الشيخ محمد الفراج
شبكة الأسلام اليوم
إذا صفدت شياطين الجن فمن لشياطين الإنس يصفدها!!، وقد يسأل سائل أو في لإنس شياطين؟ أقول نعم .، سأل قبلك أبوذر وأجابه قبلي رسول الله عليه الصلاة والسلام وتلا: (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً)) (الأنعام:112) .
بدأ الله عز وجل بهم في الذكر قبل شياطين الجن ؛ لماذا ؟ لأن من شياطين الإنس من هو أمهر بالشر وأبرع بالفساد من شياطين الجن ؛ أليس الساحر والكاهن يسخر بإذن الله ألاف الشياطين من الجن يخدمونه من قرناء الناس الذين يأتون إليه يستخدمهم في أغراضه الخبيثة بعد ما يقدم قربانا إيمانه ودينه وعقيدته ويكفر بالله العظيم ؛ أليس هذا الساحر يستخدم الشياطين ؟ ؛ إذن من شياطين الإنس من هو أمتن كيدا وأقوى ضلالة وأمعن بالشر من شياطين الجن!!!
وكنت امرءا من جند إبليس فارتقى
بي الحال حتى صار إبليس من جندي
فتجد هؤلاء الشياطين يخدمون أغراض إخوانهم من شياطين الجن ويحققون الغاية نفسها ؛ غاية شياطين الجن التي ذكر الله في كتابه : (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)) (فاطر:6) يريد أن يكثر جمهوره حتى كما قال الله تعالى ((فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ * وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ * قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ * تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ)) (الشعراء:94-99)هؤلاء المجرمون شياطين الإنس عبدة الشيطان ، خدام الشيطان الذين يسعون في أغراضه وأهدافه ، قال الله عز وجل عن هدف الشيطان: (( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ)) (المائدة:91) .
وهذه الغاية وهذا الهدف هو الذي يسعى إليه خاصة في رمضان كثير من شياطين الإنس :((يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورا)) يتعاونون على الشر والفساد ؛ ؛ كأن الواحد منهم (لسان حاله يقول): لشيطان الجن لا عليك فإني سأقوم بالمهمة ؛ وإن صفدت ورددت فأنا مكانك في إضلال العباد سأسد الثغرة ؛ هكذا يفعلون ، وهذا لسان حالهم ؛ ولهذا يسوء كثيرا من هؤلاء الشياطين أن يرجع الناس إلى الله بالتوبة والإنابة والدمعة والطاعة في رمضان - يسوؤهم ذلك - ؛ لا يريدون الناس أن يرجعوا ؛ فلذلك يصرفونهم عن الخير،ويقفون لهم كل مرصد عن سبيل الطاعة ويصدونهم عن سبيل الله وعن الصلاة كما يفعل الشيطان الرجيم ؛ وهكذا يفعلون .
إذا كان السلف الصالح كما ذكرت لكم يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، وستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم رمضان ؛ فهذا العام كله ذهب دعاء لأجل رمضان أن يدركهم وأن يتقبله منهم. ..وبعض الصالحين يأخذ إجازته السنوية في رمضان ويتفرغ للعبادة في رمضان حتى يستغل الطاعة ؛ فإذا كان من الناس من يؤقت الإجازة إلى الصيف حتى يسيح وحتى يتسكع ومن الناس من يأخذ الإجازة في الربيع فإن بعض الناس قد من الله عليهم فيؤقتون الإجازة في رمضان حتى لا يشغلهم شاغل حتى العمل عن طاعة الله في رمضان .
إذا كان هذا الحال مع هؤلاء ؛ فإن هناك أناسا من شياطين الإنس كما ذكرتهم يبقون العام كله يستعدون لرمضان ؛ ولكن بماذا يستعدون لرمضان يا عباد الله ؟ يستعدون بالأفلام ؛ يستعدون بالمسلسلات التي سلسلت العقول والقلوب ينتخبون المسلسلات للناس في رمضان حتى يصدوهم عن طاعة الله ؛ ويختارون أحلى السهرات ( هكذا زعموا ) وبئس ما زعموا ، وخاب ما جمعوا وما أعدوا ؛ فإن أحلى سهرات المسلم سهرته مع الله عز وجل للصلاة والقيام أما هؤلاء فيعدون الأفلام والمسلسلات ؛ مثل فيلم ( طاش ما طاش ) هذا الذي فتن الناس في هذا الزمان وغيره من الأفلام ؛ لكن خصصته بالذكر لأنه قد أمعن في الشر والفساد ، وفتن به كثير من الرجال والنساء ومن الصغار والكبار ، وأدى أثره السيء في نفوسهم ، وأدى رسالته الخبيثة التي أعد وأنتج لأجلها.
فهذا المسلسل فتاوى أهل العلم ناطقة وصريحة بتحريمه لا شك ؛ منها فتوى اللجنة الدائمة وفتوى الشيخ عبدالرحمن البراك واضحة بأنه لا يجوز مشاهدته ولا التفرج عليه ولا ترويجه ولا تشجيع أهله ولا إعانتهم؛ لماذا ؟
لأنه ليس مجرد فكاهة ؛ فلا ينبغي أن نكون سذجا !!! لا ينبغي أن نكون قريبي نظر ؛ فليس مجرد فكاهة وتسلية وإنما هو رسالة يؤدونها ، رسالة مضمنة ، مغلفة ، يربون الناس من خلالها على هدف مرسوم معد ويكفي فيه صد الناس عن طاعة الله وعن الصلاة .
كان المفروض والأولى بالناس أن ينتظروا رباطا في سبيل الله من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء فذلكم الرباط ؛ فذلكم الرباط (( انتظار الصلاة بعد الصلاة))
فمن الناس من يخرج ما ختم لله ختمة واحدة ؛ لماذا ؟ بسبب هذه الصواريخ ؛ ومنهم من يتأخر عن صلاة الفرض ؛ فلو أنه بقي بين الصلاتين أو بعد صلاة العشاء وقرأ ما يسر الله عز وجل من القرءان وتدارك ما فات لحصّل خيرا كثيرا ؛ لكن أنى له وشياطين الإنس له بالمرصاد
فتجدهم بعد الإفطار يضعون هذا المسلسل ؛ ثم تجد هذا الإنسان المصلي الذي يبكي من خشية الله خلف الأئمة تدمع عينه وقد كان صائما قبل قليل ؛ كان عابدا طائعا راكعا ساجدا ؛ هذا الإنسان نفسه يملأ بطنه من نعمة الله ويتكأ على أريكته ويتناول فنجان قهوته ويسمر عينيه إلى هذه الشاشة ويراقب هذه المشاهد ويضحك بملء شقه حتى يبحث برجله ؛ يضحك على ماذا؟ على هؤلاء السفلة ؛ فعلى ماذا تضحك يا عبد الله يا مسلم ؟ تضحك على عصاة ؛ تضحك على ظلمة زعموا أنهم يعالجون مشاكل اجتماعية - سبحان الله - من هم حتى يعالجوا المشاكل الاجتماعية؟!!
فهل عالجوا أنفسهم قبل ذلك؟ ؛ من الذي أباح لهم أن يمثل أحدهم مع امرأة أجنبية لا تمت له بصلة ؛ فهذا منكر لا يجوز أن نضحك عليه ؛ امرأة أجنبية يمثل معها ؛ يضاحكها ؛ يداعبها ؛ يحصل بينهم من الحركات والضحكات ، والتمثيل الساخر ، وغير الساخر ، والناس يتفرجون ويضحكون ويشجعون هذا المشهد
حتى لو كانت غير أجنبية ؛ لو كانت زوجته من الذي أباح له أن يخرج معها على الشاشة أمام الملايين ؟ أمام الملأ من الناس ؟ منكر عظيم !!
فهؤلاء افتروا بدعة عمياء صماء بكماء أتوا بالمسرح السعودي النسائي ؛ يسعون لهدف خبيث طالما حاول أسلافهم فتحقق على أيديهم ؛ فلماذا نضحك على هؤلاء العصاة ؟
ثم إنهم يستهزئون بأهل الدين؛ يظهرون المتدين بأنه أرعن ، وبأنه أحمق ، وبأنه غبي ، يلبس الفانلة على الثوب ويؤذي جاره ، وموسوس ومعقد لأمر محارمه ونسائه ، ويضيق عليهن بسبب الغيرة، ويؤذيهن، ويؤذي جاره، ويتهم جيرانه بتعقب عوراته؛ ويلزمهم بسد المنافذ وما أشبه ذلك ، حتى ربما أظهروا هذا المقصر في دينه بمظهر المتزن والمتعقل فلا يزال يلازمه هذا المتدين حتى يبيع بيته ويتركه له.
هذه تربية للشباب ، لا تنظروا إلى أنفسكم أنتم يا من نشأتم على طاعة الله وعلى عبادة الله؛ فالصبيان والنسوان الصغار الذين تربوا على هذا الشيء يؤثر في نفوسهم ؛ يتربون على كره الدين والمتدينين ؛ واتهامهم بالتزمت والتنتطع.
ثم يدعون إلى أمور ؛ كقيادة المرأة للسيارة ، وقد حصل أن أظهروا مسلسلا خبيثا ذا أهداف سيئة ، عبارة عن امرأة سعودية معروفة خرجت إلى مكان خلوي فتعذر الاتصال فما كان منها إلا أن استقلت مركبة القيادة وقادت السيارة وتلاقيها سيارة الدورية وتتوقع منها أن توقفها لكنها لم تفعل حتى تصل إلى البيت بأمان وسلام ؛ ثم يأتي الرجل ويسأل عن الخبر فتخبره فيهلل ويستبشر ويقول ما الذي جعلنا طول هذه السنوات ننفق على هذا السائق ؟ ؛ لماذا لا تقودين السيارة ونستريح وتقضين حوائج البيت.
7 " شبكة الأسلام اليوم
إذا صفدت شياطين الجن فمن لشياطين الإنس يصفدها!!، وقد يسأل سائل أو في لإنس شياطين؟ أقول نعم .، سأل قبلك أبوذر وأجابه قبلي رسول الله عليه الصلاة والسلام وتلا: (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً)) (الأنعام:112) .
بدأ الله عز وجل بهم في الذكر قبل شياطين الجن ؛ لماذا ؟ لأن من شياطين الإنس من هو أمهر بالشر وأبرع بالفساد من شياطين الجن ؛ أليس الساحر والكاهن يسخر بإذن الله ألاف الشياطين من الجن يخدمونه من قرناء الناس الذين يأتون إليه يستخدمهم في أغراضه الخبيثة بعد ما يقدم قربانا إيمانه ودينه وعقيدته ويكفر بالله العظيم ؛ أليس هذا الساحر يستخدم الشياطين ؟ ؛ إذن من شياطين الإنس من هو أمتن كيدا وأقوى ضلالة وأمعن بالشر من شياطين الجن!!!
وكنت امرءا من جند إبليس فارتقى
بي الحال حتى صار إبليس من جندي
فتجد هؤلاء الشياطين يخدمون أغراض إخوانهم من شياطين الجن ويحققون الغاية نفسها ؛ غاية شياطين الجن التي ذكر الله في كتابه : (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)) (فاطر:6) يريد أن يكثر جمهوره حتى كما قال الله تعالى ((فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ * وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ * قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ * تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ)) (الشعراء:94-99)هؤلاء المجرمون شياطين الإنس عبدة الشيطان ، خدام الشيطان الذين يسعون في أغراضه وأهدافه ، قال الله عز وجل عن هدف الشيطان: (( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ)) (المائدة:91) .
وهذه الغاية وهذا الهدف هو الذي يسعى إليه خاصة في رمضان كثير من شياطين الإنس :((يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورا)) يتعاونون على الشر والفساد ؛ ؛ كأن الواحد منهم (لسان حاله يقول): لشيطان الجن لا عليك فإني سأقوم بالمهمة ؛ وإن صفدت ورددت فأنا مكانك في إضلال العباد سأسد الثغرة ؛ هكذا يفعلون ، وهذا لسان حالهم ؛ ولهذا يسوء كثيرا من هؤلاء الشياطين أن يرجع الناس إلى الله بالتوبة والإنابة والدمعة والطاعة في رمضان - يسوؤهم ذلك - ؛ لا يريدون الناس أن يرجعوا ؛ فلذلك يصرفونهم عن الخير،ويقفون لهم كل مرصد عن سبيل الطاعة ويصدونهم عن سبيل الله وعن الصلاة كما يفعل الشيطان الرجيم ؛ وهكذا يفعلون .
إذا كان السلف الصالح كما ذكرت لكم يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، وستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم رمضان ؛ فهذا العام كله ذهب دعاء لأجل رمضان أن يدركهم وأن يتقبله منهم. ..وبعض الصالحين يأخذ إجازته السنوية في رمضان ويتفرغ للعبادة في رمضان حتى يستغل الطاعة ؛ فإذا كان من الناس من يؤقت الإجازة إلى الصيف حتى يسيح وحتى يتسكع ومن الناس من يأخذ الإجازة في الربيع فإن بعض الناس قد من الله عليهم فيؤقتون الإجازة في رمضان حتى لا يشغلهم شاغل حتى العمل عن طاعة الله في رمضان .
إذا كان هذا الحال مع هؤلاء ؛ فإن هناك أناسا من شياطين الإنس كما ذكرتهم يبقون العام كله يستعدون لرمضان ؛ ولكن بماذا يستعدون لرمضان يا عباد الله ؟ يستعدون بالأفلام ؛ يستعدون بالمسلسلات التي سلسلت العقول والقلوب ينتخبون المسلسلات للناس في رمضان حتى يصدوهم عن طاعة الله ؛ ويختارون أحلى السهرات ( هكذا زعموا ) وبئس ما زعموا ، وخاب ما جمعوا وما أعدوا ؛ فإن أحلى سهرات المسلم سهرته مع الله عز وجل للصلاة والقيام أما هؤلاء فيعدون الأفلام والمسلسلات ؛ مثل فيلم ( طاش ما طاش ) هذا الذي فتن الناس في هذا الزمان وغيره من الأفلام ؛ لكن خصصته بالذكر لأنه قد أمعن في الشر والفساد ، وفتن به كثير من الرجال والنساء ومن الصغار والكبار ، وأدى أثره السيء في نفوسهم ، وأدى رسالته الخبيثة التي أعد وأنتج لأجلها.
فهذا المسلسل فتاوى أهل العلم ناطقة وصريحة بتحريمه لا شك ؛ منها فتوى اللجنة الدائمة وفتوى الشيخ عبدالرحمن البراك واضحة بأنه لا يجوز مشاهدته ولا التفرج عليه ولا ترويجه ولا تشجيع أهله ولا إعانتهم؛ لماذا ؟
لأنه ليس مجرد فكاهة ؛ فلا ينبغي أن نكون سذجا !!! لا ينبغي أن نكون قريبي نظر ؛ فليس مجرد فكاهة وتسلية وإنما هو رسالة يؤدونها ، رسالة مضمنة ، مغلفة ، يربون الناس من خلالها على هدف مرسوم معد ويكفي فيه صد الناس عن طاعة الله وعن الصلاة .
كان المفروض والأولى بالناس أن ينتظروا رباطا في سبيل الله من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء فذلكم الرباط ؛ فذلكم الرباط (( انتظار الصلاة بعد الصلاة))
فمن الناس من يخرج ما ختم لله ختمة واحدة ؛ لماذا ؟ بسبب هذه الصواريخ ؛ ومنهم من يتأخر عن صلاة الفرض ؛ فلو أنه بقي بين الصلاتين أو بعد صلاة العشاء وقرأ ما يسر الله عز وجل من القرءان وتدارك ما فات لحصّل خيرا كثيرا ؛ لكن أنى له وشياطين الإنس له بالمرصاد
فتجدهم بعد الإفطار يضعون هذا المسلسل ؛ ثم تجد هذا الإنسان المصلي الذي يبكي من خشية الله خلف الأئمة تدمع عينه وقد كان صائما قبل قليل ؛ كان عابدا طائعا راكعا ساجدا ؛ هذا الإنسان نفسه يملأ بطنه من نعمة الله ويتكأ على أريكته ويتناول فنجان قهوته ويسمر عينيه إلى هذه الشاشة ويراقب هذه المشاهد ويضحك بملء شقه حتى يبحث برجله ؛ يضحك على ماذا؟ على هؤلاء السفلة ؛ فعلى ماذا تضحك يا عبد الله يا مسلم ؟ تضحك على عصاة ؛ تضحك على ظلمة زعموا أنهم يعالجون مشاكل اجتماعية - سبحان الله - من هم حتى يعالجوا المشاكل الاجتماعية؟!!
وغير تقي يأمر الناس بالتقى طبيب يداوي الناس وهو عليل
فهل عالجوا أنفسهم قبل ذلك؟ ؛ من الذي أباح لهم أن يمثل أحدهم مع امرأة أجنبية لا تمت له بصلة ؛ فهذا منكر لا يجوز أن نضحك عليه ؛ امرأة أجنبية يمثل معها ؛ يضاحكها ؛ يداعبها ؛ يحصل بينهم من الحركات والضحكات ، والتمثيل الساخر ، وغير الساخر ، والناس يتفرجون ويضحكون ويشجعون هذا المشهد
حتى لو كانت غير أجنبية ؛ لو كانت زوجته من الذي أباح له أن يخرج معها على الشاشة أمام الملايين ؟ أمام الملأ من الناس ؟ منكر عظيم !!
فهؤلاء افتروا بدعة عمياء صماء بكماء أتوا بالمسرح السعودي النسائي ؛ يسعون لهدف خبيث طالما حاول أسلافهم فتحقق على أيديهم ؛ فلماذا نضحك على هؤلاء العصاة ؟
ثم إنهم يستهزئون بأهل الدين؛ يظهرون المتدين بأنه أرعن ، وبأنه أحمق ، وبأنه غبي ، يلبس الفانلة على الثوب ويؤذي جاره ، وموسوس ومعقد لأمر محارمه ونسائه ، ويضيق عليهن بسبب الغيرة، ويؤذيهن، ويؤذي جاره، ويتهم جيرانه بتعقب عوراته؛ ويلزمهم بسد المنافذ وما أشبه ذلك ، حتى ربما أظهروا هذا المقصر في دينه بمظهر المتزن والمتعقل فلا يزال يلازمه هذا المتدين حتى يبيع بيته ويتركه له.
هذه تربية للشباب ، لا تنظروا إلى أنفسكم أنتم يا من نشأتم على طاعة الله وعلى عبادة الله؛ فالصبيان والنسوان الصغار الذين تربوا على هذا الشيء يؤثر في نفوسهم ؛ يتربون على كره الدين والمتدينين ؛ واتهامهم بالتزمت والتنتطع.
ثم يدعون إلى أمور ؛ كقيادة المرأة للسيارة ، وقد حصل أن أظهروا مسلسلا خبيثا ذا أهداف سيئة ، عبارة عن امرأة سعودية معروفة خرجت إلى مكان خلوي فتعذر الاتصال فما كان منها إلا أن استقلت مركبة القيادة وقادت السيارة وتلاقيها سيارة الدورية وتتوقع منها أن توقفها لكنها لم تفعل حتى تصل إلى البيت بأمان وسلام ؛ ثم يأتي الرجل ويسأل عن الخبر فتخبره فيهلل ويستبشر ويقول ما الذي جعلنا طول هذه السنوات ننفق على هذا السائق ؟ ؛ لماذا لا تقودين السيارة ونستريح وتقضين حوائج البيت.
September 15th, 2007, 09:46 PM
د.محمد المسندشبكة نور الأسلام
كان شابّاً غافلاً، فمنّ الله عليه بالهداية! .. أطلق لحيته، وقصّر ثوبه بشكل ملفت !!.. فرح من حوله بذلك، وصاروا يثقون به ويقدّرونه ويقدّمونه في المجالس!!.. وقف أمام المرآة في خلوة مع نفسه، يتأمّل لحيته وثوبه القصير!!، ثمّ رفع نظره إلى رأسه، ليرى العقال!.. أمسك به، ورماه هو الآخر جانباً لتكتمل الصورة!!! .. وبينما هو ذات يوم في أحد المقاهي!! مرّ به بنجالي يحمل لوحة فيها بعض القويريرات الصغيرة المغشوشة من دهن العود، طلب منه التوقّف.. نظر في بضاعته، وسأله عن قيمة التولة الواحدة، أجابه البنغالي: بمئة ريال.. كشّر في وجهه وشتمه!! ثم لم يزل يساومه بخبث ومكر حتى ابتاع منه البضاعة كلّها بمئة ريال فقط!!! أخذ عيّنة من هذه البضاعة ليعرضها على زملائه في العمل مستغلاً طيبتهم وثقتهم به، وباعهم الواحدة منها بسعر مرتفع جداً.. إلى آخر القصّة التي لم أكمل تفاصيلها.. !!
إنّها ليست قصّة حقيقية، وإنّما هو مشهد تلفزيوني واحد من مشاهد كثيرة لمشايخ وقضاة ومعلمين ومحتسبين وغيرهم! نسجها خيال ( بطلي طاش! ) وما أدراك ما طاش.. والغرض منها واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار لمن عنده أدنى بصيرة.. لقد دأب هذان ( البطلان!! ) منذ سنين طويلة على تشويه صورة أهل الاستقامة والصلاح ورجال العلم والحسبة من أجل إسقاطهم وتنفير الناس منهم والتشفي بالسخرية منهم، وبالغا مبالغة أفقدتهما مصداقيتهما حتى عند الأطفال الصغار.. نعم، لست أنكر وجود أدعياء يستغلّون مظاهر التدين للتكسّب وتحقيق مصالح شخصية، لكن أن يصوّر كلّ المتدينين بهذه الصورة السالبة المزرية كما توحي تلك المشاهد الآثمة، ومن قبل أناس هم بأمسّ الحاجة إلى العلاج النفسي قبل أن يعالجوا غيرهم، فهذا الذي ننكره بشدّة، ونرى أنّ فاعله يستحقّ العقاب والتعزير والمقاطعة.. فإلى متى سيستمر هذا التهريج السخيف في أعظم شهر من شهور السنة؛ شهر الصيام والقرآن وعبادة الرحمن؟ وإلى متى سيظل بعض الناس متابعين لهذا التهريج وهم يضحكون، مع ما فيه من السخرية والاستهزاء بالدين وأهله، ألا يعلم هؤلاء أنّ الراضي كالفاعل، والساكت الموافق كالناطق..
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..
اللهم من سخر من دينك، وسنّة نبيك، وعبادك المؤمنين.. اللهم فأشغله بنفسه، وردّ كيده وسخريته في نحره، واكفناه بما شئت، يا قوي يا عزيز.. والله ولي التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل.