم به .لكن إن كان حول القارئ أحد يتأذى بجهره في قرأته كالمصلي والنائم ونحوهما فإنه لا يجهر جهراً يشوش عليه أو يؤذيه .
منقوول
September 13th, 2007, 12:23 PM
عسى أن تحوز عل رضاكم ان شاء الله وأن يكتب الله الأجر لكل من قرأها وساعد على نشرها .
(شهر رمضان)
فهي أحوج ما تكون إلى احتضان ضيف كريم، يحمل في جنباته مادة النماء، فهي مشرئبّة لحلوله، يقطّعها التلهّف إلى أن تطرح همومها وكدَّها وكدحها عند أول عتبة من أعتابه، بعد أن أنهكت قواها حلقات أحداث مترادفة، بعضها يموج في بعض، حتى غلت مراجلها، واشتدّ لهب أَتُّونها، فما برحت تأكل الأخضر واليابس، تفجع القلوب، وتعكّر الصفو، وتصطفق وسط زوابعها العقول والأفهام
فلأجل هذا كله كان الناس بعامة أحوج ما يكونون إلى حلول شهر الصيام والقيام، شهر الراحة النفسية والسعود الروحي، شهر الركوع والسجود، شهر ضياء المساجد، شهر الذكر والمحامد، شهر الطمأنينة ومحاسبة النفس، وإيقاظ الضمير، والتخلص من النزعات الذاتية، والملذات الآنية، في شهوات البطون والفروج، والعقول والأفئدة، والتي شرع الصيام لأجل تضييق مجاريها في النفوس، وكونه فرصة كل تائب، وعبرة كل آيب، يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة: 183].
أيها المسلمون، شهر رمضان المبارك هو شهر القرآن، القرآن الذي لا تنطفئ مصابيحه، والسراج الذي لا يخبو توقده، والمنهاج الذي لا يضل ناهجه، والعزّ الذي لا يهزم أنصاره، القرآن ـ عباد الله ـ هو في الحقيقة بمثابة الروح للجسد، والنور للهداية، فمن لم يقرأ القرآن، ولم يعمل به فما هو بحيّ، وإن تكلم أو عمل أو غدا أو راح، بل هو ميت الأحياء، ومن لم يعمل به ضل وما اهتدى، وإن طار في السماء أو غاص في الماء، أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَـٰهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِى ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي ٱلظُّلُمَـٰتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مّنْهَا [الأنعام:122].
إن الإنسان بلا قرآن كالحياة بلا ماء ولا هواء، بل إن الإفلاس متحقق في حسّه ونفسه، ذلك أن القرآن هو الدواء والشفاء، قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ هُدًى وَشِفَاء وَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِى ءاذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَـئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ [فصلت:44].
سعود بن إبراهيم الشريم
أنة عبادة لله تعالى يتقرب العبد فيها إلى ربه بترك محبوباته ومشتهياته من طعام وشراب ونكاح فيظهر بذلك صدق إيمانه وكمال عبوديته لله وقوة محبته له ورجائه ماعنده , فإن الإنسان لا يترك محبوباً له إ لا لما هو أعظم عنده منه ولما علم المؤمن أن رضا الله في الصيام قدم رضا مولاه على هواه .
ومن حكم الصيام :
أن الغني يعرف به قدر نعمة الله علية بالغنى حيث أنعم الله تعالى علية بالطعام والشراب والنكاح وقد حرمها كثيراً من الخلق فيحمد الله على هذه النعمة ويشكره على هذا التيسير ويذكر بذلك أخاه الفقير الذي ربما يبيت طاوياً جائعاً فيجود عليه بالصدقة يكسو بها عورته ويسد بها جوعته ولذالك كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن .
ومن حكم الصيام :
أنه سبب للتقوى فإنه كلما هم بمعصية تذكر أنه صائم فامتنع عنها .
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }البقرة185
إن من أعظم مايعود على المسلم من نفع في هذا الشهر الكريم توبته وإنابته إلى ربة ومحاسبته لنفسه ومراجعته لتاريخه .
باب التوبة مفتوح , وعطاء ربك ممنوح , وفضلة تعالى يغدو ويروح , ولكن أين التائب المستغفر ؟
وهذا الشهر هو موسم التوبة والمغفرة , وشهر السماح والعفو, فهو زمن أغلى من كل غالٍ وأنفس من كل نفيس .
ذنوب العام تمحى لمن صدق مع الله في رمضان إذا اجتنب الكبائر, النقص طيلة السنة , العيوب المتراكمة تصحح في رمضان .
متى يتوب من لم يتب في رمضان ؟
ومتى يعود إلى الله من لم يعد في رمضان ؟
إن بعض الصائمين يستقيم حالة ويصلح بالة في رمضان , فإذا انتهى الشهر وانصرم الصيام , عاد إلى حالته القديمة وسيرته الأولى فأفسد ماصلح في رمضان , ونقص ما أبرم في رمضان فهو
عمره في هدم ونقص وإبرام .
حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد أضلك شهر الصوم بعدهــــما
فلا تصيره أيضاً شهر عصيان
واتل القرآن وسبح فيه مجتـــهداً
فإنــه شهـــر تســبيح وقــــرأن
كم كنت تعرف ممن صام في سلف
من بين أهل وجيران وإخوان
أفناهم الموت واستبقاك بعد هموا
حياً فما أقرب القاصي من الداني
اشتهرت بفضله الأخبار , تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر لكثرة الأعمال الصالحة وترغيباً للعاملين وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان وتصفد الشياطين فتُغَلُّ فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره . بلوغ رمضان نعمه كبيرة على من بلغه وقام بحقه بالرجوع إلى ربه من معصيته إلى طاعته ومن الغفلة عنه إلى ذكره ومن البعد عنه إلى الإنابة إليه .
كثيراً من الناس حُرمُوا الصيام إما بموتهم قبل بلوغه أو بعجزهم أو بضلالهم وإعراضهم عن القيام به , فليحمد الصائم ربه على نعمة الصيام .
اللهم أعد علينا رمضان أياماً عديدة , اللهم اجعلنا ممن صام شهر رمضان وأدرك ليلة القدر وفاز بالثواب الجزيل والأجر .
كان كثيراً من السلف إذا انتهى شهــر رمضان بكوا لفراقه , وتأسفوا على رحيله وندموا على انتقاله , وذلك لكثرة صلاحهم وصفاء قلوبها واشراق نفوسهم .
اللهم وفقنا لما وفقت إليه عبادك الصالحين , وأهدنا صراطك المستقيم .
للصائم فرحتين فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه أما فرحُهُ عند فطره فيفرح بما أنعم الله عليه من القيام بعبادة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال الصالحة , وكم أناس حرموه فلم يصوموا ويفرح بما أباح الله له من الطعام والشراب والنكاح الذي كان محرماً عليه حال الصوم .
وأما فرحه عند لقاء ربه فيفرح بصومه حين يجد جزاءه عند الله تعالى موفراً كاملاً في وقت هو أحوج مايكون إليه حين يقال :
أين الصائمون ليدخلوا الجنة من باب الريان الذي لايدخله أحد غيرهم .
وللصائم إذا سابه أحد أو قاتله أن لا يقابله بالمثل لئلا يزداد السباب والقتال وأن لا يضعف أمامه بالسكوت بل يخبره بأنه صائم إشارة إلى أنه لن يقابله بالمثل احتراماً للصوم لا عجزاً عن الأخذ بالثأر
أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك , والخلوف بضم الخاء أو فتحها تغير رائحة الفم عند خلو المعدة من الطعام وهي رائحة مستكرهة عند الناس .
الخصلة الثانية :/
إن الملائكة تستغفر لهم حتى يفطروا والاستغفار طلب المغفرة وهي ستر الذنوب في الدنيا والآخرة والتجاوز عنها .
الخصلة الثالثة :/
أن الله يزين كل يوم جنته ويقول يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك .
الخصلة الرابعة :/
أن مردة الشياطين يصفدون بالسلاسل والأغلال فلا يصلون إلى ما يريدون من عباد الله الصالحين من الإضلال عن الحق والتثبيط عن الخير وهذا من معونة الله لهم أن حبس عنهم عدوهم .
الخصلة الخامسة :/
أن الله يغفر لأمة محمد صلى الله علية وسلم في أخر ليلة من هذا الشهر إذا قاموا بما ينبغي أن يقوموا به في هذا الشهر المبارك من الصيام والقيام تفضلاً منه سبحانه بتوفيه أجورهم عند أعمالهم فإن العامل يوفى أجره عند انتهاء عمله .
السنة أن يفطر على رطب فإن عُدم فتمر فإن عُدم فماء فإن لم يجد رطباً ولا تمراً ولا ماءً افطر على ما تيسر من طعام أو شراب حلال فإن لم يجد شيئاً نوى الإفطار بقلبه .
إذا أفطر يقول اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت . وينبغي أن يدعوا عند فِطره بما أحب .
والسُحُور
وهو الأكل في أخر الليل , وينبغي للمتسحر أن ينوي بسحُوره امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم , واقتداء بفعله , ليكون ُسحُوره عبادة , وأن ينوي به التقوي على الصيام ليكون له به أجر .
والسنة تأخير السُحور ما لم يخش طلوع الفجر ومن أداب الصيام المستحبة تعجيل الفُطور إذا تحقق غروب الشمس .
كثيراً من الصائمين قطعوا النهار في نوم فكأنهم ما صاموا , منهم من لا يستيقظ إلا عند الصلاة ثم يعود إلى نومه , قطع نهاره بالغفلة .
ومن الصائمين من يلعب ألعاباً أقل أحكامها الكراهة , مثل لعب البالوت , والإسراف في لعب الكره , وكذلك ألعاب يزعمون أنها مسليه تضيع الوقت وتفني الساعات في غير منفعة .
ومن الصائمين من يسهر الليل سهراً ضائعاً لا منفعة فيه ولا أجر فهم في لهو ولعب وشرود , بينما لا تجد في هذا السهر ركعتين في ظلام الليل .
ومن الصائمين من ترك صلا ة التراويح وتكاسل عنها , ولسان حاله يقول
تكفي الفريضة , وهو لا يكتفي من الدنيا بالقليل بل يحرص على الكماليات منها حرصه على الضروريات .
ومن الصائمين من أتعب أهله بتكلف صنع كثير من الأطعمة والأشربة حتى أشغلهم عن القران الكريم والسنة , وعن ذكر الله والعبادة , ولو اقتصر على الضروري لوجد أهله وقتاً واسعاً للتزود من طاعة الله عز وجل .
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
رمضان شهر الصيام والقيام
لا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله .
ويجوز للنساء حضور التراويح في المسجد . لكن يجب أن تأتي متسترة متحجبة غير متبرجة ولا متطيبة ولا رافعه صوتاً ولا مبديه زينه .
فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها واحتساب الأجر والثواب من الله عليها . وما هي إلا ليال معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها . وإنما سميت تراويح لأن الناس كانوا يطيلونها جداً فكلما صلّوا أربع ركعات استر احو قليلاً .
التراويح
وهي سنّة باتفاق العلماء , ويفضل بعضها صلاتها في البيت , ويفضل أخرون صلاتها جماعة في المسجد .
والأصل في ذلك أن النبي صلى الله عيه وسلم صلاها في المسجد أول ليلة , فصلى وراءه ناس , ثم صلّى الليلة الثانية , فكثر الناس , ثم اجتمعوا في الليلة الثالثة , فلم يخرج إليهم , فلما أصبحوا سألوه , فقال :
رأيت الذي صنعتم , فلم يمنعني من الخروج إلا أني خشيت أن تفرض عليكم .
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصليها جماعة في المسجد والأكثرون على ذلك وهي تصلى ركعتين ركعتين .
آداب الصيام
ومن الصائمين من يتجاوز بالأمر مر فينام عن الصلاة في وقتها وهذا من أعظم المنكرات .
وأن يجتنب الغيبة , وهي ذكرك أخاك بما يكره في غيبته , سواء ذكرته بما يكره في خلقته كالأعرج والأعور والأعمى على سبيل العيب والذم , أو بما يكره في خُلُقه كالأحمق والسفيه والفاسق ونحوه , وسواءٌ كان فيه
ما تقول أم لم يكن .
ويتجنب النميمة وهي نقل كلام شخص في شخص إلية ليفسد بينهما , وهي من كبائر الذنوب .
ويتجنب المعازف وهي آلات اللهو بجميع أنواعها وغيرها فإن هذه حرام وتزداد تحريماً وإثماً إذا اقترنت بالغناء بأصوات جميلة وأغاني مثيرة .
وأصبح كثير يستمعون إلى ذلك أكثر مما يستمعون إلى قراءة القرآن والأحاديث وكلام أهل العلم المتضمن لبيان أحكام الشريعة وحِكَمِها , فاحذروا ا أيها المسلمون نواقض الصوم ونوا قصة , وصُونُوه عن قول الزور والعمل به .
الشيخ ابن العثيمين يرحمه الله
تلاوة القرآن
كان الزهري رحمة الله إذا دخل رمضان يقول إنما هو تلاوة وإطعام الطعام
وكان مالك رحمه الله إذا دخل رمضان ترك قرأ ة الحديث ومجالس العلم وأقبل على قرأة القرآن من المصحف .
وكان قتادة رحمه الله يختم القرآن في كل سبع ليال دائماً وفي رمضان في كل ثلاث وفي العشر الأخير منه في كل ليلة .
وكان إبراهيم النخعي رحمه الله يختم القرآن في رمضان في كل ثلاث ليال وفي العشر الأواخر في كل ليلتين .
وكان الأسود رحمه الله يقرأ القرآن كله في ليلتين في جميع الشهر .
فاقتدوا رحمكم الله بهؤلاء الأخيار واتبعوا طريقهم تلحقوا بالبررة الأطهار واغتنموا ساعات الليل والنهار بما يقربكم إلى العزيز الغفار فإن الأعمار تطوى سريعاً والأوقات تمضي جميعاً وكأنها ساعة من نهار .
آداب التلاوة
فمن آداب التلاوة إخلاص النية لله تعالى فيها لأن تلاوة القرآن من العبادات الجليلة .
ومن آدابها : أن يقرأ حاضر يتدبر ما يقرأ ويتفهم معانيه ويخشع عند ذلك قلبه ويستحضر بأن الله يخاطبه في هذا القرآن لأن القرآن كلام الله عز وجل .
ومن آدابها : أن يقرأ عل طهارة لأن هذا من تعظيم كلام الله عز وجل ولا يقرأ القرآن وهو جنب حتى يغتسل إن قدر على الماء أو يتيمم إن كان عاجزاً عن استعمال الماء لمرض أو عدم .
ومن آدابها أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند إرادة القرأه .
ومن آدابها أن يحسن صوته بالقرآن ويترنم به .لكن إن كان حول القارئ أحد يتأذى بجهره في قرأته كالمصلي والنائم ونحوهما فإنه لا يجهر جهراً يشوش عليه أو يؤذيه .